«رولان غاروس»: ألكاراس يهزم زفيريف… ويُتوج باللقب للمرة الأولى

ألكاراس سعيد باللقب الكبير (أ.ب)
ألكاراس سعيد باللقب الكبير (أ.ب)
TT

«رولان غاروس»: ألكاراس يهزم زفيريف… ويُتوج باللقب للمرة الأولى

ألكاراس سعيد باللقب الكبير (أ.ب)
ألكاراس سعيد باللقب الكبير (أ.ب)

أحرز الإسباني كارلوس ألكاراس لقب فردي الرجال، ببطولة فرنسا المفتوحة للتنس، للمرة الأولى، بعد الفوز على الألماني ألكسندر زفيريف بنتيجة 6 - 3 و2 - 6 و5 - 7 و6 - 1 و6 - 2، اليوم الأحد. وعزَّز ألكاراس سجله في البطولات الأربع الكبرى إلى ثلاثة ألقاب، إذ سبق له الفوز ببطولة أميركا المفتوحة في 2022، وويمبلدون في العام الماضي. وأصبح المصنف الثالث عالمياً، البالغ عمره 23 عاماً، أصغر لاعب يفوز بألقاب على جميع أسطح ملاعب البطولات الأربع الكبرى.

ألكاراس يحتضن الكأس بقوة بعد صراع مرير مع زفيريف (أ.ف.ب)

وهو اللقب الثالث في الغراند سلام لألكاراس، الذي سيرتقي إلى المركز الثاني عالمياً على حساب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، حامل اللقب المنسحب من ربع النهائي بسبب الإصابة، غداً الاثنين، في التصنيف العالمي، وبات أصغر لاعب يفوز ببطولات كبرى على ثلاث أرضيات مختلفة بعد فلاشينغ ميدوز 2022، وويمبلدون 2023. وسيواصل زفيريف البحث عن لقبه الأول الكبير، إذ سبق أن خسر في نهائي أميركا المفتوحة في 2020.

احتفالات في المدرج مع ألكاراس (رويترز)

وجاءت بداية زفيريف بعيدة تماماً عن المثالية، حيث ارتكب خطأين مزدوجين في أول نقطتين، ليقرر استبدال مضربه ليفوز بنقطتين، لكن اللاعب الألماني خسر إرساله في الشوط الافتتاحي. وردّ اللاعب، البالغ عمره 27 عاماً، كسر الإرسال في الشوط التالي ليدرك التعادل 1 - 1.

حصل ألكاراس على فرصة كسر الإرسال ليتقدم خلال مجريات المواجهة (إ.ب.أ)

لكن ألكاراس انتفض ليكسر إرسال زفيريف مرتين، ليحسم المجموعة الأولى لصالحه 6 - 3. وافتتح اللاعب الإسباني المجموعة الثانية بإنقاذ فرصة لكسر الإرسال، ليفوز بالشوط بعد 11 دقيقة من اللعب.

الحزن يبدو واضحاً على زفيريف (رويترز)

وحافظ كل لاعب على إرسال لتصبح النتيجة التعادل 2 - 2، وبدا أن زفيريف عثر على نقاط الضعف في أسلوب ألكاراس، ليكسر إرساله ثم يتقدم 4 - 2، بعد ارتكاب اللاعب الإسباني عدداً من الأخطاء السهلة. وارتكب ألكاراس خطأ مزدوجاً ليخسر إرساله، ويمنح زفيريف التقدم 5 - 2.

النجم الإسباني يحتفل بطريقته عقب الفوز (أ.ف.ب)

وحسم زفيريف شوط إدراك التعادل في المباراة سريعاً، ورفع قبضته ليحتفل مع والده الجالس في المدرجات. كانت المجموعة الثالثة مزيجاً من أول مجموعتين، حيث حافظ اللاعب على إرساله في أول خمسة أشواط.

صرخة النصر لألكاراس (د.ب.أ)

وحصل ألكاراس على فرصة كسر الإرسال، لينجح في التقدم 4 - 2، مثلما حدث في المجموعة الأولى. وجاء الدور على تكرار ما حدث في المجموعة الثانية عندما انتفض زفيريف، فقد فاز اللاعب الألماني بأربعة أشواط متتالية ليتقدم 6 - 5. وكاد ألكاراس يكسر إرسال منافسه في الشوط 12، غير أن اللاعب الألماني صمد ليحسم المجموعة لصالحه بعد 65 دقيقة.

زفيزيف يحتج على احتساب نقطة عليه (رويترز)

واستهلّ اللاعب الإسباني المجموعة الثانية بالحفاظ على إرساله، قبل كسر إرسال زفيريف ليتقدم 2 - 0، وبدا أن الزخم تحوَّل لصالح ألكاراس الذي فاز بشوط إرساله دون خسارة أي نقطة، ليحصد الشوط الثالث على التوالي، ثم كسر إرسال زفيريف، للمرة الثانية في أربعة أشواط.

بداية زفيريف كانت بعيدة تماماً عن المثالية (رويترز)

ولم يؤثر فوز زفيريف بشوط، وحصول ألكاراس على وقت للعلاج من مشكلة في الفخذ، على عزيمة اللاعب الإسباني الذي فاز بالشوطين التاليين، ليجبر منافسه على خوض المجموعة الفاصلة.

كارلوس يستعرض قوته عقب النهائي (أ.ف.ب)

ومهد كسر ألكاراس إرسال منافسه، في الشوطين الثالث والسابع بالمجموعة الفاصلة، الطريق أمام اللاعب الإسباني لحمل كأس الفرسان، للمرة الأولى في مسيرته.


مقالات ذات صلة

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش وأندي موراي (أ.ف.ب)

شراكة موراي وديوكوفيتش... تحدٍ لا يمكن رفضه

كشف نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة، عن أن البريطاني أندي موراي، أحد منافسيه السابقين سيكون مدرباً له في الفريق نفسه

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية يانيك سينر يحتفل مع الفريق الإيطالي بالفوز بلقب كأس ديفيز (أ.ف.ب)

«كأس ديفيز»: إيطاليا تهزم هولندا وتحرز اللقب

حافظت إيطاليا على لقبها في كأس ديفيز للتنس بفوزها 2 - صفر على هولندا بعد أداء رائع من يانيك سينر.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الإيطالي ماتيو بريتيني يحتفل بفوزه في نهائي كأس ديفيز (إ.ب.أ)

«كأس ديفيز»: بريتيني يمنح إيطاليا التقدم على هولندا في النهائي

فاز الإيطالي ماتيو بريتيني بسهولة 6-4 و6-2 على بوتيك فان دي زاندسخولب في أول مواجهة فردية بنهائي كأس ديفيز للتنس.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».