كانت عودة أنطوان غريزمان لمنتخب فرنسا غير مقنعة، إذ عانى الفريق للتغلب على بلجيكا في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024. وظل غريزمان ركيزة أساسية في تشكيلة فرنسا، وغاب عن المباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام بولندا بعد أداء غير فعال في أكثر من مباراة، لكنه شارك في الجانب الأيمن من الهجوم خلال الفوز 1 - صفر، الاثنين، في دوسلدورف، وكان واحداً بين 3 مهاجمين في تشكيلة فرنسا، في تغيير لطريقة لعب المدرب ديدييه ديشان، لكنه أخفق في إيجاد التفاهم المناسب مع كيليان مبابي أو ماركوس تورام؛ حيث لجأت فرنسا للتسديد بعيد المدى في الشوط الأول.
وقال غريزمان: «لا تزال طريقة اللعب جديدة بالنسبة لنا. عليك أن تعتاد عليها. حضر المدرب إلى غرفتي. أخبرني أين يريدني أن ألعب، وأجبته: (هيا بنا أيها المدرب، أنا هنا من أجلك ومن أجل الفريق). إنه يعرف المكان الذي أفضل اللعب فيه، لكنني سأقدم دائماً أقصى ما لدي من أجل الفريق والمدرب. إنه يثق بي، وأحاول أن أرد له هذه الثقة».
واستمتع جريزمان بالدور غير المألوف.
وقال للصحافيين: «لست جناحاً يخوض مواجهات فردية أمام المدافعين. أنا أتطلع أكثر لتبادل الكرة. يمكنني اللعب في أي مركز. لا يهم أين ألعب. سأقدم 100 في المائة طوال الوقت».
وأكد غريزمان أن أساس الفوز يرجع للأداء القوي من رباعي الدفاع.
وأضاف: «كانت مباراة رائعة دفاعياً للفريق. من دون دفاع رائع لن يمكنك الذهاب بعيداً. نحن سعداء وفخورون للغاية بالتأهل لدور الثمانية. لعبت بلجيكا بشكل جيد للغاية، لقد أحببتهم حقاً. كان الأمر صعباً بالنسبة لنا، ولكن في النهاية مع دخول كولو (راندال كولو مواني)، نجحنا في إحداث الفارق».
وضمنت تسديدة البديل كولو مواني التي غيرت اتجاهها قبل 5 دقائق من النهاية الفوز، وحافظت فرنسا على نظافة شباكها للمرة الثالثة في البطولة.