ستكون هناك احتمالات لغياب ليونيل ميسي عن مباراة الأرجنتين المقبلة في كأس كوبا أميركا لكرة القدم أمام بيرو لإراحته بعد شعوره بآلام في الفخذ مع ضمان فريقه بالفعل بلوغ الدور المقبل بعد فوزين في دور المجموعات.
واحتاج ميسي، الذي بلغ عامه الـ37 هذا الأسبوع ويعاني من آلام في العضلات، إلى تدخل الأطباء لفترة قصيرة لتلقي العلاج في الفخذ خلال فوز الأرجنتين 1 - صفر على تشيلي في البطولة المقامة في الولايات المتحدة.
لكنه أكمل المباراة حتى نهايتها وأطلق تسديدة من مدى بعيد اصطدمت بالقائم وكان لاعباً رئيسياً في هجمات الأرجنتين.
وقال ميسي: «الأمر يزعجني بعض الشيء، لكنني تمكنت من الاستمرار حتى النهاية. أتمنى ألا يكون الأمر خطيراً لم أتمكن من التحرك بشكل سليم بسبب التشنجات».
وأوضح ميسي أن الحكمة تقتضي حصوله على الراحة خلال مواجهة بيرو، السبت.
وأضاف ميسي: «دعونا نرَ كيف ستسير الأيام القليلة المقبلة وكيف سأتعافى. اتخذنا خطوة مهمة بالتأهل لنتحلى بالهدوء. هناك الكثير من المباريات، والكثير من السفر»، مشيراً إلى أنه عانى أيضاً من آلام الحلق والحمى قبل مباراة تشيلي.
وبعد الفوز 2 - صفر على كندا أيضاً، تبدو الأرجنتين بطلة العالم والمرشحة للبطولة تلعب بأريحية في المراحل الأولى من بطولة كوبا أميركا حتى لو لم تكن في أفضل حالاتها.
وتتصدر الأرجنتين المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، متفوقة على كندا بثلاث نقاط بعد فوزها على بيرو.
تشعر الأرجنتين بالسعادة لأنها بدأت كوبا أميركا بانتصارات روتينية بعد إثارة غير مرغوب فيها في آخر بطولة كبرى لها عندما افتتحت كأس العالم في قطر بهزيمة 2 - 1 أمام السعودية في واحدة من كبرى المفاجآت على الإطلاق.
ساعد الفوز على ملعب ميتلايف في نيوجيرسي، بفضل هدف متأخر من لاوتارو مارتينيز الثلاثاء، ميسي على تخطي واحدة من أسوأ لحظات مسيرته على نفس الملعب قبل ثماني سنوات.
وكان ميسي قد أهدر ركلة ترجيح تسببت في خسارة مؤلمة للأرجنتين أمام تشيلي في نهائي البطولة عام 2016، ما جعل القائد يقرر اعتزال كرة القدم الدولية بعد خيبة أمل جديدة مع منتخب بلاده.
ولم يعلن المدرب ليونيل سكالوني ما إذا كان سيريح ميسي أمام بيرو، للحفاظ على جاهزيته لدور الثمانية، لكن المعلقين الأرجنتينيين توقعوا ذلك.
وبعد أن فاز بالعديد من الجوائز على مستوى الأندية مع برشلونة منذ بداية رحلته مع اللعبة، لم يتمكن ميسي من الفوز مع الأرجنتين في بطولة دولية كبرى إلا في نهاية مسيرته، ليضاهي مكانة دييغو مارادونا في وطن مهووس بكرة القدم.
وقاد ميسي الأرجنتين للفوز بكوبا أميركا في النسخة السابقة عام 2021 وكأس العالم 2022 في قطر.
ومع تساؤل المشجعين عما إذا كانت هذه هي بطولته الدولية الأخيرة، حثّهم المدرب سكالوني على الاستمتاع بمشاهدة ميسي بدلاً من التكهن بمستقبله.
ويبدو أن المنصات مهيأة لقصة خيالية أخرى محتملة لميسي بعدما افتتحت البرازيل، المنافس التقليدي، البطولة بأداء ضعيف لتتعادل سلبياً مع كوستاريكا.
ويقام نهائي البطولة يوم 14 يوليو (تموز) في فلوريدا، حيث يلعب ميسي مع ناديه إنتر ميامي.