نهائي ألماني ــ إسباني مبكّر... وقمة فرنسية ــ برتغالية «ملتهبة»

كأس أوروبا تدخل مراحلها الحاسمة بمواجهتين من العيار الثقيل

موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات  (د ب ا)
موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات (د ب ا)
TT

نهائي ألماني ــ إسباني مبكّر... وقمة فرنسية ــ برتغالية «ملتهبة»

موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات  (د ب ا)
موسيالا نجم ألمانيا الواعد (يسار) بجانب المخضرم روديجر خلال التدريبات (د ب ا)

تدخل بطولة كأس أوروبا لكرة القدم مراحلها الحاسمة بمواجهتين من العيار الثقيل، حيث تصطدم ألمانيا المستضيفة مع إسبانيا المتألقة في قمة نارية، بينما يتواجه النجمان الفرنسي كيليان مبابي والبرتغالي كريستيانو رونالدو في لقاء آخر لا يقل إثارة في ربع النهائي.

في شتوتغارت ستكون ألمانيا صاحبة الأرض أمام الاختبار الأصعب عندما تواجه إسبانيا الوحيدة التي حققت أربعة انتصارات حتى الآن.

وبعد فوزها على كرواتيا وإيطاليا وألبانيا في دور المجموعات، واصلت إسبانيا عروضها القوية بانتصار على الوافدة الجديدة جورجيا 4-1 في ثمن النهائي.

في المقابل، حققت ألمانيا بداية قوية أمام أسكوتلندا بالفوز (5-1) مع الموهوبين جمال موسيالا وفلوريان فيرتز، ثم تغلبت على المجر 2-0، قبل أن ينقذها نيكلاس فولكروغ في الوقت القاتل أمام النمسا بهدف التعادل 1-1. وصحيح أنها فازت على الدنمارك 2-0 في ثمن النهائي، إلا أن ألمانيا واجهت متاعب كثيرة أمام الفريق الاسكندنافي. ويملك الفريقان الإسباني والألماني أقوى هجوم في البطولة، وهما الأفضل في دقة التمرير وتلقت شباكهما مجموع ثلاثة أهداف فقط، ما جعل المباراة بينهما تبدو وكأنها «نهائي قبل الأوان».

وتوقع قائد ألمانيا إيلكاي غوندوغان المحترف في برشلونة مباراة قوية متكافئة، وقال: «ستكون بالتأكيد مباراة متساوية. المنتخبان يملكان الأسلحة الكافية لتحقيق الفوز».

وتعول الجماهير الألمانية على تشكيلة المدرّب الشاب يوليان ناغلسمان، بديل هانزي فليك المقال من منصبه قبل نهاية العام الماضي، لمحو خيبة آخر مونديالين عندما ودّع المنتخب من دور المجموعات، فيما أقصي من ثمن نهائي كأس أوروبا الأخيرة أمام إنجلترا (0-2).

وبينما يسعى كل من المنتخبين لفض شراكة الألقاب الثلاثة القياسية في البطولة، قال صانع ألعاب ألمانيا توني كروس: «هدفنا الفوز بالبطولة».

لامين جمال موهوب إسبانيا يتوسط زملائه في التدريب قبل موقعة المانيا الحاسمة (ا ف ب)

وأضاف نجم خط الوسط المخضرم والمتوج بدوري الأبطال مع ريال مدريد في مايو (أيار) الماضي والفائز بمونديال 2014: «لا أعتقد أن هذه المباراة ستكون الأخيرة لي بالبطولة. أتوقع أننا سنرى بعضنا بعضا مرة أخرى، هدفنا الوصول للنهائي والتتويج باللقب».

وتابع كروس الذي سيعتزل نهائيا بعد هذه البطولة: «كانت هناك شكوك كبيرة حولنا قبل أن تبدأ كأس أوروبا. هذا أمر طبيعي بعد نتائجنا المحبطة في البطولات السابقة. أعتقد أننا حققنا الحد الأدنى من الأهداف ومهما كانت النتيجة فلن نتحدث عن كارثة، لكننا عازمون على تكملة المشوار وتحقيق البطولة ونحن مقتنعون بأننا نستطيع القيام بذلك».

وخاض اللاعب المتوّج بلقب دوري أبطال أوروبا ست مرات مباراته الأولى على المستوى الاحترافي مع بايرن ميونيخ عام 2007، في العام عينه الذي وُلد فيه لاعب منتخب إسبانيا الحالي لامين جمال (16 عاماً).

قال مدرّب إسبانيا لويس دي لا فوينتي: «ألمانيا فريق رائع، منظّم ومنضبط. لكنهم سيواجهون فريقاً يشبههم... التفاصيل الصغيرة ستحسم هذه المباراة».

وستعيد هذه المباراة ذكريات نهائي 2008 عندما فازت إسبانيا بهدف فرناندو توريس، ثم كرّرت هذا الإنجاز بعد سنتين في نصف نهائي مونديال 2010 بهدف كارليس بويول في طريقها إلى لقبها الوحيد في كأس العالم.

وقبل مواجهتهما الأخيرة في دور المجموعات لمونديال قطر (1-1)، سحقت إسبانيا ألمانيا بنصف دستة أهداف رهيبة في دوري الأمم الأوروبية.

وتحول أسلوب لعب المنتخب الإسباني من «تيكي تاكا» القائم على الاستحواذ، إلى هجوم شرس من كافة الجوانب خلال حقبة دي لا فوينتي التي بدأت قبل أكثر من عام.

وربما تفاجأ كثير من المشجعين بهذا التحول، لكن لاعبين مثل نجم خط الوسط ميكل ميرينو توقع ذلك مثله مثل كثير من زملائه، وأوضح: «نعرف بعضنا بعضا منذ فترة طويلة. ربما تكون هذه التشكيلة هي الأكثر بين نظيراتها التي لعبت معا لفترة... وأعتقد أن قوتنا الحقيقية هي الأخوة وروح الفريق».

وأضاف: «نركز جميعا على الهدف الرئيسي وهو الفوز بالبطولة، لا أحد هنا لديه شعور بالأنانية. نريد جميعا أن ينجح الفريق».

ويعد الأداء المهيمن لإسبانيا في البطولة نتاجا لمشروع طويل الأمد عمل عليه دي لا فوينتي لمدة عقد من الزمن كمدرب لمنتخبات الناشئين قبل أن يتولى مسؤولية الفريق الأول.

وقال ميرينو: «دي لا فوينتي يعرفنا جميعا. الشيء المحوري هو أننا نعرفه. ونعرف ما يريده، ونعرف أسلوب كرة القدم الذي يرغب في تقديمه».

وفي المواجهة الثانية التي تجمع بين فرنسا والبرتغال اللذين كانا من أبرز المنتخبات التي صبّت الترشيحات في صالحهما للمنافسة على اللقب، لكنهما لم يُقنعا تماماً حتى الآن، بات على أحدهما الإطاحة بالآخر من أجل مواصلة الحلم باللقب.

وتأهلت فرنسا إلى ربع النهائي للمرّة السادسة في آخر سبع بطولات كبرى، رغم عدم تسجيل لاعبيها أي هدف من اللعب المفتوح. سجّلت ثلاثة أهداف فقط في أربع مباريات، أحدها من ركلة جزاء نفّذها مبابي والآخران بنيران صديقة، بما في ذلك هدف يان فيرتونغن (مدافع بلجيكا) الذي سمح لهم الخروج فائزين في ثمن النهائي.

في المقابل لعب ديوغو كوستا، حارس مرمى بورتو، دورا محوريا في تأهل البرتغال لدور الثمانية بعد تألقه في ركلات الجزاء الترجيحية أمام سلوفينيا، إثر إهدار كريستيانو رونالدو ضربة جزاء في الوقت الإضافي للمباراة، لتنهمر دموعه بعدها، لكنه صحح خطأه ونفذ بنجاح ركلة الترجيح الأولى لبلاده.

مبابي بالقناع يحمل أمال فرنسا رونالدو قائد البرتغال يأمل فك صيامه عن التهديف (ا ف ب)cut out

وستكون هذه المواجهة الأولى بين فرنسا والبرتغال منذ يورو 2020 حينما تعادلا 2 -2 وجاءت ثلاثة أهداف من الأربعة من ضربات جزاء على ملعب «بوشكاش أرينا»، كما أنه سيكون تكرارا لسيناريو مواجهتهما في نهائي يورو 2016 حين فازت البرتغال بهدف دون رد في باريس، لتحصد اللقب القاري الأول بتاريخها. لكن المنتخب الفرنسي بقيادة المدير الفني ديدييه ديشامب يمتلك أفضلية كبيرة على نظيره البرتغالي، حيث خسر أمامه مرة واحدة فقط في 14 مواجهة، مقابل 11 انتصارا وتعادلين، لكن هذه الخسارة كانت باهظة الثمن، إذ جاءت في نهائي «يورو 2016».

ويأمل المدير الفني الإسباني روبرتو مارتينيز الذي تولى قيادة البرتغال بعد مونديال 2022، أن يحقق إنجازا في اختباره الأول بمعترك أوروبي كبير مع فريق متخم بالمواهب.

وتمكنت المنتخبات التي أطاحت بفرنسا من دور الثمانية بالبطولات الكبرى، وواجه مارتينيز انتقادات عدة لإصراره على الدفع برونالدو البالغ من العمر 39 عاما منذ البداية في المواجهات السابقة، حيث لم ينجح هداف النصر السعودي في هز الشباك، رغم أنه اللاعب الأكثر تسديدا بين جميع أقرانه، بإجمالي 20 تسديدة. ورغم الانتقادات، واصل المدرب الإسباني الدفاع عن لاعبه المخضرم قائلا: «هو لا يحتاج إلى الاكتراث كثيرا، ولهذا السبب أشكره على كونه على ما هو عليه».

وتشهد المواجهة صراعا خاصا بين رونالدو وكيليان مبابي، حيث يعتبر القائد البرتغالي ملهما لمهاجم فرنسا الشاب، الذي كان يعلق صورته على حائط غرفة نومه وهو طفل. وكان مبابي قد أكد في تغريده على الإنترنت أن رونالدو قدوته، ونشر صورة له عندما كان في الـ13 من عمره بملعب ريال مدريد عام 2012 بجانب رونالدو.

وعلق رونالدو على مواجهة مبابي ورفاقه، بالقول: «لنذهب إلى الحرب». وأكد: «لدي حماس كبير وأتمنى إسعاد الجماهير، هذا ما يحركني، حماسي خلال المباريات، حماس رؤية جماهيري وعائلتي وتأثير الناس علي».

أما مبابي، الذي عانى من كسر في الأنف خلال مباراة فرنسا الافتتاحية ضد النمسا (1-0)، أجبره على الغياب عن مباراة هولندا التي انتهت بالتعادل السلبي، وأثر عليه كثيرا في البطولة، فقد نجح في التسجيل مرة واحدة من ضربة جزاء أمام بولندا، لكن جماهير بلاده تنتظر منه الكثير أمام البرتغال.

وقال مساعد مدرب فرنسا غي ستيفان أمس: «ليس من السهل اللعب بالقناع، لكن كيليان لا يزال كيليان».

ويتعين على ديشامب مدرب فرنسا إيجاد البديل لأدريان رابيو الغائب بداعي الإيقاف.

وللمفارقة، عندما يتواجه المنتخبان الفرنسي والبرتغالي في الأدوار الإقصائية، يحرز الفائز منهما دائماً اللقب، وحدث هذا الأمر في نهائي 2016 عندما توّجت البرتغال ضد فرنسا 1-0 في الوقت الإضافي في باريس، وقبلها في نصف نهائي 1984 حين سجل قائد فرنسا الملهم ميشيل بلاتيني هدف الفوز في نهاية الوقت الإضافي (3-2) في طريقه إلى منح فرنسا باكورة ألقابها، ثم عندما سجّل زين الدين زيدان هدفاً ذهبياً من ركلة جزاء (2-1) في نصف نهائي عام 2000.


مقالات ذات صلة

سولانكي يعود لتشكيلة إنجلترا بعد 7 سنوات من مشاركته الدولية الوحيدة

رياضة عالمية سولانكي (رويترز)

سولانكي يعود لتشكيلة إنجلترا بعد 7 سنوات من مشاركته الدولية الوحيدة

انضم دومينيك سولانكي مهاجم توتنهام هوتسبير إلى تشكيلة المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لي كارسلي استعداداً لمباراتي اليونان وفنلندا في دوري الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مارك كوكوريلا أفلت من ركلة جزاء ضد إسبانيا أمام ألمانيا (رويترز)

«يويفا» يعترف بحق ألمانيا في الحصول على ضربة جزاء أمام إسبانيا

اعترف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بأن المنتخب الألماني استحق الحصول على ضربة جزاء في مباراة دور الثمانية ببطولة كأس أمم أوروبا 2024 التي أقيمت على أرضه.

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية مسؤولون آيرلنديون خلال اجتماع في دبلن (إ.ب.أ)

الحكومة البريطانية لن تموّل ملعب آيرلندا الشمالية لاستضافة كأس أوروبا 2028

لن تُموّل الحكومة البريطانية تحديث الملعب المقترح من آيرلندا الشمالية لاستضافة كأس أوروبا 2028 في كرة القدم، وفقاً لما أعلن وزراء الجمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الصراع الساخن على الكرة كان عنوانا للمباراة المثيرة بين هولندا والمانيا (رويترز)

ألمانيا فخورة بمنتخبها وهولندا تكتشف ثنائياً هجومياً جديداً

خلف التعادل المثير بين هولندا وضيفتها ألمانيا 2-2 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لدوري الأمم الأوروبية لكرة القدم،

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية ديدييه ديشان (رويترز)

ديشان: مبابي ليس لاعباً محورياً خالصاً

أكد مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان أنه يواصل العمل على إيجاد طريقة للحصول على أفضل أداء من كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دورة شنغهاي: سينر يتجاوز إتشيفيري بصعوبة إلى الـ16

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)
TT

دورة شنغهاي: سينر يتجاوز إتشيفيري بصعوبة إلى الـ16

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)

عانى الإيطالي يانيك سينر والروسي دانييل مدفيديف المصنفان أول وخامساً عالمياً توالياً لبلوغ الدور ثمن النهائي من دورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، واحتاج كل منهما إلى قلب خسارته المجموعة الأولى إلى فوز بالثانية والثالثة، الأول أمام الأرجنتيني توماس مارتين إتشيفيري 6 - 7 (3 - 7) و6 - 4 و6 - 2، والثاني أمام الإيطالي الآخر ماتيو أرنالدي 5 - 7 و6 - 4 و6 - 4 الأحد.

في المباراة الأولى، واجه سينر الذي فقد لقبه بطلاً لدورة بكين الأربعاء بخسارته أمام الإسباني كارلوس ألكاراس منافسة قوية من الأرجنتيني في المجموعة الأولى حيث فرض التعادل نفسه حتى الشوط الثاني عشر 6 - 6 قبل الاحتكام إلى شوط فاصل حسمه الأخير لصالحه 7 - 3.

وانتظر الإيطالي الشوط الخامس للمجموعة الثاني كي يكسر إرسال إتشيفيري ويتقدم 3 - 2، لكن رد الأخير لم يتأخر وكان في الشوط التالي مدركاً التعادل 3 - 3.

وكسر سيتر إرسال الأرجنتيني في الشوط السابع وتقدم 4 - 3 قبل أن ينهي المجموعة لصالحه 6 - 4 فارضاً مجموعة ثالثة حاسمة تمكن خلالها من كسر إرسال منافسه مرتين في الشوطين الثالث والثامن قبل أن ينهيها لصالحه 6 - 2 وبالتالي المباراة في ساعتين و38 دقيقة.

وهو الفوز الثاني لسينر على إتشيفيري في مواجهتين جمعتا بينهما حتى الآن.

وأعرب سينر الذي احتاج إلى 11 دقيقة لحسم الشوط السادس في المجموعة الثالثة الحاسمة، عن سعادته بالتأهل وحصوله على يوم راحة كونه سيخوض الثلاثاء الدور ثمن النهائي أمام الأميركي بن شيلتون الرابع عشر أو الإسباني روبرتو كارباييس باينا.

وقال الإيطالي «غداً يوم راحة وهو ما أحتاج إليه حقاً، شعرت به جسدياً اليوم»، مضيفاً «أتيحت لي بعض الفرص في المجموعة الأولى لكني لم أستغلها... أنا سعيد جداً بالطريقة التي تعافيت بها».

وفي الثانية، بدأ مدفيديف المباراة بقوة عندما كسر إرسال الإيطالي المصنف 36 عالمياً في الشوط الأول وتقدم 1 - 0 ثم 3 - 1، قبل أن ينجح الأخير في كسر إرساله في الشوط السادس مدركاً التعادل 3 - 3 ثم فعلها للمرة الثانية في الشوط الثاني عشر منهياً المجموعة الأولى في صالحه 7 - 5.

وتعرض الروسي البالغ من العمر 28 عاماً كثيراً لضغط أرنالدي وتعرض لعقوبتين لانتهاك القواعد وحسمت نقطة من رصيده بعد جدال مع الحكم، لكنه استعاد توازنه ونجح في قلب الطاولة في المجموعتين التاليتين على الإيطالي البالغ من 23 عاماً وحقق فوزه الرابع في أربع مواجهات جمعت بينهما حتى الآن.

كرر مدفيديف السيناريو ذاته في بداية المجموعة الثانية عندما كسر إرسال الإيطالي في الشوط الأول، لكن الأخير رد له التحية مباشرة مدركاً التعادل، قبل أن يفعلها مدفيديف مجدداً في الشوط السابع ويتقدم 4 - 3 ثم حسم المجموعة لصالحه 6 - 4.

وفرض التعادل نفسه في المجموعة الثالثة الحاسمة حتى الشوط الثامن 4 - 4 قبل أن ينجح الروسي في كسر إرسال الإيطالي في التاسع ويتقدم 5 - 4 ثم كسب الشوط العاشر وأنهاها لصالحه 6 - 4 وبالتالي المباراة في ساعتين و44 دقيقة.

ويلتقي الروسي المصنف أول عالمياً سابقاً والذي لم يحرز أي لقب حتى الآن هذا الموسم، في ثمن الدور المقبل مع اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس أو الفرنسي ألكسندر مولر.

وقال مدفيديف عن منافسه «كنت أتوقع منه أن يلعب بشكل مختلف لكنه لعب بشكل جيد جداً»، مضيفاً «بصراحة، كان ينبغي أن أؤدي بشكل أفضل في المجموعة الأولى. كانت المجموعتان الثانية والثالثة أكثر تقارباً... ربما كانت لديه الأفضلية، ولكن هذا هو السبب في أن كرة المضرب مجنونة. يمكنك الفوز عندما لا تتوقع ذلك، ويمكن أن تخسر عندما تتوقع الفوز. ولكن في النهاية أنا سعيد بالفوز».

ولم يكن اللعب ممكناً إلا تحت سقف الملعب الرئيسي حيث أجبر المطر المباريات في الملاعب الخارجية على التأجيل لليوم الثاني على التوالي.