«كوبا أميركا 2024»: كندا تهزم فنزويلا بركلات الترجيح… وتبلغ نصف النهائي

وسط حسرة فنزويلية كانت الفرحة تعم لاعبي كندا (إ.ب.أ)
وسط حسرة فنزويلية كانت الفرحة تعم لاعبي كندا (إ.ب.أ)
TT

«كوبا أميركا 2024»: كندا تهزم فنزويلا بركلات الترجيح… وتبلغ نصف النهائي

وسط حسرة فنزويلية كانت الفرحة تعم لاعبي كندا (إ.ب.أ)
وسط حسرة فنزويلية كانت الفرحة تعم لاعبي كندا (إ.ب.أ)

بلغت كندا الدور نصف النهائي في مشاركتها الأولى في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم، بعد تغلّبها في مباراة مشوّقة على فنزويلا بركلات الترجيح 4 - 3، إثر تعادلهما 1 - 1 في الوقت الأصلي الجمعة في أرلينغتون، تكساس في الولايات المتحدة.

وستلتقي كندا في نصف النهائي الأرجنتين حاملة اللقب وبطلة العالم بقيادة نجمها ليونيل ميسي الثلاثاء في إيست راذرفورد، نيوجيرزي، بعد تخطي الأخيرة الإكوادور بركلات الترجيح أيضاً 4 - 2 بعد تعادلهما 1 - 1 الخميس.

وافتتحت كندا التسجيل عبر جايكوب شافلبورغ بعد مجهود فردي من جوناثان ديفيد على الرواق الأيمن (13)، قبل أن تعادل فنزويلا عن طريق خوسيه سالومون روندون بكرة ساقطة رائعة من نحو 40 متراً مستفيداً من تقدّم الحارس (64).

وفي ركلات الترجيح، أهدرت فنزويلا ثلاث ركلات مقابل اثنتين لكندا.

صدّ الحارس الكندي ماكس كريبو ركلة ويلكي أنخل، معوّضاً هفوته التي كلّفت هدف التعادل لفنزويلا والمدعومة من أكثرية الجماهير البالغ عددها 50 ألفاً.

وانتهى مشوار فنزويلا التي لم تبلغ نهائي البطولة في تاريخها، رغم دور أوّل رائع شهد فوزها في المباريات الثلاث على الإكوادور 2 - 1، المكسيك 1 - 0 وجامايكا 3-0.

مشجعة فنزويلية وطفلة خلال المباراة (إ.ب.أ)

وفي باقي مباريات ربع النهائي، تلعب البرازيل التي أخفقت في تصدّر مجموعتها، في مباراة مرتقبة مع الأوروغواي حاملة اللقب 15 مرّة قياسية السبت في لاس فيغاس، نيفادا، فيما تلتقي كولومبيا مع بنما في غلندايل، أريزونا.

وتشارك كندا التي يشرف عليها الأميركي جيسي مارش منذ منتصف مايو (أيار)، في النهائيات للمرّة الأولى. خاضت ربع النهائي بعد حلولها وصيفة لمجموعتها في الدور الأّوّل، بخسارة افتتاحية أمام الأرجنتين 0 - 2، فوز على البيرو 1 - 0 وتعادل سلبي مع تشيلي.

وفي مباراة مشوّقة، قدّم الكنديون عرضاً مميزاً من خلال الضغط على الخصم، ليضربوا موعداً جديداً مع الأرجنتين التي هزمتهم بثنائية في دور المجموعات بهدفي خوليان ألفاريس ولاوتارو مارتينيس.

استمتع مارش بالتأهل قائلاً «سنواجه في نصف النهائي أفضل فريق في العالم. نحن متحمّسون لذلك».

تابع المدرب السابق لليدز يونايتد الإنجليزي «يجب أن نقدّم أفضل ما لدينا أمام الأرجنتين، وحتى ذلك قد لا يكون كافياً».

ورأى مارش أن فريقه «كان الأفضل ويستحق الفوز. نثق أكثر بأنفسنا».

ورغم الخسارة، قال مدرب فنزويلا الأرجنتيني فرناندو باتيستا إن فريقه استمتع ببطولة إيجابية «نترك غاضبين للخسارة بركلات الترجيح، دون أن نخسر أي مباراة بعد تسعين دقيقة. لكنني فخور باللاعبين الذين قدّموا بطولة كبيرة».

تابع «أصبح للفريق شخصية أقوى.. يجب أن نفكّر بحذر ونركّز على التصفيات (مونديال 2026) وهي هدفنا الرئيس».

لكن بعد التصميم على الفوز أمام فنزويلا، قد يبدو المنتخب الكندي مختلفاً في المربع الأخير أمام «ألبي سيليستي».

اضطر حارس فنزويلا رافايل رومو إلى الخروج من منطقته لإيقاف كايل لارين، لكنه رضخ بعد دقائق لهدف الافتتاح المبكر.

وصل شافلبورغ في الوقت المناسب لتسديد الكرة في الزاوية السفلى بعد مجهود ديفيد على الجناح الأيمن.

أجبر شافلبورغ، المحترف في الدوري الأميركي مع ناشفيل، الحارس رومو على الارتماء لصدّ تسديدته ثم لعب عرضية لديفيد لم يتمكن من ترجمتها.

تابعت كندا ضغطها المتقدّم، فلعب ريتشي لاريا عرضية داخل المنطق اخفق ديفيد، مهاجم ليل الفرنسي، بالوصول إليها.

أهدر كايل لارين فرصة سانحة بعد الاستراحة، بيد أن تسديدته علت العارضة.

بدأ تكتيك المدرّب مارش يرهق لاعبي فنزويلا التي لم تتأهل بتاريخها إلى كأس العالم.

ردّ المنتخب الأميركي الجنوبي بمحاولة متواضعة لخوسيه مارتينيس لاعب وسط فيلادلفيا يونيون الأميركي.

ومن كرة مرتدة وصلت إلى بعد خط منتصف الملعب لروندون، أطلقها ابن الرابعة والثلاثين المحترف مع باتشوكا المكسيكي خادعة طويلة فوق الحارس المتقدّم كريبو معادلاً الأرقام 1 - 1.

حصلت كندا على فرص متأخرة لحسم المباراة، لكن البديلين ليام ميلار وتاني أولواسيي لم يعرفا طريق الشباك.

وفي ظلّ عدم اعتماد الوقت الإضافي في بطولة كوبا أميركا، خلافاً لكأس أوروبا المقامة راهناً في ألمانيا، لجأ الفريقان مباشرة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لكندا.

قال كريبو لشبكة «فوكس سبورتس»: «على الجميع أن يدركوا الاحترام الذي يستحقه هذا البلد والذي يستحقه هؤلاء اللاعبون».

تابع حارس بورتلاند تيمبرز الأميركي البالغ 30 عاماً «الجميع يقول هؤلاء الكنديون، حسناً هؤلاء الكنديون في نصف نهائي كوبا أميركا».


مقالات ذات صلة

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

رياضة عالمية سواريز (رويترز)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية كريستيان بوليسيك (رويترز)

بوليسيك يثق في قدرة بوكيتينو على تغيير عقلية المنتخب الأميركي

قال لاعب الوسط، كريستيان بوليسيك، إن ماوريسيو بوكيتينو، المدرب الجديد لمنتخب أميركا لكرة القدم، يمكنه منح الفريق الوطني الروح القتالية.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية الأرجنتين رغم الخسارة حافظت على صدارة المجموعة المشتركة برصيد 18 نقطة (أ.ب)

تصفيات مونديال 2026: خسارة للأرجنتين والبرازيل… وتعادل أوروغواي

تلقى عملاقا أميركا الجنوبية، المنتخبان الأرجنتيني والبرازيلي، خسارتين مؤلمتين أمام: كولومبيا 1-2، وباراغواي 0-1، بينما سقطت أوروغواي في فخ التعادل السلبي.

«الشرق الأوسط» (بارانكويلا (كولومبيا))
رياضة عالمية المنتخب الأرجنتيني بطل العالم يحل ضيفاً ثقيلاً على نظيره الكولومبي (أ.ب)

«تصفيات مونديال 2026»: الأرجنتين وكولومبيا بذكريات نهائي الكوبا… والبرازيل في مهمة النهوض

يحلّ المنتخب الأرجنتيني بطل العالم ضيفا ثقيلا على نظيره الكولومبي في إعادة لنهائي كوبا أميركا الثلاثاء في بارانكيا، في حين يأمل المنتخب البرازيلي مواصلة النهوض.

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ب)

دي بول: شارة قيادة المنتخب الأرجنتيني تنتمي إلى ميسي

أكد الأرجنتيني الدولي رودريغو دي بول، لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني، أن شارة قيادة منتخب التانغو ما زالت تنتمي إلى مواطنه ليونيل ميسي رغم غيابه لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

هل وصل تن هاغ إلى حافة الهاوية مع مانشستر يونايتد؟

لاعبو مانشستر يونايتد وأحزان السقوط بثلاثية أمام توتنهام (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد وأحزان السقوط بثلاثية أمام توتنهام (رويترز)
TT

هل وصل تن هاغ إلى حافة الهاوية مع مانشستر يونايتد؟

لاعبو مانشستر يونايتد وأحزان السقوط بثلاثية أمام توتنهام (رويترز)
لاعبو مانشستر يونايتد وأحزان السقوط بثلاثية أمام توتنهام (رويترز)

مع مرور 90 دقيقة من مباراة مانشستر يونايتد أمام بورتو على ملعب «دراغاو»، بدا الأمر وكأن المدير الفني للشياطين الحمر، إريك تن هاغ، يتجه نحو الهاوية، حيث فشل فريقه في الحفاظ على تقدمه بهدفين دون رد، وتعرض لاعبه برونو فرنانديز للطرد مرة أخرى، وكان الفريق يتجه إلى هزيمة مذلة. ربما لم تكن هذه الهزيمة ستعني نهاية مشوار تن هاغ في «أولد ترافورد»، لكنها بالتأكيد كانت ستتركه يتأرجح، أقرب من أي وقت مضى، على حافة الهاوية.

لكن قبل أن يتحول هذا السيناريو إلى حقيقة، ارتقى هاري ماغواير عالياً وأحرز هدف التعادل في الوقت القاتل وخفف الضغط عن كاهل مديره الفني، ولو بشكل طفيف. وقال تن هاغ لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «سنصل إلى هناك. لا تحكموا علينا في هذه اللحظة، احكموا علينا في نهاية الموسم. نحن نواصل العمل، وسوف نتحسن. لقد وصلنا إلى مباريات نهائية في آخر موسمين، وسنواصل القتال».

وفي ظل احتلال مانشستر يونايتد للمركز الثالث عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وفي ظل التكهنات التي أعقبت الخسارة المذلة بثلاثية نظيفة على ملعبه أمام توتنهام بأن تن هاغ أمامه مباراتان فقط لإنقاذ وظيفته، فمن المرجح - حسب تحليل سام دروري على موقع «بي بي سي» - أن تنتهي مسيرة المدير الفني الهولندي مع مانشستر يونايتد قريباً إذا لم تتحسن نتائج ومستويات الفريق في أقرب وقت ممكن.

وبعد الفوز بثلاثية نظيفة على ساوثهامبتون والفوز الساحق بسبعة أهداف دون رد في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة على بارنسلي، ثم الأداء القوي خلال الشوط الأول أمام كريستال بالاس في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي، كانت هناك محاولة من قبل البعض للإيحاء بأن مانشستر يونايتد قد أظهر علامات على التحسن. لكن يجب الإشارة إلى أن بارنسلي يلعب في دوري الدرجة الثانية، كما أن مانشستر يونايتد كان سيئاً قبل أن يُهدر ساوثهامبتون ركلة جزاء في الدقيقة 33. كما كان سيئاً في آخر نصف ساعة أمام كريستال بالاس. فإلى أي مدى سقط مانشستر يونايتد للدرجة التي تجعل البعض يرى أن التعادل السلبي والفوز أمام فريقين ضمن آخر ثلاثة فرق في جدول الترتيب يمكن أن يصبح دليلاً على التحسن؟ وعلاوة على ذلك، بدا التعادل الممل أمام تفينتي بهدف لكل فريق مألوفاً في هذا السياق.

بداية السقوط... راتكليف (وسط) يرفع الدعم عن تن هاغ (إ.ب.أ)

وقال تن هاغ: «يمكنكم أن تروا الروح العالية والارتباط بين الطاقم الفني والفريق. اللاعبون مترابطون معاً، ويتمتعون بروح عالية ويريدون تحقيق الإنجازات. لدينا عقلية جيدة، لكن يتعين علينا أن نتحسن في بعض مناطق الدفاع. لقد حافظنا على نظافة شباكنا ثلاث مرات منذ فترة ليست بالطويلة، لذلك يمكننا الدفاع بشكل جيد للغاية، لكن يتعين علينا العودة إلى اللعب بنفس القوة». لكن ذلك يفرض طرح السؤال التالي: إلى أي مدى ساء الأمر، وماذا تقول الإحصائيات عن ولاية تن هاغ؟ رغم ثقة تن هاغ المستمرة في نفسه وفي فريقه، تشير الأرقام إلى أنه منذ تولي المدير الفني الهولندي القيادة الفنية للفريق في عام 2022. لم يستقبل أي نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاثة أهداف أو أكثر في مباراة واحدة أكثر من مانشستر يونايتد.

وعلاوة على ذلك، فخلال الـ62 مباراة التي لعبها مانشستر يونايتد منذ بداية الموسم الماضي، استقبلت شباكه هدفين في 31 مناسبة - وهو أكبر عدد لأي فريق حالي في الدوري الإنجليزي الممتاز. حافظ مانشستر يونايتد على نظافة شباكه أربع مرات حتى الآن هذا الموسم؛ لكن بالنسبة لفريق يطمح إلى المنافسة على الألقاب الكبرى محلياً وقارياً، فإن استقبال هدفين أو أكثر في كل مباراة أخرى ليس مثالياً على أقل تقدير. وهذا يعني أنه رغم تحقيق إنجاز رائع بتسجيل ثلاثة أهداف في كل مباراة من آخر أربع مباريات أوروبية خارج أرضه، فقد خسر مانشستر يونايتد مباراتين من هذه المباريات الأربع ولم يحقق الفوز في أي منها.

قائد برونو فرنانديز يتعرض للطرد في المواجهة أمام بورتو (رويترز)

وكان التعادل مع بورتو أيضاً مثالاً آخر على عادة سيئة للفريق وهي الفشل في الحفاظ على التقدم في النتيجة. وفي هذه المباراة، تقدم مانشستر يونايتد بهدفين دون رد ثم اهتزت شباكه بثلاثة أهداف متتالية ليتأخر في النتيجة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يُطرد القائد برونو فرنانديز في الدقيقة 81. وكانت هذه هي البطاقة الحمراء الثانية للاعب البرتغالي في مباراتين، رغم إلغاء البطاقة الأولى التي حصل عليها خلال الهزيمة المذلة أمام توتنهام بعد أن قدم النادي استئنافاً.

لقد خاض الشياطين الحمر الآن خمس مباريات من دون تحقيق أي فوز في المسابقات الأوروبية، رغم تقدمهم بهدفين على الأقل في ثلاث منها! في الواقع، فشل مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز في كل من المناسبات الأربع الأخيرة التي تقدم فيها بهدفين في البطولات الأوروبية. ويعد استقبال الكثير من الأهداف نقطة ضعف واضحة لمانشستر يونايتد، وحتى عندما يتقدم الفريق في النتيجة، فإنه يسمح للمنافس بالعودة في النتيجة بكل سهولة.

وبالتالي، يمكن القول إن تن هاغ «يسير على حبل مشدود»، إن جاز التعبير. وحتى بعد تجنب الهزيمة في البرتغال، لا يزال تن هاغ يتعرض لضغوط وانتقادات كبيرة قبل استئناف مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز (الأحد) أمام أستون فيلا. لقد استمر في منصبه هذا الصيف، بعد أن عوض خيبة أمل احتلال المركز الثامن في الدوري بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي. لكن البداية السيئة للفريق هذا الموسم زادت الضغوط على المدير الفني البالغ من العمر 54 عاماً مرة أخرى، ولا يتوقع مارك أوغدن، كاتب بارز في شبكة «إي إس بي إن»، أن يُقال تن هاغ من منصبه حتى لو خسر مانشستر يونايتد أمام أستون فيلا على ملعب «فيلا بارك». وقال أوغدن لـ«بي بي سي»: «سأُفاجأ إذا فقد وظيفته. يأمل مانشستر يونايتد أن يقلب الأمور، لكن من الواضح أنه يسير على حبل مشدود».

ولكي تتفوق على أستون فيلا المنتشي بالفوز التاريخي على بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، سيتعين على تن هاغ إيجاد طريقة لإلهام لاعبيه أو الاستسلام للهزيمة الرابعة في الدوري في سبع مباريات. قال لاعب خط وسط مانشستر يونايتد السابق أوين هارغريفز لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «إيريك مرن، وقد أظهر ذلك بالفعل، لكن اللعب على ملعب فيلا بارك سيكون صعباً للغاية. إنه اختبار صعب ويتعين عليه إيجاد طريقة للعودة». وأضاف: «قبل مباراة الفريق أمام بورتو، كنا نتحدث عن المشكلات التي يواجهها مانشستر يونايتد في تسجيل الأهداف، لكننا الآن نتحدث عن المشكلات الدفاعية. في بعض الأحيان يبدو الأمر وكأنهم حلوا مشكلة ما ليواجهوا مشكلة أخرى! هناك الكثير من المشكلات في الفريق، وتن هاغ يتولى المسؤولية منذ فترة طويلة. وسيكون هناك المزيد من التساؤلات خلال الفترة المقبلة!».

الحديث عن إقالة تن هاغ جاء في الوقت الذي رفض فيه الملياردير البريطاني جيم راتكيف مالك مانشستر يونايتد، ضمان مستقبل تن هاغ في أولد ترافورد، مشيراً إلى أن النادي ليس «في المكان الذي من المفترض أن يكون فيه». وبدا راتكليف متشائماً في حديثه لشبكة «بي بي سي» قبل مواجهة يونايتد لأستون فيلا (الأحد)، ولم يكن كلامه مشجعاً تجاه المدرب الذي يواجه خطر الإقالة.

وقال: «لا أريد الإجابة عن هذا السؤال. أنا أحب إريك. أعتقد أنه مدرب جيد جداً، ولكن في النهاية، القرار ليس بيدي». وأشارت تقارير صحافية إلى أن راتكليف تحدث مع الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي وبايرن ميونيخ الألماني السابق بشأن وظيفة تدريب يونايتد خلال مراجعة الموسم الماضي، قبل أن يجدد الثقة بتن هاغ ويمدد عقده لموسم إضافي بعد الفوز المفاجئ على مانشستر سيتي في الكأس.

تن هاغ... إلى أين؟ (رويترز)

وأكّد راتكليف في حديثه أن أي قرار بشأن مدرب أياكس السابق سيُتخذ بالتنسيق مع المدير الرياضي الجديد لمانشستر يونايتد دان أشوورث والرئيس التنفيذي عمر برادة، قائلاً: «فريق الإدارة الذي يدير مانشستر يونايتد هو الذي يجب أن يقرر كيف ندير الفريق بأفضل طريقة ممكنة من جوانب عديدة». وتابع: «لكن هذا الفريق الذي يدير مانشستر يونايتد لم يكن معاً إلا منذ أشهر قليلة، لقد وصلوا فقط في يوليو (تموز) الماضي». وأوضح: «لقد كانوا هناك فقط لمدة يمكنك حسابها بأسابيع تقريباً، لم يكونوا هناك لفترة طويلة لذلك يحتاجون إلى تقييم واتخاذ بعض القرارات المنطقية»، مضيفاً: «هدفنا واضح جداً، نريد إعادة مانشستر يونايتد إلى المكان الذي يجب أن يكون فيه، ومن الواضح أنه ليس هناك حتى الآن. هذا واضح جداً».

كانت هناك نظرية مفادها أن الإبقاء على تن هاغ قد أعطى شركة «إنيوس»، التي تتولى عملية إدارة كرة القدم في مانشستر يونايتد، مبرراً للفشل، لأن هناك شخصاً يمكن التضحية به إذا بدأ هذا الموسم بشكل سيئ! لكن مانشستر يونايتد أبرم صفقات بقيمة 180 مليون جنيه إسترليني خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وكانت كلها على الأرجح بعد موافقة تن هاغ عليها. وبالتالي، تبدو كل هذه الاستثمارات من دون فائدة. فكلما عانى الفريق خلال المباريات المقبلة، ثبت خطأ المسؤولين عندما قرروا الإبقاء على تن هاغ، في خطوة تؤكد أن النادي لا يعرف ما يريده أو يفتقر إلى الذكاء اللازم لتحقيق ما يريد. وهكذا تمضي سفينة الأشباح في طريقها من دون أي خطة أو نظام أو قيادة. ربما لم تعد عائلة غليزر الأميركية تدير الأمور الآن، لكن يبدو الأمر وكأنه لا يوجد أي شخص من الأساس يدير هذا النادي الآن!