مدرب النمسا: الشجاعة سبيلنا الوحيد لإسقاط الديوك

رالف رانجنيك خلال إشرافه على تدريبات النمسا الأخيرة (أ.ف.ب)
رالف رانجنيك خلال إشرافه على تدريبات النمسا الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

مدرب النمسا: الشجاعة سبيلنا الوحيد لإسقاط الديوك

رالف رانجنيك خلال إشرافه على تدريبات النمسا الأخيرة (أ.ف.ب)
رالف رانجنيك خلال إشرافه على تدريبات النمسا الأخيرة (أ.ف.ب)

توجد قناعة لدى النمسا بأنها قوية بما يكفي لإحداث مفاجأة كبرى ضد فرنسا حين يبدأ المنتخبان مشوارهما في بطولة أوروبا، الاثنين؛ إذ تثق النمسا المتألقة في قدرتها على الوقوف في وجه الأسماء الكبيرة في فرنسا وانتزاع النقاط الثلاث.

وفازت النمسا مرة واحدة فقط في آخر عشر مواجهات أمام بطلة كأس العالم 2018، لكنها تشعر بالثقة بعدما خسرت مرة واحدة فقط في آخر 16 مباراة على مدار 19 شهراً، وهي المسيرة التي تضمنت انتصارات على إيطاليا وألمانيا.

وقال الألماني رالف رانجنيك، مدرب النمسا، الأحد: «قبل المواجهة التي تقام لحساب المجموعة الرابعة: سيكون هذا الأمر بالغ الأهمية غداً، أن نتحلى بالشجاعة، وأن نقتنع بقوتنا. المهم حقاً هو الطريقة التي سنلعب بها غداً، وليس الطريقة التي تلعب بها فرنسا وما إذا كانت أفضل أو أسوأ قليلاً، الأمر يتعلق بنا فقط».

وأضاف: «استعددنا لأكثر من عامين لأجل هذا اليوم، إنه يبدأ أخيراً ونحن متحمسون للغاية. الفرحة تتفوق على أي شيء آخر».

ويعود الفضل إلى رانجنيك في تحويل فريقه الشاب إلى قوة هائلة؛ إذ أزعجت استراتيجية الضغط العالي دفاع المنافسين وساعدت النمسا على الفوز في ست من أصل ثماني مباريات بالتصفيات.

وتواجه النمسا مهاجم فرنسا المذهل كيليان مبابي، الذي لم يسجل حتى الآن في بطولة أوروبا بعد أداء باهت في نسخة 2020 انتهت بخروج فرنسا المفاجئ من الدور الثاني أمام سويسرا بعد الخسارة بركلات الترجيح.

وقال رانجنيك إن مبابي أحد أفضل اللاعبين في العالم، لكنه لاعب واحد من أصل فريق يضم 11 لاعباً.

وقال المدرب: «بأسلوبنا في اللعب علينا مواجهته والفريق الفرنسي بأكمله، وعلينا التأكد من أنه لا يتلقى الكرة كما يريد. نعلم من نقاط قوتنا مدى قدرتنا على الفوز بهذه المباراة».


مقالات ذات صلة

الصحافة البريطانية : «نهائي كئيب»… وليلة مجيدة لتوتنهام

رياضة عالمية توتنهام حقق انتصارًا تاريخيًا على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي (رويترز)

الصحافة البريطانية : «نهائي كئيب»… وليلة مجيدة لتوتنهام

حقق نادي توتنهام هوتسبير انتصارًا تاريخيًا على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي بنتيجة هدف دون مقابل، في مباراة احتضنها ملعب “سان ماميس” في مدينة بلباو.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية صورة معبرة توضح حالة الغضب بين رئيس فيفا ويويفا (أ.ب)

هل الصراع بين «فيفا» و«يويفا» «حرب أبدية»؟

إذا كنا نبحث عن قصة تلخّص التوتر بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونظيره الأوروبي، فإن البداية المثلى قد تكون من كواليس جائزة بطل كأس العالم للأندية.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية مدرب البرتغال قال إن المعلومات الطبية تشير إلى أن رونالدو جاهز للمشاركة (د.ب.أ)

«أمم أوروبا»: قائمة البرتغال تضم رونالدو ونيفيز

أصبح النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو جاهزا لقيادة منتخب بلاده ضد المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
رياضة عالمية بدأ الضغط الحقيقي على اللاعبين يظهر على سطح النقاشات بسبب كأس العالم للأندية (أ.ب)

كأس العالم للأندية الجديد: هل يدفع نجوم اللعبة إلى نقطة الانهيار؟

حتى ليونيل ميسي، الرجل الذي يُعدّه كثيرون أعظم من لمس كرة القدم، لم يختبر في مسيرته أسبوعين على هذا النحو من الإجهاد المحتمل وذلك وفقاً لشبكة The Athletic.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

هداف إنجلترا التاريخي كين يتطلع إلى تحطيم رقم شيلتون

يتطلع القائد والمهاجم التاريخي لمنتخب إنجلترا هاري كين إلى تحطيم الرقم القياسي لأكثر عدد من المباريات الدولية مع «الأسود الثلاثة» بحوزة الحارس بيتر شيلتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
TT

«وصفة بوستيكوغلو» الصارمة صنعت المجد الأوروبي لتوتنهام

 أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)
أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات حاملاً الكأس الذهبية (إ.ب.أ)

بينما كان لاعبو توتنهام يركضون في كل الاتجاهات مع صافرة النهاية، وقد اختلطت عليهم مشاعر الدهشة والانفجار العاطفي، كان مدربهم أنجي بوستيكوغلو يمشي بثبات نحو طاقمه الفني ليحتضنهم، ثم صافح روبن أموريم بهدوء، قبل أن ينضم بهدوء إلى احتفالاتهم. لم يكن مفاجَأً بما تحقق.

بحسب شبكة «سكاي بورتس»، لقد سبق أن قال، عقب الخسارة من أرسنال في سبتمبر (أيلول): “أنا دائمًا أفوز بشيء في موسمي الثاني”. كان وعدًا ظلّ يطارده وسط موسم كارثي في الدوري، لكن بوابة المجد الأوروبي ظلت مفتوحة.

أصرّ بوستيكوغلو، رغم النتائج السيئة محليًا، على أن فريقه قادر على فعل شيء «خاص». وقد تحقق ذلك بالفعل. لم يكن الأداء جماليًا، لكن من يهتم؟ لقب أول منذ 17 عامًا، وبطاقة عبور إلى دوري أبطال أوروبا، تحقق كل ذلك من خلال ما يشبه “ثورة براغماتية” داخل عقل الرجل الذي كان يصرّ سابقًا على طريقته، مهما كانت الظروف.

في مباراة خسر فيها توتنهام الاستحواذ وخلق الفرص، انتصر بوستيكوغلو بالتحكم والانضباط. خلال الشوط الأول، امتلك فريقه الكرة بنسبة 37% فقط، وانخفضت إلى 27% عند النهاية. سدد الفريق ثلاث كرات فقط على المرمى، لكن واحدة منها، سجلها برينان جونسون بطريقة فوضوية، كانت كافية للانتصار. ومنذ لحظة الهدف، لم يظهر على توتنهام أبدًا أنه سيتنازل عن الكأس.

ما عزّز هذا الإصرار هو تصاعد الثقة في كل تدخل دفاعي. كل تشتيت للكرة، وكل عرقلة، قوبلت بعاصفة من الهتاف من جمهور السبيرز. وقبل نهاية الشوط الأول، استُقبلت إحدى كرات فيكاريو الممسوكة وكأنها هدف. وأكمل الفريق بنفس التركيز في الشوط الثاني.

جزء من التحول في أسلوب بوستيكوغلو كان نتيجة طبيعية للغيابات، إذ حُرم من الثلاثي الأفضل فنيًا: جيمس ماديسون، ديان كولوسيفسكي، ولوكاس بيرغفال. لكنه كان واضحًا قبل المباراة بقوله: “خسارة لاعبين مثل ماديرز، ولوكاس، وديكي مؤلمة لأنهم مبدعون، لكننا الليلة بحاجة إلى القوة البدنية، لا الخيال”.

وبالفعل، اختار تشكيلته بناءً على تلك الرؤية. أشرك ريتشارليسون بدلاً من سون على اليسار، واعتمد على باب سار إلى جانب رودريغو بنتانكور، وإيف بيسوما في الوسط. وجعل من المباراة معركة يجب كسبها، لا عرضًا فنيًا.

مانشستر يونايتد بدا هشًا مقارنةً. برونو فرنانديز، النجم الأبرز في مسيرة الفريق نحو النهائي، تم تحييده تمامًا. أماد ديالو لمع في الشوط الأول، ثم اختفى في الثاني، بعدما استعاد ديستني أودوجي توازنه. ريتشارليسون وجونسون أظهرا التزامًا دفاعيًا استثنائيًا، فالأول كان منهكًا لدرجة أنه بالكاد مشى عند استبداله، والثاني كان نشطًا على الجهة الأخرى، حيث فشل مايسون ماونت وغارناتشو في صناعة أي تهديد فعلي.

عندما أخطأ فيكاريو وأفلتت منه كرة عرضية في بداية الشوط الثاني، كان المهاجم دومينيك سولانكي هو من شتتها من منطقة الست ياردات. التعاون الجماعي لم يكن فقط في الهجوم، بل كان العنوان العريض في كل تفاصيل المباراة.

ميكي فان دي فين وكريستيان روميرو سيطرا تمامًا على مواجهة راسموس هوييلوند، التي بالكاد تستحق أن تُسمى «مواجهة». أودوجي، الذي تعثر سابقًا، استعاد توازنه بفضل دعم لا يتوقف من ريتشارليسون.

حتى سون، عندما دخل، لعب دور الظهير الإضافي في آخر الدقائق. التزام دفاعي كامل جعل من توتنهام وحدة متماسكة، حتى أن اختيارات بوستيكوغلو في الأسابيع الأخيرة من الدوري، حيث أراح الأساسيين، بدت الآن أكثر حكمة مقارنة بأموريم، الذي خاض اللقاء بتشكيلة مرهقة.

مانشستر يونايتد لم يظهر. الفريق بالكاد خلق فرصًا حقيقية، رغم أنه سدد 16 كرة، لكنها لم تتجاوز 0.85 من حيث «الأهداف المتوقعة»، حيث أُجبر على التسديد من مناطق بلا خطورة. توتنهام أغلق المساحات بإتقان، وأدار اللقاء بذكاء، وقَطع إيقاع الخصم في الشوط الثاني تحديدًا.

مع نهاية اللقاء، عمّت فرحة هستيرية لاعبي السبيرز وجماهيرهم، لكن النتيجة بدت محسومة قبل الصافرة بوقت. ربما كانت محسومة منذ قرر بوستيكوغلو أن يتخلى عن «أنجبول» الصارمة، ويحتضن الواقعية.

لقد فعلها بأسلوب مختلف، لكن النتيجة واحدة: المجد.

والأهم؟ بوعدٍ أوفى.