بعد تخطي عمره حاجز الثلاثين عاماً في رياضة الريشة الطائرة الصعبة والمتطلبة بدنياً، فإن برانوي سونيل كومار يفضّل أن تكون مبارياته قصيرة وممتعة.
ويخطط الهندي أن تكون مشاركته في أولمبياد باريس بمثابة مفاجأة؛ إذ يبحث عن طرق للتغلب على المنافسين الأصغر سناً في مشاركته الأولمبية الأولى.
وكان برانوي، الذي سيصبح عمره 32 عاماً الأسبوع المقبل، ضمن فريق الهند الفائز بأول لقب في كأس توماس في عام 2022، وحقق الميدالية البرونزية في فردي الرجال العام الماضي في بطولة العالم وفي دورة الألعاب الآسيوية.
كما هو الحال دائماً في مسيرته أعاقت إصابة الظهر المزعجة استعداداته لباريس.
ومع ذلك، فإن اللاعب المعروف برفع مستواه في الأحداث الكبيرة، يشعر بسلام مع ما هو خارج عن إرادته.
وأبلغ برانوي «رويترز» في مقابلة عبر الهاتف: «بعض اللاعبين محظوظون لأنهم يحظون بيوم تدريب كامل والبعض الآخر ليسوا كذلك. في عام 2022 كان جسدي متماسكاً. بعد عمر معين يكون من الصعب على جسدك مواصلة التحسن. لكننا كنا نراقب الأمور الصغيرة كل شهرين أو ثلاثة أشهر. وقد منحني ذلك الكثير من الثقة، الريشة الطائرة هي دائماً لعبة ثقة».
وقال برانوي، الذي يمارس رياضة قاسية بجسد منهك، إن طريقة لعبه تغيّرت بشكل ملحوظ بعد سلسلة من الإصابات.
وقال: «لم أعد صبوراً بما يكفي لتحقيق الفوز. أريد إنهاء الأمر بسرعة بدلاً من القتال على كل نقطة. أريد أن يبقي الأمر قصيراً؛ لأنني لا أريد إطالة أمد المعاناة».
وقال برانوي إنه في منافسة مثل الألعاب الأولمبية يجب أن يكون اللاعب مرناً بدلاً من التركيز على طريقة واحدة.
وقال: «يأتي بعض الأشخاص بخطة ثابتة للغاية لمنافس معين. ولإبعاده عن خطته قد تلعب أحياناً بعض الضربات العشوائية؛ مما قد يؤدي إلى قلب المباراة».
أما بالنسبة إلى الإلهام، فيستشهد برانوي بنوفاك ديوكوفيتش، الذي يسعى للحصول على لقبه الثامن في فردي الرجال ببطولة ويمبلدون وهو في السابعة والثلاثين من عمره.
وقال برانوي: «إنه يواصل الانتصار على الشباب، وهو مصدر إلهام كبير».