«نهائي إن بي إيه»: دالاس يسحق بوسطن ويبقي على آماله

سجّل دونتشيتش 25 من نقاطه الـ29 في الشوط الأوّل (رويترز)
سجّل دونتشيتش 25 من نقاطه الـ29 في الشوط الأوّل (رويترز)
TT

«نهائي إن بي إيه»: دالاس يسحق بوسطن ويبقي على آماله

سجّل دونتشيتش 25 من نقاطه الـ29 في الشوط الأوّل (رويترز)
سجّل دونتشيتش 25 من نقاطه الـ29 في الشوط الأوّل (رويترز)

ألحق دالاس مافريكس بقيادة نجمه السلوفيني لوكا دونتشيتش خسارة مذلَّة ببوسطن سلتيكس 122-84، مبقياً على آماله في نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعدما حرم ضيفه من حسم اللقب بنتيجة بيضاء، الجمعة.

وسجَّل دونتشيتش 25 من نقاطه الـ29 في الشوط الأوّل، وأضاف النجم الآخر كايري إرفينغ 21 لمافريكس الذي أوقف سلسلة من 10 انتصارات متتالية لبوسطن، وقلّص الفارق في سلسلة النهائي إلى 1-3.

وحقق مافريكس ثالث أكبر فارق (38 نقطة) في تاريخ المباريات النهائية في الدوري، كما سجّل 100 نقطة لأوّل مرّة في هذه السلسلة.

لكن لا يزال على مافريكس، حامل لقب 2011، تسلّق قمة بالغة الارتفاع؛ إذ لم يسبق لأي فريق بتاريخ الدوري أن قلب تأخره 0-3 في الأدوار الإقصائية من دوري «إن بي إيه» وأحرز 4 انتصارات متتالية ضامنة للفوز.

قال دونتشيتش: «كما قلتُ في بداية النهائي، يتعيّن على الفائز حسم 4 مباريات. سنؤمن بحظوظنا حتى النهاية».

وتابع ابن الخامسة والعشرين القادم إلى دالاس عام 2018 من ريال مدريد الإسباني: «لدي ثقة هائلة في هذا الفريق بأننا قادرون على تحقيق ذلك، لذا يتعيّن علينا أن نستمر بهذه القناعة».

وكان دونتشيتش قد تعرّض لانتقادات بعد المباراة الثالثة، عندما خرج بالأخطاء الستة قبل 4 دقائق من نهاية الوقت، عندما حقق فريقه عودة قويّة لم تكن كافية للفوز على الفريق الأخضر.

ونجح دالاس في الحدّ من القوة الهجومية لبوسطن الذي اكتفى بنسبة تسجيل بلغت 36.3 في المائة، مقابل 50.5 في المائة للفائز.

ولدى الخاسر، اكتفى النجمان جايسون تايتوم وجايلن براون بـ15 و10 نقاط توالياً، في مباراة حسمها دالاس منطقياً في وقت مبكر.

وقال مدرّب سلتيكس جو مازولا الذي افتقد لاعبه اللاتفي العملاق كريستابس بروزينغيس لإصابته: «أعتقد أنهم لعبوا بطاقة هائلة وقوّة بدنية رهيبة. فريقهم رائعة، وهذا سبب وجودهم هنا عندما يلعبون بهذا الأسلوب».

وأضاف البديل تيم هاردواي جونيور 15 نقطة للفائز، ولاعب الارتكاز الروكي ديري لايفلي 11 نقطة، بينها أوّل ثلاثية في مسيرته.

وهذه الخسارة الأولى لبوسطن خارج أرضه في الأدوار الإقصائية الحالية، مخفقاً في إحراز السلسلة العاشرة في تاريخ النهائي بنتيجة ساحقة 4-0.

وفي ظل تألّق دونتشيتش وإرفينغ، بنى دالاس تقدّماً بلغ 34-21 في الربع الأوّل، وهو أعلى رصيد تسجيلي لمافريكس في ربع واحد ضمن هذه السلسلة.

لم يهدأ المضيف في الثاني، فسيطر على كل جوانب اللعبة، ليصل التقدّم إلى 61-35 بين الشوطين.

ألهب لايفلي الجماهير في قاعة «أميركيان إيرلاينز سنتر»، بثلاثيته، أتبعها بكرة ساحقة (أليوب).

وقال دونتشيتش: «أعتقد أننا تحلَّينا بطاقة أكبر بكثير (من الخصم). الجميع كان مركّزاً على الجانب الدفاعي».

حاول بوسطن التعويض من زوايا مختلفة، فسجّل 14 ثلاثية من 41 محاولة. تخلّف 26-60 تحت السلة وفي المتابعات أيضاً (52-31).

قال مازولا: «قاموا بعمل رائع، واتخذوا قرارات صحيحة في التسديد والاختراق. أعتقد أن رجالهم الخمسة قاموا بعمل رائع في حماية منطقة تحت السلة. في كلّ مرّة أردنا الوصول إلى السلة وُجد عدّة شبان من طرفهم لمنعنا».

ورأى دونتشيتش أن خشية الخروج من المنافسة، وليس الردّ على الانتقادات، هي التي دفعته لتقديم هذا الأداء القوي، والتخلي عن اعتراضاته الاعتيادية على التحكيم.

واعتبر مازولا ومدرّب مافريكس جيسون كيد، أن دونتشيتش قدّم أداء جديراً بأفضل لاعب في الدوري (إم في بي).

وقال كيد: «لم نشاهد لوكا دونتشيتش مختلفاً هنا. هو رائع، كان رائعاً، وهو أحد أفضل اللاعبين في العالم، بقدر ما نريد انتقاده بقدر ما هو لاعب خارق».

وتقدّم مافريكس 92-57 عندما أراح مدرّب دالاس الثنائي دونتشيتش وإرفينغ، وسط تشجيع جماهيري رائع قبل 1:29 دقيقة من نهاية الربع الثالث.

وتتركّز الأنظار على المباراة الخامسة، الاثنين، في بوسطن، الذي سيحاول على أرضه حسم لقبه الأوّل منذ 2008، والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه راهناً مع لوس أنجليس ليكرز (17).


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: ناغتس يفرض مباراة فاصلة أمام ثاندر

رياضة عالمية كان يوكيتش مرة أخرى نجم فريقه بتسجيله 29 نقطة مع 14 متابعة (رويترز)

«إن بي إيه»: ناغتس يفرض مباراة فاصلة أمام ثاندر

سجَّل الصربي نيكولا يوكيتش 29 نقطة، وتألق البديل جوليان ستراوثر في الفترة الأخيرة من اللقاء ليقودا دنفر ناغتس للفوز على أوكلاهوما سيتي ثاندر.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية بلغ مينيسوتا تمبروولفز نهائي المنطقة الغربية بفوزه على غولدن ستايت ووريرز (رويترز)

«إن بي إيه»: تمبروولفز إلى نهائي «الغربية»... وسلتيكس يتمسّك بالأمل

بلغ مينيسوتا تمبروولفز نهائي المنطقة الغربية بفوزه على غولدن ستايت ووريرز 121-110 الأربعاء في المباراة الخامسة ليحسم السلسلة 4-1

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ستيفن كوري (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: تأكيد غياب كوري عن ووريرز أمام تمبروولفز

سيغيب ستيفن كوري، نجم غولدن ستايت ووريرز، عن المباراة الخامسة المهمة لفريقه أمام مينيسوتا تمبروولفز، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حسم إنديانا بايسرز تأهله إلى نهائي المنطقة الشرقية بعدما قلب تأخره أمام مضيفه كليفلاند كافالييرز (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: بايسرز يتأهل... وناغتس على حافة الخروج

حسم إنديانا بايسرز تأهله إلى نهائي المنطقة الشرقية، بعدما قلب تأخره أمام مضيفه كليفلاند كافالييرز، وتغلّب عليه 114 - 105، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية من مواجهة نيويورك نيكس وفريق بوسطن سلتيكس (رويترز)

«إن بي إيه»: نيكس وتمبروولفز على مشارف التأهل

بات نيويورك نيكس ومينيسوتا تمبروولفز على مشارف التأهل إلى نهائي المنطقتين الشرقية والغربية تواليا بفوز الأول على بوسطن سلتيكس حامل اللقب والثاني على غول ستايت

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )

صلاح ينتقد جماهير ليفربول بعد «صافرات الاستهجان» ضد أرنولد

محمد صلاح دافع عن الكسندر أرنولد (إ.ب.أ)
محمد صلاح دافع عن الكسندر أرنولد (إ.ب.أ)
TT

صلاح ينتقد جماهير ليفربول بعد «صافرات الاستهجان» ضد أرنولد

محمد صلاح دافع عن الكسندر أرنولد (إ.ب.أ)
محمد صلاح دافع عن الكسندر أرنولد (إ.ب.أ)

أبدى النجم المصري محمد صلاح استياءه من التصرفات التي بدرَت من بعض جماهير ليفربول تجاه زميله ترينت ألكسندر-أرنولد، بعدما تعرّض الأخير لصافرات استهجان أثناء مشاركته في مباراة الفريق أمام آرسنال يوم الأحد الماضي، وهي أول مباراة له منذ إعلان رحيله عن النادي بنهاية الموسم.

وفي تصريحات لـ«سكاي سبورتس» خلال مقابلة مع غاري نيفيل نقلتها شبكة The Athletic،، قال صلاح: “لقد تفاجأت، لأن هذا ليس تصرفًا يعكس ما تعوّدنا عليه من جماهير ليفربول. لا يجب أن نتصرف بهذا الشكل مع أي لاعب”.

وأضاف: “نحن مطالبون دائمًا بتقدير كل من جاء إلى هنا، حتى لو لعب ستة أشهر فقط. فما بالك بلاعب منحك كل شيء طوال 20 عامًا؟”.

وخلال مباراة ليفربول ضد آرسنال، أطلق عدد من الجماهير في ملعب أنفيلد صافرات استهجان مع كل لمسة لأرنولد، في تصرف وصفه صلاح بـ«القاسِي وغير المستحق»، مؤكدًا أن اللاعب «يستحق وداعًا يليق بما قدمه للنادي» خلال المباراتين المتبقيتين أمام برايتون وكريستال بالاس.

وعندما سُئل عن مدى افتقاده لأرنولد بعد رحيله، أجاب صلاح: “كثيرًا. قلت له بالأمس: لا تنظر في عيني يوم وداعك، لأنني أحبه كثيرًا وأعتقد أنه يستحق وداعًا خاصًا. هو من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي. فعل الكثير للمدينة، وقدم كل ما لديه للنادي”.

واعتبر صلاح أن قرار أرنولد بالرحيل منطقي، قائلاً: “إنه في السادسة والعشرين، وقد فاز بكل شيء تقريبًا مرتين أو ثلاث مرات. ما الذي يمكنه تحقيقه أكثر من ذلك؟ يحتاج إلى تحدٍ جديد، وقد تحدث معي عن ذلك. القرار قراره وحده”.

وأضاف: “الناس لا تدرك صعوبة أن تبقى في نادٍ لمدة 20 عامًا. الأمر مرهق ذهنيًا. البعض يظن أن الأمر بسيط لأنك تحب المكان، وهذا صحيح، لكن الذهاب إلى نفس المكان يوميًا لمدة 20 عامًا قد يصيبك بالاكتئاب. لذلك أنا أتمنى له الأفضل من كل قلبي، وسأبقى على تواصل دائم معه”.

ورأى صلاح أن الجماهير لم تكن عادلة مع زميله قائلاً: “أعتقد أن الجماهير كانت قاسية عليه، ولم يستحق ذلك أبدًا. هو قدم كل شيء للجمهور، ويستحق منهم كل احترام وتقدير”.

كما أوضح صلاح أنه لم يحاول إقناع أرنولد بالبقاء في ليفربول، قائلاً: “أنا أتفهم الأمر، لم أحاول التأثير عليه، لأنني أعلم أن البقاء 20 سنة في نفس النادي ليس سهلاً. الناس تعتقد أن اتخاذ قرار البقاء سهل، لكنه عكس ذلك تمامًا. لم أرغب في الحديث معه كثيرًا عن هذا الموضوع، لأنني بكل وضوح أريده في فريقي دائمًا، ولكنني أفهم أيضًا أن تكرار المكان والروتين أمر صعب نفسيًا”.

وكشف النجم المصري أنه، هو الآخر، لم يكن يتوقع البقاء مع ليفربول هذا الموسم، حيث قال: “في بداية الموسم، كانت نسبة بقائي لا تتعدى 10% فقط. وكان ذلك بناءً على تاريخ النادي وطريقة تعامله مع اللاعبين فوق سن الثلاثين”.

وأضاف: “لا أهاجم النادي، لكننا نعرف الفلسفة التي يتبعها. لم أكن أتوقع الاستمرار، ولكن ابتداءً من يناير، بدأت الأمور تتحسن تدريجيًا. شعرت أن النادي كان يختبرني ليرى ما إذا كنت لا أزال قادرًا على العطاء!”.

يُذكر أن صلاح جدّد عقده في أبريل (نيسان) الماضي لمدة عامين، في خطوة فاجأت البعض، في ظل الشكوك التي كانت تحيط بمستقبله في ظل سياسة إدارة النادي تجاه اللاعبين المخضرمين.