صعود الكبار... وتوديع المكسيك والولايات المتحدة أبرز ملامح الدور الأول لـ«كوبا أميركا»

الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (22) يتصدرترتيب هدافي البطولة برصيد 4 أهداف (إ.ب.أ)
الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (22) يتصدرترتيب هدافي البطولة برصيد 4 أهداف (إ.ب.أ)
TT

صعود الكبار... وتوديع المكسيك والولايات المتحدة أبرز ملامح الدور الأول لـ«كوبا أميركا»

الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (22) يتصدرترتيب هدافي البطولة برصيد 4 أهداف (إ.ب.أ)
الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز (22) يتصدرترتيب هدافي البطولة برصيد 4 أهداف (إ.ب.أ)

أسدل الستار على مرحلة المجموعات لبطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024)، المقامة حاليا في الولايات المتحدة. وشهدت البطولة تأهل القوى الكبرى للأدوار الإقصائية في المسابقة، التي تواصل فعالياتها حتى 14 يوليو (تموز) الجاري، لكنها لم تخل في الوقت ذاته من المفاجآت.

وواصل منتخبا الأرجنتين والبرازيل، اللذان تأهلا للمباراة النهائية في النسخة الماضية (كوبا أميركا 2021) مسيرتهما في النسخة الحالية، بصعودهما لمرحلة خروج المغلوب، بالإضافة لمنتخبي أوروغواي وكولومبيا، اللذين ظهرا بشكل مميز أيضا في المسابقة. وشهدت المسابقة أيضا حدثا تاريخيا بتأهل منتخبي كندا وبنما إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى، كما حجز منتخبا الإكوادور وفنزويلا مقعديهما في دور الثمانية أيضا.

وتمثلت أبرز المفاجآت في خروج منتخبي الولايات المتحدة (المضيف) والمكسيك مبكرا من الدور الأول، ليشكل ذلك جرس إنذار لهما قبل اشتراكهما في استضافة نهائيات كأس العالم 2026 رفقة كندا. كما يغيب عن دور الثمانية أيضا منتخبا بيرو وتشيلي، اللذان يمتلكان سجلا لا يستهان به في المسابقة الأقدم والأعرق على مستوى المنتخبات في العالم، حيث انطلقت نسختها الأولى عام 1916.

ومن المقرر أن تبدأ مباريات دور الثمانية صباح الجمعة بتوقيت غرينتش، حيث يلتقي منتخبا الأرجنتين والإكوادور، ويليها في اليوم التالي لقاء فنزويلا وكندا، حيث يصعد المنتخبان الفائزان لملاقاة بعضهما البعض في الدور قبل النهائي. وسيكون صباح يوم الأحد القادم بتوقيت غرينتش على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل بين البرازيل، التي تمتلك 9 ألقاب في البطولة، مع أوروغواي، التي تتقاسم مع الأرجنتين الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمسابقة برصيد 15 لقبا لكل منهما. كما يشهد اليوم ذاته مواجهة أخرى بين كولومبيا وبنما، حيث يلعب الفائز منهما في المربع الذهبي مع الفائز من لقاء البرازيل وأوروغواي.

وأقيمت 24 مباراة في النسخة الحالية حتى الآن وشهدت تسجيل 53 هدفا، بنسبة 2.21 هدف في المباراة الواحدة، فيما بلغ إجمالي الحضور الجماهيري للقاءات التي لعبت في دور المجموعات ما يزيد على مليون و115 ألف متفرج، أي بنسبة 46 ألفا و475 متفرجا في اللقاء الواحد. وخلال مرحلة المجموعات، حققت 3 منتخبات العلامة الكاملة هي الأرجنتين وفنزويلا وأوروغواي، بعدما حصدت 9 نقاط إثر فوزها في جميع اللقاءات الثلاثة بمجموعاتها، في حين عجزت منتخبات جامايكا وبوليفيا وباراغواي عن حصد أي نقطة، بخسارتها في مبارياتها الثلاث.

فرحة أوروغوانية بالإطاحة بالولايات المتحدة (رويترز)

ويمتلك منتخب أوروغواي أعلى رصيد تهديفي في مرحلة المجموعات بتسجيله 9 أهداف، فيما يعد منتخبا بيرو وتشيلي الوحيدين اللذين فشل لاعبوهما في تسجيل ولو هدف واحد في دور المجموعات. وكان منتخب الأرجنتين هو الوحيد الذي حافظ على نظافة شباكه في الدور الأول، في حين استقبل مرمى منتخب بوليفيا أكبر عدد من الأهداف، بعدما اهتزت شباكه بعشرة أهداف.

ويتصدر الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز ترتيب هدافي البطولة برصيد 4 أهداف من إجمالي 5 أهداف أحرزها فريقه، حيث يتقدم لاعب إنتر ميلان الإيطالي بفارق هدفين أمام أقرب ملاحقيه في المسابقة، وذلك رغم حلوله بديلا في مباراتين خلال اللقاءات الثلاثة. وبلغ إجمالي عدد الذين تمكنوا من التسجيل في النسخة الحالية للبطولة 41 لاعبا، بينما تم إحراز هدف عكسي وحيد بواسطة الجامايكي كاسي بالمر خلال لقاء بلاده مع الإكوادور.

وتعد المجموعة الأولى، التي ضمت الأرجنتين وكندا وبيرو وتشيلي، هي الأقل تهديفا، بعدما شهدت إحراز 6 أهداف فقط، بينما جاءت المجموعة الثالثة، التي وجدت بها أوروغواي والولايات المتحدة وبنما وبوليفيا، الأعلى تهديفا بتسجيل 19 هدفا. وتم تسجيل 12 هدفا في المجموعة الثانية، التي ضمت فنزويلا والإكوادور والمكسيك وجامايكا، و16 هدفا في المجموعة الرابعة، التي وجدت بها منتخبات البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وباراغواي.



«العدل الأوروبية»: بعض قواعد انتقالات اللاعبين لدى «فيفا» تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي

محكمة العدل الأوروبية تنظر في قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا (إ.ب.أ)
محكمة العدل الأوروبية تنظر في قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا (إ.ب.أ)
TT

«العدل الأوروبية»: بعض قواعد انتقالات اللاعبين لدى «فيفا» تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي

محكمة العدل الأوروبية تنظر في قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا (إ.ب.أ)
محكمة العدل الأوروبية تنظر في قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا (إ.ب.أ)

قضت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، بأن بعض القواعد التي يطبقها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن انتقالات اللاعبين، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي.

وأصدرت المحكمة قرارها في قضية اللاعب الفرنسي لاسانا ديارا الذي سعى إلى الحصول على تعويض من «فيفا»، والاتحاد البلجيكي لكرة القدم في إطار نزاع بعد إنهاء عقده مع نادي لوكوموتيف موسكو الروسي عام 2014.

ورأت محكمة التحكيم الرياضية (كاس) أن لوكوموتيف موسكو كان لديه سبب لإنهاء العقد، ورفضت طلب ديارا للحصول على تعويض عن رواتبه غير المدفوعة، وأمرته بدفع تعويض للنادي الروسي يبلغ نحو 10 ملايين يورو (11 مليون دولار). وقال ديارا إن محاولته للعثور على نادٍ جديد باءت بالفشل، لأن قواعد «فيفا» تجعل ناديه الجديد ملزماً معه بدفع مستحقات لوكوموتيف موسكو. وأضاف ديارا أن ذلك حال دون توصله إلى اتفاق محتمل مع نادي شارلروا البلجيكي، مما دفعه إلى إقامة دعوى قضائية ضد «فيفا» والاتحاد البلجيكي لكرة القدم، بسبب الأضرار المادية التي لحقت به، حيث طالب بتعويضات تقدر بـ6 ملايين يورو.

وكشفت أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي أن «كل هذه القواعد تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي». وأوضحت المحكمة أن «القواعد المعنية من شأنها أن تعوق حرية حركة لاعبي كرة القدم المحترفين الراغبين في تطوير نشاطهم من خلال الانتقال للعب في نادٍ جديد، تم إنشاؤه في أراضي دولة عضوة أخرى في الاتحاد الأوروبي».

وأشارت المحكمة إلى أنه رغم بعض القيود «قد تكون مبررة بأسباب قاهرة في المصلحة العامة التي تتمثل في ضمان انتظام مسابقات كرة القدم بين الأندية»، فإنها «تبدو كأنها تتجاوز ما هو ضروري لتحقيق هذا الهدف» في قضية ديارا. وفيما يتعلق بقانون المنافسة، ذكرت المحكمة أن «القواعد المعنية في هذه القضية تهدف إلى تقييد، بل ومنع، المنافسة عبر الحدود»، موضحة أنها «تشبه اتفاقية عدم الصيد الجائر». وشددت محكمة العدل الأوروبية على أنه «لا يبدو أن هذه القواعد ضرورية أو لا غنى عنها».

ويأتي هذا الحكم الذي صدر الجمعة، بعد 29 عاماً من حكم محكمة العدل الأوروبية في قضية اللاعب البلجيكي جان مارك بوسمان، الذي نص على أن رسوم انتقال اللاعبين الذين تنتهي عقودهم تتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي، حيث قلب هذا الحكم نظام الانتقالات رأساً على عقب.