بعد الفشل في «كوبا أميركا»... تشيلي الجريحة تريد التأهل لكأس العالم

احتلت تشيلي المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا (أ.ف.ب)
احتلت تشيلي المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا (أ.ف.ب)
TT

بعد الفشل في «كوبا أميركا»... تشيلي الجريحة تريد التأهل لكأس العالم

احتلت تشيلي المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا (أ.ف.ب)
احتلت تشيلي المركز الثالث في المجموعة الأولى بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا (أ.ف.ب)

قال سيرجيو سانتين، مساعد مدرب تشيلي، إن فريقه الفائز باللقب مرتين يشعر بخيبة أمل كبيرة، بعد خروجه من الدور الأول ببطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم، عقب التعادل السلبي مع كندا، اليوم (الأحد) لكنه تعهد بأن المنتخب سيستفيد من دروس البطولة القارية في سعيه للتأهل لنهائيات كأس العالم 2026.

وبعد التعادل احتلت تشيلي المركز الثالث بين فرق المجموعة الأولى، بعد الأرجنتين المتصدرة وكندا. وكانت تشيلي بحاجة للفوز للحصول على أي فرصة للتقدم.

ولم يسبق لتشيلي بطلة نسختي 2015 و2016 أن خرجت من البطولة قبل دور الثمانية منذ 2004؛ لكنها الآن أصبحت واحدة من أهم الدول المنافسة التي تودع البطولة مبكراً. وفي ظل فريق يتقدم لاعبوه في السن، ويعتمد على لاعبين مخضرمين، مثل كلاوديو برافو، وأليكسيس سانشيز، فإن الفريق مرشح لمواجهة صعوبات في تصفيات كأس العالم 2026 أيضاً.

وحالياً تحتل تشيلي المركز الثامن في تصفيات أميركا الجنوبية التي يشارك فيها 10 منتخبات، وأحرزت 3 أهداف فقط في 6 مباريات حتى الآن.

وقال المساعد سانتين الذي تولى قيادة الفريق خلفاً للمدرب ريكاردو غاريكا الموقوف، لـ«رويترز»: «علينا تحليل هذه المباريات الثلاث، والعمل على إيجاد حلول للوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه... هناك أمور كشف عنها الفريق اليوم، وهي أمور جوهرية بالنسبة لمستقبل هذا المنتخب. نحن نسعى لتحقيق نتائج إيجابية. نحن لا نركز فقط على الإيجابيات؛ بل نحلل الموقف. ومن البداية قلنا إن الهدف الرئيسي لنا هو تصفيات كأس العالم... جميعنا أراد تقديم أداء جيد هنا، وأردنا الوصول للمباراة النهائية. وبالطبع فإننا الآن نشعر بالحزن وخيبة الأمل بسبب هذا الموقف؛ لكننا ندرك تماماً، وبناء على الإيجابيات التي رأيناها اليوم، أن بوسعنا تحقيق نتائج (إيجابية) في المستقبل».

وخلال تعادل اليوم، لعبت تشيلي بعشرة لاعبين بعد حصول لاعبها غابرييل سوازو على البطاقة الصفراء الثانية، في الدقيقة 27، بسبب مخالفة ضد ريتشي لاريا، بينما انتقد لاعبو الفريق قرار الحكم بعد المباراة.

وخلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة، تجنب المساعد سانتين انتقاد التحكيم عندما قال: «الفريق ظل يحاول، وسعينا من أجل الفوز. كنا بحاجة للفوز، والفريق حاول تحقيق ذلك... وطوال الوقت وحتى الدقيقة الأخيرة ظلت كندا تدافع؛ لأن النتيجة بالطبع كانت في صالحها، ومن ثم دافعت عنها... فقدنا أحد لاعبينا، ما يعني أننا نهاجم بعدد أقل من اللاعبين. ولن نوجه أي انتقادات للتحكيم».


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
TT

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)
بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

من حين إلى آخر، يخرج الدوري الإنجليزي الممتاز بنتيجة زلزالية حقيقية تبدو كأنها ترمز إلى نهاية حقبة.

تتبادر إلى الأذهان هزيمة ليفربول 7 - 2 أمام آستون فيلا في عام 2020، وكذلك هزيمة مانشستر يونايتد 5 - 0 أمام نيوكاسل في التسعينات. إن رؤية أبطال إنجلترا الحاليين مهانين ومذلولين بهذه الطريقة حدث نادر جداً.

الأمر ليس علماً حتمياً دقيقاً، فقد فاز يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز في ذلك الموسم، ومانشستر سيتي لديه عادة اكتساح كل المنافسين في النصف الثاني من الموسم، لكن هزيمته الساحقة 4 - 0 على أرضه أمام توتنهام هوتسبير ذات عواقب وخيمة، كما مشهد أحد أعظم العقول الإدارية في اللعبة وهو عاجز عن إيقافها.

هناك كثير من الأسباب التي تجعل فريق بيب غوارديولا عرضة للخطأ، على وجه التحديد 16 سبباً، وفقاً لمراسل شبكة «The Athletic» في سيتي، سام لي، ولكن من الصعب تجاهل الإصابات وتقدم الفريق في السن.

كانت أهداف إيرلينغ هالاند غطاءً لنواقص (منذ رمي الكرة على رأس غابرييل، سجل هدفين فقط من 6 أهداف متوقعة)، ولكن دون رودري وماتيو كوفاسيتش، ومع كفاح إلكاي غندوغان وكايل ووكر وفيل فودين من أجل استعادة لياقتهم، يمتلك سيتي مركزاً أكثر ليونة من الحلوى الذائبة يسمح بـ2.8 «فرصة كبيرة»، محددة من قبل شبكة «أوبتا»، في المباراة الواحدة، وهذا نحو ضعف أكبر عدد من الفرص التي استقبلها الفريق سابقاً تحت قيادة غوارديولا. إنهم معرضون للخطر بشكل لم يسبق له مثيل تحت قيادة مدربهم الإسباني.

وقد كشفهم توتنهام، خصوصاً من خلال ديان كولوسيفسكي الماهر، وجيمس ماديسون المتجدد.

على الرغم من كل أوجه القصور التي يعاني منها سيتي، فإن خطة أنجي بوستيكوغلو التمركزية كانت ضربة عبقرية، حيث انتقل كولوسيفسكي بشكل مفاجئ إلى الطرف وأُحضر ماديسون لاستغلال الثغرات التي فُتحت عبر هجمة زملائه في الفريق.

لم يكن هذا تكتيكاً جديداً من بوستيكوغلو (الذي سنفترض أنه لم يعد تحت خطر الإقالة بعد الآن)، وقد حدد كيف يجر توتنهام مدافعي سيتي في اتجاهات لم يرغبوا بالتوجه إليها.