هولندا تنتفض بثلاثية في مرمى رومانيا وتحجز مكاناً بربع النهائي

مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
TT

هولندا تنتفض بثلاثية في مرمى رومانيا وتحجز مكاناً بربع النهائي

مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)
مالين (يمين) دخل كبديل ليسجل ثنائية لهولندا في مرمى رومانيا (ا ب ا)

انضم المنتخب الهولندي حامل اللقب مرة واحدة إلى ركب المتأهلين للدور ربع النهائي لكأس أوروبا 2024 المقامة في ألمانيا بفوز كبيرعلى رومانيا بثلاثية نظيفة أمس في ميونيخ.

وسجل كودي جاكبو هدفاً وقدم تمريرة حاسمة لزميله دونيل مالين، الذي دخل بديلاً ليسجل الهدفين الثاني والثالث.

وتعرض المنتخب الهولندي لانتقادات من وسائل إعلام محلية وجماهيره بسبب الأداء الدفاعي والخسارة 3 - 2 أمام النمسا في آخر مباراة بدور المجموعات، لكنه انتفض وفرض سيطرته أمام رومانيا ليبلغ دور الثمانية لأول مرة منذ عام 2008.

ومنح جاكبو التقدم لهولندا بعد 20 دقيقة، بعدما أطلق تسديدة منخفضة استقرت في الزاوية الضيقة لحارس رومانيا فلوريان نيتا. وقبل النهاية، مر جاكبو من مدافعي رومانيا وأطلق تمريرة عرضية لزميله مالين الذي حول الكرة بسهولة نحو الشباك، مسجلاً الهدف الثاني في الدقيقة 83، وعاد اللاعب نفسه ليختتم أهداف هولندا بالثالث بعد مجهود فردي في هجمة مرتدة في الدقيقة (90+3).

وكان منتخب الطواحين قد تأهل بصعوبة لأدوار خروج المغلوب ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث بمجموعاتها، بعد انتصار صعب على بولندا بنتيجة 2 - 1، ثم تعادلٍ سلبي أمام فرنسا قبل الخسارة في الجولة الثالثة أمام النمسا بالمجموعة الرابعة.

بختام الدور ثُمن النهائي، حجزت المنتخبات الكبيرة جميعها مكانها في الرُّبع الأخير دون أي مفاجآت، ولو أن بعضها لم يُقنع باستثناء إسبانيا التي عبرت عن جدارة واستحقاق.

وكانت فرنسا وإنجلترا تُعدّان الأبرز للتتويج بلقب البطولة قبل انطلاقها، لكنهما لم تؤديا بشكلٍ مقنع سواء في دور المجموعات، إذ اكتفتا بتسجيل هدفين فقط في 3 مباريات، وفي ربع النهائي عانى «الديوك» لتخطي بلجيكا بهدف من نيران صديقة، بينما وقف الحظ بجانب إنجلترا في الوقت بدل الضائع لتُسجّل التعادل أمام سلوفاكيا قبل أن تحسم الفوز بصعوبة 2 - 1 بالوقت الإضافي. ورغم مرور إنجلترا إلى ربع النهائي بشكل مثير، فإن الجماهير والنقاد لم يتوقفوا عن انتقادهم العنيف للمدير الفني غاريث ساوثغيت، مع انتشار وسم «رحيل ساوثغيت» على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

ربما يكون هدف جود بيلينغهام من ركلة خلفية في الدقيقة 95 وآخر من ضربة رأس لهاري كين في وقت مبكر من الوقت الإضافي قد أنقذ إنجلترا من خروج محرج أمام سلوفاكيا، وربما أنقذ ساوثغيت من الإقالة، إلا أن الثقة ما زالت محل شك في قدرة الفريق على التتويج باللقب، وهو المدعو لمقابلة سويسرا، الرائعة، بربع النهائي. وعلق روي كين قائد مانشستر يونايتد السابق: «ساوثغيت قد يفقد منصبه خلال 45 دقيقة إذا لم يغير شيئاً ما. يحتاج للهجوم».

وقارن مدافع يونايتد السابق غاري نيفيل، المباراة بالخروج المهين لإنجلترا من دور الـ16 أمام آيسلندا في بطولة أوروبا 2016، وقال: «كنت جالساً على مقاعد البدلاء في نيس قبل 8 سنوات عندما لعبت إنجلترا أمام آيسلندا، وقد أثار ذلك ردود فعل إيجابية للمنافس». وشدد نيفيل على أن إنجلترا تحتاج إلى التحسُّن بشكل كبير قبل مواجهتها أمام سويسرا، التي أقصت إيطاليا حاملة اللقب وأضاف: «سيدرك غاريث أنه كان قريباً جداً من الخروج».

وقال إيان رايت، مهاجم منتخب إنجلترا السابق، إنه من الصعب للغاية الشعور بالثقة تجاه الفريق. وأوضح: «أظهرنا أخيراً أننا نملك لاعبين قادرين على إطفاء الحرائق، لكن الفريق لا يطمئن».

في المقابل واصل المنتخب الإسباني الأكثر إبهاراً عروضه القوية سواء في مجموعته الثانية التي أنهاها بالعلامة الكاملة، أو بفوزه العريض 4 - 1 على جورجيا بثُمن النهائي. وربما يكون أداء المنتخب الألماني المستضيف مرضياً لجماهيره حتى الآن، ولو أن أداءه لم يكن مثالياً كما الفريق البرتغالي القوي.

ألمانيا بدأت دور المجموعات بقوة، بفوز كبير على أسكوتلندا 5 - 1، ثم على المجر بثنائية، لكن تفادت الخسارة أمام سويسرا بالجولة الثالثة بهدف تعادل قاتل 1 - 1، بالوقت بدل الضائع، وعانت بثُمن النهائي لتخطي الدنمارك بثنائية، وبأداء غير متميز. والحال نفسها تنطبق على البرتغال التي تملك كتيبة من النجوم الموهوبين، حيث فازت بأول مباراتين على التشيك 2 - 1، وتركيا 3 - صفر، قبل السقوط المدوي أمام جورجيا بهدفين نظيفين بدور المجموعات، ووصلت المعاناة ذروتها في ثُمن النهائي أمام سلوفينيا ولم تحسم الأمور إلا بركلات الحظ الترجيحية.

وكان خروج المنتخب البلجيكي من ثُمن نهائي البطولة خير تعبير عن الحالة المتردية التي وصل إليها فريق يعج بالنجوم المخضرمين. وعلى الرغم من أنها خرّجت العديد من المواهب، فإن بلجيكا لم تتمكّن من استعادة مستواها، وتواصلت نتائجها المخيبة أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من رُبع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخطّي دور المجموعات في كأس العالم «قطر 2022»، قبل أن تودّع من الدور الثاني لـ«يورو 2024».


مقالات ذات صلة

«البديل» الهولندي فيغورست يتصدر المشهد في «اليورو»

رياضة عالمية فوت فيغورست البديل الأنجح في «اليورو» (أ.ب)

«البديل» الهولندي فيغورست يتصدر المشهد في «اليورو»

كان البديل فوت فيغورست سبباً رئيسياً في تأهل منتخب هولندا إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الأمم الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية بيدري عند خروجه مصاباً من مواجهة ألمانيا (أ.ب)

بيدري يقبل اعتذار توني كروس

تحدّث بيدري، لاعب وسط منتخب إسبانيا، لأول مرة عن انتهاء مشاركته في بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بسبب الإصابة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية منتخب فرنسا يدير ظهره للانتقادات (رويترز)

منتخب فرنسا غير منشغل بالانتقادات

تجاهل لاعبو منتخب فرنسا الانتقادات التي وجهت للفريق في «بطولة أوروبا لكرة القدم» بعد بلوغ الدور «ما قبل النهائي»... وأصروا على أنهم قدموا أداءً جيداً.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ (ألمانيا))
رياضة عالمية سويسرا تغادر بطولة أوروبا 2024 (أ.ب)

سويسرا أهدرت هدفها الأوروبي... لكن بسعادة!

بالنسبة لفريق أصبح عنصراً دائماً في البطولات الكبرى لكرة القدم تغادر سويسرا البطولة وتشعر بالحزن لما حدث لكن مع أجواء مفعمة بالثقة بشأن ما يخبئه المستقبل.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف )
رياضة عالمية جوردان بيكفورد تصدى لركلة ترجيح واستحق الثناء (أ.ب)

الصحافة البريطانية: «سادة ركلات الترجيح»... أبطال من حديد

تناولت الصحف البريطانية والعالمية فوز المنتخب الإنجليزي من عدة زوايا.

مهند علي (الرياض)

«طواف فرنسا»: تورغيس يمنح فرنسا فوزها الثالث

«طواف فرنسا»: تورغيس يمنح فرنسا فوزها الثالث
TT

«طواف فرنسا»: تورغيس يمنح فرنسا فوزها الثالث

«طواف فرنسا»: تورغيس يمنح فرنسا فوزها الثالث

منح الدرّاج الفرنسي أنتوني تورغيس بلاده الفوز الثالث، في النسخة 111 من طواف فرنسا للدراجات الهوائية، وذلك باحتلاله المركز الأول في المرحلة التاسعة في تروا، الأحد، في حين احتفظ السلوفيني تادي بوغاتشر بالقميص الأصفر الذي يُمنَح متصدر الترتيب العام.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن هذا الفوز الفرنسي هو الثالث في هذه النسخة، بعد فوز رومان بارديه وكيفن فوكيلان في المرحلتين الأوليين.

وبعد سباق مجنون تميّز بكثير من الهجمات ومنافسة ضارية بين أبرز المرشحين للفوز باللقب، تقدّم تورغيس في السبرينت الأخير على مُلاحقيه، ليهزم البريطاني توم بيدكوك، والكندي ديريك دجي، محققاً باكورة انتصاراته والأبرز في مسيرته.

من جانبه قال الدرّاج، البالغ 30 عاماً، بتأثر كبير مُهدياً إنجازه لعائلته وأصدقائه: «إنه أمر لا يصدَّق، لقد مرّ وقت طويل منذ أن فُزت، وكنت أتطلع إلى تحقيق انتصار كبير منذ سنوات عدة».

ويُعد تورغيس متخصصاً بالسباقات الكلاسيكية، حيث حلّ ثانياً في طواف ميلانو-سان ريمو.

كما حقق لفريقه «توتال إنرغيز» أول فوز له في طواف فرنسا منذ انتصار ليليان كالميغان في عام 2017.

واختَتمت المرحلة التاسعة، قبل يوم الراحة الاثنين، الأسبوع الأول الرائع من طواف فرنسا على وقْع رفع الدرّاج الشهير البريطاني مارك كافينديش (39 عاماً) عدد انتصاراته، وتحقيق الإريتري بنيام غيرماي فوزه الأول، بالإضافة إلى معارك شرسة على القميص الأصفر.

ولم يطرأ أي تعديل على الترتيب العام الموقت، حيث حافظ بوغاتشر (فريق الإمارات) على فارق الـ33 ثانية بينه وبين البلجيكي ريمكو إيفينيبول (سودال كويكستيب)، والـ1.15 دقيقة عن الدنماركي يوناس فينغارد (فيسما)، حامل اللقب في العامين الماضيين.

وبذل المرشحون الأبرز قصارى جهدهم للتقدم في ترتيب هذه المرحلة، على غرار بوغاتشر، المُتوّج في 2020 و2021، الذي هاجم مرتين في آخِر 22 كيلومتراً لكن دون أن يتمكن من الانفراد بالصدارة.

كما حاول إيفينيبول، بدوره، أن ينفرد عن باقي الدراجين قبل 70 كيلومتراً من خط النهاية، ولم يجارِه سوى بوغاتشر وفينغارد.

وفي صورة نادرة جداً في الطواف، التحق الدراجون الثلاثة بمجموعة المقدمة، حيث فرض تورغيس نفسه الأسرع ليجتاز خط النهاية في المركز الأول.

وانتقد بوغاتشر منافسيه، قائلاً: «من المؤسف أن ريمكو ويوناس لم ينطلقا معاً».

وتابع ابن الـ25 عاماً: «أعتقد أن ذلك بسبب الخطة التي اتبعها فريق فيسما، وإلا لكنا نحن الثلاثة على منصة التتويج».

وتقام المرحلة العاشرة، الثلاثاء، جنوباً من أورليان، وتجتاز مسارات مسطحة، حيث يسعى كافينديش لتحقيق فوزه الـ36 في مسيرته، بإحدى مراحل طواف فرنسا.