ريال مدريد يعلن رحيل ناتشو قبل انتقاله «الوشيك» إلى القادسية السعودي

ناتشو خلال وجوده مع منتخب إسبانيا في ألمانيا (إ.ب.أ)
ناتشو خلال وجوده مع منتخب إسبانيا في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ريال مدريد يعلن رحيل ناتشو قبل انتقاله «الوشيك» إلى القادسية السعودي

ناتشو خلال وجوده مع منتخب إسبانيا في ألمانيا (إ.ب.أ)
ناتشو خلال وجوده مع منتخب إسبانيا في ألمانيا (إ.ب.أ)

أعلن ريال مدريد عن رحيل ناتشو عن النادي الملكي قبل انتقاله «الوشيك» إلى القادسية في دوري المحترفين السعودي.

وكانت شبكة «The Athletic» قد ذكرت في وقت سابق أن المدافع البالغ من العمر 34 عاماً، وكان مقرراً أن ينتهي عقده هذا الشهر، يقترب من إتمام صفقة انضمامه إلى الفريق السعودي.

وقد أنهى ناتشو، الموجود حالياً مع منتخب إسبانيا في «بطولة أمم أوروبا»، ارتباطه رسمياً مع ناديه الذي لعب له 24 عاماً.

وقال رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، تعليقاً على رحيل ناتشو: «منذ وصوله إلى أكاديمية الناشئين في طفولته، كان ناتشو مثالاً يحتذى للجميع، وقد نال حب وتقدير وإعجاب جميع مشجعي ريال مدريد. ريال مدريد كان وسيبقى دائماً بيته».

انضم ناتشو إلى ريال مدريد وعمره 10 سنوات قبل أن يشارك لأول مرة مع الفريق الأول في 2011 تحت قيادة جوزيه مورينيو.

شارك في 363 مباراة، وفاز بـ26 لقباً (بالتساوي مع لوكا مودريتش)؛ بما في ذلك 5 بطولات دوري أبطال أوروبا، و4 ألقاب في الدوري الإسباني.

اختير ناتشو قائداً للفريق في صيف 2023 خلفاً لكريم بنزيمة. النواة الأساسية لريال مدريد (كاستيا) لا تحظى بالضجيج؛ لكن ما يقدمونه مميز، ويتفق الجميع في ريال مدريد على كلمة واحدة في وصف ناتشو فرنانديز بأنه «مثالي».

مديرو الأكاديمية والعاملون في الأكاديمية يعدّونه قدوة للأجيال الجديدة، وكذلك الحال لمجلس إدارة الفريق الأول، وكارلو أنشيلوتي وطاقمه التدريبي، وبالطبع لزملائه السابقين في الفريق.

لطالما تميّز ناتشو باحترافيته. من الصعب على أي شخص أن يتذكر حصة تدريبية لم يتعامل معها كأنها مباراة، وهو أمر لطالما أبرزته مصادر داخل الفريق؛ لأنه يشجع على الالتزام والتنافسية التي تتطلبها التدريبات اليومية.

هذا العمل، والرغبة في أن يكون أفضل قليلاً كل صباح في «سيوداد ديبورتيفا»، سنفتقدهما؛ لأنه كان نموذجاً للجميع، خصوصاً بالنسبة إلى الشباب.

لم يكن أمام اللاعبين الذي جاءوا إلى ريال مدريد ورأوا ناتشو، بسيرته الذاتية، يفرغ نفسه في كل تدريب، إلا أن يفعلوا الشيء نفسه. وإذا لم يفعلوا، فكانوا يعلمون أن ناتشو، مثل غيره من اللاعبين المخضرمين، يمكن أن يوقظهم من سباتهم.

ومن الإنصاف أيضاً أن نشير إلى أنه نادراً ما ظهر بوجه سيئ أو ردّ بشكل سيئ، على الرغم من أنه مرّ ببعض اللحظات الصعبة. على سبيل المثال، في الموسم الماضي في ظل إصابة دافيد ألابا وإصابة إيدير ميليتاو في الركبة، اختار أنشيلوتي لاعب الوسط تشواميني بدلاً منه في مباراة الذهاب المهمة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي.

ناتشو ليس الشخص الأكثر مرحاً في غرفة خلع الملابس، لكن ذلك لم يمنعه من أن يكون قريباً من الجميع في جميع الأوقات، خصوصاً لاعبي الفريق الرديف الذين كانوا في أمسّ الحاجة إليه.

وبالطبع، هناك كثير من التفاصيل التي يظهرها أيضاً خارج نطاق «فالديباس»، ولكن لا تلتقطها الكاميرات عادةً. هناك مثالان حديثان سيوضحان ذلك:

عاد كورتوا إلى اللعب في شهر مايو (أيار) الماضي، بعد أن أصيب طوال الموسم بمشكلتين في الركبة وأجريت له عمليتان جراحيتان. عند عودته؛ وعندما أحاط الفريق ببراهيم للاحتفال بفوز الفريق بنتيجة 1 - 0، ذهب ناتشو إلى الحارس، وسانده وأهداه تصدياً رائعاً بعد تصديه للكرة قبلها مباشرة.

ودّع كروس بعد أسابيع ملعب «سانتياغو برنابيو» في آخر مباراة له في الدوري الإسباني مع ريال مدريد. وبينما كان الجميع يقف مع اللاعب الألماني في منتصف الملعب بعد صافرة النهاية، ذهب ناتشو ليجد زوجته على خط التماس وحملها لتنضم إلى المجموعة.


مقالات ذات صلة

ريال مدريد مقاطعاً حفل جوائز الكرة الذهبية: لا يحترموننا

رياضة عالمية فينيسيوس جونيور وناديه الريال غاضبان من عدم الفوز بالجائزة (أ.ف.ب)

ريال مدريد مقاطعاً حفل جوائز الكرة الذهبية: لا يحترموننا

قرر ريال مدريد، بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مقاطعة حفل جوائز الكرة الذهبية الذي تنظمه سنوياً مجلة «فرنس فوتبول» الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ليفاندوفسكي تألق وسجل ثنائية لبرشلونة من رباعية الفوز على الريال (رويترز)

فليك سعيد وأنشيلوتي حزين بعد «كلاسيكو» مذل لريال مدريد

أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد الإسباني، أسفه للخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقه في عقر داره أمام الغريم الأبدي برشلونة 4 - صفر، بينما أعرب.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية جدل واسع حول إساءات عنصرية تعرض لها لامين يامال في «الكلاسيكو» (أ.ب)

الحكومة الإسبانية تنضم إلى تحقيق في إساءات عنصرية خلال «الكلاسيكو»

أدانت الحكومة الإسبانية ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم ونادي ريال مدريد بشدة، الأحد، إساءات عنصرية مزعومة ضد لاعبي برشلونة خلال مباراة «الكلاسيكو».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لامين يامال تألّق في مواجهة الكلاسيكو ضد ريال مدريد (أ.ب)

يامال: برشلونة أفضل فريق في العالم

يعتقد لامين يامال أن برشلونة هو «أفضل فريق في العالم» بعد فوزه في الكلاسيكو 4-0 على غريمه ريال مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنشيلوتي كان عاجزاً عن تقديم المساعدة الحقيقية للاعبيه (أ.ب)

​بعد رباعية برشلونة المذلة... ما المشاكل التي يعاني منها ريال مدريد؟

إن أفضل طريقة لفهم مدى الضرر الذي لحق باللوس بلانكوس بعد الهزيمة برباعية نظيفة على يد غريمه التقليدي برشلونة هي رؤية رد فعل الفريق في الوقت بدل الضائع

The Athletic (مدريد)

«الدوري الإيطالي»: نابولي في اختبار جِدّي جديد أمام ميلان

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
TT

«الدوري الإيطالي»: نابولي في اختبار جِدّي جديد أمام ميلان

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)
يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني بمواجهة مضيفه ميلان (د.ب.أ)

يخوض نابولي المتصدر اختباره الجِدّي الثاني، بمواجهة مضيفه ميلان، الثلاثاء، في افتتاح المرحلة العاشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، آمِلاً في توسيع فارق الصدارة مع ملاحِقِه إنتر الذي يحلّ ضيفاً على إمبولي الأربعاء.

فبعد سلسلة من 5 انتصارات متتالية في الدوري والكأس، يصطدم نابولي بخصم عنيد في ملعب سان سيرو التاريخي، وذلك في اختباره الجِدّي الثاني، بعد تعادُله مع مضيفه يوفنتوس سلباً في المرحلة الخامسة.

كان الفريق الجنوبي بدأ بخسارة فادحة أمام مضيفه فيرونا بثلاثية نظيفة، لكنه انتفض بسرعة محقّقاً 3 انتصارات متتالية، قبل التعادل مع يوفنتوس، واستكمال مسلسل الانتصارات.

إلا أن جميع المباريات التي خاضها فريق المدرب أنتونيو كونتي، كانت أمام فِرق متواضعة، بل إن جميع هذه الفِرق ليست من بين الـ10 الأوائل بعد 9 مراحل، باستثناء إمبولي العاشر الذي سقط على أرضه بهدف وحيد من ركلة جزاء.

ويدخل كونتي المباراة بسلاحه الأشهر: الدفاع؛ إذ إنه منذ الخسارة في المباراة الافتتاحية لم يدخل مرمى فريقه سوى هدفين، وذلك إلى جانب تفوّقه البسيط على نظيره باولو فونسيكا بفوزه عليه مرة في 4 مواجهات، انتهت 3 منها بالتعادل.

وحافظ نابولي على نظافة شباكه في 3 مباريات متتالية لأول مرة، منذ أن فعل ذلك في 6 مباريات خلال الموسم ما قبل الماضي الذي حقّق فيه اللقب.

وقال كونتي بعد التغلب على ليتشي بهدف نظيف: «فُزنا بالمباريات التي كان علينا الفوز بها، الآن سنواجه مباريات في ملاعب يصعب دائماً الذهاب إليها، وضد فِرق سبقتنا في الموسم الماضي بأكثر من 20 نقطة».

في المقابل، يدخل ميلان المباراة وهو مرتاح بدنياً أكثر بعدما غاب عن المرحلة الماضية، بسبب تأجيل مباراته مع مضيفه بولونيا التي كانت مقرّرة السبت الماضي، بسبب سوء الأحوال الجوية.

وعلى الرغم من هذه الراحة عَدّ رئيس النادي اللومباردي باولو سكاروني قرار تأجيل المباراة من قِبل عمدة بولونيا «غير مفهوم»؛ إذ إنه سيخسر لاعبَين مهمين في المواجهة مع نابولي، هما: الفرنسي تيو هيرنانديز، والهولندي تيجاني رايندرس؛ الأول لطرده أمام فيورنتينا في المرحلة السابعة، ونيله عقاباً بالإيقاف مباراتين، والثاني لطرده أمام أودينيزي في المرحلة الثامنة.

وكان من المفترض أن يغيب الثنائي عن مواجهة بولونيا الأسهل نسبياً.

وفي الوقت الذي يبدو فيه دفاع نابولي في أفضل أحواله، لم يدخل مرمى ميلان أي هدف على أرضه في آخر 3 مباريات، كما لم يخسر في سان سيرو في المباريات الـ7 الأخيرة، محقّقاً الفوز في 4 مناسبات.

وبعدما كان في طريقه إلى حسم الدربي مع يوفنتوس لصالحه وبنتيجة كبيرة عندما تقدم 4 - 2، يدخل إنتر الثاني لقاءَ مضيفه إمبولي متأثراً بتفريطه بالنقاط الثلاث، وتعادله 4 - 4، الأحد الماضي.

وعدّ مدرب حامل اللقب سيموني إنزاغي أن النتيجة «بمثابة درس بالنسبة لنا، لا يُمكن أن تستقبل 4 أهداف من 4 تسديدات على المرمى».

وعلى الرغم من انهيار دفاع فريق مدينة ميلان، فإنه تمكّن من تسجيل 4 أهداف في مرمى يوفنتوس الذي لم يدخل مرماه قبل تلك المواجهة سوى هدف واحد في الدوري منذ انطلاقه.

ويُعدّ الـ«نيراتسوري» صاحب ثاني أقوى خط هجوم (21 هدفاً) بعد أتالانتا (24)، في حين يمتلك مضيفه إمبولي ثالث أقوى خط دفاع (6 أهداف) بعد نابولي ويوفنتوس (5).

لكن إنتر يدخل المباراة آمِلاً في تحقيق فوز رابع توالياً على خصمه، بعد تغلّبه عليه بمجموع 6 أهداف من دون مقابل في 3 مباريات سابقة.

بدوره، يستضيف يوفنتوس، الثالث، نظيره بارما، السابع عشر، في تورينو؛ آملاً في العودة إلى سكة الانتصارات، بعد التعادل مع إنتر، والخسارة أمام شتوتغارت الألماني في دوري أبطال أوروبا.

ويحاول المدرب تياغو موتا فهم «لِمَ في بعض الأحيان نلعب بشكل مذهل، وفي أحيان أخرى يبدو الأمر وكأن الخصم يسيطر علينا؟».

وأضاف مدرب بولونيا السابق بعد التعادل مع إنتر، أن فريقه «تحلّى بالروح الصحيحة، وفي النهاية حاولنا حتى تحقيق الفوز».

وتبدو مهمة تحقيق النقاط الثلاث سهلة لفريق «السيدة العجوز» الذي تغلب على خصمه في آخر 4 مواجهات، علماً أن بارما لم يحقّق سوى انتصار واحد منذ انطلاق الدوري، لكنه جاء على حساب ميلان 2 - 1 في المرحلة الثانية.

ويحلّ فيورنتينا الرابع المتوهّج بـ5 انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، آخرها بخماسية على روما، ضيفاً ثقيلاً على جنوى، بينما سيحاول فريق العاصمة أن يداوي جراحه أمام ضيفه تورينو.