وصلت رومانيا إلى الأدوار الإقصائية في بطولة أوروبا لكرة القدم لأول مرة منذ 24 عاماً، بتشكيلة من اللاعبين الشبان الذين ودعوا المنافسات بالهزيمة أمام هولندا في دور الستة عشر، لكنهم منحوا البلاد الأمل في المستقبل.
وتحت قيادة المدرب إدوارد يوردانيسكو، نجل المدرب الروماني السابق أنغيل، لم يهزموا خلال التصفيات وأظهروا قدراتهم بالفوز 3 - صفر على أوكرانيا في مباراتهم الافتتاحية في ألمانيا.
واحتلوا المركز الثاني في مجموعتهم بعد الهزيمة 2 - صفر أمام بلجيكا والتعادل 1 - 1 مع سلوفاكيا، ولكن في دور الستة عشر واجهوا منافساً هولندياً يحظى بخبرة وجودة أكبر، وفاز 3 - صفر لينهي مشوار رومانيا في المنافسة.
و16 من أصل 26 لاعباً في تشكيلة رومانيا ببطولة أوروبا كانوا في سن 26 أو أقل، وكانت تلك البطولة بالنسبة لهم أول بطولة كبرى بعد فشل البلاد في التأهل لنهائيات 2020.
وسيتطور الفريق بلا ريب بعد هذه التجربة، وبينما لم يتم تحديد مستقبل المدرب يوردانيسكو على المدى البعيد، فقد أشار إلى أنه يرغب في البقاء ومساعدة الفريق على التحسن.
ويرى الدولي الروماني السابق جورجي هاغي، الذي يعد ابنه إيانيس عنصراً أساسياً في المجموعة الواعدة من اللاعبين الشبان وشارك في الجناح الأيسر ضد هولندا، مستقبلاً قوياً للفريق. وقال للصحافيين: «أهنئ اللاعبين والمدربين والمشجعين. لقد جعلوا اسم رومانيا يتردد مرة أخرى، ومن هنا تبدأ عملية التحسن، يجب أن يكونوا فخورين. نحن بحاجة إلى مزيد من الثقة والمزيد من الشخصية».
وأضاف: «أظهر العديد من اللاعبين الكثير من الجوانب الجيدة في بطولة أوروبا. أنا فخور بالفريق بأكمله». لكن رومانيا تأمل أن تتحسن هجومياً. ومن بين الفرق الـ16 التي وصلت إلى مراحل خروج المغلوب، شنت سلوفاكيا وجورجيا فقط هجمات أقل، وكان لديهما تسديدات أقل من 15 محاولة لرومانيا على المرمى في مبارياتها الأربع. وقال يوردانيسكو: «علينا أن نستلهم من تلك التجربة. يجب على الجيل الجديد، والأطفال، أن يستلهموا من هؤلاء اللاعبين... هذه الوحدة التي لدينا، هذا الترابط بين الرومانيين والمنتخب الوطني، يمكن أن يكونا بمثابة بداية جديدة... أثق بأنه مهما حدث معي، فإن هذا الفريق لديه الحماس والقوة ليحظى بمستقبل جيد. نرغب في الوصول إلى كأس العالم (2026). من المهم جداً التأهل لبطولتين كبيرتين متتاليتين».