قد يكون بقاء غريغ برهالتر مدرباً للمنتخب الأميركي على المحك، بعد الخروج من دور المجموعات في كأس «كوبا أميركا» لكرة القدم عقب الهزيمة 1 - صفر أمام أوروغواي في كانساس سيتي الليلة الماضية.
وخاض صاحب الأرض مباراته الأخيرة بالمجموعة الثالثة، وهو في وضع سيئ وأخفق في الفوز، وخرج بعد تصدر أوروغواي المجموعة وحصول بنما على المركز الثاني.
وقال برهالتر في مؤتمر صحافي: «نشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء النتائج. نعلم أننا قادرون على تحقيق المزيد، ولم نظهر ذلك في هذه البطولة. الأمر بهذه البساطة».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أنه الشخص المناسب لقيادة الفريق حتى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لم يكن لدى برهالتر أي شك، وأجاب «نعم».
لكن لا يتفق الجميع مع ذلك.
وقال أليكسي لالاس اللاعب الأميركي السابق الذي أصبح محللاً في محطة «فوكس سبورتس»: «السكاكين ظهرت، ويجب أن يحدث ذلك. لم يقدم غريغ برهالتر أداء جيداً بما يكفي».
وعبر كلينت ديمبسي عن مخاوفه أيضاً بشأن مستقبل برهالتر الذي تولى المسؤولية عام 2018، وأعيد تعيينه في 2022 بدعم من اللاعبين، بعد بحث مكثف عن مدرب.
وقال ديمبسي، لاعب أميركي سابق آخر أصبح محللاً رياضياً: «لا أعتقد أننا تقدمنا بما فيه الكفاية منذ كأس العالم الأخيرة. لسنا على المسار الصحيح».
وفي ظل تبقي عامين فقط على انطلاق نهائيات كأس العالم وحرص الولايات المتحدة على عدم الشعور بالحرج مرة أخرى على الساحة الدولية، أعرب ديمبسي عن قلقه من أن يؤدي استبدال برهالتر إلى مخاطر معينة.
وتساءل: «كم من الوقت سيستغرق الأمر؟ ومن الشخص الجيد بما يكفي كي يتقدم بالفريق للأمام؟ هذه أسئلة يحتاج الاتحاد للإجابة عنها، لكن بالنسبة لي لم تكن الأمور جيدة بما يكفي».
وكانت الجماهير الأميركية مفعمة بالثقة عندما أوقعت القرعة الدولة المضيفة في مجموعة سهلة نسبياً، كما تشجعوا أكثر عندما سجل كريستيان بوليسيك هدفاً مبكراً أمام بوليفيا في مباراة من جانب واحد انتهت بالفوز 2 - صفر.
لكن كل شيء تغير أمام بنما في المباراة الثانية.
واضطرت الولايات المتحدة للعب بـ10 لاعبين لأكثر من ساعة بعد طرد تيم وياه في الدقيقة 18، وأهدرت هدفاً متأخراً، لتخسر 2 - 1، وأثيرت الأسئلة على الفور حول مستقبل برهالتر.
وأخفق الفريق الأميركي بعد ذلك في اختراق دفاع أوروغواي الليلة الماضية، وسجل ماتياس أوليفيرا هدفاً في الشوط الثاني، بالإضافة إلى فوز بنما 3 - 1 على بوليفيا، مما أنهى مسيرة صاحب الأرض في كأس «كوبا أميركا».
وقال برهالتر إنه سيتم إجراء مراجعة لدراسة الأخطاء التي حدثت، لكنه أشار إلى أنه لا يزال يثق في الفريق الذي من غير المرجح أن يشهد تغييرات جوهرية قبل كأس العالم.
وأضاف: «عليك الاستمرار في المضي قدماً. ليس الأمر أن تقول حسناً، هذا البرنامج محكوم عليه بالفشل. هذا ليس الوضع على الإطلاق. كان الأداء سيئاً ولم نحقق النتائج التي توقعناها ونحتاج للتحسن».
من ناحيته، أبدى كريستيان بوليسيتش، نجم منتخب الولايات المتحدة، أسفه لخروج فريقه المبكر من مرحلة المجموعات لبطولة كأس أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا 2024).
وقال بوليسيتش عقب الخسارة أمام أوروغواي: «لقد كانت بدايتنا جيدة وجلبنا كثيراً من الطاقة، لكن في نهاية المطاف، لم تكن لدينا الجودة الكافية. شعرت بأننا قدمنا كل شيء لكننا لم نتمكن من التسجيل».
وأضاف قائد منتخب الولايات المتحدة: «الأمر يتعلق الآن بالحصول على قليل من الراحة وإعادة التجمع والعثور على الهوية مرة أخرى، وأمامنا بعض الأشياء الكبيرة التي نتطلع لتحقيقها».
ويأتي هذا الخروج الصادم قبل عامين فقط من استضافة الولايات المتحدة نهائيات كأس العالم 2026 برفقة كل من كندا والمكسيك.