«دورة ويمبلدون»: سينر وباوليني يسعيان لبلوغ نصف النهائي

جاسمين باوليني (رويترز)
جاسمين باوليني (رويترز)
TT

«دورة ويمبلدون»: سينر وباوليني يسعيان لبلوغ نصف النهائي

جاسمين باوليني (رويترز)
جاسمين باوليني (رويترز)

تنطلق منافسات دور الثمانية لبطولة «ويمبلدون» للتنس على ملاعب نادي عموم إنجلترا، الثلاثاء، إذ يلتقي يانيك سينر المصنف الأول عالمياً مع الروسي دانييل ميدفيديف المصنف الخامس، بينما سيلعب الإسباني كارلوس ألكاراس المصنف الثالث مع الأميركي تومي بول.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، تواجه لولو صن المتأهلة من التصفيات منافستها الكرواتية دونا فيكيتش غير المصنفة في منافسات السيدات، بينما تلعب الإيطالية جاسمين باوليني مع الأميركية إيما نافارو المصنفة 19.

ويعد لقاء سينر وميدفيديف بمثابة تكرار لنهائي بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام، حيث عاد اللاعب الإيطالي من تأخره بمجموعتين ليفوز بأول لقب له في البطولات الأربع الكبرى.

وحقق كلا اللاعبين أفضل أداء لهما في ويمبلدون العام الماضي عندما وصلا إلى الدور قبل النهائي، لكن هناك لاعب واحد منهما فقط يستطيع تحقيق ذلك هذا العام، وبينما يتمتع ميدفيديف بسجل أفضل قليلاً في المواجهات المباشرة، فإن سينر يتمتع بمستوى أفضل مؤخراً.

وستكون هذه المباراة هي المواجهة رقم 12 بينهما. وبعد فوز ميدفيديف في أول ست مباريات، فاز سينر الآن بالمباريات الخمس الأخيرة وستكون هذه أول مواجهة بينهما على العشب حيث لم يخسر المصنف الأول عالمياً هذا العام.

واستعد سينر بشكل مثالي لـ«ويمبلدون» عندما فاز ببطولة «هاله» الشهر الماضي، وهو لقبه الرابع هذا العام، بينما خرج اللاعب الروسي من الدور الثاني.

يانيك سينر (إ.ب.أ)

ويواصل كارلوس ألكاراس حامل اللقب سعيه للاحتفاظ به حيث سيلعب الإسباني مع تومي بول المصنف رقم 12.

وقد يؤدي فوز ألكاراس إلى تجديد منافسته مع سينر ومواجهته في الدور قبل النهائي، لكن بول حظى باستعداد أفضل لموسم العشب.

وفشل ألكاراس، الفائز ببطولة فرنسا المفتوحة هذا العام، في الاحتفاظ بلقب بطولة «كوينز» الشهر الماضي عندما خسر أمام جاك دريبر في الدور الثاني، لكن بول هزم دريبر بعد ذلك في الدور التالي ووصل إلى النهائي حيث تغلب على لورينتسو موسيتي.

وفي منافسات السيدات، تعيش الإيطالية باوليني (28 عاماً) أفضل موسم لها على الإطلاق، وتتطلع إلى مواصلة تحقيق إنجازات جديدة ضد نافارو التي تتمتع أيضاً بعام لن يُنسى.

ولم تتمكن أي من اللاعبتين من تجاوز الدور الأول في «ويمبلدون» من قبل وستكونان مفعمتين بالثقة مع سعيهما لبلوغ الدور قبل النهائي إذ ستلعب الفائزة أمام لاعبة غير مصنفة مما يتيح لها فرصة مثالية للتأهل للمبارة النهائية.

ولم تصل باوليني مطلقاً إلى الدور الثالث في إحدى البطولات الأربع الكبرى قبل أن تصل إلى الدور الرابع في بطولة أستراليا المفتوحة هذا العام، ثم أتبعت ذلك بالوصول إلى نهائي بطولة فرنسا المفتوحة، كما فازت بأول لقب لها في إحدى بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات ذات الألف نقطة في دبي هذا العام.

وهزمت الأميركية نافارو مواطنتها كوكو غوف المصنفة الثانية بمجموعتين في الدور السابق بينما تقدمت باوليني بعد إصابة الأميركية ماديسون كيز ما أجبرها على الانسحاب.

ولا يقف سجل المواجهات المباشرة إلى جانب باوليني وستحتاج لقلب الدفة، بعد أن خسرت جميع المواجهات الثلاث السابقة أمام نافارو، مع خوض مباراتين منهم هذا العام، لكن هذه ستكون المواجهة الأولى بينهما على العشب.

وفي منافسات السيدات أيضاً حيث تستمر اثنتان فقط من المصنفات العشر الأوليات في المنافسة كان أمام صن المتأهلة من التصفيات خوض مسيرة طويلة لبلوغ دور الثمانية واللعب أمام فيكيتش.

وأصبحت صن المولودة في نيوزيلندا (23 عاماً) لاعبة محترفة عام 2022، وظهرت لأول مرة في القرعة الرئيسية للبطولات الكبرى في أستراليا هذا العام لكنها خرجت من الدور الأول.

وتأهلت تشينغ قينوين إلى نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، لكنها ودعت ويمبلدون أمام صن في الدور الأول. وكان على صن الفوز بثلاث مباريات في التصفيات لخوض هذا الدور.

وفي الدور الرابع، حققت صن مفاجأة مرة أخرى بإقصاء إيما رادوكانو، اللاعبة المحلية المرشحة للفوز.

وتهدف اللاعبة المصنفة رقم 123 على العالم مواصلة مسيرتها المذهلة في ويمبلدون والتغلب على فيكيتش المصنفة رقم 37 عالمياً.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».