«طواف فرنسا»: الانطلاق من فلورنسا تحت شمس حارقة

ينطلق الطواف الذي يمتد 21 يوماً للمرة الأولى من إيطاليا ويختتم في نيس (أ.ف.ب)
ينطلق الطواف الذي يمتد 21 يوماً للمرة الأولى من إيطاليا ويختتم في نيس (أ.ف.ب)
TT

«طواف فرنسا»: الانطلاق من فلورنسا تحت شمس حارقة

ينطلق الطواف الذي يمتد 21 يوماً للمرة الأولى من إيطاليا ويختتم في نيس (أ.ف.ب)
ينطلق الطواف الذي يمتد 21 يوماً للمرة الأولى من إيطاليا ويختتم في نيس (أ.ف.ب)

انطلقت النسخة الـ111 من طواف فرنسا للدراجات الهوائية ظهر السبت تحت شمس حارقة في فلورنسا الإيطالية، مهد عصر النهضة، في حين يُعدّ السلوفيني تادي بوغاتشار مرشحاً كبيراً لتحقيق ثنائية طوافي إيطاليا - فرنسا للمرّة الأولى منذ 1998.

في ظل حرارة بلغت 35 درجة مئوية، انطلق الدراجون لأربعين دقيقة في المدينة التوسكانية الرائعة، عابرين جسر بونتي فيكيو الشهير، قبل الانطلاق الفعلي والتوجّه نحو ريميني حيث تختتم المرحلة الأولى.

وينطلق الطواف الذي يمتد 21 يوماً للمرة الأولى من إيطاليا، ويختتم بعد 3500 كلم من التنافس والمعاناة في نيس في 21 يوليو (تموز) بدلاً من جادة شانزيليزيه الشهيرة، بسبب استضافة باريس الألعاب الأولمبية الصيفية.

وتُعدّ هذه النسخة استثنائية؛ إذ تقام وسط زحمة من البطولات على غرار كأس أوروبا لكرة القدم والألعاب الأولمبية، فضلاً عن جو مشحون داخل فرنسا ينتظر انتخابات تشريعية قد تغيّر المشهد السياسي بشكل جذري.

وعن التخوّف من انعكاسات الدور الثاني من الانتخابات التشريعية التي يبدو اليمين المتطرّف في موقع جيّد لحسمها في السابع من يوليو، قال مدير السباق كريستيان برودوم: «سنتأقلم».

يعود الدراجون إلى فرنسا الثلاثاء، بعد ثلاث مراحل ونصف المرحلة في إيطاليا.

ويأمل بوغاتشار في فرض هيمنته على الطواف، في ظل الشكوك حول مستوى الدنماركي يوناس فينغيغارد.

يعود فينغيغارد (فيسما)، حامل اللقب في آخر سنتين، بعد ثلاثة أشهر ضمّد فيها جراح سقوطه المروّع في طواف الباسك: «بصراحة لا أعرف بأي فورمة سأشارك».

أما بوغاتشار، المتوّج في 2020 و2021، فيحلم أن يصبح ثامن دراج يحرز جيرو إيطاليا وتور دو فرنس. آخر دراج حقق هذا الإنجاز كان الإيطالي الراحل ماركو بانتاني في 1998.

قال قائد فريق الإمارات الذي أصيب بفيروس «كوفيد» قبل أسبوعين والذي يترأس مجموعة تصف نفسها بـ«المخيفة» وتعجّ بنجوم قادرين على قيادة أي فريق آخر: «أنا جاهز».

وإذا كان «بوغي» يتألق، فإن منافسيه يتعثرون.

وقع الثلاثي الرائع، فينغيغارد، والسلوفيني بريموج روغليتش (ريد بول)، والبلجيكي ريمكو إيفينيبول (سودال كويكستيب)، ضحية السقطة الشهيرة في طواف الباسك مطلع أبريل (نيسان).

أكثر إصابة خطورةً لحقت بفينغيغارد (27 عاماً) الذي بقي 12 يوماً بالمستشفى. نُقل على حمّالة مع دعامة لعنقه وجهاز تنفسي، قبل أن يتبيّن في المستشفى أنه تعرّض لكسور في عظمة الترقوة وأضلاع عدة.

وصف الأشهر الثلاثة دون تمكّنه من ركوب الدراجة بـ«الأصعب في حياتي».

كان روغليتش الأقلّ تضرّراً من الحادث، ويبدو الأكثر جاهزية مع إحرازه سباق لو دوفينيه الأخير في فرنسا.

أما إيفينيبول المتوّج بسباق فويلتا وبطولة العالم 2022 والذي تعرض لكسر في كتفه وعظمة الترقوة، فقد حدّد أهدافاً حذرة خلافاً لعادته: «فوز في المرحلة وأفضل ترتيب عام ممكن».

بالإضافة إلى الأربعة الكبار، يضمّ السباق أيضاً بطل العالم الهولندي ماتيو فان در بول، والبلجيكي فاوت فان آرت الذي كشف عن فترة سيئة راهنة وهدفه الوحيد بمساعدة فينغيغارد. كما يضمّ المتوجين السابقين الويلزي غيراينت توماس، والكولومبي إيغان بيرنال العائد بعد غياب سنتين نتيجة حادث سير درامي كاد يودي بحياته.

عاد إلى أجواء المنافسة العام الماضي، لكنه عانى من موسم صعب وبعيد جداً عن أدائه قبل الحادث، إلا أنّه حقق بداية طيبة هذا العام وحلّ ثالثاً في طواف كاتالونيا في مارس (آذار) الماضي خلف بوغاتشار والإسباني ميكل لاندا.

وقبل عودته إلى كولومبيا، أنهى طواف روماندي في المركز العاشر.


مقالات ذات صلة

جائزة اليابان الكبرى للدراجات النارية: بانيايا يفوز بسباق السرعة

رياضة عالمية فرانشيسكو بانيايا فاز بسباق السرعة (إ.ب.أ)

جائزة اليابان الكبرى للدراجات النارية: بانيايا يفوز بسباق السرعة

فاز حامل اللقب، فرانشيسكو بانيايا، بسباق السرعة في «جائزة اليابان الكبرى» ضمن بطولة العالم للدراجات النارية، اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية ماركيز لدى حديثه للصحافيين (أ.ف.ب)

ماركيز: لقب بطولة العالم للدراجات النارية بين مارتن وبانيايا

لا يزال لدى مارك ماركيز الفرصة حسابياً للفوز ببطولة العالم للدراجات النارية لكن المتسابق الفائز بالبطولة ست مرات اعترف أن المنافسة منحصرة بين مارتن وبانيايا.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية خورخي مارتين ملوحاً بيده منتصراً في السباق (أ.ف.ب)

«جائزة إندونيسيا للدراجات»: مارتين يعزّز صدارته على حساب بانيايا

فاز خورخي مارتين، سائق فريق براماك ريسينغ، بسباق «جائزة إندونيسيا الكبرى» ضمن بطولة العالم للدراجات النارية في حلبة مانداليكا، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (مانداليكا (إندونيسيا))
رياضة عالمية يركب المتسابق البرتغالي أوليفيرا على ظهر دراجة عائداً إلى المقر خلال جلسة تدريب تجريبية (أ.ف.ب)

أوليفيرا ينسحب من جائزة إندونيسيا الكبرى بعد كسر معصمه

قال فريق تراكهاوس رسينغ إن متسابقه البرتغالي ميغيل أوليفيرا لن يشارك في سباق جائزة إندونيسيا الكبرى للدراجات النارية بعد تعرضه لكسر في معصمه في حادث.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية الدرّاجة السويسرية مورييل فورير خلال مشاركتها في السباق (الشرق الأوسط)

«بطولة العالم للدراجات»: نقل متسابقة سويسرية في حالة حرجة للمستشفى بعد تعرضها لحادث 

نُقلت الدرّاجة السويسرية مورييل فورير إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، بعد تعرضها لإصابات في الرأس في حادث خلال سباق للسيدات في بطولة العالم.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

سواريز (رويترز)
سواريز (رويترز)
TT

سواريز يهاجم بييلسا: لا يقول لنا «صباح الخير»

سواريز (رويترز)
سواريز (رويترز)

شن نجم الأوروغواي المعتزل لويس سواريز هجوماً على مدرب المنتخب مارسيلو بييلسا، محملاً الأرجنتيني مسؤولية الأجواء السلبية التي خيمت على بعثة «لا سيليستي» في «كوبا أميركا» الأخيرة.

وحث سواريز الجماهير على عدم تحميل اللاعبين المسؤولية بحال تراجع نتائج بطل العالم عامي 1930 و1950.

ورأى سواريز أن الآثار السلبية لتعيين بييلسا الذي تولى مسؤوليته في مايو (أيار) 2023 ظهرت بسرعة في المنتخب.

وقال لبرنامج «دي فوتبول سي آبلا آسي» التلفزيوني: «في مقر (سيليستي) لم يُسمح للموظفين بإلقاء التحية وتناول الطعام معنا. ينكسر قلبي بأن تصبح الحياة بهذا الشكل في المقر».

وندد سواريز بافتقار التواصل بين الجهاز الفني واللاعبين في «كوبا أميركا» الأخيرة: «كانت هناك مواقف أحزنتني؛ لكن لم أتطرق إليها من أجل الفريق. عقد لاعبون كثيرون اجتماعاً ليطلبوا من المدرب أن يقول لنا (صباح الخير) على الأقل؛ لكنه لم يلقِ التحية حتى».

وحلت الأوروغواي ثالثة في «كوبا أميركا» بعد تغلبها على كندا بركلات الترجيح، بقيادة بييلسا (69 عاماً) الذي أشرف في العقدين الأخيرين على منتخبي الأرجنتين وتشيلي، وأتلتيك بلباو الإسباني، ومرسيليا وليل الفرنسيين، ولاتسيو الإيطالي، وليدز يونايتد الإنجليزي.

وشرح سواريز الأجواء السلبية وراء الكواليس: «كان بييلسا يعقد مؤتمراً صحافياً، ويقول أشياء جميلة عن الناس... في نيويورك طلب منا في أحد الأيام عدم إلقاء التحية على الجماهير، فوقفت وقلت له إننا سنلقي التحية في أي حال».

اعتزل سواريز دولياً في 6 سبتمبر (أيلول)، بعد مشوار رائع سجل خلاله 69 هدفاً في 143 مباراة على مدى 17 عاماً.

وكشف سواريز عن حديث دار بينه وبين المدرب المحنك الذي يعده مدربون كثيرون في أوروبا قدوة لهم: «أجريت محادثة لخمس دقائق مع بييلسا، كقائد للمجموعة، وفي النهاية أكتفي بالقول: شكراً جزيلاً».

ويحتل منتخب الأوروغواي راهناً المركز الثالث في المجموعة الموحدة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026، مع 15 نقطة من 8 مباريات.

أضاف سواريز: «أطلب من الجماهير عدم التصويب على اللاعبين إذا حدث خطأ ما. لقد تسبب بييلسا في تفريق المجموعة كلها، حتى في طريقة تدريبهم».

ويحترف سواريز (37 عاماً) مع إنتر ميامي الأميركي، بعد مسيرة زاخرة أبرزها في صفوف أياكس الهولندي، وليفربول الإنجليزي، وبرشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين.

وتلعب الأوروغواي الشهر الحالي مع البيرو والإكوادور في التصفيات المونديالية.