قال ترافيس تيغارت رئيس الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، الاثنين، إن لديه شكوكاً بشأن فعالية التحقيق في اختبارات منشطات أجراها 23 سباحاً صينياً جاءت نتيجتها إيجابية.
ووفقاً لوكالة «رويترز»، تعرضت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا) لانتقادات ولضغوط متزايدة لتقديم إجابات حول كيفية إفلات هؤلاء السباحين، وبعضهم فاز بميداليات ذهبية في طوكيو، من العقاب.
ومن المتوقع أن يتم نشر تقرير للمدعي العام السويسري إريك كوتييه، غداً الثلاثاء، يوضح فيه ما إذا كان مسؤولو مكافحة المنشطات والسباحة قد اتبعوا الإجراءات المناسبة أثناء التحقيق، لكن تيغارت لم ينتظر النتائج واصفاً التحقيق بأنه «ليس سوى تجاهل للحقيقة تم القيام به لمجرد أن هناك قاعدة تنص على القيام بذلك».
وقال تيغارت في رسالة بالفيديو للرياضيين الأميركيين «كنا سعداء في نهاية المطاف لأن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات اضطرت إلى إجراء مراجعة مستقلة. لكننا شعرنا، بالطبع، بخيبة أمل لأن الموظفين أنفسهم الذين كانت قراراتهم في هذه العملية محل شك هم الذين وضعوا الشروط المرجعية لهذه المراجعة».
وأضاف «رأينا في مواقف مكافحة المنشطات وغيرها من مواقف الحركة الرياضية تقارير من النوع الذي يتم فيه تبييض التقارير السابقة عندما يوظفون هؤلاء الأشخاص المستقلين».
واعترفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأنه كان بإمكان مسؤولي المنشطات الصينيين التعامل مع الأمر بشكل أفضل، لكنها دافعت بقوة عن طريقة تعاملها مع القضية قائلة إنها «اتبعت القواعد المنصوص عليها في قانون مكافحة المنشطات وليس لديها سلطة فرض إيقاف مؤقت».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في أبريل (نيسان) الماضي أن نتائج فحوصات السباحين الصينيين الـ23 جاءت إيجابية بظهور عقار «تريميتازيدين»، وهو دواء يزيد من تدفق الدم إلى القلب ويُستخدم لعلاج الذبحة الصدرية.
وتمت تبرئة السباحين من خلال تحقيق صيني قال إنهم «تعرضوا عن غير قصد للعقار من خلال تلوث الطعام».
وقالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات إنها لا تملك أي دليل يطعن في النتائج التي توصلت إليها الصين، وإن مستشاراً خارجياً «نصح بعدم الطعن فيها».
وبينما يظل تيغارت متشككاً، فإن نتائج تقرير كوتييه يمكن أن تخفف بعض الانتقادات الموجهة إلى الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، التي أكدت الأسبوع الماضي أنها على علم بأن الأمر قيد التحقيق من قبل سلطات تطبيق القانون الأميركية.
ودعت لجنة بمجلس النواب الأميركي في مايو (أيار) الماضي وزارة العدل لفتح تحقيقات قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف في قضية المنشطات الصينية.