«كأس أوروبا»: بعد الإطاحة بهولندا… إنجلترا في مهمة للتاريخ أمام إسبانيا

واتكينز قال إن عليهم صناعة النصر… وكين: جاهزون للاروخا

واتكينز يركض فرحاً بهدفه القاتل (أ.ب)
واتكينز يركض فرحاً بهدفه القاتل (أ.ب)
TT

«كأس أوروبا»: بعد الإطاحة بهولندا… إنجلترا في مهمة للتاريخ أمام إسبانيا

واتكينز يركض فرحاً بهدفه القاتل (أ.ب)
واتكينز يركض فرحاً بهدفه القاتل (أ.ب)

قاد المهاجم البديل أولي واتكينز منتخب بلاده إنجلترا الى المباراة النهائية الثانية تواليا في كأس أوروبا بتسجيله هدف القوز القاتل على هولندا 2-1 الأربعاء على ملعب "سيغنال إيدونا بارك" في دورتموند في الدور نصف النهائي.

وكانت هولندا البادئة بالتسجيل بواسطة تشافي سيمونز (7)، وردت إنكلترا عبر قائدها هاري كين (18 من ركلة جزاء)، قبل أن ينجح واتكينز في خطف هدف الفوز في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع.

وتلتقي إنجلترا، الساعية الى لقبها الاول في الكأس القارية والثاني الكبير في سجلها بعد مونديال 1966 على أرضها، في المباراة النهائية الأحد المقبل على الملعب الأولمبي في برلين مع إسبانيا التي تغلبت على فرنسا 2-1 الثلاثاء في ميونيخ.

وهي المباراة النهائية الثالثة لإنجلترا في بطولة كبرى، والأولى لها خارج قواعدها بعدما توجت في الأولى باللقب العالمي عام 1966، وخسرت الثانية في كأس أوروبا 2020 التي اقيمت في العام التالي بسبب فيروس كوفيد، أمام إنجلترا بركلات الترجيح.

في المقابل، توقف مشوار هولندا التي كانت تحلم باللقب الثاني في تاريخها بعد الاول عام 1988 في ألمانيا بالذات، عند دور الاربعة للمرة الخامسة بعد نسخ 1976 و1992 و2000 و2004.

وقدمت إنجلترا التي خاضت نصف النهائي للمرة الرابعة بعد 1968 و1996 و2021، مستوى أفضل نسبيا من مبارياتها السابقة في البطولة، وكانت في طريقها الى خوض الشوطين الاضافيين للمرة الثالثة بعد ثمن النهائي أمام سلوفاكيا (2-1) وربع النهائي امام سويسرا (5-3 بركلات الترجيح)، لكن البديلين جناح تشلسي كول بالمر وقلب هجوم أستون فيلا واتكينز أنقذاها من ذلك.

ولعب ساوثغيت ورقتي بالمر وواتكينز في الدقيقة 81 مكان فيل فودن وكين، وكانا عند حسن ظنه بعد 10 دقائق عندما مرر الاول كرة الى الثاني داخل المنطقة فهيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة بيمناه من زاوية صعبة وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس بارت فيربروخن (90+1).

وعلق واتكينز عقب المباراة اثر اختياره أفضل لاعب "أمامنا مباراة واحدة لدخول التاريخ، نحن مستعدون للإسبان".

وأضاف "لقد فقدت الكلمات حقًا للتعبير عن فرحتي. لا أعتقد أنني ضربت كرة بهذه الروعة من قبل، وبالتأكيد في مثل هذه اللحظة الخاصة".

من جهته، قال كين لقناة "أي تي في": "هناك مباراة واحدة متبقية لصناعة التاريخ. لقد كان مشوارا صعبا، ولكن هناك مباراة واحدة متبقية. 90 دقيقة، 120 دقيقة، ركلات الترجيح، مهما كلف الأمر، سنكون هناك. أنا أتطلع لذلك".

وأجرى مدربا المنتخبين تعديلا واحدا على تشكيلتيهما في ربع النهائي، حيث عاد مدافع كريستال بالاس مارك غويهي عقب استنفاذه عقوبة الايقاف لمباراة واحدة فاستعاد مكانه من مدافع استون فيلا إزري كونسا، فيما دفع رونالدو كومن بجناح بوروسيا دورتموند الألماني دونيل مالن على حساب جناح أياكس أمستردام ستيفن بيرخفين.

تلتقي إنجلترا الساعية الى لقبها الاول في الكأس القارية إسبانيا الأحد (أ.ب)

وجاءت بداية المباراة مفتوحة من المنتخبين اللذين بحثا عن التسجيل مبكرا لكن هولندا هي التي كانت سباقة الى هز الشباك عندما انتزع لاعب وسط لايبزيغ الألماني سيمونز كرة من لاعب وسط أرسنال ديكلان رايس وسار بها لبضعة أمتار قبل أن يسددها قوية بيمناه من خارج المنطقة وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة لحارس مرمى إيفرتون الإنجليزي جوردان بيكفورد (7).

وردت إنجلترا بتسديدة قوية لكين من مسافة بعيدة أبعدها حارس مرمى برايتون الإنجليزي فيربروخن بصعوبة (13)، وأخرى للاعب نفسه من داخل المنطقة مرت فوق العارضة حصل على اثرها على ركلة جزاء بعد اللجوء الى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" اثر تدخل لمدافع إنتر الإيطالي دنزل دمفريس لصدها لكنه أصاب قدم مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (14).

وانبرى كين بنفسه للركلة زاحفة بيمناه على يمين فيربروخن مدركا التعادل (18) رافعا رصيده الى ثلاث أهداف في صدارة لائحة الهدافين مشاركة مع جورج ميكوتادزه (جورجيا)، جمال موسيالا (ألمانيا)، إيفان سخرانس (سلوفاكيا)، كودي خاكبو (هولندا) وداني أولمو (إسبانيا).

لعب ساوثغيت ورقتي بالمر وواتكينز في الدقيقة 81 مكان فيل فودن وكين (إ.ب.أ)

وأنقذ دمفريس مرمى منتخب بلاده من هدف محقق عندما ابعد كرة فودن من مسافة قريبة من خط المرمى اثر تمريرة رائعة داخل المنطقة من لاعب وسط مانشستر يونايتد كوبي ماينو انفرد على اثرها جناح جاره وغريمه مانشستر سيتي بالحارس وتابعها بين ساقيه لكن مدافع الإنتر كان في المكان المناسب (23).

وحرمت العارضة دمفريس من التكفير عن خطأ ركلة الجزاء عندما ردت رأسيته من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية (30).

وجرب فودن حظه بتسديدة قوية بيسراه من خارج المنطقة ارتدت من القائم الايمن الى خارج الملعب (32).

واتكينز هيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة بيمناه من زاوية صعبة وأسكنها الزاوية اليمنى (أ.ب)

وتلقت هولندا ضربة قاسية بإصابة مهاجمها وأتلتيكو مدريد الإسباني ممفيس ديباي فدفع كومان بلاعب وسط أيندهوفن جوي فيرمان مكانه (35).

وسدد فودن كرة قوية خادعة من خارج المنطقة تصدى لها الحارس (39).

ودفع ساوثغيت بمدافع مانشستر يونايتد لوك شو مكان مدافع نيوكاسل كيران تريبييه مطلع الشوط الثاني، فيما لعب كومان ورقة المهاجم العملاق لهوفنهايم الالماني فاوت فيخهورست مكان مالن.

وكاد قائد منتخب "الطواحين" وفريق ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك يمنح التقدم لوصيف بطل العالم أعوام 1974 و1978 و2010، عندما تابع بيسراه كرة من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية لفيرمان أبعدها بيكفورد بصعوبة من باب المرمى الى ركنية لم تثمر (65).

وسدد سيمونز كرة "على الطاير" من داخل المنطقة بين يدي بيكفورد (78).

فهيأها لنفسه وسددها قوية زاحفة بيمناه من زاوية صعبة وأسكنها الزاوية اليمنى

حسرة لاعبي هولندا بعد الخروج (أ.ب)

ونجح ساكا في منح التقدم للإنجليز عندما استغل تمريرة عرضية لكايل ووكر تابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى لكن الهدف ألغي بداعي التسلل على مدافع سيتي (80).

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة مرر البديل بالمر كرة على طبق من ذهب الى واتكينز المتوغل داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيمناه وسددها قوية زاحفة بالقدم ذاتها من زاوية صعبة وأسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس (90+1).


مقالات ذات صلة

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

رياضة عالمية مباراة رومانيا وكوسوفو توقفت عند الوقت بدل الضائع يوم الجمعة بعدما غادر لاعبو الأخير أرض الملعب (إ.ب.أ)

منح رومانيا نقاط كوسوفو بعد الانسحاب في «دوري الأمم»

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، اليوم (الأربعاء)، إنه قرر فوز رومانيا (3 - صفر) على كوسوفو، بعد انسحاب الأخيرة من مباراة أُقيمَت في بوخارست.

«الشرق الأوسط» (بوخارست )
رياضة عالمية مدرب منتخب هولندا قال إنه اتخذ هذا القرار لأسباب طبية مع مراعاة مصلحة اللاعبين (إ.ب.أ)

غياب دي يونغ وفان دايك عن مباراة البوسنة والهرسك

قال رونالد كومان، مدرب هولندا، إنه سيُريح القائد فيرجيل فان دايك، ولاعب الوسط فرينكي دي يونغ، ولن يكونا مع الفريق في رحلته عندما يلتقي البوسنة والهرسك.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية رابيو وديني يحتفلان بفوز فرنسا أمس (أ.ف.ب)

رابيو وديني يحتفلان بمباراتهما الخمسين مع فرنسا

تعاون أدريان رابيو ولوكاس ديني بشكل مثالي ليحتفلا بمباراتهما الدولية رقم 50 ويقودا فرنسا للفوز 3-1 خارج أرضها على إيطاليا في المباراة الحاسمة بالمجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية توماس توخيل كما يبدو في كاميرا أحد المصورين خلال المؤتمر الصحافي لتقديمه رسمياً (أ.ب)

لماذا لا يشرف توماس توخيل على مباريات إنجلترا في دوري الأمم؟

بينما يقاتل منتخب إنجلترا من أجل الصعود إلى دوري الأمم هذا الأسبوع، لن يشرف الرجل الذي تم تعيينه مديراً فنياً جديد لمنتخب بلاده على المباريات على أرض الملعب.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية متظاهرون في احتجاج نظمته جمعيات مؤيدة للفلسطينيين وأحزاب يسارية قبيل مباراة فرنسا وإسرائيل (إ.ب.أ)

ماكرون يحضر مباراة فرنسا وإسرائيل لإظهار التضامن…. ودعوات لمقاطعتها

عززت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية في العاصمة باريس قبل مباراة كرة قدم بين فرنسا وإسرائيل الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

كيف انتهى عهد كوبر في ليستر؟

ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)
ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)
TT

كيف انتهى عهد كوبر في ليستر؟

ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)
ستيف كوبر أقيل من تدريب ليستر سيتي (رويترز)

كان كوبر يعلم ما هو المطلوب منه وأن عليه تحقيق نتائج في المباريات التالية بعد فترة التوقف الدولي في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن ستيف كوبر لم يكن يتوقع إقالته من منصبه مدرباً لفريق ليستر سيتي بهذه السرعة.

بعد الهزيمة 2 - 1 على أرضه أمام تشيلسي، يوم السبت، أجرى كوبر البالغ من العمر 44 عاماً التزاماته الصحافية المعتادة بعد المباراة، واستضاف نظيره إنزو ماريسكا وطاقم تدريب الفريق الزائر، الذي التقى أيضاً مسؤولي ناديه السابق من أجل لمّ الشمل بعد المباراة، قبل العودة إلى منزل عائلته في ريكسهام، شمال ويلز. يقيم كوبر في شقته في نوتنغهامشاير خلال الأسابيع التي يعمل فيها، لذا كان هذا وقتاً للراحة مع أحبائه قبل بدء التخطيط لرحلة يوم السبت إلى لندن للعب ضد برينتفورد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، لم يكن كوبر مدركاً أن المالك أياوات سريفادانابرابها لم يحرز تقدماً كافياً خلال أول 12 مباراة من عهده وقرر تغيير القيادة مع ضرورة تجنب الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وكما هي الحال دائماً في مثل هذه المواقف، كان مدير كرة القدم جون رودكين هو من أبلغ كوبر بالخبر، ما أثار دهشة كوبر. لكن القرار الذي اتخذه مسؤولو النادي بإقالة كوبر بهذه السرعة أثار تساؤلات البعض بعد حصد النادي 10 نقاط من 12 مباراة، تضمنت مباريات ضد تشيلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال وأستون فيلا وتوتنهام هوتسبير.

لم يكن المدير الفني هو الوحيد الذي فوجئ بقيام النادي بإجراء التغيير بهذه السرعة. فقد غادرت الغالبية العظمى من لاعبي الفريق على الفور تقريباً بعد مباراة تشيلسي للصعود على متن طائرة إلى مدينة كوبنهاغن الدنماركية لحضور حفل عيد الميلاد السنوي. ولم يكن من المقرر أن يعودوا للتدريبات حتى يوم الثلاثاء.

كان اللاعبون يسافرون إلى العاصمة الدنماركية منذ عام 2015، خلال موسم فوز ليستر المفاجئ بالدوري الإنجليزي الممتاز؛ حيث ارتدوا ملابس تنكرية خلال احتفالات اليوم الأول قبل الاحتفال مرة أخرى في الليلة الثانية.

كان توقيتاً مؤسفاً لظهور صور تظهر البعض، بمَن فيهم كونور كودي وهاري وينكس، وهم يحتفلون في ملهى كوبنهاغن الليلي «موسيو» مع الإعلان عن نبأ إقالة مديرهم الفني. في الصور، توجد لافتة مرفوعة مكتوب عليها: «إنزو أفتقدك». لا يُعرف من أنتج اللافتة، لكن ربما كان من السذاجة ألا يعرف اللاعبون أنهم قد يتم تصويرهم بالقرب منها.

كانت العلاقة المستمرة بين اللاعبين وماريسكا، الذي غادر للانضمام إلى تشيلسي الصيف الماضي، بعد قيادة ليستر إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في المحاولة الأولى، مشكلة كبيرة لكوبر، حيث حاول تعليم نوع مختلف من كرة القدم لمجموعة كانت تتمتع بطريقة ماريسكا، وهي الطريقة التي استمتعوا بها، والتي تم غرسها فيهم العام الماضي.

عانى العديد من اللاعبين، خصوصاً أولئك الذين تبنوا أسلوب ماريسكا المنظم بشكل لا يصدق واستفادوا منه أكثر من غيرهم، من أجل التأقلم مع أسلوب خليفته، الذي منحهم قدراً أكبر من الحرية ودعا إلى المزيد من المسؤولية الشخصية في اتخاذ القرارات، خصوصاً في الثلث الأخير من الملعب. وقد ترك الويلزي لاعبين كانوا أساسيين في أسلوب ماريسكا، مثل يانيك فيسترغارد وريكاردو بيريرا وحتى وينكس، خارج الفريق في بعض الأحيان. وكافح كوبر بشكل خاص لتعزيز العلاقة مع فيسترغارد.

لاحظ بعض اللاعبين تغييراً كبيراً في أساليب ماريسكا ولم يتقبلوا أسلوب كوبر، بل شعروا بالإحباط في بعض الأحيان. كان يُنظر إليه على أنه رجل جيد من قبل اللاعبين وكانوا داعمين لما كان يحاول القيام به، خصوصاً جيمي فاردي، الذي أبدى اهتماماً عميقاً بتكتيكات أسلوب كوبر، خاصة كيفية الضغط على الخصوم، لكنهم لم يؤمنوا بأسلوبه بقدر إيمانهم بأسلوب ماريسكا. وهذا يثير تساؤلات حول كيفية اتخاذ القرار بأن كوبر هو الأنسب للنادي في نهاية عملية التوظيف.

لم يكن هناك نقص في الجهد من جانب اللاعبين، كما ظهرت قدرتهم على القتال في المباريات، خاصة عندما عادوا من التأخر 2 - 0 إلى الفوز 3 - 2 على ساوثهامبتون، ولكن لا يزال هناك تشكك بين بعض اللاعبين حول خطتهم للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ومع ذلك، توقع اللاعبون وكوبر منحه المزيد من الوقت، لكن الوقت كان المشكلة بالنسبة للنادي.

لم يكن كوبر يكافح للتواصل مع اللاعبين فقط، بل وقاعدة الجماهير وحتى بعض الموظفين في النادي أيضاً.

لم يكن قسم من قاعدة الجماهير، الذي لا يزال غاضباً ويطالب ببعض المساءلة عن تراجع ليستر السابق، سعيداً بالتعيين. حتى بعد فوزهم الوحيد على أرضهم تحت قيادة كوبر، ضد بورنموث، فوجئ المدير وموظفوه واللاعبون بأن مدرجات ملعب كينغ باور أصبحت فارغة بهذه السرعة أثناء قيامهم بجولة الشرف.

كما صُدم كوبر بردود فعل جماهير الفريق الضيف تجاه أداء فريقه في كأس كاراباو في والسال في وقت سابق من الموسم، عندما غنوا «كوبر، حلل الأمر»، و«الدوري الإنجليزي الممتاز... نحن نضحك» و«هذا محرج».

بعض المشجعين، الذين لم يصدقوا أيضاً تماماً ما قاله ماريسكا، قالوا إنهم شعروا بالحرج الشديد.

كان أسلوب اللعب كافياً لمعرفة هوية الفريق تحت قيادة كوبر وما هو اتجاه السفر، على الرغم من الفترة الانتقالية التي كان النادي فيها.

بعد أن شعروا بأنهم انتظروا طويلاً لإجراء تغيير في 2022 – 2023، قرر النادي أنهم لن يرتكبوا نفس الخطأ المتصور مرة أخرى. لقد حظي بريندان رودجرز بدعم من النادي أكثر من أي شخص آخر من قبل واعتبروه مديراً من النخبة. لقد قدم أداءً جيداً، وأبرزها فوز النادي الأول في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكن كان من الواضح خلال موسم الهبوط أنه لم يكن هناك سوى اتجاه واحد للسفر.

بينما حصد الفريق 10 نقاط في أول 10 مباريات، وهو ما لم يكن عاراً لفريق صعد حديثاً، كان الانفصال واضحاً بين المدير والجماهير واللاعبين.

كان هناك أيضاً قلق متزايد على مستوى مجلس الإدارة بشأن ميل كوبر لتحدي لجنة الحكام المحترفين للمباريات المحدودة والتحكيم، الذي تفاقم بسبب تعليقاته بعد مباراة تشيلسي عندما اقتنع بأن ليستر كان يجب أن يحصل على ركلة جزاء لتحدي ويسلي فوفانا في الشوط الثاني على ستيفي مافيديدي.

بعد فوزهم بقضية مثيرة للجدل لموسم 2022 – 2023 ضد الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يرغب ليستر في إثارة غضب العديد من السلطات وطُلب من كوبر تخفيف حدة تفاؤله. قد تكون هناك معارك أكبر لخوضها في وقت لاحق.

كان هذا هو السبب الرئيسي، وفقاً لمصادر في النادي تحدثت دون الكشف عن هويتها لحماية العلاقات، وقرر ليستر التصرف الآن، بسبب الأهمية المذهلة للبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ربما لم يكن كوبر الخيار الأول لليستر ليحل محل ماريسكا عندما غادر مدربهم الفائز ببطولة الدرجة الأولى للانضمام إلى تشيلسي بعد عام واحد من مشروع طويل الأمد، لكن الجميع أرادوا أن ينجح. كان رئيس النادي خون توب قد نفد صبره في انتظار التزام غراهام بوتر، الذي طالما أعجبوا به وحاولوا استقطابه في السابق.

كما تأخر آخرون في تولي مهمة إعادة تأسيس ليستر في الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة بسبب احتمال خصم النقاط بسبب خرق الأرباح والاستدامة المتوقع، وهو شبح أعاق أيضاً جهودهم لتعزيز الفريق، ما يعني أنهم فاتتهم الأهداف الرئيسية وقاموا بالتجنيد في وقت متأخر من فترة الانتقالات.

قابل كوبر مسؤولي النادي في مناسبتين لمناقشة الدور، وأقنعهم حماسه للتحدي بأنه سيكون مناسباً. كما أدى التزامهم إلى جلب طاقمه المساعد مقابل بعض التكاليف، خاصة شرط شراء كبير للمحلل الرئيسي ستيف راندز من نادي كوبر السابق نوتنغهام فورست. غادر راندز ومساعده آلان تيت النادي الآن مع كوبر.

كما دعموه بإنفاق ما يقارب 80 مليون جنيه إسترليني، بعد بيع كيرنان ديوزبري هول، أفضل لاعب في الموسم الماضي، إلى تشيلسي.

كما تعامل كوبر مع التعيين بحماس. فبعد إقالته من قبل فورست، وهو ما أثر عليه بشدة، أخذ وقتاً بعيداً عن اللعبة لإعادة تقييم مسيرته، وقضى وقتاً في دورات فلسفة الإدارة والنظر في البيانات حول مكانته بين مدربي اللعبة المعاصرين. وكان مستعداً للعودة عندما أعطاه ليستر الضوء الأخضر.

فاجأ تعيينه الكثيرين، بمَن فيهم اللاعبون، الذين توقعوا إحضار شخص له نهج مماثل لماريسكا.

لقد كانت مفاجأة للعديد من المؤيدين، الذين ما زالوا يرون ليستر باعتباره النادي الذي كان يتحدى التأهل الأوروبي لثلاث سنوات متتالية تحت قيادة رودجرز، قبل حملة الهبوط الكارثية ويعتقدون أن النادي لا يزال اقتراحاً جذاباً لمدير فني رفيع المستوى، مهما كان ذلك واقعياً.

لقد فوجئ كوبر نفسه عندما تولى المسؤولية بردود فعل بعض مشجعي ليستر سيتي تجاه ارتباطه بغريمه في منطقة إيست ميدلاندز، نادي فورست.

كان السؤال لا يزال مطروحاً: هل كوبر، المدرب الجيد الذي يتمتع بخبرة في الحفاظ على فريق صعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، هو الشخص المناسب لهذا النادي تحديداً؟

في الحقيقة، كان هذا الزواج محكوماً عليه بالفشل منذ البداية.

لقد ترك صعودهم في الموسم الماضي، عندما اقتنعت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز بأنهم ينتهكون قواعد السلوك المهني وحاولت مرات عدة فرض عقوبات، إرثاً مريراً. لقد أدى نجاحهم في قضيتهم القانونية إلى تفاقم هذا الشعور وجلب تصميماً أكبر من الدوري الإنجليزي الممتاز ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لضمان امتثال ليستر للوائح، مهما كانت سيئة وغامضة.

إن الهبوط سيكون كارثة بالنسبة لليستر؛ حيث تنتظر رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز فرض مثل هذه العقوبات بوصفه خطة عمل وخصم نقاط لأي انتهاكات.

وستكون الخطوة التالية حاسمة. ربما تكون سفينة بوتر قد أبحرت، على الرغم من أن ليستر كان مهتماً به لفترة طويلة، ولكن هناك أيضاً معجبون برود فان نيستلروي داخلياً في ملعب كينغ باور، وبينما ديفيد مويس متاح، يبدو تعيينه غير محتمل.

ولكن مع ضغوط موقف ليستر، مَن الذي يريد أن يخوض التحدي؟

لقد وجدوا أن العديد من الأهداف التي اقتربوا منها لم تكن مهتمة بإمكانية تلطيخ سيرهم الذاتية بالهبوط. انتهى بهم الأمر بتعيين دين سميث بوصفه حلاً قصير المدى بعد استنفاد السبل الأخرى. كان لدى سميث القليل من الوقت لتحويل ليستر. يجب على ليستر أيضاً تقديم حساباتهم لموسم 2023 - 2024 بحلول 31 ديسمبر (كانون الأول)، مع توقع رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم أنهم سيخرقون ذلك.

لم يتحرك ليستر بعيداً عن الموقف الذي كان فيه الصيف الماضي عندما أدت عملية مرهقة إلى قراره بأن كوبر هو الرجل المناسب.

لا يمكنهم تحمل ارتكاب الخطأ نفسه مرة أخرى.