صربيا تعوّل في «اليورو» على ثنائي الهلال

ألكسندر ميتروفيتش أمل صربيا في «اليورو» (أ.ب)
ألكسندر ميتروفيتش أمل صربيا في «اليورو» (أ.ب)
TT

صربيا تعوّل في «اليورو» على ثنائي الهلال

ألكسندر ميتروفيتش أمل صربيا في «اليورو» (أ.ب)
ألكسندر ميتروفيتش أمل صربيا في «اليورو» (أ.ب)

يدخل المنتخب الصربي إلى كأس أوروبا 2024 لكرة القدم بظروف متفاوتة، فرغم امتلاكه مواهب جيّدة من بينها المهاجم النجم دوشان فلاهوفيتش، فإنّ ظروف الفريق قبل انطلاق البطولة القارية غير مستقرّة تحت قيادة المدرّب دراغان ستويكوفيتش.

وفي حين كان ستويكوفيتش لاعباً كبيراً، إلا أنّ محطّته على دكة بدلاء المنتخب الصربي لم تكن مشجّعة، إذ خرج الفريق من الدور الأوّل لكأس العالم 2022، وحلّ ثانياً في مجموعة سهلة جداً ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا خلف المجر المتواضعة.

كذلك، واجهت صربيا هشاشة دفاعية جلية خلال مونديال قطر، إذ استقبلت شباكها ثمانية أهداف في ثلاث مباريات، ولم تتمكن المجموعة الحالية من التخلّص من هذا العبء، حيث استقبلت شباكها أهدافا حتى بمواجهة منتخبات مثل ليتوانيا وبلغاريا ومونتينيغرو.

لا يتمتع نيكولا ميلنكوفيتش وستراهينيا بافلوفيتش وستراهينيا إيراكوفيتش بالمستوى الدفاعي المطلوب، ما يمكن أن يكون ورقة سلبية للفريق قد تعرّضه لاهتزاز شباكه بعدّة أهداف أمام منتخب إنجلترا وصيف النسخة الماضية وأحد المرشحين للقب.

تستهل صربيا مغامرتها الأوروبية أمام «الأسود الثلاثة» في 16 يونيو (حزيران) في غيلزنكيرشن، قبل أن تلعب على ورقة التأهل أمام سلوفينيا ثم الدنمارك في ميونيخ ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

لكنّ المنتخب الصربي وعلى غرار منتخب يوغوسلافيا في التسعينات بوجود لاعبين أمثال ستويكوفيتش نفسه إضافة إلى الراحل سينيشا ميهايلوفيتش، سافو ميلوشيفيتش، بردراغ مياتوفيتش وغيرهم، يتمتع بإمكانات لا يُستهان بها في الهجوم في تشكيلته الحالية.

وتشارك صربيا في البطولة القارية المرموقة بقيادة مهاجم يوفنتوس الإيطالي دوشان فلاهوفيتش (18 هدفاً، 4 تمريرات حاسمة هذا الموسم) الذي يعدّ عن عمر 24 عاماً من أبرز رؤوس الحربة على الساحة الأوروبية.

وستعوّل صربيا أيضاً على ألكسندر ميتروفيتش، هدافها التاريخي (57 هدفاً في 90 مباراة دولية) والذي سجّل 39 هدفاً في السعودية هذا الموسم، مساهماً بإحراز الهلال لقبي الدوري والكأس.

كذلك، تضع صربيا آمالاً كبيرة على لاعب آخر هو سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش الذي يلعب أيضا مع الهلال.

لكن ما يريح المنتخب الصربي هو وجود لاعب الوسط دوشان تاديتش، ابن الـ35 عاماً الذي يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع منتخب بلاده، لا سيما أنه ظهر بمستوى جيد هذا الموسم مع فريقه فنربهتشه التركي (12 هدفاً مع 15 تمريرة حاسمة).

كذلك، ستكون الأنظار شاخصة نحو كثير من اللاعبين الشبان الذين قد يعوّل عليهم المدرب أمثال لاعب خط وسط أودينيزي الإيطالي لازار ساماردجيتش (22 عاماً)، وبالتالي يملك ستويكوفيتش بعض الإمكانات التي سيعوّل عليها في الاستحقاق الكبير المرتقب.

وقرّر الاتحاد الصربي تمديد عقد المدرب في مايو (أيار) حتى عام 2026، مستنداً إلى قيادته منتخب البلاد إلى بطولتين توالياً، وهي المرّة الأولى في تاريخ هذا البلد الحديث المنشأ بعد تفكّك يوغوسلافيا.

إلا أنّ عدم ظهور المنتخب الصربي بصورة مختلفة عن المونديال الأخير، قد يعرّض صورة ستويكوفيتش للاهتزاز وسيضعه تحت ضغط شديد.


مقالات ذات صلة

«الرياضة السعودية» تكشف رسمياً عن تخصيص 14 نادياً رياضياً

رياضة سعودية وزارة الرياضة أعلنت أسماء الأندية التي ستخضع للتخصيص (الشرق الأوسط)

«الرياضة السعودية» تكشف رسمياً عن تخصيص 14 نادياً رياضياً

أعلنت وزارة الرياضة، اليوم الأربعاء البدء في المرحلة الثانية من المسار الثاني في مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية علي هزازي لحظة التجديد للاتفاق حتى عام 2027 (نادي الاتفاق)

مالكي الهلال «اتفاقي»... وانتقال علي هزازي للأهلي مشروط بـ35 مليون ريال

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن إدارة نادي الاتفاق اتفقت مع لاعب ارتكاز الهلال عبد الإله المالكي للعب مع الفريق في الموسم الكروي الجديد

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية منافسات بطولة آسيا للسنوكر ستتوج أبطالها يوم الجمعة (الشرق الأوسط)

بطولة آسيا للسنوكر في الرياض تتوج أبطالها «الجمعة»  

يسدل الستار غداً الجمعة على منافسات بطولة آسيا للسنوكر 2024 في العاصمة السعودية الرياض وذلك بحضور رئيس الاتحاد الآسيوي للبلياردو والسنوكر.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة عالمية فيليكس سانشيز (رويترز)

مدرب الإكوادور: مواجهة الأرجنتين صعبة رغم غياب ميسي

قال الإسباني فيليكس سانشيز، المدير الفني لمنتخب الإكوادور، إنه من الشرف مواجهة المنتخب الأرجنتيني بقيادة مدربه ليونيل سكالوني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية مواجهة بين ساوثغيت وياكين (أ.ف.ب)

ياكين مدرب سويسرا: لن نسمح لإنجلترا باللعب... هذه هي خطتنا!

خضعت سعادة إنجلترا بوجودها في الجانب الأسهل من قرعة مرحلة خروج المغلوب في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 للاختبار أمام سلوفاكيا

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف (ألمانيا))

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
TT

بعد أن أفلتت من العقاب… هل تتمسّك إنجلترا بفرصتها في «اليورو»؟

غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)
غاريث ساوثغيت خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب الإنجليزي (أ.ب)

يخوض غاريث ساوثغيت مباراته الـ100، وربما الأخيرة، مدرباً لإنجلترا في دور الثمانية لبطولة أوروبا 2024، السبت، ضد سويسرا؛ إذ من الممكن أن يستمر في المنافسة أو يتحسر على المشاركة.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، فإنه من دون هدف التعادل الذي سجله جود بيلينغهام في الدقيقة 96 أمام سلوفاكيا، كان ساوثغيت سيغادر البطولة بنسبة 99 في المائة، وكان من شبه المؤكد أن يتخلى عن منصبه، ومع كل جهوده الرائعة السابقة سرعان ما نُسيت، وسط العروض السيئة للغاية للاعبيه، والأداء الذي لا يمكن تفسيره من جانبه.

وبسبب فوز إنجلترا بتلك المباراة، فقد أصبح بوسعه تكرار إنجاز ألف رامسي، بوصفه المدرب الوحيد لمنتخب إنجلترا الذي فاز بلقب كبير، بعد أن عادل بالفعل الفائز بكأس العالم 1966، بصفته الوحيد الآخر الذي وصل إلى النهائي.

ويجب النظر إلى أي تحليل لفترة ساوثغيت في سياق الوضع الذي كانت عليه إنجلترا عندما تولّى المسؤولية.

وفي كأس العالم 2014 احتلوا المركز الأخير في مجموعتهم بنقطة واحدة، وهو أسوأ أداء لهم بلا منازع، ووصلوا إلى القاع بعد الهزيمة المذلة أمام آيسلندا في الجولة الثانية من بطولة أوروبا 2016، التي تسبّبت في فجوة كبيرة بين اللاعبين والمشجعين، والتي رحل على أثرها المدرب سيئ الحظ روي هودجسون.

وعندما تولّى ساوثغيت المسؤولية في 2016 كانت إنجلترا في المركز 12 على مستوى العالم، وفي حالة من الفوضى العارمة.

وبعد ثماني سنوات، أصبح الفريق الأوروبي الوحيد، الذي وصل إلى دور الثمانية في آخر أربع بطولات كبرى.

كما أنهم ظهروا في نهائي بطولة أوروبا للمرة الأولى، وخسروا بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ووصلوا إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى منذ 1990، وخسروا أمام فرنسا في مواجهة كلاسيكية في دور الثمانية لكأس العالم 2022، التي كان من الممكن أن تنتهي لصالح أحد الطرفين.

لقد خسروا مرة واحدة في 35 مباراة في تصفيات كأس العالم وبطولة أوروبا. وأمام كولومبيا في كأس العالم 2018 أنهى منتخب إنجلترا سلسلة من خمس هزائم متتالية بركلات الترجيح.

وقبل مباراة سويسرا فازوا بسبع مباريات، وتعادلوا في أربع من آخر 11 مباراة خاضوها في نهائيات بطولة أوروبا.

إلى جانب هذه الإحصائيات المثيرة للإعجاب، هناك تغيير كبير في العقلية والثقافة جلبه ساوثغيت إلى إنجلترا.

لقد أدرك منذ اليوم الأول أن مهمته الأكثر أهمية هي منع اللاعبين من الخوف من مغادرة أنديتهم من أجل المشاركات الدولية، وقد ساعدهم تدريجياً على حب ذلك.

وبادر ساوثغيت بهذا التغيير، إذ كان يعلم أن أي نجاح يجب أن يكون بالشراكة بين جميع «أصحاب المصلحة».

وبوصفه جزءاً من ذلك، عمل بلا كلل حتى يحدث ترابط قوي بين فرق الفئات العمرية الدولية، ولم يدخر أي جهد فيما يتعلّق بطلب المساعدة والتأثير الخارجي.

وبصفته الرجل، الذي أهدر ركلة الجزاء التي تسببت في خسارة ركلات الترجيح في نصف نهائي بطولة أوروبا 1996 أمام ألمانيا، فإن ساوثغيت كان أفضل شخص يعرف أن هذا الجانب يحتاج إلى تطوير في منتخب إنجلترا، وقدم دعمه إلى مشروع رائع مدته 18 شهراً أتى بثماره في فوز إنجلترا على كولومبيا.

ويمكن لساوثغيت -بل يرى كثيرون أنه يجب عليه ذلك- أن يستعد بالفعل للحصول على لقب فارس، إذ تحتوي خزانة جوائز إنجلترا الآن على أكثر من مجرد نسخة طبق الأصل من كأس جول ريميه.

ويرى منتقدوه أنه أهدر فرصاً ثمينة بصفة متكررة لأسباب ليس أقلها الفشل في الاستفادة من سلسلة من المرات التي خدمت فيها القرعة إنجلترا.

وفي كأس العالم 2018، كانت مرحلة المجموعات سهلة، إذ هيّأتهم للمباريات الإقصائية ضد كولومبيا والسويد وكرواتيا، في حين في بطولة أوروبا 2020، رغم أنهم حققوا فوزاً رائعاً في دور الستة عشر على ألمانيا، فإن منافسيهم الآخرين في طريقهم إلى النهائي كانوا كرواتيا وأسكوتلندا وجمهورية التشيك وأوكرانيا، وفي نصف النهائي الدنمرك التي خسرت أول مباراتين لها في دور المجموعات.

ووضعتهم بطولة كأس العالم 2022 في مواجهة الولايات المتحدة وإيران وويلز والسنغال قبل هزيمة فرنسا، في حين تجنّبوا في ألمانيا كل الفرق الكبيرة، وقابلوا صربيا والدنمرك وسلوفينيا وسلوفاكيا.

وإذا تغلّبوا على سويسرا فسوف يواجهون هولندا أو تركيا في نصف النهائي.

ووسط كل تلك الفرص، ربما كان أكبر فشل لساوثغيت هو أنه عندما كان المجد على مسافة قريبة، بدا وكأنه يرتعد من الأضواء.

وكانت مواجهة نصف النهائي ضد كرواتيا ونهائي إيطاليا بمثابة نسختين تقريباً، إذ كانت إنجلترا متقدمة، لكنها وجدت نفسها محملة بالإرهاق، فقد أجرى مدربو الخصم تغييرات أثرت في سير المباراة، لكن ساوثغيت لم يفعل ذلك، أو تركها لوقت متأخر للغاية.

وكان هذا النهج البطيء في أقصى حالاته ضد سلوفاكيا، عندما انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، لإشراك المهاجم البديل إيفان توني، رغم عدم تمكنه من التسديد على المرمى لأكثر من 90 دقيقة، في حين كان الجميع يصرخون من أجل مطالبته بإجراء تبديل.

لقد أفلت ساوثغيت من العقاب في غيلسنكيرشن، ولا تزال لديه فرصة للمواصلة.

ومع ذلك، فإن النتيجة الأقرب هي المصافحة والعناق في كل مكان عندما يتوجه إلى منزله لمشاهدة المباراة النهائية على شاشة التلفزيون ورأسه مرفوع، لكنه يفتقر إلى التاج.