إذا أرادت هولندا تحقيق أي شيء في بطولة أوروبا لكرة القدم فسيتعين عليها أن تقلد طريقة لعب منافستها النمسا بعد أن وصلت إلى مراحل خروج المغلوب.
وكانت هولندا تحدوها آمال كبيرة قبل المشاركة في البطولة في ألمانيا، لكنها واجهت اختباراً صعباً بالخسارة 3 - 2 أمام النمسا في برلين، الثلاثاء، لتحتل المركز الثالث في المجموعة الرابعة.
ومع ذلك، كان حصولها على أربع نقاط من أول مباراتين كافياً بالفعل لتأهلها، لكنهم سيدخلون الآن دور الستة عشر بوصفهم أحد «الخاسرين المحظوظين».
وقال ممفيس ديباي، هداف الفريق وهو واحد من عدة لاعبين هولنديين انتقدوا أداء الفريق بعد الهزيمة: «يتعلق الأمر بأسلوب اللعب وكيف تتحرك دون كرة. يجب أن تتحسن طريقة الضغط على المنافس».
وأضاف: «النمسا لعبت بشراسة. لماذا لا نلعب بشراسة مماثلة؟ في بعض الأحيان لا نتمركز جيداً مما يعني أننا لم ندخل أجواء المباراة. وبعدها لعبنا بسلبية. لا نرغب في تكرار هذا الأمر».
وأثارت الخسارة غير المتوقعة موجة من الانتقادات من وسائل الإعلام والمشجعين معظمها حول مدى فتور عزيمة الفريق.
وقال الدولي السابق رفائيل فان دير فارت، المعروف بصراحته: «أعتقد أن الأمر كان سيئاً جداً».
وأضاف: «سنواجه وقتاً عصيباً حتى أمام أحد أندية الهواة، خاصة إذا لعبنا بهذه الطريقة وتُرك الكثير من المساحات».
واتفق المدرب رونالد كومان مع ذلك قائلاً: «إذا لم تكن في موقع دفاعي جيد ولا تغطي ولا تلعب بشراسة وتمرر الكرة إلى المنافس فهذا عرض سيئ».
واستشاط كومان غضباً من أداء لاعب الوسط الدفاعي جوي فيرمان وسحبه بعد 35 دقيقة.
وعن ذلك قال المدرب: «اعتقدت أنه يجب القيام بشيء ما... يفرط في الكرات بسهولة، وهو أمر غريب على لاعب في قدراته».
ولم يكن هناك تعاطف كبير بعد ذلك مع اللاعب (25 عاماً) الذي لعب دوراً بارزاً في نجاح أيندهوفن بالدوري الهولندي.
وقال الناقد بيير فان هويدونك: «اللاعب يعرف متى تنتهي البطولة بالنسبة له، سنحت له فرصتان، وتم استدعاؤه للمنتخب الوطني وفشل في استغلالهما... عليك أن تذهب إلى آخر قائمة الانتظار، هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور».