احتمالات وتوقعات «كوبا أميركا 2024»... الأرجنتين تتفوق على البرازيل

ليونيل ميسي مرشح لقيادة الأرجنتين إلى لقب «كوبا أميركا»... (أ.ب)
ليونيل ميسي مرشح لقيادة الأرجنتين إلى لقب «كوبا أميركا»... (أ.ب)
TT

احتمالات وتوقعات «كوبا أميركا 2024»... الأرجنتين تتفوق على البرازيل

ليونيل ميسي مرشح لقيادة الأرجنتين إلى لقب «كوبا أميركا»... (أ.ب)
ليونيل ميسي مرشح لقيادة الأرجنتين إلى لقب «كوبا أميركا»... (أ.ب)

تنطلق بطولة «كوبا أميركا 2024» بمواجهة الأرجنتين مع كندا في أتلانتا يوم الخميس. هذه هي ثاني مرة تستضيف فيها الولايات المتحدة البطولة بمشاركة 16 فريقاً موسعاً.

ووفق شبكة «The Athletic»، فإن الأرجنتين هي المرشحة الأوفر حظاً للفوز بهذه النسخة من البطولة بعد أن فازت بها في 2021، ثم فازت بكأس العالم في العام التالي. في 2016، وصلت الأرجنتين إلى نهائي «كوبا أميركا» المئوية، لكنها خسرت أمام تشيلي بركلات الترجيح.

بالنسبة إلى «كوبا أميركا 2024»، تبلغ احتمالات فوز الأرجنتين «+175»، تليها البرازيل «+225» وأوروغواي «+500». يتشارك الأميركيون المضيفون الاحتمالات نفسها «+1200» مع كولومبيا وجارتها المكسيك.

ومن غير المفاجئ أن ليونيل ميسي هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقب هداف البطولة «+300»، يليه البرازيلي فينيسيوس جونيور «+450»، ثم الأوروغوياني داروين نونيز «+600».

من المتوقع أن يتأهل المنتخب الأميركي المضيف عن المجموعة الثالثة التي تضم أوروغواي وبوليفيا وبنما. المنتخب الأميركي للرجال هو المرشح الأوفر حظاً للتأهل «+1000» ويحظى بفرصة جيدة للفوز بالمجموعة «+130»، على الرغم من أن أوروغواي أيضاً مرشحة أوفر حظاً.

أوروغواي متفوقة من حيث المواهب بشكل عام. لقد هزموا الأرجنتين 2 - 0 في التصفيات، في حين أظهر منتخب الولايات المتحدة عدم قدرته على الفوز على منتخبات من الدرجة الأولى. أما بنما فهي خصم مألوف ينبغي ألا يشكل تهديداً كبيراً، ناهيك بمدى ضعف منتخب بوليفيا. أي شيء آخر غير التأهل عن المجموعة يعدّ فشلاً. من هناك، على الأرجح أن تلعب الولايات المتحدة مع البرازيل، وسيكون التقدم من تلك المواجهة نجاحاً كبيراً.

لا تستهينوا بأي شيء مع رجال الولايات المتحدة، لكن يجب أن يتمكنوا بسهولة من التأهل عن المجموعة.

يجب أن تكون انتصارات بوليفيا وبنما على أرضها. أما أوروغواي في المباراة الأخيرة في المجموعة فهي قصة أخرى، لكن الفوز في أول مباراتين سيجعل تلك المباراة ذات صلة فقط بالفوز بالمجموعة.

بخلاف ذلك، أتوقع أن تخسر الولايات المتحدة في ربع النهائي. الخصمان المحتملان هما كولومبيا أو البرازيل، وهما المنتخبان اللذان واجهتهما الولايات المتحدة مؤخراً ودياً. لا أرى أن الولايات المتحدة ستتخطى أياً منهما، على الرغم من أن ذلك ليس مستبعداً.

ألفونسو ديفيز سيقود كندا في «كوبا أميركا»... (رويترز)

قد يفتقر الكنديون إلى العمق بشكل عام، لكن لديهم نخبة من المواهب المتميزة مقارنة ببقية منتخبات «كونكاكاف». احتلال المركز الثاني في مجموعتهم ليس أمراً مستبعداً عندما يتعلق الأمر بإنهاء البطولة متقدماً على تشيلي وبيرو. هذه المنتخبات محترمة، لكن كندا لديها احتمال «+190» للتقدم، وهو ما يستحق المخاطرة إذا كنت تؤمن بمارش والمجموعة التي لديها الكثير لتثبته.

لم تنضم بعض الأسماء الكبيرة إلى تشكيلة المكسيك، وهو ما قد يكون أمراً جيداً على المدى الطويل. تحتاج المكسيك إلى بعض اللاعبين الشباب للتقدم، والحصول على دقائق في هذه البطولة سيكون مفيداً.

ومع ذلك، لا يمتلك هذا الفريق المواهب والجودة التي اعتدناها في منتخب المكسيك. الخبر الجيد بالنسبة إلى منتخب المكسيك هو أن القرعة كانت لطيفة. تضم المجموعة الثانية الإكوادور وفنزويلا وجامايكا، لذا فإن المكسيك لديها فرصة جيدة للفوز بالمجموعة وحتى الوصول إلى نصف النهائي إذا تمكنت من تجنب ربع النهائي مع الأرجنتين.

يمكن للمكسيك أن تحقق إنجازاً إذا تغلبت على الفرق القادرة على الفوز عليها وتجنبت القوى في البطولة، لكنني أجد صعوبة في تصنيف هذا الفريق أعلى من المركز السادس في مجموعة الـ16 فريقاً.

يبدو أن حصول كولومبيا على الاحتمالات نفسها بالضبط، مثل منتخب الولايات المتحدة الأميركية، يبدو عدم احترام لكولومبيا. كل مسار يرى فوز البرازيل في المجموعة يجعل الحياة أسهل بكثير للأرجنتين للوصول إلى النهائي.

لكن إذا كان منتخبا الأرجنتين والبرازيل هما المتنافسان الأبرز، فإن الأرجنتين تلعب أفضل من البرازيل في الوقت الحالي. تلقت البرازيل 3 هزائم في 6 مباريات بتصفيات كأس العالم (السادسة في جدول ترتيب «الكونميبول» المكون من 10 فرق) ولم تكن مثيرة للإعجاب في مبارياتها التحضيرية ضد المكسيك والولايات المتحدة. احتاجت إلى هدف في الدقيقة الـ96 للفوز على المكسيك 3 - 2، وتعادلت مع الأميركيين 1 - 1 بعد بضعة أيام.

من المفترض أن تلعب الأرجنتين وليس لديها ما تخسره بعد فوزها بـ«كوبا أميركا» وكأس العالم الأخيرتين.

تمتلك أوروغواي مجموعة مواتية يجب أن تفوز بها، وهو ما سيساعدها على تجنب مواجهة محتملة مع البرازيل. تغلبت أوروغواي على الأرجنتين في تصفيات كأس العالم ولديها لاعبون أمثال فيديريكو فالفيردي الذي يقودها، وداروين نونيز الذي لم يكن موفقاً أمام المرمى، ولكن في معظم الأحيان، فإن المواهب الموجودة في هذه المسابقة يمكن أن تُستغل.

قبل عام مضى، لم أكن لأصدق أنني سأقول هذا الكلام، لكن كولومبيا لديها شيء ما يطبخ. فشل منتخب لوس كافيتيروس في التأهل إلى كأس العالم 2022، وعلى الرغم من احتلاله المركز الثالث في «كوبا أميركا» 2021، فإنه سجل 4 أهداف فقط في 6 مباريات قبل مباراة المركز الثالث في تلك البطولة.

بشكل لا يصدق، لم تخسر كولومبيا في 23 مباراة، وهي فترة تمتد لأكثر من عامين. من المؤكد أن عدم المشاركة في كأس العالم يعني أنه لم تكن هناك بطولة كبرى خلال تلك المدة، و17 من تلك المباريات كانت ودية. ومع ذلك، حققت كولومبيا انتصارات حديثة على ألمانيا والبرازيل (في تصفيات كأس العالم 2026) والمكسيك (مرتان)، وإسبانيا والولايات المتحدة (5 - 1 قبل أكثر من أسبوع). حتى في المباريات الودية، فهذه سيرة ذاتية رائعة.

تقع كولومبيا في مجموعة قد تكون الأصعب (مع البرازيل وباراغواي وكوستاريكا) لكنها قد تحقق إنجازاً بغض النظر عن ذلك.

بالنسبة إلى منتخب الولايات المتحدة الأميركية، أرشح كريستيان بوليسيتش ليكون هداف الفريق. قد يبدو ذلك واضحاً، لقد كان هذا أفضل موسم له في مسيرته مع النادي، وهو مسدّد ركلات الجزاء في الفريق.

وفي الختام، جوناثان ديفيد بوصفه أفضل هداف في كندا، وهو أفضل خيار للفريق.

أعتقد أن كندا لديها فرصة للتأهل عن مجموعتها. الأرجنتين مرشحة بقوة للفوز بالمجموعة الأولى، لكن المركز الثاني قد يكون مفتوحاً على مصراعيه بين كندا وتشيلي وبيرو. بيرو لم تحقق أي فوز وتحتل المركز الأخير في جدول ترتيب تصفيات كأس العالم في «الكونميبول». فوز تشيلي الوحيد في 6 مباريات في التصفيات جاء ضد بيرو.

لا تزال كندا تمتلك موهبتين من الطراز الأول في خط الهجوم؛ ألفونسو ديفيز وجوناثان ديفيد. بالإضافة إلى أن آخر مباراة تحضيرية كانت التعادل 0 - 0 في فرنسا، وهو ما يجب أن يكون دفعة ثقة.


مقالات ذات صلة

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سيباستيان كو (أ.ف.ب)

كو «سعيد» باهتمام الهند باستضافة أولمبياد 2036 لكنه يحذر من العقبات

قال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إنه سعيد باهتمام الهند باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2036.

«الشرق الأوسط» (مومباي)
رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية دييغو أرماندو مارادونا (أ.ف.ب)

الأرجنتين تحيي ذكرى وفاة مارادونا… وابنته تثير الجدل برسالة حادة

توفي النجم الأسطوري الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الذي يعتبره الكثيرون اللاعب الأعظم في تاريخ الساحرة المستديرة، في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

«الشرق الأوسط» (بوينس آيرس)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)
TT

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

أرنه سلوت (أ.ب)
أرنه سلوت (أ.ب)

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري، لكن الضبابية التي ترافق مستقبل 3 من أعمدة الفريق؛ وهم المصري محمد صلاح والقائد الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر - أرنولد، تلقي بظلالها على موسم مذهل.

ويستعد ليفربول لمواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد حامل اللقب في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا، الأربعاء على ملعب «أنفيلد»، وهو يحتل صدارة المسابقة القارية، كما يحلق في الدوري الإنجليزي، حيث يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي بطل الموسم الماضي.

وفاز ليفربول بإشراف سلوت الذي حل بدلاً من الألماني يورغن كلوب مطلع الموسم الحالي، في 16 من أصل 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ليخالف التوقعات بإمكانية أن يشهد فريقه فترة من انعدام الوزن بعد النجاحات التي حققها بإشراف كلوب.

ويعدّ صلاح (32 عاماً) بيضة القبان في البداية القوية لفريقه هذا الموسم بتسجيله 12 هدفاً، ونجاحه في 10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

ومع ذلك، أثار المصري مزيداً من التكهنات حول المكان الذي سيوجد فيه الموسم المقبل، بعد تسجيله هدفين للفوز على ساوثهامبتون 3 - 2 الأحد، قائلاً إنه «خارج (ليفربول) أكثر من داخله».

وتنتهي عقود صلاح وفان دايك وألكسندر - أرنولد، في نهاية الموسم الحالي، ويستطيعون البدء في التحدث إلى أندية خارجية خلال فترة الانتقالات الشتوية مطلع الشهر المقبل.

وكشف فان دايك (33 عاماً)، الشهر الماضي، أنه بدأ محادثات حول تمديد عقده. في المقابل، قد يواجه ألكسندر - أرنولد ناديه المستقبلي، لا سيما أن ريال مدريد أعرب عن رغبته في الحصول على خدماته في الأشهر الأخيرة.

لكن بدل أن تسهم هذه الضبابية حول مستقبل الثلاثي المؤثر على زعزعة استقرار بداية سلوت الرائعة في أنفيلد، فإن الحصول على فرصة أخيرة لتحقيق المجد قد حفزت الحرس القديم لليفربول.

وقال صلاح: «أنا ألعب فقط، وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وآمل في دوري أبطال أوروبا أيضاً».

ولدى الدولي المصري ثأر قديم مع ريال مدريد العملاق الإسباني الفائز باللقب القاري 15 مرة (رقم قياسي)، في حين توج ليفربول 6 مرات.

وفشل ليفربول في تحقيق الفوز بمواجهاته الثماني الماضية مع ريال مدريد، بما في ذلك نهائي دوري أبطال أوروبا عامي 2018 و2022.

وفي النهائي الأول، أُجبر صلاح على الخروج بعد إصابة في ذراعه إثر كرة مشتركة مع مدافع ريال السابق سيرخيو راموس، كما حرمه تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا من التسجيل في نهائي باريس بعدها بـ4 سنوات.

ويبدو أن ليفربول هذه المرة مستعد للثأر من فريق مدريد الذي يعاني من الإصابات، ويكافح من أجل إيجاد التوازن الصحيح منذ وصول النجم الفرنسي كيليان مبابي. وزادت إصابة فينيسيوس جونيور في العضلة الخلفية لساقه من مشاكل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مع غياب المدافعين داني كارفاخال والبرازيلي إيدر ميليتاو.

وريال مدريد في حاجة ماسة إلى النقاط بعد خسارته اثنتين من مبارياته الأربع حتى الآن. في المقابل، يحتل ليفربول الصدارة برصيد 12 نقطة من 12 ممكنة.

وقد لا تكون زيارة مدريد المواجهة الأبرز على ملعب أنفيلد هذا الأسبوع بالنسبة لأصحاب الأرض، حيث سيواجه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر الأحد، إذ يملك ليفربول فرصة توجيه ضربة قاتلة في سباق اللقب.

ومع ذلك، ثمة ترقب على ضفاف نهر مرسيسايد تجاه المدرب الجديد وقدرته على القيام بما فشل كلوب بتحقيقه في 6 مباريات ضد ريال مدريد والتغلب على نجوم الفريق الملكي.

وقال مدرب فينورد السابق عن مواجهة ريال مدريد وسيتي في مدى 5 أيام: «لدينا بالفعل مباريات مذهلة مقبلة. إنهما فريقان سيطرا على كرة القدم في السنوات القليلة الماضية».

وعلى الرغم من المستقبل الغامض لبعض نجومه الأساسيين، يعيش ليفربول فترة رائعة يأمل في أن تستمر حتى نهاية الموسم وتسفر عن التتويج بالألقاب.