تأثّرت التجارب الحرّة لجائزة كندا الكبرى لـ«الفورمولا واحد» الجمعة بالعواصف وهطول الأمطار، في حين واجه بطل العالم في السنوات الثلاث الأخيرة الهولندي ماكس فيرستابن مشكلات ميكانيكية على سيارته «ريد بول».
لم يخرج فيرستابن الجمعة كثيراً على الحلبة المرسومة داخل جزيرة وسط نهر سان لوران في مونتريال، فبعد عشر لفات فقط ضمن الحصة الأولى بعد الظهر، لم يجرّب الهولندي المتوّج بالنسختين الأخيرتين على حلبة جيل فيلنوف، سيارته سوى أربع لفات في الفترة الثانية، محققاً الزمن الثامن عشر من أصل عشرين.
فيرستابن الذي أكّد مطلع الفترة أنه شمّ «رائحة دخان» استُدعي فوراً إلى المرأب ولم يخرج من بعدها إلى الحلبة، في حين أشار فريقه إلى أنه وقع ضحية مشكلة نظام استعادة الطاقة.
بعد خروجه في أستراليا أواخر مارس (آذار)، وتذبذب مستواه في ميامي وموناكو في مايو (أيار)، يبدو أن سيارة «ريد بول» لم تعد مهيمنة بشكل كاسح كما فعلت الموسم الماضي. لكن فيرستابن يملك الوقت الكافي للردّ خلال التجارب الرسمية السبت قبل الجولة التاسعة هذا الموسم من أصل 24 سباقاً.
في هذا الوقت، كان الإسباني المخضرم فرناندو ألوسنو الأسرع الجمعة على أستون مارتن.
حقق بطل العالم مرتين أفضل زمن في حين كانت الحلبة في طريقها للجفاف، وحرمت جولة جديدة من الأمطار منافسيه من اللحاق به وتحسين أرقامهم.
تقدّم ابن الثانية والأربعين البريطاني جورج راسل (مرسيدس) وزميله الكندي لانس سترول أمام أبناء بلده الذين تحدّوا الأمطار قادمين لمشاهدته.
وسجّل شارل لوكلير من موناكو، ثاني الترتيب العام بفارق 31 نقطة عن فيرستابن (169 مقابل 138)، رابع أسرع زمن على متن «فيراري» أمام الأسترالي دانيال ريكياردو (آر بي).