التشيك الأصغر سناً في «اليورو» بفضل شبان سلافيا براغ

منتخب التشيك الأصغر سناً في «اليورو» (إ.ب.أ)
منتخب التشيك الأصغر سناً في «اليورو» (إ.ب.أ)
TT

التشيك الأصغر سناً في «اليورو» بفضل شبان سلافيا براغ

منتخب التشيك الأصغر سناً في «اليورو» (إ.ب.أ)
منتخب التشيك الأصغر سناً في «اليورو» (إ.ب.أ)

كان الاستثمار في المستقبل هدف المدرب الجديد إيفان هاشيك منذ أن تسلم مهمة الإشراف على المنتخب التشيكي لكرة القدم في يناير (كانون الثاني) خلفاً لياروسلاف شيلهافي، معولاً بشكل خاص في نهائيات كأس أوروبا ألمانيا 2024 على شبان سلافيا براغ.

وتخوض التشيك النهائيات القارية التي تبدأها الثلاثاء ضد برتغال كريستيانو رونالدو في لايبزيغ ضمن المجموعة السادسة، بأصغر تشكيلة بين المنتخبات الـ24، حيث يبلغ معدل الأعمار 25 عاماً، أي أصغر بعامين من التشكيلة التي خاضت البطولة في صيف 2021 حين وصلت إلى ربع النهائي قبل انتهاء المشوار على يد الدنمارك.

ويمكن القول إنه بصرف النظر عن عدد قليل من لاعبي الخبرة، مثل مهاجم باير ليفركوزن بطل الدوري والكأس الألمانيين باتريك تشيك، فإن مجموعة المواهب الموجودة في فريق هاشيك تلعب بشكل أساسي في دوري الدرجة الأولى التشيكي، لا سيما نادي سلافيا براغ الممثل بتسعة لاعبين، أي أكثر بستة لاعبين من جاره اللدود سبارتا براغ.

ويتمتع كثير من هؤلاء اللاعبين الذين قادوا سلافيا هذا الموسم إلى ثمن نهائي مسابقة «يوروبا ليغ» قبل أن تنتهي المغامرة على يد ميلان الإيطالي (3-7 بمجموع مباراتي الذهاب والإياب)، بالقدرة والرغبة في خوض تحدي اللعب في دوريات أكبر وأكثر استقطاباً للاهتمام الإعلامي.

وعندما سُئل عن لاعب دولي شكل قدوة له عندما كان طفلاً، أجاب المدافع توماش فلتشيك: «سيرخيو راموس»، في إشارة إلى مدافع إشبيلية الإسباني الحالي وريال مدريد وباريس سان جيرمان الفرنسي سابقاً، وذلك «لشخصيته وحسه القتالي».

صحيح أن مواطنيه بافل ندفيد وفلاديمير سميتشر اللذين قادا المنتخب الوطني إلى نهائي كأس أوروبا 1996 بصحبة كثير من لاعبي سلافيا براغ، يمكن أن يكونا قدوة لأي لاعب، إلا أن فلتشيك لم يكن حتى مولوداً حين حققا الإنجاز الذي حصل قبل خمسة أعوام من إبصاره النور في فبراير (شباط) 2001.

بالنسبة لمهاجم سلافيا براغ مويمير خيتيل (25 عاماً)، فهو يرى زميله في المنتخب باتريك تشيك الذي يكبره بثلاثة أعوام قدوة له بعدما كان أحد اكتشافات نسخة 2020 التي أقيمت في صيف 2021 بسبب تداعيات جائحة كورونا، قبل أن يفرض نفسه هذا الموسم أحد أبرز المهاجمين في القارة العجوز بألوان ليفركوزن.

وقال خيتيل عن تشيك: «إنه لاعب رائع. يشكل مصدر إلهام كبير بالنسبة لي. يتمتع بغريزة استثنائية وقدم يسرى صاروخية».

وقد يكون الإعلان الذي حصل الأسبوع الماضي عن انتقال لاعب وسط سبارتا لاديسلاف كريتشي إلى جيرونا الذي أنهى الدوري الإسباني ثالثاً وسيشارك بالتالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، الأول ضمن سلسلة من الانتقالات المتوقعة في الأعوام القليلة المقبلة.

هذا الانتقال، سلط الأضواء الإعلامية بعض الشيء على جيل تشيكي مجهول إلى حد كبير ضمن تشكيلة منتخب خارج إطار الترشيحات في نهائيات ألمانيا 2024.

وفي مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الصحافي بيتر هافشيك الذي يتابع أخبار المنتخب الوطني لصالح وكالة الأنباء التشيكية «سي تي كاي»: «لاعبونا غير معروفين إلى حد كبير لأن البطولة التشيكية غير معروفة على نطاق واسع. يمكن لكأس أوروبا أن تساعد» في الترويج للدوري المحلي وهؤلاء اللاعبين.

ويعتقد مدافع سلافيا دافيد زيما (23 عاماً) أن كأس أوروبا تشكل «فرصة عظيمة لبطولتنا التشيكية من أجل خطف الأضواء ولنا كلاعبين كي نخطو خطوة إلى الأمام في مسيرتنا».

ويستشهد هافشيك بعدد من الأسماء التي يراها واعدة في فريق يعد التماسك والسرعة من صفاته الرئيسية، بينها المدافع روبن هراناتش، لاعب الوسط المهاجم بافيل شولتس (18 هدفاً في 31 مباراة مع فيكتوريا بلزن هذا الموسم)، الجناح المراوغ ماتي يوراسيك، والثلاثي الموهوب في حراسة المرمى يندريتش ستانيك (سلافيا براغ) وماتي كوفار (ليفركوزن) وفيتيسلاف ياروش (شتورم غراتس النمساوي).

أما في ما يتعلق بمعرفة ما يمكن أن يأمله المنتخب الطري العود على ساحة البطولات الكبرى، فـ«لسنا متأكدين حقاً، نحن ننتظر. مع القليل من الحظ يمكننا الوصول إلى ربع النهائي» وفق هافشيك الذي يرى أن الهدف الحقيقي للتشيك في المدى المنظور هو التأهل لكأس العالم 2026، بعد عشرين عاماً من مشاركتها الأخيرة عام 2006 في مونديال ألمانيا.


مقالات ذات صلة

«جزائية الخلود» تكسر صمود الهلال في 40 مباراة متتالية

رياضة سعودية من مواجهة الخلود وضيفه الهلال التي انتهت بنتيجة 4-2 (تصوير: مشعل القدير)

«جزائية الخلود» تكسر صمود الهلال في 40 مباراة متتالية

كسرت ركلة جزاء فريق الخلود التي احتسبت أمام الهلال في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين تميز دفاع الهلال.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية نادية تطمح لإحداث نقلة نوعية للعبة على مستوى المنطقة (الشرق الأوسط)

نادية الهلالي... أول حكمة سعودية في بطولة «قتالية» عالمية

سجّلت الحكمة نادية الهلالي، نفسها أول سعودية تشارك في إدارة بطولة عالمية، من خلال بطولة كأس العالم للكيك بوكسينغ المقامة في طشقند.

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة عالمية كول بالمر «سوبر هاتريك» في مرمى برايتون (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: «سوبر هاتريك» بالمر يقود تشيلسي للفوز على برايتون

سجّل كول بالمر مهاجم تشيلسي 4 أهداف في الشوط الأول، من بينها ركلة حرة مذهلة وركلة جزاء، ليقود فريقه للفوز 4-2 على ضيفه برايتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم أوغسبورغ وتقدم للمركز الثاني مؤقتاً (د.ب.أ)

«البوندسليغا»: لايبزيغ إلى الوصافة مؤقتاً بفوز كبير على أوغسبورغ

سحق لايبزيغ ضيفه أوغسبورغ 4-0، وارتقى إلى المركز الثاني مؤقتاً بانتظار موقعة بايرن ميونيخ المتصدر وباير ليفركوزن.

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)
رياضة عالمية فرحة لاعبي آرسنال بالهدف الثالث في الوقت بدل الضائع (رويترز)

«البريميرليغ»: آرسنال يدرك السيتي برباعية في ليستر

فرّط آرسنال في تقدمه بهدفين، لكنه سجّل بعدها هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليفوز 4-2 على ضيفه ليستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
TT

أرتيتا رداً على تصريح غوارديولا الغاضب: إنهم يريدون تدمير علاقتنا!

أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)
أرتيتا قال إنه ما زال حريصاً على علاقته بغوارديولا (أ.ف.ب)

رد ميكل أرتيتا، مدرب أرسنال، على بيب غوارديولا، مدرب مانشستر، سيتي بالقول إنه معجب بشدة بغوارديولا، وإن التنافس الجديد بينهما لا ينبغي أن يشوّه السنوات التي قضاها مساعداً له في سيتي.

وكان غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، قال إن أرسنال أراد جر فريقه إلى حرب خلال مباراتهما في الدوري المحلي الأسبوع الماضي، لكن حامل اللقب مستعد لهذا التحدي.

وشهدت المباراة توتراً بسبب إلقاء هداف سيتي إرلينغ هالاند الكرة على مدافع أرسنال غابرييل، كما وجه كلمات غاضبة لمدرب أرسنال، ميكل أرتيتا، بعد صفارة النهاية وطلب منه أن «يبقى متواضعاً».

وقال البرازيلي غابرييل إن أرسنال ينتظر حلول سيتي ضيفاً على أرسنال في ظل احتدام المنافسة بين أفضل فريقين في الموسم الماضي.

ورداً على سؤال عن تصرفات هالاند، قال غوارديولا للصحافيين: «قال غابرييل هذا بالضبط للصحافة بعد المباراة: هذه حرب، نحن هنا لاستفزاز الخصم والضغط عليه».

وتابع: «وفي النهاية، ماذا يمكنك أن تفعل؟ أنت تستفزني؟ حسناً، أنا هناك. هل تريد الحرب؟ الآن نحن نحارب... أفهم نوع التحدي الذي يخوضه أرسنال».

وقال أرتيتا، بعد فوز أرسنال على ليستر سيتي 4-2، السبت: «أنا أحب بيب، أُعجبت به منذ أن كنت في العاشرة من عمري. أحترمه بشدة، وأنا ممتن جداً لكل ما فعله من أجلي وما زال يفعله من أجلي وأعدّه صديقاً».

وتابع: «إذا أراد شخص ما تدمير العلاقة (بيننا) فالأمر ليس في يدي. هذا شعور عميق لديّ، وهو (غوارديولا) يعرف ذلك والجهاز الفني يعرف ذلك؛ لأنني ما زلت أحافظ عليه حتى اليوم و(أحافظ على العلاقة) مع مجلس الإدارة ومع الملاك ومع الجميع».

وأضاف أرتيتا أن التعطش للفوز هو رد فعل طبيعي في الرياضة؛ حيث يسعى فريقه للفوز بالدوري الإنجليزي مثلما فعل سيتي، وهو أمر يجده ملهماً.

وأضاف المدرب الإسباني: «لم أرَ إنساناً يعمل بجد مثل بيب والطاقم التدريبي. الجميع في هذا النادي يسعى للفوز باستمرار، وسبب وجودهم هناك هو أنهم يواصلون الحفاظ على هذا النهم. لدينا (في أرسنال) هذا الشعور (النهم) بالتأكيد لأننا لم نفز باللقب في الآونة الأخيرة، لكنهم (في سيتي) يملكون هذا الشعور حتى لو فازوا به (اللقب) أكثر من أي فريق آخر هنا. علينا أن نتعلم ويجب أن يكون ذلك ملهماً لنا، وهو كذلك بالنسبة لي.

ويتصدّر ليفربول الترتيب برصيد 15 نقطة متفوقاً بنقطة واحدة على الثنائي سيتي، الذي تعادل مع نيوكاسل يونايتد 1-1، السبت، وأرسنال بعد 6 جولات من بداية الموسم الجديد.