مودريتش أكبر لاعب يهز الشباك في تاريخ «اليورو»

مودريتش أهدر جزائية لكنه سجل هدفاً ثميناً في مسيرته (أ.ب)
مودريتش أهدر جزائية لكنه سجل هدفاً ثميناً في مسيرته (أ.ب)
TT

مودريتش أكبر لاعب يهز الشباك في تاريخ «اليورو»

مودريتش أهدر جزائية لكنه سجل هدفاً ثميناً في مسيرته (أ.ب)
مودريتش أهدر جزائية لكنه سجل هدفاً ثميناً في مسيرته (أ.ب)

بات قائد كرواتيا، لوكا مودريتش، أكبر لاعب يهز الشباك في تاريخ كأس أوروبا لكرة القدم عندما منح التقدم لمنتخب بلاده في مرمى إيطاليا حاملة اللقب، الاثنين، في لايبزيغ في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في نسخة ألمانيا والتي انتهت بالتعادل في اللحظة القاتلة من عمر المباراة.

وسجّل لاعب وسط ريال مدريد الإسباني الهدف في الدقيقة 55 بعد دقيقة واحدة من إهداره ركلة جزاء تصدى لها حارس مرمى باريس سان جرمان الفرنسي العملاق جانلويجي دوناروما.

وهز مودريتش الشباك بعمر 38 عاماً و289 يوماً متخطياً الرقم القياسي السابق لمهاجم النمسا إيفيتشا فاستيتش عام 2008 في سن 38 عاماً و257 يوماً.

وعادت إيطاليا حاملة اللقب من بعيد وانتزعت بطاقتها إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، الاثنين، بتعادلها المثير أمام كرواتيا، ثالثة مونديال قطر، (1 - 1) على ملعب «ريد بول أرينا» في لايبزيغ في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وكانت كرواتيا في طريقها إلى ثمن النهائي ووضع إيطاليا على لائحة الانتظار عندما تقدمت بهدف قائدها المخضرم لوكا مودريتش (55)، لكن حاملة اللقب خطفت هدف الفوز في الدقيقة الثامنة الأخيرة من الوقت بدل الضائع عبر البديل ماتيا زكانيي.

وضمنت إيطاليا وصافة المجموعة خلف إسبانيا صاحبة العلامة الكاملة، وضربت موعداً مع سويسرا في الدور المقبل.


مقالات ذات صلة

ياكين مدرب سويسرا: لن نسمح لإنجلترا باللعب... هذه هي خطتنا!

رياضة عالمية مواجهة بين ساوثغيت وياكين (أ.ف.ب)

ياكين مدرب سويسرا: لن نسمح لإنجلترا باللعب... هذه هي خطتنا!

خضعت سعادة إنجلترا بوجودها في الجانب الأسهل من قرعة مرحلة خروج المغلوب في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 للاختبار أمام سلوفاكيا

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف (ألمانيا))
رياضة عالمية تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6 ملايين شخص استخدموا قطارات المسافات الطويلة (أ.ب)

شركة السكك الحديدية الألمانية: لم نعمل بسلاسة خلال اليورو 2024

اعترفت شركة «دويتشه بان»، المشغل الوطني للسكك الحديدية في ألمانيا، بأنها واجهت صعوبات في الحفاظ على خدمة موثوقة خلال بطولة أوروبا.

ذا أتلتيك الرياضي (برلين)
رياضة عالمية تقنيات التنفس التي يستخدمها رونالدو للتحكم في جهازه العصبي اللاإرادي مقصودة (أ.ف.ب)

لماذا كان معدل بيانات نبض «قلب رونالدو» في أدنى مستوياته؟

أياً كانت وجهة نظرك حول مساهمة كريستيانو رونالدو في التماسك التكتيكي لمنتخب بلاده، فلا شك في أن مستواه البدني يتحدى عمره.

ذا أتلتيك الرياضي (برلين)
رياضة عالمية لاعبون أتراك مولودون في هولندا يعيشون مشاعر متناقضة (د.ب.أ)

مشاعر متناقضة لدى اللاعبين الأتراك المولودين في هولندا

يشعر فردي قاضي أوغلو؛ التركي المولود في هولندا، بالحماس لإمكانية مشاركته أمام البلد الذي وُلد فيه عندما تلتقي هولندا مع تركيا في دور الثمانية من «بطولة أوروبا».

«الشرق الأوسط» (هامبورغ (ألمانيا))
رياضة عالمية فينشنزو مونتيلا (أ.ب)

تركيا لمدربها مونتيلا: نعدّك واحداً منا

حظي الإيطالي فينشنزو مونتيلا مدرب تركيا باهتمام كبير بعد فوز فريقه 2 - 1 على النمسا ليتأهل إلى دور الـ8 ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، حيث يواجه هولندا (السبت).

«الشرق الأوسط» (برلين)

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
TT

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)

يخوض غاريث ساوثغيت مباراته الـ100، وربما الأخيرة، مدرباً لإنجلترا في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2024، السبت، ضد سويسرا؛ إذ من الممكن أن يستمر في المنافسة أو يتحسر على المشاركة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإنه من دون هدف التعادل الذي سجله جود بيلينغهام في الدقيقة 96 أمام سلوفاكيا، كان ساوثغيت سيغادر البطولة بنسبة 99 في المائة، وكان من شبه المؤكد أن يتخلى عن منصبه، ومع كل جهوده الرائعة السابقة سرعان ما نُسيت، وسط العروض السيئة للغاية للاعبيه، والأداء الذي لا يمكن تفسيره من جانبه.

وبسبب فوز إنجلترا بتلك المباراة، فقد أصبح بوسعه تكرار إنجاز ألف رامسي، بوصفه المدرب الوحيد لمنتخب إنجلترا الذي فاز بلقب كبير، بعد أن عادل بالفعل الفائز بكأس العالم 1966، بصفته الوحيد الآخر الذي وصل إلى النهائي.

ويجب النظر إلى أي تحليل لفترة ساوثغيت في سياق الوضع الذي كانت عليه إنجلترا عندما تولّى المسؤولية.

وفي كأس العالم 2014 احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم بنقطة واحدة، وهو أسوأ أداء لهم بلا منازع، ووصلوا إلى القاع بعد الهزيمة المذلة أمام آيسلندا في الجولة الثانية من بطولة أوروبا 2016، التي تسبّبت في فجوة كبيرة بين اللاعبين والمشجعين، والتي رحل على أثرها المدرب سيئ الحظ روي هودجسون.

وعندما تولّى ساوثغيت المسؤولية في 2016 كانت إنجلترا في المركز 12 على مستوى العالم، وفي حالة من الفوضى العارمة.

وبعد ثماني سنوات، أصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي وصل إلى دور الثمانية في آخر أربع بطولات كبرى.

كما أنهم ظهروا في نهائي بطولة أوروبا للمرة الأولى، وخسروا بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ووصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، وخسروا أمام فرنسا في مواجهة كلاسيكية في دور الثمانية لكأس العالم 2022، التي كان من الممكن أن تنتهي لصالح أحد الطرفين.

لقد خسروا مرة واحدة في 35 مباراة في تصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا. وأمام كولومبيا في كأس العالم 2018 أنهى منتخب إنجلترا سلسلة من خمس هزائم متتالية بركلات الترجيح.

وقبل مباراة سويسرا فازوا بسبع مباريات، وتعادلوا في أربع من آخر 11 مباراة خاضوها في نهائيات بطولة أوروبا.

إلى جانب هذه الإحصائيات المثيرة للإعجاب، هناك تغيير كبير في العقلية والثقافة جلبه ساوثغيت إلى إنجلترا.

لقد أدرك منذ اليوم الأول أن مهمته الأكثر أهمية هي منع اللاعبين من الخوف من مغادرة أنديتهم من أجل المشاركات الدولية، وقد ساعدهم تدريجياً على حب ذلك.

وبادر ساوثغيت بهذا التغيير، إذ كان يعلم أن أي نجاح يجب أن يكون بالشراكة بين جميع «أصحاب المصلحة».

وبوصفه جزءاً من ذلك، عمل بلا كلل حتى يحدث ترابط قوي بين فرق الفئات العمرية الدولية، ولم يدخر أي جهد فيما يتعلّق بطلب المساعدة والتأثير الخارجي.

وبصفته الرجل، الذي أهدر ركلة الجزاء التي تسببت في خسارة ركلات الترجيح في نصف نهائي بطولة أوروبا 1996 أمام ألمانيا، فإن ساوثغيت كان أفضل شخص يعرف أن هذا الجانب يحتاج إلى تطوير في منتخب إنجلترا، وقدم دعمه إلى مشروع رائع مدته 18 شهراً أتى بثماره في فوز إنجلترا على كولومبيا.

ويمكن لساوثغيت -بل يرى كثيرون أنه يجب عليه ذلك- أن يستعد بالفعل للحصول على لقب فارس، إذ تحتوي خزانة جوائز إنجلترا الآن على أكثر من مجرد نسخة طبق الأصل من كأس جول ريميه.

ويرى منتقدوه أنه أهدر فرصاً ثمينة بصفة متكررة لأسباب ليس أقلها الفشل في الاستفادة من سلسلة من المرات التي خدمت فيها القرعة إنجلترا.

وفي كأس العالم 2018، كانت مرحلة المجموعات سهلة، إذ هيّأتهم للمباريات الإقصائية ضد كولومبيا والسويد وكرواتيا، في حين في بطولة أوروبا 2020، رغم أنهم حققوا فوزاً رائعاً في دور الستة عشر على ألمانيا، فإن منافسيهم الآخرين في طريقهم إلى النهائي كانوا كرواتيا وأسكوتلندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا، وفي نصف النهائي الدنمرك التي خسرت أول مباراتين لها في دور المجموعات.

ووضعتهم بطولة كأس العالم 2022 في مواجهة الولايات المتحدة وإيران وويلز والسنغال قبل هزيمة فرنسا، في حين تجنّبوا في ألمانيا كل الفرق الكبيرة، وقابلوا صربيا والدنمرك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

وإذا تغلّبوا على سويسرا فسوف يواجهون هولندا أو تركيا في نصف النهائي.

ووسط كل تلك الفرص، ربما كان أكبر فشل لساوثغيت هو أنه عندما كان المجد على مسافة قريبة، بدا وكأنه يرتعد من الأضواء.

وكانت مواجهة نصف النهائي ضد كرواتيا ونهائي إيطاليا بمثابة نسختين تقريباً، إذ كانت إنجلترا متقدمة، لكنها وجدت نفسها محملة بالإرهاق، فقد أجرى مدربو الخصم تغييرات أثرت في سير المباراة، لكن ساوثغيت لم يفعل ذلك، أو تركها لوقت متأخر للغاية.

وكان هذا النهج البطيء في أقصى حالاته ضد سلوفاكيا، عندما انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لإشراك المهاجم البديل إيفان توني، رغم عدم تمكنه من التسديد على المرمى لأكثر من 90 دقيقة، في حين كان الجميع يصرخون من أجل مطالبته بإجراء تبديل.

لقد أفلت ساوثغيت من العقاب في غيلسنكيرشن، ولا تزال لديه فرصة للمواصلة.

ومع ذلك، فإن النتيجة الأقرب هي المصافحة والعناق في كل مكان عندما يتوجه إلى منزله لمشاهدة المباراة النهائية على شاشة التلفزيون ورأسه مرفوع، لكنه يفتقر إلى التاج.