مدرب كولومبيا: غامرت هجومياً أمام الأوروغواي... أنا سعيد

كان يمكن لكولومبيا مضاعفة تقدمها قرب النهاية عندما أهدر ماتيوس أوريبي فرصتين (أ.ف.ب)
كان يمكن لكولومبيا مضاعفة تقدمها قرب النهاية عندما أهدر ماتيوس أوريبي فرصتين (أ.ف.ب)
TT

مدرب كولومبيا: غامرت هجومياً أمام الأوروغواي... أنا سعيد

كان يمكن لكولومبيا مضاعفة تقدمها قرب النهاية عندما أهدر ماتيوس أوريبي فرصتين (أ.ف.ب)
كان يمكن لكولومبيا مضاعفة تقدمها قرب النهاية عندما أهدر ماتيوس أوريبي فرصتين (أ.ف.ب)

أعرب نستور لورنسو، مدرب كولومبيا، عن سعادته بأن مغامرته باللعب الهجومي أمام الأوروغواي رغم النقص العددي قد أتت ثمارها أمس (الأربعاء) بعد فوز الفريق 1 - صفر ليضرب موعداً مع الأرجنتين في نهائي كأس «كوبا أميركا» لكرة القدم يوم الأحد المقبل.

وتقدمت كولومبيا 1 - صفر قبل طرد ظهيرها الأيمن دانيال مونيوس في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول من مباراتها في قبل النهائي في شارلوت بولاية نورث كارولاينا.

ورغم خوض الشوط الثاني بالكامل بعشرة لاعبين، فإن لورنسو اختار الإبقاء على اثنين من المهاجمين في الملعب لصنع الفرص بدلاً من التراجع للخلف واللجوء للدفاع.

وقال لورنسو للصحافيين: «أحد الموضوعات الرئيسية التي ناقشناها هو أننا لا نريد أن نفقد لاعباً. من المستحيل تقريباً الحفاظ على الأداء بعشرة لاعبين في الملعب. الفرق التي كانت تسيطر على منافسيها عند طرد لاعب منها خرجت من البطولة. لقد حللنا هذا الموقف حقاً».

وأضاف: «في خطة اللعب، كان لدينا خياران فقط (5 - 4 أو 5 - 3 -1) أو الإبقاء عليها (4 - 3 - 2) وصنع الفرص. لقد اخترنا ذلك وتوفقنا في ذلك. بعض الفرص التي أُتيحت لهم لم تسفر عن شيء، لكننا أهدرنا أيضاً بعض الأهداف ونجحنا في الفوز».

وكان يمكن لكولومبيا مضاعفة تقدمها قرب النهاية عندما أهدر ماتيوس أوريبي فرصتين، لكن لورنسو شعر بالارتياح بعد تفوقه على مارسيلو بييلسا مدرب الأوروغواي.

وأضاف: «أعتقد بأنه لكي تهزم بييلسا، عليك أن تبذل قصارى جهدك. إنه مدرب كبير ويعجبني حقاً. لقد حان دورنا لنفوز، هذا كل شيء».

ورفض لورنسو أيضاً انتقاد دانيال مونيوس الذي حصل على الإنذار الثاني بعدما ضرب بمرفقه لاعب الأوروغواي مانويل أوغارتي .

وقال: «دانيال يشعر بالحزن بعض الشيء لأنه مثل الأسد في الملعب. لقد عانقته وأخبرته أننا من دونه ما كنا نصل إلى ما نحن فيه الآن، لذلك عليه أن يبقي رأسه مرفوعاً».

وحقق فوز كولومبيا رقماً قياسياً محلياً بلغ 28 مباراة دون هزيمة، وأشاد لورنسو بالمدرب السابق فرنسيسكو «باتشو» ماتورانا، الذي خاض 27 مباراة دون هزيمة.

وقال: «منحنا باتشو ومجموعته إرثاً مهماً للغاية. لقد تركوه لنا وكان هذا هو الأساس لكرة القدم الكولومبية. لذلك لست متفوقاً عليه، وهذا يفيد كرة القدم الكولومبية».


مقالات ذات صلة

الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم» يمهد الطريق للمرشح شاود

رياضة عالمية سمير شاود (الاتحاد البرازيلي)

الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم» يمهد الطريق للمرشح شاود

سحب الرئيس المعزول لـ«الاتحاد البرازيلي لكرة القدم»، إدنالدو رودريغيز، الاثنين، طعنه من أمام المحكمة العليا البرازيلية، سعياً إلى إلغاء إقالته.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو (البرازيل))
رياضة عالمية لوسيو لاعب البرازيل (أ.ف.ب)

نقل البرازيلي لوسيو إلى المستشفى بسبب حروق

أُدخل المدافع البرازيلي السابق لوسيو، أحد الركائز الأساسية لمنتخب البرازيل المتوّج بكأس العالم 2002، إلى المستشفى إثر تعرضه لحروق ناتجة عن حادث منزلي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
رياضة عالمية إدنالدو رودريغيز (أ.ف.ب)

محكمة برازيلية تأمر بعزل رئيس اتحاد الكرة رودريغيز

أمرت محكمة في ريو دي جانيرو بعزل مجلس إدارة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بما في ذلك رئيسه إدنالدو رودريغيز.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (أ.ف.ب)

هل تنجح مهمة أنشيلوتي مع البرازيل في رسم حدود اللعبة؟

ربما لن يستوعب العالم الأمر تماماً حتى يضع كارلو أنشيلوتي قدميه على رمال إيبانيما الدافئة، والسيجار، ربما من النوع نفسه الذي اعتاد أن يتشاركه مع فينيسيوس جونيو

The Athletic (ساو باولو)
رياضة عالمية جيانينا قالت في شهادتها أمام المحكمة إن صحة والدها كانت «تتدهور بشكل ملحوظ» (أ.ف.ب)

جيانينا ابنة مارادونا: والدي تُرك وحيدًا في مكان مظلم قبل وفاته!

أدلت جيانينا مارادونا، ابنة أسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا، بشهادتها الثلاثاء، حيث اتهمت الطبيب الخاص لوالدها، ليوبولدو لوكي، بعدم قدرته على شرح العلاج.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

تشابي ألونسو يبدأ مشواره مع ريال مدريد تحت ضغط كبير أمام الهلال

تشابي ألونسو (رويترز)
تشابي ألونسو (رويترز)
TT

تشابي ألونسو يبدأ مشواره مع ريال مدريد تحت ضغط كبير أمام الهلال

تشابي ألونسو (رويترز)
تشابي ألونسو (رويترز)

يستهل تشابي ألونسو رحلته التدريبية مع ريال مدريد بمواجهة قوية أمام فريق الهلال السعودي، في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية، وسط تحديات كبيرة وضغوط مبكرة تفرض عليه إثبات نفسه بسرعة.

ووفقاً لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، لم تكن انطلاقة ألونسو مريحة، إذ لم تتح له فترة إعداد مناسبة بسبب الإصابات والتزامات اللاعبين الدوليين، ما جعله يبدأ أول حصة تدريبية هذا الشهر بثلاثة لاعبين فقط من الفريق الأول. هذا الواقع الصعب يؤخر فرصته في تحقيق تأثير فوري؛ خاصة مع فريق بدا فاقداً التركيز في نهاية فترة المدرب السابق كارلو أنشيلوتي. ومع ذلك، فإن الانتظار ليس خياراً متاحاً في ريال مدريد؛ حيث لا يُمنح المدربون عادة الوقت الكافي لبناء مشروعهم بهدوء.

تشابي ألونسو، الذي بدأ مسيرته التدريبية مع الفريق الثاني لريال سوسيداد، نجح لاحقاً في كسر هيمنة بايرن ميونيخ على الدوري الألماني، وقاد فريق باير ليفركوزن إلى تحقيق أول لقب دوري في تاريخه. هذا الإنجاز أقنع رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز بأن الوقت قد حان لعودة ألونسو إلى النادي الذي مثّله لاعباً بين عامي 2009 و2014، بهدف ضخ روح جديدة في فريق بدا منهكاً.

ووفق «بي بي سي»، ليس بيريز وحده مَن يؤمن بقدرات ألونسو، إذ عبَّر اللاعب السابق لريال مدريد ومنتخب إسبانيا فيكتور سانشيز دل آمو عن إعجابه بما حققه حتى الآن، مؤكداً أنه لم يُفاجأ بما وصل إليه. وأوضح دل آمو أن ألونسو تدرّب خلال مسيرته تحت قيادة نخبة من أبرز مدربي العصر الحديث، مثل كارلو أنشيلوتي وجوزيه مورينيو في ريال مدريد، وبيب غوارديولا في بايرن ميونيخ، ورافا بينيتيز في ليفربول، وفيسنتي دل بوسكي ولويس أراغونيس مع المنتخب الإسباني. كما أشار إلى أن ألونسو نشأ في بيت كروي، إذ كان والده لاعباً سابقاً في صفوف ريال سوسيداد.

وعدّ دل آمو أن تشابي، حتى حين كان لاعباً، أظهر شخصية المدرب داخل أرض الملعب، لكنه في الوقت نفسه حذّر من أن النجاح في ريال مدريد يجب أن يكون فورياً، موضحاً أن النادي لا يعرف معنى الانتظار، وكل بطولة تُخاض بهدف واحد فقط هو الفوز. وأضاف أن ريال مدريد هو النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب الدولية في العالم، ولا يقبل بأنصاف الحلول.

وأشار دل آمو أيضاً إلى أن تشابي ألونسو هو أول مدرب إسباني يُعوّل عليه في ريال مدريد منذ أيام المدرب فيسنتي دل بوسكي، الذي قاد الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا في عام 2002، ما يجعل التوقعات أكبر والضغوط مضاعفة.

وفيما يتعلق بإدارة اللاعبين، قال ألونسو إن أولويته هي بناء علاقات إنسانية قوية مع اللاعبين، وهو يملك ميزة عمرية تساعده على ذلك، إذ يصغُر كارلو أنشيلوتي بـ23 سنة، ما يجعله أقرب إلى الجيل الحالي من اللاعبين.

وأشارت «بي بي سي» إلى أن دل آمو يرى أن قرب المدرب من لاعبيه من الناحية العمرية يسهل التواصل ويعزز الثقة. كما أن اللاعبين يتذكرون أداء تشابي ألونسو بصفته لاعباً مميزاً، لا سيما تمريراته الطويلة المتقنة، وهو ما قد يساعده على كسب احترامهم واتباعهم رؤيته الفنية.

ومن الناحية الفنية، يواجه ألونسو تحديات كبرى، أبرزها إيجاد صيغة تناسب وجود كل من فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، وهما لاعبان يفضلان اللعب في مناطق متشابهة، ما قد يخلق تعارضاً تكتيكياً. كما أن إصلاح الدفاع المتأثر بالإصابات خلال الموسمين الماضيين يُمثل أولوية أساسية، مع دور محوري منتظر للوافد الجديد ترينت ألكسندر أرنولد.

وخلال الصيف، عزَّز ريال مدريد تشكيلته بعدد من المواهب الشابة، من بينهم المدافع الإسباني دين هويسن البالغ من العمر 20 عاماً، والموهبة الأرجنتينية فرنكو ماستانتوونو البالغ من العمر 17 عاماً، الذي يُعد أصغر لاعب يشارك مع منتخب الأرجنتين في مباراة رسمية.

لكن الصفقة التي خرجت عن هذا النمط الشبابي كانت صفقة ترينت ألكسندر أرنولد، صاحب الـ26 عاماً، الذي انتقل من ليفربول استعداداً للمشاركة في كأس العالم للأندية.

وتُشير التوقعات إلى أن ألونسو سيعتمد على خطة دفاعية بثلاثة لاعبين، وهو ما يناسب أرنولد الذي يملك قدرات كبيرة في اللعب على الأطراف، رغم وجود داني كارفاخال العائد من إصابة طويلة، والذي ينافسه على المركز الأساسي.

وتابعت «بي بي سي» أنه ورغم ما يضمه الفريق من أسماء كبيرة ونجوم لامعين، فإن نهاية الموسم الماضي كشفت عن ضعف في الثقة لدى اللاعبين؛ حيث أنهى الفريق الدوري المحلي خلف برشلونة، وودع دوري الأبطال من دور مبكر أمام آرسنال.

وعدّ دل آمو أن التحدي الأكبر الذي يواجهه أي مدرب هو الحفاظ على إيمان اللاعبين بأنفسهم بشكل يومي، موضحاً أن اللاعبين يمرون بتقلبات مزاجية وعاطفية، ودور المدرب هو الحفاظ على توازنهم وتحفيزهم باستمرار.

وختمت «بي بي سي» أن الفوز على الهلال في أول ظهور رسمي لتشابي ألونسو سيكون خطوة مهمة لرفع المعنويات، وبداية حقيقية لبناء الثقة داخل غرفة ملابس ريال مدريد.