«كأس أوروبا»: إسبانيا تعول على هدوئها... وجورجيا تتطلع لمفاجأة أخرى

لافوينتي يفكر في مواجهة جورجيا (أ.ف.ب)
لافوينتي يفكر في مواجهة جورجيا (أ.ف.ب)
TT

«كأس أوروبا»: إسبانيا تعول على هدوئها... وجورجيا تتطلع لمفاجأة أخرى

لافوينتي يفكر في مواجهة جورجيا (أ.ف.ب)
لافوينتي يفكر في مواجهة جورجيا (أ.ف.ب)

بينما تستعد إسبانيا لمواجهة جورجيا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا 2024 لكرة القدم، الأحد، سيعود للأذهان انتصارها الساحق 7 - 1 على نفس المنافس، العام الماضي، في مباراة ساعدتها على التماسك في وقت عاشت فيه كرة القدم الإسبانية العديد من الاضطرابات.

وعشية مواجهة جورجيا في تفليس بالتصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا وبينما كان المنتخب الإسباني يتعافى من خسارته 2 - صفر أمام أسكوتلندا، كان المدرب لويس دي لا فوينتي يجيب عن أسئلة بشأن فضيحة تتعلق برئيس اتحاد كرة القدم وقتها لويس روبياليس.

وأشاد دي لا فوينتي بروبياليس حين قال إنه لن يستقيل وسط الجدل الذي أثارته قبلته غير المرغوب فيها للاعبته جيني هيرموسو بعد فوز فريقها بكأس العالم للسيدات.

واعتذر دي لا فوينتي، الذي لم ينجح بعد في إقناع الجماهير والنقاد بعد أن اقتصر عمله على تدريب الفئات السنية لمنتخبات إسبانيا لأكثر من عشر سنوات، وقال إنه تعرض لضغوط نفسية كبيرة.

وحاول رفض فكرة أن الضجة يمكن أن تتسبب في إلهاء فريقه، بينما قرأ العديد من اللاعبين الرئيسيين بياناً يدين تصرفات روبياليس ويطلبون من وسائل الإعلام «التركيز على كرة القدم» قبل المباراة المقامة في تفليس.

وبدا أن الضغط حفز إسبانيا بدلاً من حدوث انقسام داخل الفريق.

وكانت إسبانيا متقدمة 4 - صفر في الشوط الأول أمام جورجيا التي بدت بلا حول أو قوة، قبل أن يشارك الأمين جمال (16 عاماً) من مقاعد البدلاء ويساعد في الفوز 7 - 1 ويصبح أصغر لاعب يمثل إسبانيا دولياً، وأصغر مَن يسجل لها على الإطلاق.

وكان هذا هو الأداء الذي تحتاج إليه كرة القدم الإسبانية بعد فضيحة روبياليس، وكانت تلك اللحظة هي التي انسجم فيها دي لا فوينتي مع لاعبيه.

كما كانت هذه هي المرة الأولى التي يعول فيها المدرب على جمال ونيكو ويليامز معاً، واثقاً من إمكانية حدوث شيء كبير من خلال تطوير اللاعبين الصغار.

وفازت إسبانيا بما تبقى من مبارياتها لتتأهل في صدارة مجموعتها خلال التصفيات، وبدأت مشوارها في البطولة المقامة في ألمانيا بالعلامة الكاملة، وحققت ثلاثة انتصارات في المجموعة الثانية التي ضمت إيطاليا وكرواتيا ومفاجأة البطولة ألبانيا.

وعلى الجانب الآخر، قد ينظر لاعبو جورجيا إلى الخسارة 7 - 1 على أنها مقياس على مدى تطورهم.

وأثار لاعبو جورجيا الإعجاب ليحظوا بدعم المشجعين بعد سلسلة من المباريات التي لم يستسلموا فيها في دور المجموعات منها فوزها المذهل على البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو، الأربعاء.

لكن جورجيا تواجه اختباراً صعباً في كولن، ويجب عليها إيجاد طريقة للتعامل مع الضغط المرتفع الذي تتبعه إسبانيا مع تحليها بسرعة كبيرة في الهجوم بفضل انطلاقات ويليامز وجمال على طرفي الملعب.

وقبل أن تفكر في تهديد مرمى إسبانيا، سيتعين على جورجيا التفوق على خط الوسط الذي يسيطر عليه رودري وفابيان رويز مع تنظيم بيدري للعب والربط بين الخطوط.

وستواجه جورجيا مهمة هائلة لكن الفريق غير المرشح للفوز لن يستسلم دون أن يقاتل.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تنهي مغامرة جورجيا وتضرب موعداً نارياً مع ألمانيا

رياضة عالمية فرحة إسبانية بعد هدف فابيان رويز (رويترز)

إسبانيا تنهي مغامرة جورجيا وتضرب موعداً نارياً مع ألمانيا

تعافت إسبانيا المتألقة من صدمة تلقي هدف عكسي مبكر لتتغلب في نهاية المطاف 4-1 على جورجيا الشجاعة والمفعمة بالحيوية الأحد.

«الشرق الأوسط» (كولن)
رياضة عالمية كين وبلينغهام أنقذا إنجلترا من المفاجأة السلوفاكية (أ.ب)

ثنائية بلينغهام وكين تنقذ إنجلترا من الكمين السلوفاكي

قلب منتخب إنجلترا تأخره بهدف أمام نظيره السلوفاكي إلى فوز 1 – 2، اليوم الأحد، ليبلغ دور الثمانية من بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (جلسنكرشن)
رياضة عالمية دومينيكو تيديسكو مدرب بلجيكا (د.ب.أ)

مدرب بلجيكا: علينا أن نؤمن بحظوظنا أمام فرنسا

قال دومينيكو تيديسكو، مدرب بلجيكا، الأحد، إن على فريقه أن يؤمن بحظوظه في الفوز على فرنسا بدور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية الجهاز الفني والتدريبي لمنتخب النمسا (رويترز)

منتخب النمسا يشعر بأنه على أرضه قبل مواجهة تركيا

يشعر كونراد لايمر وزملاؤه بمنتخب النمسا باستمتاع كبير إزاء استمرار وجود الفريق في ألمانيا بعد تأهله من صدارة مجموعته إلى دور الـ16 ببطولة أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مدرب سلوفاكيا: التأهل ضاع في ثوان .. نتقبلها ورأسنا مرفوع عالياً

كالزونا مدرب سلوفاكيا ولاعبيه يحيون الجماهير عقب خسارتهم أمام إنجلترا بدور الـ16 من بطولة أوروبا (أ.ف.ب)
كالزونا مدرب سلوفاكيا ولاعبيه يحيون الجماهير عقب خسارتهم أمام إنجلترا بدور الـ16 من بطولة أوروبا (أ.ف.ب)
TT

مدرب سلوفاكيا: التأهل ضاع في ثوان .. نتقبلها ورأسنا مرفوع عالياً

كالزونا مدرب سلوفاكيا ولاعبيه يحيون الجماهير عقب خسارتهم أمام إنجلترا بدور الـ16 من بطولة أوروبا (أ.ف.ب)
كالزونا مدرب سلوفاكيا ولاعبيه يحيون الجماهير عقب خسارتهم أمام إنجلترا بدور الـ16 من بطولة أوروبا (أ.ف.ب)

قال فرانشيسكو كالزونا مدرب سلوفاكيا الأحد إن جماهير المنتخب الوطني يجب أن تشعر بالفخر بأداء فريقها رغم تلقي شباكه لهدفين متأخرين في الهزيمة أمام إنجلترا في دور 16 لبطولة أوروبا لكرة القدم.

ووفقاً لوكالة رويترز, أثار الفريق غير المرشح حالة من الذعر لدى منافسه، الذي بلغ نهائي بطولة أوروبا 2020، واضطرت إنجلترا إلى الاعتماد على هدف التعادل المذهل الذي سجله جود بلينغهام في اللحظات الأخيرة لدفع المباراة نحو وقت إضافي.

وانهى هاري كين مسيرة سلوفاكيا بضربة رأس قوية.

من جهته, قال كالزونا "إنه على الرغم من صعوبة تقبل سلوفاكيا لهزيمة مؤلمة كتلك التي تعرضت لها أمام إنجلترا، إلا أنها تستطيع أن ترفع رأسها عاليا بأدائها الذي من شأنه أن يعزز حظوظها في المستقبل".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي الأحد "ليس لدي كلمات سيئة لأقولها لأننا لعبنا مباراة رائعة ضد منافس مرشح للفوز بكل شيء.. أظهر فريقي الكثير، وكنا جيدين حقا، واستقبلنا القليل جدا (من الأهداف) وكنا على بعد خطوة من التأهل. الأمر سيء للغاية".

وأوضح مدرب سلوفاكيا "إنه لمن دواعي الفخر أن أرى فريقا مثل فريقنا يقدم أداء كهذا. لا يسعني إلا أن أقول إن تدريب مثل هذا الفريق هو مصدر فخر كبير بالنسبة لي. مجموعة رائعة والتزام فريد ونهج مميز. كنت محظوظا بما يكفي لتدريب مثل هذا الفريق. التقيت بهؤلاء الرجال وأعطوني شعورا كبيرا بالرضا".

وقال كالزونا "إن الأمر يتعلق بالتفاصيل التي أدت إلى هزيمة فريقه، مشددا على أن سلوفاكيا كان بإمكانها تعزيز تقدمها في مناسبتين على الأقل".

وتابع "لعبنا على قدم المساواة مع الجميع في هذه البطولة وبعقلية هجومية دوما، وصنعنا الكثير من الفرص وأظهرت الإحصاءات اليوم أنه كان لدينا ثلاث فرص واضحة أمام فريق يقول الجميع إنه أحد المرشحين للفوز ببطولة أوروبا".

وأضاف كالزونا "بقدر ما أعرف أن اللاعبين يشعرون بالصدمة من النتيجة، وخيبة أمل كبيرة لأنهم ذاقوا طعم التأهل إلى دور الثمانية، لكنني فخور بهم. لسوء الحظ، ومع تبقي ثوان قليلة، ضاع كل شيء. لكن هذه هي كرة القدم، دعونا نتقبلها".