الصين ترسل للأولمبياد 11 سباحاً متورطاً في فضيحة تعاطي المنشطات

سباحة الفراشة الصينية تشانغ يوفي (أ.ف.ب)
سباحة الفراشة الصينية تشانغ يوفي (أ.ف.ب)
TT

الصين ترسل للأولمبياد 11 سباحاً متورطاً في فضيحة تعاطي المنشطات

سباحة الفراشة الصينية تشانغ يوفي (أ.ف.ب)
سباحة الفراشة الصينية تشانغ يوفي (أ.ف.ب)

ستُرسل الصين 11 سبّاحاً متورطين في فضيحة تعاطي المنشطات إلى أولمبياد باريس الشهر المقبل، بعد أن أعلنت البلاد عن فريقها للألعاب.

كان قد تبيّن في أبريل (نيسان) أن 23 سباحاً صينياً جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية لدواء منشّط لعلاج القلب (تريميتازيدين) الذي يمكن أن يعزز أداء الرياضيين، وذلك قبل الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021 التي تأجلت بسبب جائحة كوفيد-19.

لم تُعاقبهم الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بعدما قبلت حجّة السلطات الصينية بأن النتائج الإيجابية ناجمة عن تلوّث غذائي.

فاز كثير من هؤلاء بميداليات في أولمبياد طوكيو، ومن بينها ميداليات ذهبية.

وأعلنت الصين فريق السباحة الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية، ومن بينهم 11 من الـ23 الذين تحدّثت تقارير عنهم في أبريل الماضي.

ويضمّ الفريق نجم سباقات الفراشة تشانغ يوفي الفائز بذهبيّتين في اليابان، بالإضافة إلى وانغ شون الفائز بدوره بذهبية أخرى.

ويشمل الفريق أيضاً بطل العالم في سباحة الصدر وحامل الرقم القياسي في سباق 200 متر، تشين هايبانغ الذي ذُكر في التقارير.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية وقناة «إيه آر دي» الألمانية في أبريل أن 23 سبّاحاً صينياً جاءت نتائج اختباراتهم إيجابية في مسابقات محلية في أواخر 2020 وبداية 2021.

ودافعت السلطات الصينية عن الرياضيين، زاعمةً أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من خلال لحومٍ ملوّثة، من دون أن تتخذ إي إجراءات تأديبية، وفقاً للتقرير.

وقالت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات (يوسادا) إن «وادا» والهيئة الصينية لمكافحة المنشطات «تجاهلتا تلك النتائج الإيجابية»، ووصفت القضية بأنها «تغطية محتملة».

وتحدّث رئيس وكالة مكافحة المنشطات الأميركية، ترافيس تيغارت، عن إمكانية تستّر «وادا» على تنشط السباحين الصينيين، وهو ما رفضته الأخيرة.

وأعلنت «وادا» أنها ستُرسل فريق تدقيق إلى الصين «لتقييم الوضع الحالي لبرنامج مكافحة المنشطات في البلاد»، وهو أمرٌ قالت الصين إنها ستتعاون معه.

وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الأربعاء إن بلاده «حافظت بحزم على الصحة البدنية والعقلية للرياضيين، كما حافظت على المنافسة العادلة في المسابقات الرياضية، وقدمت مساهمات إيجابية في مكافحة المنشطات العالمية».

وكانت الصحيفة الأميركية كشفت الجمعة الفائت ثبوت تعاطي ثلاثة سبّاحين من الـ23 للمنشطات في قضايا منفصلة قبل سنوات، ما دفع الصين إلى الرد، معتبرةً المقال «انتهاكاً لأخلاقيات ومبادئ الإعلام».

وسيكون سبّاحو الفريق الصيني تحت تدقيق إضافي مكثّف في باريس.


مقالات ذات صلة

دواء جديد واعد لعلاج تليُّف الكبد

يوميات الشرق التهاب الكبد المزمن «بي» يُعد من أصعب التحديات الصحية العالمية (جامعة جورج واشنطن)

دواء جديد واعد لعلاج تليُّف الكبد

كشفت دراسة سريرية أُجريت في الصين أن علاجاً تجريبياً جديداً قد يُحْدث تحسناً كبيراً في حالات تليُّف الكبد الناتج عن التهاب الكبد المزمن «بي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الرياضة الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

شهدت العاصمة الصينية أول سباق نصف ماراثون للروبوتات والبشر في العالم.

«الشرق الأوسط» (بكين )
حصاد الأسبوع 
الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل حربه الاقتصادية ضد الصين استراتيجية لواشنطن (رويترز)

حرب أميركا ـــ الصين التجارية... بين «واقعية» بكين و«طموح» ترمب

في إطار الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، يمكن ملاحظة وجود تصعيد تدريجي ومتبادل في الرسوم الجمركية بين البلدين. هذا التصعيد يعكس اتجاهات السياسة الاقتصادية التي تعتمدها الدولتان، حيث تتمثل الولايات المتحدة في دور المبادر في فرض الرسوم الجمركية، بينما تتبع الصين استراتيجية الردّ المتدرج. في البداية، بدأت الولايات المتحدة بزيادة الرسوم الجمركية بشكل حاد وسريع من 10% في فبراير (شباط) الماضي إلى 145% في 10 أبريل (نيسان) الجاري، وهو ما يعكس رغبة الإدارة الأميركية الحالية في ممارسة ضغط اقتصادي كبير على الصين. في المقابل، قامت الصين، في البداية، بالرد بنسب أقل (10% و15% جزئياً) غير أنها رفعت النسبة بشكل تدريجي حتى وصلت إلى 125% بحلول 11 أبريل، ما يبرز توجهاً أكثر حذراً من جانبها في التعامل مع التصعيد.

وارف قميحة (بيروت)
حصاد الأسبوع الرئيس الصيني شي جينبينغ منهياً جولته الآسيوية الأخيرة وبجواره ملك كمبوديا نورودم سيهاميني في مطار العاصمة الكمبودية بنوم بنه (أ.ب)

دعوة للتعقُّل تجنباً لحرب بلا منتصر

تُشكّل العلاقات الصينية ـ الأميركية اليوم أكبر اختبار لقدرة العالم على التعايش في ظل التحولات الجذرية في موازين القوى. ولا أحد ينكر أن التنافس موجود.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

صدام جبابرة بين واشنطن وبكين بسبب الرسوم الجمركية

تخوض الولايات المتحدة والصين حرباً تجارية متصاعدة منذ فترة طويلة. ومع عودة الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة استعادت هذه الحرب زخمها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دي بروين مصدوم لعدم تلقيه عرضاً لتمديد عقده مع مانشستر سيتي

كيفن دي بروين (أ.ف.ب)
كيفن دي بروين (أ.ف.ب)
TT

دي بروين مصدوم لعدم تلقيه عرضاً لتمديد عقده مع مانشستر سيتي

كيفن دي بروين (أ.ف.ب)
كيفن دي بروين (أ.ف.ب)

أعرب لاعب الوسط الدولي البلجيكي كيفن دي بروين عن «دهشته» عندما أُبلغ بأن مسيرته المتألقة مع مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم في الأعوام الأربعة الأخيرة، ستنتهي بنهاية الموسم الحالي.

أعلن دي بروين مؤخراً أنه سيغادر ملعب الاتحاد مع انتهاء الموسم الحالي، مسدلاً الستار على حقبة لا تُنسى في مانشستر سيتي.

انضم اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً إلى مانشستر سيتي قادماً من نادي فولفسبورغ الألماني عام 2015، ولعب دوراً محورياً في النجاح المذهل الذي حققه النادي تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا.

فاز دي بروين بستة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وخمسة ألقاب في كأس الرابطة، ولقب في دوري أبطال أوروبا 2023، متوجاً موسماً رائعاً تُوِّج فيه الفريق بالثلاثية.

وألمح غوارديولا إلى أنه هو من قرر إنهاء عقد دي بروين بعد معاناة صانع الألعاب من الإصابات، وتذبذب مستواه خلال الموسمين الماضيين.

وتراجع مستوى مانشستر سيتي بشكل كبير هذا الموسم، متخلياً عن لقبه الذي ظفر به 4 سنوات متتالية، وبات تركيزه على ضمان مركز بين الخمسة الأوائل للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل.

لكن دي بروين اعترف بصدمته لعدم تلقيه عرضاً لتجديد عقده، لأنه يعتقد أنه لا يزال قادراً على التألق على أعلى المستويات.

وقال بعد فوز مانشستر سيتي على إيفرتون 2 - 0، السبت، في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين: «لم أتلقَّ أي عرض طوال العام، لقد اتخذوا القرار فقط».

وأضاف: «بالتأكيد أنني فوجئت قليلاً، لكن عليَّ تقبُّل الأمر. بصراحة، ما زلت أعتقد أنني قادر على الأداء بهذا المستوى الذي أظهره الآن، لكنني أفهم أن على الأندية اتخاذ القرارات».

وتابع: «ربما لو لم يُعانِ الفريق، وعدتُ كما فعلت هذا العام، وتأقلمت كالمعتاد، فربما يتخذون قرارًا آخر».

وأوضح دي بروين أنه لم يتخذ أي قرارات بشأن مستقبله، إذ يُركّز مع فريقه على المنافسة على مركز ضمن الخمسة الأوائل، حتى يبلغ فريقه دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس عشر على التوالي.

وارتبط اسم دي بروين بالانتقال إلى الدوري الأميركي، لكنه لم يستبعد البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، أو الانضمام إلى نادٍ أوروبي كبير.

وقال: «أشعر بأنني ما زلت أمتلك الكثير لأقدمه. من الواضح أنني لم أعد في الخامسة والعشرين من عمري، لكنني ما زلت أشعر بأنني قادر على القيام بعملي».

وأضاف: «أنا منفتح على أي شيء. عليَّ أن أنظر إلى الصورة كاملةً. أفكر في الرياضة، والعائلة، وكل شيء معاً، ما هو الأنسب لي ولعائلتي. أحب المنافسة. هذا ما أشعر به، لذا لا أستطيع أن أقول إنني أريد الاعتزال، فأنا ما زلت أشعر بأنني كلما تدربتُ أردتُ التفوق على اللاعبين».

وتابع: «أشعر بأنني أؤدي بشكل جيد جداً، ولهذا السبب لعبت كثيراً مؤخراً».

وحظي دي بروين بتصفيق من جماهير إيفرتون على ملعب «غوديسون بارك» بسبب أدائه الجيد في المباراة، وقال: «من النادر حقاً أن تجد فريقاً آخر يصفق لك، لذا أريد فقط أن أشكرهم. أعتقد أنهم يقدرون أسلوب لعبي».