مدرب البرازيل يثني على فينيسيوس «الرائع» بعد الفوز على باراغواي

كولومبيا تواصل تألقها وتتأهل لدور الثمانية في «كوبا أميركا»

لاعبو كولومبيا وفرحة الصعود لدور الثمانية بعد ثلاثية في شباك كوستاريكا (رويترز)
لاعبو كولومبيا وفرحة الصعود لدور الثمانية بعد ثلاثية في شباك كوستاريكا (رويترز)
TT

مدرب البرازيل يثني على فينيسيوس «الرائع» بعد الفوز على باراغواي

لاعبو كولومبيا وفرحة الصعود لدور الثمانية بعد ثلاثية في شباك كوستاريكا (رويترز)
لاعبو كولومبيا وفرحة الصعود لدور الثمانية بعد ثلاثية في شباك كوستاريكا (رويترز)

أحرز فينيسيوس جونيور هدفين ليقود منتخب بلاده البرازيل (راقصو السامبا) للفوز 4 - 1 على باراغواي ضمن المجموعة الرابعة في بطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم بولاية نيفادا الأميركية، ليعوض بذلك ظهوره الباهت في مباراته الأولى بالبطولة القارية. ومن البداية كان مهاجم ريال مدريد مصدر تهديد دائماً لباراغواي في الجهة اليسرى بفضل سرعته ومهاراته، رغم أنه لم يكن مؤثراً كثيراً في المواجهة الأولى لبلاده بالبطولة التي انتهت بالتعادل السلبي مع كوستاريكا.

وهز فينيسيوس الشباك أول مرة في الدقيقة 35 عندما أرسل تمريرة لوكاس باكيتا إلى شباك الخصوم، منهياً بذلك هجمة لفريقه الفائز بلقب البطولة 9 مرات. وعزز سافيو جناح جيرونا تقدم الفريق البرازيلي مستغلاً كرة مرتدة في منطقة الجزاء، قبل أن يضيف فينيسيوس هدفه الثاني في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في الشوط الأول عندما حول كرة أبعدها عمر ألديريتي إلى داخل الشباك.

وفي الشوط الثاني أحرزت باراغواي هدفاً عن طريق ألديريتي الذي سدد بمهارة من مدى بعيد، لكن باكيتا قضى على أي آمال لباراغواي في العودة عندما نفذ بنجاح ركلة جزاء في الدقيقة 68، ليعوض بذلك إهداره ركلة مماثلة في الشوط الأول حصلت عليها البرازيل بسبب لمسة يد. ومع اقتراب المباراة من نهايتها توترت الأجواء وطرد لاعب باراغواي أندريس كوباس بعد ركله دوغلاس لويس، بينما استغلت البرازيل النقص العددي للخصوم في الحفاظ على تقدمها وضمان الحصول على النقاط الثلاث.

وهذا أول فوز لمنتخب البرازيل في 6 مباريات رسمية، وهو أول انتصار للفريق في مباراة رسمية تحت قيادة المدرب دوريفال جونيور الذي تولى قيادة الفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي. وأعرب جونيور عن سعادته بالتزام لاعبيه. وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة: «لم نستحوذ على الكرة مثلما كان الوضع في المباراة الماضية، ولكن الفاعلية كانت رائعة». وأضاف: «صنعنا صعوبات للمنافس. قمت بتبديل مركزي باكيتا وجواو جوميز من اليسار إلى اليمين، وهذا منح حرية لبرونو غيماريش وباكيتا نفسه». ولم يسجل فينيسيوس أي هدف للبرازيل لأكثر من عام، ولكنه استعاد ذاكرة التهديف. وأضاف دوريفال: «قدم فينيسيوس مباراة رائعة، وقام بتحركات رائعة وحركات ديناميكية للغاية. كان مباشراً ومشاركاً. هذا ما نريده من اللاعبين الذين يملكون مهارات فردية».

ثنائية فينيسيوس منحت البرازيل الفوز على باراغواي (أ.ب)

وقال فينيسيوس مهاجم ريال مدريد: «قلت دائماً إنني لا ألعب أبداً لنفسي، ولكن للفريق، للبرازيل، لبلادي. أحاول دائماً أن أقدم أقصى ما عندي، ولكن هذا غير ممكن دائماً». وأضاف: «اليوم لعبت مباراة كبيرة، بالنظر لمستواي لاعباً، أعلم أن بإمكاني أن أتطور كثيراً ومساعدة المنتخب الوطني. هذا الفريق يريد أن يعيد البرازيل للمكانة التي تستحقها».

من جانبه، قال مدرب باراغواي دانييل غارنيرو: «خلال الشوط الأول وبصفة خاصة حتى الدقيقة 40 كانت المواجهة متوازنة جداً. أعتقد أننا خلقنا بعض الفرص. وللأسف خلال 3 دقائق فقدنا فيها تركيزنا أحرزوا هم هدفين كان تأثيرهما كبيراً على النتيجة. كما أن فينيسيوس لاعب من فئة نادرة ولا شك في ذلك».

وضمن منافسات المجموعة نفسها، واصلت كولومبيا تفوقها وتألقها في البطولة المقامة بالولايات المتحدة وفازت 3 - صفر على كوستاريكا، لتحجز مكانها في دور الثمانية بعد أن قدم لاعبها خون كوردوبا أداء متميزاً. وبهذا يكون فريق المدرب نستور لورنزو خاض 25 مباراة متتالية من دون هزيمة ويبقى من الفرق المرشحة للتتويج باللقب. وبفضل سرعته المتميزة وقوته الواضحة كان كوردوبا مصدر تهديد دائماً لمنتخب كوستاريكا، وحصل على ركلة الجزاء التي جاء منها هدف السبق لفريقه بتوقيع لويس دياز. وبينما حاولت كوستاريكا الضغط لتحقيق التعادل، استغلت كولومبيا هذا الاندفاع من خلال هجمات مرتدة، وعزز لاعبها سانشيز تقدمها بالهدف الثاني بعد ركلة ركنية في الدقيقة 59، قبل أن يضيف كوردوبا الهدف الثالث بعد ذلك بـ3 دقائق عقب تلقيه تمريرة من جيمس رودريغيز.

وقال كوردوبا بعد المباراة: «كل ما خططنا له خلال الأسبوع نُفّذ، والواقع هو أنني سعيد جداً بالدور الذي قدمته إلى جانب زملائي في الفريق، وليس فقط بسبب الهدف». وبدأ كوردوبا (31 عاماً) وهو مهاجم يلعب لفريق كرسنودار المباراة بديلاً لزميله رافائيل سانتوس بوري الذي يعاني من مشكلة بالكاحل. وقال كوردوبا إن المدرب لورنزو طلب منه التقدم دائماً والبحث عن مكان في خط الدفاع والاستفادة من قوته بأقصى درجة. وأضاف اللاعب: «هذا ساعد الفريق كثيراً، ومرر جيمس الكرة نحوي، والحمد لله على إحراز الهدف».

وبعد أول جولتين من دور المجموعات، أصبحت كولومبيا تتصدر الترتيب في المجموعة الرابعة بـ6 نقاط بعد فوزها على كوستاريكا، وضمنت بذلك الظهور في دور الثمانية، بينما تحتل البرازيل المركز الثاني بـ4 نقاط، تليها كوستاريكا بنقطة واحدة، في حين تقبع باراغواي في ذيل الترتيب دون أي نقاط لتودع البطولة بعد هزيمتين. وهذه هي المرة الثانية التي تودع فيها باراغواي البطولة من الدور الأول منذ 2001. وفي الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات؛ تلتقي البرازيل مع كولومبيا في كاليفورنيا الثلاثاء المقبل، بينما تلتقي كوستاريكا في التوقيت نفسه مع باراغواي في تكساس.


مقالات ذات صلة

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

رياضة عالمية ليونيل سكالوني (رويترز)

سكالوني مدرب الأرجنتين: لست قلقاً من الإحصاءات

شدد ليونيل سكالوني، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين، على صعوبة لقاء فريقه مع ضيفه منتخب بيرو في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول).

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)
رياضة عالمية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

«فيفا»: ميسي يتصدر الهدافين التاريخيين في أميركا الجنوبية

استعرض الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قائمة الهدافين التاريخيين لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) المؤهلة لكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية الاتحاد الأرجنتيني للعبة فتح تحقيقا من خلال لجنة الأخلاقيات (الاتحاد الأرجنتيني)

الأرجنتين تحقق في مراهنات بعد الدفع بمؤثر خلال مباراة لكرة القدم

بدأت وزارة العدل الأرجنتينية تحقيقا اليوم الثلاثاء في إمكانية حدوث مراهنات رياضية غير قانونية في الدوري المحلي.

«الشرق الأوسط» (بوينس ايرس )
أميركا اللاتينية مركز لإيواء الحيوانات في هافانا (أ.ب)

هافانا غارقة في عتمة شاملة هذه الأيام... تنسدل على ركام الأزمات المعيشية الخانقة

هافانا غارقة في عتمة شاملة تنسدل وأزمات معيشية خانقة، مع شحّ في المواد الغذائية وتراجع في الخدمات الصحية والتعليمية.

شوقي الريّس (هافانا)
رياضة عالمية أمرت القاضية إلي روثفيلد باحتجاز فالديفيا في سجن واقع في رانكاغوا (أ.ب)

توقيف التشيلي فالديفيا بعد شكوى بالاغتصاب

وُضع لاعب كرة القدم التشيلي السابق، خورخي فالديفيا، قيد الحبس الاحتياطي، الثلاثاء، بعد تقديم شكوى بالاغتصاب ضده.

«الشرق الأوسط» (سانتياغو)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

محمد صلاح (د.ب.أ)
محمد صلاح (د.ب.أ)
TT

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

محمد صلاح (د.ب.أ)
محمد صلاح (د.ب.أ)

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن النادي الإنجليزي لا يتوقع حسم مستقبل لاعبه الأعلى أجراً بسرعة، لكنه لا ينوي في الوقت نفسه الحديث بشكل علني عن مصير المفاوضات.

ويعد صلاح أحد 3 نجوم في ليفربول سينتهي تعاقدهم بنهاية الموسم الحالي برفقة كل من المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك، والظهير الأيمن الإنجليزي ترينت ألكسندر أرنولد.

ويمكن للاعبين الثلاثة التوقيع لأي نادٍ آخر بحلول يناير (كانون الثاني) المقبل، إذا لم يوقعوا عقوداً جديدة.

من جانبه، أكد النجم المصري أنه يشعر بخيبة أمل، لعدم تحرك مسؤولي النادي لتجديد تعاقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، قائلاً إن احتمالات رحيله عن الفريق أكبر من استمراره.

ويثير صلاح قلق جماهير ليفربول بعد بصمته البارزة بتسجيل هدفين في الفوز على ساوثهامبتون بنتيجة 3 - 2 الأحد، الذي منح فريقه فرصة الابتعاد في صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ويقدم النجم المصري أداء مميزاً هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف، إضافة إلى 6 تمريرات حاسمة في أول 12 مباراة ببطولة الدوري، لكنّ هناك غموضاً حول إمكانية استمرار رحلته مع ليفربول التي بدأت قبل 8 مواسم.

وقال صلاح لوسائل الإعلام عقب الفوز على ساوثهامبتون في ملعب سانت ماري: «نحن على مشارف شهر ديسمبر (كانون الأول)، ولم أتلقَّ أي عروض حتى الآن من إدارة النادي، ربما تكون فرصة رحيلي أكبر من استمراري».

وأشار في تصريحات أبرزتها شبكة «سكاي سبورتس»: «أنا موجود في ليفربول منذ سنوات، فلا يوجد نادٍ مثله ولكن مصيري ليس بيدي، وكما قلت من قبل، لم أتلقَّ أي إشارة بشأن مستقبلي مع اقتراب الشهر الجديد».

وأكد صلاح: «بالطبع أشعر بخيبة أمل لعدم تلقي أي عرض، وهناك حب متبادل بيني وبين جماهير الفريق، ولكن الأمر ليس بيدي أو بيد الجماهير، لننتظر ونرَ ما سيحدث».

وأتم نجم ليفربول تصريحاته: «لن أعتزل قريباً؛ بل أركز على اللعب فقط، وأحاول الفوز بلقب الدوري، وربما دوري أبطال أوروبا أيضاً، أنا محبط ولكن سنرى ما سيحدث».