«جائزة النمسا الكبرى»: رد بول حذر من خطر نوريس

يأمل الهولندي فرستابن بطل العالم 3 مرات مع رد بول أن يوسع الفارق مع منافسيه (أ.ف.ب)
يأمل الهولندي فرستابن بطل العالم 3 مرات مع رد بول أن يوسع الفارق مع منافسيه (أ.ف.ب)
TT

«جائزة النمسا الكبرى»: رد بول حذر من خطر نوريس

يأمل الهولندي فرستابن بطل العالم 3 مرات مع رد بول أن يوسع الفارق مع منافسيه (أ.ف.ب)
يأمل الهولندي فرستابن بطل العالم 3 مرات مع رد بول أن يوسع الفارق مع منافسيه (أ.ف.ب)

سيكون فريق رد بول حذراً على أرضه من خطر لاندو نوريس سائق فريق مكلارين خلال سباق جائزة النمسا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات الذي هيمن عليه ماكس فرستابن في الماضي لكن يبدو أن هذه المرة ستكون المعركة متقاربة بين الثنائي.

وتتضمن المرحلة الـ11 من موسم «فورمولا 1» سباق سرعة، الذي يقام للمرة الثالثة هذا العام، لمسافة 100 كيلومتر على الحلبة المملوكة لرد بول في سبيلبرج بعد غد (السبت)، ويقام السباق الرئيسي يوم الأحد.

ويأمل الهولندي فرستابن بطل العالم ثلاث مرات مع رد بول، الذي تدعمه مجموعة هائلة من جماهير بلاده تكتسي باللون البرتقالي، أن يوسع الفارق الذي وصل إلى 69 نقطة عن نوريس أقرب ملاحقيه الذي يقود سيارة مكلارين التي يطغى عليها اللون البرتقالي.

وسيحاول نوريس إثبات جدارته بعدما كان أول المنطلقين في سباق جائزة إسبانيا الكبرى الذي أنهاه في المركز الثاني. كما احتل المركز الثاني في كندا، بعدما شعر نوريس (24 عاماً) أنه كان يجب أن يفوز في السباقين.

وحلبة سبيلبرج هي الأقصر من حيث زمن اللفة في الموسم، إذ حصل فرستابن على مركز أول المنطلقين العام الماضي بزمن يزيد قليلا على 64 ثانية.

وقال كريستيان هورنر مدير فريق رد بول: «في مثل هذه اللفة القصيرة ستكون المنافسة متقاربة. نتوقع أن يكون مكلارين ونوريس سريعين مرة أخرى، فيراري ومرسيدس من يدري؟ إذا نظرت إلى الفارق بين هؤلاء المتسابقين بعد سباق إسبانيا، فالأمر مشابه إلى حد كبير للعام الماضي. الذي تطور هو لاندو. علينا أن نقاتل بقوة من أجل الانتصارات في الوقت الحالي وعلينا أن نكون في قمة مستوانا كفريق. هذه فورمولا 1 وهكذا يجب أن تكون».

وفاز نوريس بسباق ميامي في مايو (أيار) الماضي، كما احتل المركز الثاني في إيمولا والصين، بينما فاز فرستابن بسباق النمسا العام الماضي للمرة الرابعة في 6 سنوات الذي قام خلاله مكلارين بتحديثات مذهلة.

وأنهى البريطاني نوريس الآن عشر سباقات من أصل 23 سباقاً في المركز الثاني، وكان مبتعداً بفارق 2.2 ثانية عن فرستابن في برشلونة وبفارق 3.8 ثانية في كندا. وبلغ الفارق في إيمولا 0.7 ثانية وتمكن من الفوز على فرستابن في ميامي متفوقاً بفارق 7.6 ثانية.

وتعد حلبة النمسا ومن بعدها سيلفرستون من الحلبات المفضلة بالنسبة للبريطاني التي قدم عليها أداءً جيداً من قبل.

وقال في إسبانيا: «نحن في حالة جيدة ونقوم بعمل جيد... أحتاج فقط إلى تنظيم بعض الأجزاء الصغيرة وسنكون في القمة. أنا واثق، في كل سباق ندخله الآن تؤدي السيارة أداء جيداً للغاية. نحن دائماً قريبون أو على بُعد فارق ضئيل جداً من الصدارة».

ويأمل زميلا فرستابن ونوريس، سيرجيو بيريز وأوسكار بياستري، في تقديم أداء أفضل بعد النتائج المخيبة للآمال في إسبانيا، إذ أنهى المكسيكي السباق في المركز الثامن، وحل الأسترالي سابعاً.

ومن المفترض أن يكون مرسيدس وفيراري في المنافسة، بعدما صعد لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، على منصة التتويج لأول مرة هذا الموسم مع مرسيدس في إسبانيا، بينما يحمل كارلوس ساينز سائق فيراري الرقم القياسي لزمن اللفة على الحلبة المملوكة لرد بول، وإن كان ذلك منذ عام 2020.

وحذر توتو فولف رئيس مرسيدس «إنها حلبة مختلفة تماما عن حلبة الأسبوع الماضي. هناك الكثير من المناطق منخفضة إلى متوسطة السرعة، تتخللها بعض الخطوط المستقيمة الطويلة. سيمثل هذا تحدياً آخر ونقطة مرجعية لسيارتنا».

ولا ينبغي أن تكون الفوضى التي حدثت العام الماضي، إثر تعديل النتائج بعد خمس ساعات من نهاية السباق بعد سلسلة من العقوبات التي طالت ما يقارب نصف المتسابقين لتجاوز حدود المسار، مصدر قلق مرة أخرى بعد إضافة شريط من الحصى للمنعطفين التاسع والعاشر.


مقالات ذات صلة

«آبل» تقدم عرضا بـ150 مليون دولار سنويا لبث سباقات الفورمولا 1

رياضة عالمية شركة أبل قدمت عرضا سخيا للحصول على حقوق بث الفورمولا 1 (أ.ب)

«آبل» تقدم عرضا بـ150 مليون دولار سنويا لبث سباقات الفورمولا 1

نقل موقع (بيزنس إنسايدر) الجمعة، عن مصدر مطلع أن شركة آبل قدمت عرضا قيمته 150 مليون دولار سنويا على الأقل للحصول على حقوق بث سباقات الفورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أكد شتاينر أن توتر العلاقة بين هورنر وفيرستابن كان وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة فريق ريد بول (أ.ف.ب)

والد فيرستابن وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة ريد بول

أكد يونتر شتاينر، الرئيس السابق لفريق هاس، أن توتر العلاقة بين كريستيان هورنر ويوس فيرستابن، كان السبب وراء الإطاحة بهورنر من رئاسة الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان هورنر (أ.ب)

هورنر: رئاستي لفريق رد بول لـ«فورمولا 1» كانت «أكبر امتياز» في حياتي

ودع كريستيان هورنر طاقم عمل فريق رد بول بشكل عاطفي بعد إقالته من رئاسة الفريق المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية هورنر مع فيرستابن قبل أحد السباقات (رويترز)

كريستيان هورنر يبكي و«مصدوم» بعد إقالته من ريد بول

بكى كريستيان هورنر، مدير فريق ريد بول المنافس في بطولة العالم لسباقات السيارات «فورمولا 1»، عند إعلان قرار إقالته من منصبه بعد مسيرة طويلة دامت عقدين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان هورنر وماكس فيرستابن (أ.ف.ب)

«فورمولا 1»: رحيل هورنر عن ريد بول يُثير التساؤلات حول مستقبل فرستابن

تثير إقالة كريستيان هورنر من منصبه رئيسا لفريق ريد بول المنافس في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات تساؤلات فورية حول مستقبل السائق النجم ماكس فرستابن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نهائي سيدات «ويمبلدون»... كيف تُقيد «أسطورة» البطولات الكبرى أعظم مباريات التنس النسائية؟

إيغا شفيونتيك تستعد لنهائي كلاسيكي ضد أنيسيموفا (أ.ب)
إيغا شفيونتيك تستعد لنهائي كلاسيكي ضد أنيسيموفا (أ.ب)
TT

نهائي سيدات «ويمبلدون»... كيف تُقيد «أسطورة» البطولات الكبرى أعظم مباريات التنس النسائية؟

إيغا شفيونتيك تستعد لنهائي كلاسيكي ضد أنيسيموفا (أ.ب)
إيغا شفيونتيك تستعد لنهائي كلاسيكي ضد أنيسيموفا (أ.ب)

قبل عشرين عاماً من هذا الأسبوع، حققت فينوس ويليامز واحداً من أكثر الانتصارات إثارة في تاريخ نهائيات ويمبلدون، حينما قلبت تأخرها أمام ليندسي دافنبورت إلى فوز أميركي كلاسيكي بنتيجة 4-6، و7-6 (4)، و9-7، في مباراة استمرت ساعتين و45 دقيقة، لتصبح الأطول في تاريخ نهائيات السيدات بالبطولة، وأحد أعظم نهائيات البطولات الكبرى على الإطلاق. لكن رغم عظمتها، لا تحظى هذه المباراة بالمكانة التي نالها نهائي الرجال في 1980 بين بورغ وماكنرو، أو ملحمة نادال وفيدرر في 2008، أو حتى فوز إيفانيسيفيتش عام 2001. فالسردية الكبرى في التنس لا تزال منحازة إلى المباريات التي تُلعب بنظام الأفضل من خمس مجموعات، وهو ما يخص الرجال وحدهم، ويمنحهم مساحة زمنية وأسطورية لا تتمتع بها اللاعبات.

وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن التمييز لا ينبع من ضعف في جودة مباريات السيدات، بل من طبيعة النظام؛ ففي مباريات ثلاث المجموعات يُحدد زمن المباراة مسبقاً تقريباً، ويُحدّ من فرص الغوص في الذاكرة الجماعية للجمهور. ورغم أن مباريات خمس المجموعات قد تصاب بالترهل أحياناً، فإنها تمنح مجالاً للتألق والتحول الدرامي، كما حدث في نهائي رولان غاروس الشهر الماضي بين ألكاراس وسينر.

وفي الوقت الذي تُقترح فيه حلول مثل توحيد النظام بين الجنسين - بجعل أول أربع جولات من البطولات الكبرى بنظام ثلاث المجموعات، ثم التحول إلى الخمس في الأدوار النهائية - لا تزال هذه الأفكار محل جدل.

الطريف أن فينوس ويليامز نفسها قضت يوماً سابقاً على النهائي التاريخي في 2005 في اجتماعات مع منظمي ويمبلدون للحديث عن عدم المساواة في الجوائز المالية. يومها، حصل فيدرر على 630 ألف جنيه إسترليني مقابل 600 ألف لفينوس. وبعد عامين فقط، أقرّت «ويمبلدون» المساواة لتلتحق بباقي البطولات الكبرى.

دافنبورت التي كانت المصنفة الأولى، تتذكر تلك الخسارة كواحدة من أقسى هزائم مسيرتها، رغم أنها لعبت مباراة رائعة. والضربة الخلفية الأسطورية التي سددتها فينوس على الخط لحفظ نقطة البطولة، جسّدت عظمتها، مثلما جسّدت المباراة الدور الثوري الذي لعبته لاعبات جيلها - من فينوس وسيرينا ويليامز إلى كابرياتي - في تغيير طبيعة التنس النسائي بقوة ضرباتهن ودقتهن.

ورغم التجربة القصيرة لبعض اللاعبات مع نظام خمس المجموعات - كما حصل في نهائي بطولة الجولة الختامية بين 1984 و1998 - فإن العديد من النجمات الحاليات غير متحمسات للفكرة.

آرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، علّقت الأسبوع الماضي قائلة: «ربما أكون من أقوى اللاعبات بدنياً؛ لذا فقد يفيدني النظام، لكنني لا أعتقد أنني مستعدة لخوض مباريات من خمس مجموعات. سيزيد ذلك من الإصابات. لن أعتبره خياراً».

إيغا شفيونتيك التي تخوض اليوم نهائي البطولة ضد أماندا أنيسيموفا، أيدت الفكرة من ناحية قدرتها البدنية، لكنها أيضاً لم ترَ ضرورة لتغيير النظام الحالي. أما ماديسون كيز، فقالت بوضوح: «لماذا أرغب في ذلك؟ هل رأيتم التعب الذي بدا على اللاعبين في النهائي؟ مباريات من خمس مجموعات قد تمتد لخمس ساعات! نحن نلعب مباريات ثلاث مجموعات مليئة بالدراما، لا حاجة لمجموعتين إضافيتين».

وبينما ترى جيسيكا بيغولا أن النظام الأطول يصب في مصلحة المصنفات الأوليات، فإنها تؤيد المساواة عن طريق تقليل مباريات الرجال إلى ثلاث مجموعات، لا العكس.

حتى التفاوت في الحضور الجماهيري يُكرّس هذه الفجوة؛ فبينما يبلغ السعر المقترح لإعادة بيع تذكرة نهائي الرجال 16 ألف جنيه إسترليني، فإن تذكرة نهائي السيدات لا تتجاوز 4 آلاف. الفارق ليس في الجودة، بل في التصور المرتبط بالزمن و«الأسطورة».

نهائي بطولة أستراليا للسيدات هذا العام بين كيز وسابالينكا كان مذهلاً، وتفوق بمراحل على نهائي الرجال بين سينر وزفيريف في اليوم التالي. لكن النظام المكون من خمس مجموعات هو ما يمنح الرجال فرصة خلق أساطير تتجاوز حدود التنس، في حين يُترك للسيدات سقف لا يمكن تجاوزه مهما بلغت روعة الأداء.

ومع انطلاق نهائي اليوم بين شفيونتيك وأنيسيموفا، ثمة احتمال أن نشهد مباراة لا تُنسى، ولكن حتى لو فعلنا، فإن التاريخ - كما هو الآن - لن يسمح لها أن تخلَّد كما خُلِّد نهائي الرجال في 2008. وقد يُنظر إلى هذا القيد مستقبلاً بنفس العبثية التي نُظر بها إلى منع النساء من الجري لمسافات طويلة في الأولمبياد، أو منع الفتيات من العمل كمساعدات ملاعب في ويمبلدون حتى 1977.

وحتى حين تكون الجودة في صف التنس النسائي، تبقى الكمية سيدة الموقف. وربما آن الأوان لإعادة تعريف ما يجعل المباراة «عظيمة»، لا بطول مدتها، بل بمدى تأثيرها على الذاكرة، وعلى اللعبة نفسها.