بلجيكا لتفادي صدمة جديدة في الصراع الرباعي بالمجموعة الخامسة «المعقدة»

البرتغال للعلامة الكاملة وتركيا بحاجة لنقطة بالتعادل أمام التشيك للعبور للدور الثاني من المجموعة السادسة

المنتخب البلجيكي يأمل حسم مواجهته مع أوكرانيا وتفادي الحسابات المعقدة (ا ف ب)
المنتخب البلجيكي يأمل حسم مواجهته مع أوكرانيا وتفادي الحسابات المعقدة (ا ف ب)
TT

بلجيكا لتفادي صدمة جديدة في الصراع الرباعي بالمجموعة الخامسة «المعقدة»

المنتخب البلجيكي يأمل حسم مواجهته مع أوكرانيا وتفادي الحسابات المعقدة (ا ف ب)
المنتخب البلجيكي يأمل حسم مواجهته مع أوكرانيا وتفادي الحسابات المعقدة (ا ف ب)

بعدما ضمنت المنتخبات الكبرى الأخرى، على رأسها ألمانيا المضيفة وإيطاليا حاملة اللقب إضافة إلى فرنسا وهولندا وإنجلترا والبرتغال، تأهلها إلى ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 تأمل بلجيكا ألا تكون الضحية الأكبر لدور المجموعات حين تخوض الجولة الأخيرة «المعقدة» لمنافسات المجموعة الخامسة اليوم. وفي مجموعة تتساوى فيها المنتخبات الأربعة برصيد 3 نقاط، وأي منها قادر على نيل المركزين الأولين المؤهلين إلى ثمن النهائي، من دون الدخول في حسابات التأهل بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث، لذا قد يكون لكل هدف مسجل في هذه الجولة حساباته عند ترجيح المتأهلين للدور الثاني. ويتصدر المنتخب الروماني المجموعة متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن بلجيكا وسلوفاكيا وأوكرانيا على الترتيب.

واستهلّت بلجيكا المجموعة بأسوأ طريقة بعد خسارتها أمام سلوفاكيا 0 - 1 في لقاء عجزت خلاله عن ترجمة الفرص التي حصلت عليها، لا سيما عبر روميلو لوكاكو، لكنها عوّضت في الجولة الثانية بفوزها على رومانيا 2 - 0.

ويجد فريق المدرّب الإيطالي - الألماني دومينيكو تيديسكو نفسه في موقف صعب حين يتواجه مع أوكرانيا في شتوتغارت، لا سيما أن المنتخبات الأربعة في المجموعة تملك ثلاث نقاط وأي منها قادر على نيل المركزين الأولين المؤهلين إلى ثمن النهائي، من دون الدخول في حسابات التأهل بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

وبعد الخروج من الدور الأول لمونديال قطر 2022 يسعى كيفن دي بروين ورفاقه في منتخب بلجيكا الملقب بـ«الشياطين الحمر» إلى التعويض وبلوغ ثمن النهائي. وسيتحقق هذا الأمر في حال تجنبوا الهزيمة أمام أوكرانيا، مع إمكانية تصدّر المجموعة أيضاً في حال الحصول على النقاط الثلاث في أول مواجهة على الإطلاق مع البلد المأزوم نتيجة الحرب الدائرة مع روسيا منذ بداية عام 2022، وعدم فوز سلوفاكيا على رومانيا في المباراة المقامة في فرنكفورت. وبدا تيديسكو واثقاً بقدرات فريقه، وقال بعد الفوز على رومانيا بهدفي يوري تيليمانس والقائد دي بروين: «لدينا قدر هائل من الإمكانات. دعونا نر، المباراة الأخيرة ستكون صعبة، نحن مرتاحون جداً بعد الفوز. كان من المهم جداً الحصول على النقاط الثلاث. نشعر بالتحرر من الضغط، وسنواصل سعينا في بقية البطولة». وأقر تيديسكو بأنهم بحاجة إلى تطوير غريزة قتل نتيجة المباريات مبكراً، بعدما أهدروا مجموعة من الفرص أمام رومانيا على غرار المباراة ضد سلوفاكيا، وأوضح: «الفارق بين أول مباراة والثانية هو أننا سجلنا هدفين (في المباراة الثانية) وفي الأولى أهدرنا كماً كبيراً من الفرص ولم نسجل أي هدف. بالطبع نريد مواصلة النهج كما في المباراة الثانية». وأضاف: «رومانيا تركت مساحات أكثر من سلوفاكيا. بالطبع أهدرنا فرصة أو اثنتين. سيكون من الأفضل أن نحسم المباراة أمام أوكرانيا مبكراً». وعلى غرار بلجيكا، بدأت أوكرانيا مشوارها بالخسارة أمام رومانيا 0 - 3 لكنها استعادت توازنها في الجولة الثانية بعدما حولت تخلفها أمام سلوفاكيا إلى فوز 2 - 1 بفضل البديل رومان ياريمتشوك الذي سجل هدف النقاط الثلاث قبل 10 دقائق على النهاية.

والفوز على بلجيكا سيكون مفتاح تأهل أوكرانيا إلى ثمن النهائي، فيما ستحل ثالثة في حال تعادلها تزامناً مع عدم انتهاء المباراة الثانية بالتعادل أيضاً. وستكون أوكرانيا خارج المنافسة تماماً إذا ترافقت خسارتها مع فوز أو تعادل سلوفاكيا. وعلق ياريمتشوك على مواجهة بلجيكا قائلاً: «يتوجب علينا القيام بشيء استثنائي للحصول على نقاط ضد فريق من هذا العيار. آمل حقاً أن يكون يوم أوكرانيا وليس بلجيكا. سيلعبون متحفزين جداً. هناك بعض الضغط عليهم ما يجعلهم يلعبون باندفاع أكبر وكرة قدم مفتوحة».

ويعرف ياريمتشوك الكرة البلجيكية تماماً، إذ يدافع حالياً عن ألوان فريق كلوب بروج بعدما لعب سابقاً مع جنت من 2017 حتى 2021، وهو تطرق إلى ذلك بالقول: «الدوري البلجيكي خطوة جيدة للاعبين الشبان، كثير من المواهب الكبرى تأسست هناك. بفضل جنت، تم استدعائي للمنتخب الأوكراني، وخضت كأس أوروبا 2020، أنا ممتن جداً لهم».

غولر موهوب تركيا وأملها في مواجهة التشيك (ا ف ب)

ويتولى سيرغي ريبروف، نجم دينامو كييف وتوتنهام الإنجليزي سابقاً، تدريب المنتخب الأوكراني، فيما يرأس الأسطورة أندريه شيفشينكو اتحاد الكرة، ويوجد لدعم الفريق في المباراتين أمام رومانيا وسلوفاكيا.

وكما حال بلجيكا، ستكون رومانيا بحاجة إلى التعادل مع سلوفاكيا للتأهل إلى ثمن النهائي لأول مرة منذ 24 عاماً، فيما ستتأهل الأخيرة حال فوزها.

ومع وجود المدرب إدوارد يوردانسكو، نجل الأسطورة آنجيل يوردانسكو، الذي قاد منتخب رومانيا مدرباً للتأهل إلى دور الثمانية بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأميركية، تبدو نغمة التفاؤل عالية بين الجماهير، مع وجود لاعب آخر بارع هو يانيس حاجي، نجل الأسطورة جورجي حاجي، الذي يعد أفضل لاعب في تاريخ رومانيا، الذي سبق له اللعب مع برشلونة وريال مدريد وعدة أندية أخرى في مسيرته الطويلة.

في المقابل تأمل سلوفاكيا بقيادة مدربها الإيطالي، فرنشيسكو كالزونا تكرار الأداء الذي نال إعجاب الكثيرين أمام بلجيكا، وخطفَ فوز يضمن له بطاقة للدور الثاني. وتعول سلوفاكيا على مهاجمها إيفان سكرانز الذي سجل هدف الفوز في شباك بلجيكا، كما سجل أيضا في شباك أوكرانيا في المباراة الثانية (1 - 2)، إلى جانب ميلان سكرينيار، مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي، ومارتن دوبرافكا، حارس نيوكاسل يونايتد الإنجليزي. وإذا انتهت المباراتان من دون فائز، فستتأهل رومانيا أولى أمام بلجيكا بسبب نتيجة المواجهة المباشرة بينهما، فيما ستكون سلوفاكيا ثالثة أمام أوكرانيا.

تركيا بحاجة إلى نقطة للتأهل

وفي المجموعة السادسة التي حجزت البرتغال بطاقتها الأولى بفوزها في الجولة الأولى على التشيك 2 - 1 بفضل هدف في الوقت القاتل لفرنسيسكو كونسيساو بعد ثوانٍ على دخوله أرض الملعب، ثم على تركيا بثلاثية نظيفة، تتقارع منتخبات تركيا والتشيك وجورجيا على البطاقة الثانية.

وتتواجه تركيا مع التشيك اليوم في هامبورغ في إعادة لمواجهتين بدور المجموعات خلال نسختي 2008 و2012 حين فازت الأولى في المناسبتين 3 - 2 و2 - 0 توالياً. ونتيجة فوزها افتتاحاً على جورجيا 3 - 1، تحتل تركيا المركز الثاني بفارق نقطتين عن التشيك وجورجيا التي ستكون في مهمة شاقة أمام كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي الضامن أيضاً صدارته.

وسيكون التعادل كافياً لتركيا لضمان الوصافة، فيما ستفشل في التأهل بحال خسارتها وفوز جورجيا على البرتغال. أما بالنسبة للتشيك، فلن يكون الفوز على تركيا كافياً لنيل الوصافة والتأهل من دون الدخول في حسابات المركز الثالث، إذ يجب أن يترافق ذلك مع عدم فوز جورجيا على البرتغال.

وفي حال فوز التشيك وجورجيا، سيُحتكم إلى فارق الأهداف وما يليه من شروط فك التعادل، لأن المنتخبين تعادلا في مواجهتهما المباشرة 1 - 1.

وستضمن جورجيا الوصافة في حال حصولها على النقاط الثلاث وفوز التشيك على تركيا، شرط أن يكون فارق الأهداف لصالحها أو ما يتبعه من شروط فك التعادل (الأهداف المسجلة، واللعب النظيف، والتصنيف).


مقالات ذات صلة

بوفون: غاتوزو سيتولى تدريب إيطاليا

رياضة عالمية جينارو غاتوزو (رويترز)

بوفون: غاتوزو سيتولى تدريب إيطاليا

قال جيانلويجي بوفون مدير المنتخب الإيطالي لكرة القدم اليوم السبت، إن جينارو غاتوزو سيصبح المدرب الجديد للفريق الأول.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية الحسرة بادية على لاعبي إنجلترا (إ.ب.أ)

ماذا يعني فوز السنغال على إنجلترا قبل عام من المونديال؟

بدت ملامح توماس توخيل مشدودة ونظرته حادة في المؤتمر الصحافي الذي تلا المباراة، تعبيرًا واضحًا عن الإحباط. فقد خسر منتخب إنجلترا تحت قيادته أمام السنغال.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية رونالدو بكى كثيراً بعد الفوز باللقب (أ.ف.ب)

الأربعيني رونالدو المتوج بدوري الأمم: «من أجل البرتغال» لو اضطررتُ لكسر ساقي لفعلت!

في النهاية، لم يكن الطفل صاحب الميدالية الفضية هو مَن بكى... بل كان الرجل الأربعيني، غارقاً في دموع الفرح. وفقاً لشبكة «The Athletic»، سقط كريستيانو رونالدو…

The Athletic (ميونيخ )
رياضة عالمية يامال وجونيور كريستيانو رونالدو في صورة سابقة (آيبولا البرتغالية) play-circle

كريستيانو رونالدو: هذا وجه الشبه بين ابني ويامال

يظل كريستيانو رونالدو، في الأربعين من عمره، رمزاً حيّاً لتاريخ كرة القدم الحديث.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية هالاند ورقة النرويج الرابحة (غيتي)
cut out

إيطاليا تستهل مشوار فك العقدة المونديالية باختبار صعب أمام النرويج

تبدأ إيطاليا رحلة تعويض غيابها عن النسختين الأخيرتين من كأس العالم باختبار صعب، حين تحل ضيفة على النرويج بقيادة نجمها إيرلينغ هالاند،

«الشرق الأوسط» (لندن)

مونديال الأندية: دوناروما يحذّر من «شهية» باريس سان جيرمان

جانلويغي دوناروما (أ.ف.ب)
جانلويغي دوناروما (أ.ف.ب)
TT

مونديال الأندية: دوناروما يحذّر من «شهية» باريس سان جيرمان

جانلويغي دوناروما (أ.ف.ب)
جانلويغي دوناروما (أ.ف.ب)

حذّر الحارس الإيطالي لمرمى باريس سان جيرمان الفرنسي، جانلويغي دوناروما، الأربعاء، من أن أبطال أوروبا الجدد «يملكون شهية كبيرة» لمزيد من النجاحات في كأس العالم للأندية بكرة القدم، وذلك مع استعدادهم لمواجهة بوتافوغو البرازيلي.

وكان العملاق الفرنسي استهل مشواره في المجموعة الثانية بطريقة مبهرة، الأحد، بعدما اكتسح أتلتيكو مدريد الإسباني برباعية نظيفة على ملعب «روز بول» في باسادينا.

وجاء هذا الفوز ليشكّل دخولاً سلساً لباريس سان جيرمان في المسابقة، بعد أسبوعين فقط من فوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي 5 - 0 في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وقال دوناروما إن الفريق يركّز بشكل كبير على الفوز بلقبه الخامس هذا الموسم، بعد أن بدأ المسابقة «بالطريقة نفسها التي أنهينا بها دوري الأبطال».

وأضاف الحارس، في مؤتمر صحافي، قبيل مواجهة الخميس أمام بوتافوغو: «كأس العالم للأندية مسابقة مهمة جداً بالنسبة لنا. علينا أن نحافظ على تركيزنا بنسبة 100في المائة من أجل بلوغ النهائي والفوز بالكأس».

وتابع: «الجميع متعطش للفوز وتحقيق الألقاب وهذا أمر مهم الآن، وكذلك للموسم المقبل»، وذلك بعد حصة تدريبية في جامعة كاليفورنيا.

من جهته، قال لاعب الوسط الإسباني فابيان رويس إن الفريق لا يمانع أن يُصنَّف مرشحاً أول للقب.

وأضاف: «من الإيجابي أن يتحدث الجميع عنا، أليس كذلك؟ عن طريقتنا في اللعب وما نقدمه. لكننا لا نشعر بالضغط، لا نفكر بذلك، بل نركز فقط على المباراة المقبلة».

ووصل بوتافوغو إلى كأس العالم للأندية بعد فوزه بلقب كأس ليبرتادوريس للمرة الأولى في تاريخه عام 2024.

واستهل الفريق البرازيلي مشواره في المسابقة بالفوز على سياتل ساوندرز الأميركي 2 - 1 الأحد.

من جانبه، قال المهاجم البرتغالي غونسالو راموش، إن بوتافوغو يبقى فريقاً مجهولاً نوعاً ما بالنسبة لهم.

وأوضح: «أعرفهم قليلاً وأعرف المدرب، لكني لا أشاهد كثيراً من مبارياتهم لأنهم يلعبون في وقت متأخر. لكنهم فريق جيد، ومن المميز لنا أن نواجه فريقاً من البرازيل».