أقيل مدرب منتخب الولايات المتحدة غريغ بيرهالتر من منصبه عقب الخروج المخيّب للآمال من الدور الأوّل لمسابقة كوبا أميركا لكرة القدم التي استضافتها البلاد، حسبما أعلن الاتحاد الأميركي للعبة، الأربعاء.
وقال الاتحاد الأميركي، في بيان، إنّ مدرب المنتخب السابق الذي استعين به مجدداً للإشراف على الفريق العام الماضي، قد أُعفي من خدماته «بصفة فورية».
وأشار مات كروكر، المدير الرياضي للاتحاد: «نحن ممتنون للغاية لغريغ لالتزامه خلال السنوات الخمس الماضية تجاه المنتخب الوطني للرجال وكرة القدم الأميركية».
وتابع: «لقد نال غريغ احترام الجميع داخل مؤسّستنا ولعب دوراً محورياً في الجمع بين فريق شاب ودفع البرنامج للأمام. نتمنى لغريغ كل التوفيق في مساعيه المستقبلية، ونعلم أنه سيجد النجاح في منصبه التدريبي المقبل».
وتأتي إقالة بيرهالتر عقب إقصاء المنتخب الأميركي من دور المجموعات للبطولة القارية إثر خسارتين أمام بنما والأوروغواي بعد الفوز الافتتاحي على بوليفيا.
وهي المرة الأولى التي يتم فيها إقصاء البلد المضيف من الدور الأول، وهو ما أدّى إلى مطالبات من لاعبين دوليين سابقين ونقّاد ومشجعين لإقالة بيرهالتر.
وتأتي هذه النكسة قبل عامين من استضافة البلاد لكأس العالم 2026 بالمشاركة مع كندا والمكسيك، وهي البطولة التي يُنظر إليها لدى الأميركيين بأنها فرصة لتوسيع رقعة انتشار كرة القدم في البلاد.
وأوضح كروكر أنّ البحث عن بديل لبيرهالتر سيكون محور متابعة.
وقال كروكر: «تركيزنا الفوري ينصب على إيجاد مدرب يمكنه تطوير إمكاناتنا بينما نواصل الاستعداد لكأس العالم 2026، وقد بدأنا بالفعل عملية البحث».
ومرّ بيرهالتر بفترات إيجابية مع المنتخب الأميركي من بينها التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، حيث أُقصي على يد هولندا من الدور الثاني بعدما تأهل عن مجموعة لا يستهان بها في الدور الأول ضمّت إنجلترا وويلز وإيران.
كذلك، فاز المدرب البالغ 55 عاماً بلقب دوري الأمم لمنطقة كونكاكاف وبالكأس الذهبية عام 2021 خلال حقبته الأولى.
ولم يُجدّد عقد المدرب عقب نهايته في ديسمبر (كانون الأول) 2022 بعدما انفجر إلى العلن الخلاف مع عائلة لاعب الوسط جيو رينا.
وأجرى الاتحاد الأميركي تحقيقاً في ادعاء بقيام بيرهالتر عام 1992 بالعنف المنزلي ضد صديقته آنذاك وزوجته الحالية. إلا أنه بُرِّئ من القضية بعد ذلك، قبل أن يعود إلى منصبه في يونيو (حزيران) 2023.