إيتو الغاضب يهاجم المدرب الجديد للكاميرون… وبريس: لست سياسياً! 

صامويل إيتو (الشرق الأوسط)
صامويل إيتو (الشرق الأوسط)
TT

إيتو الغاضب يهاجم المدرب الجديد للكاميرون… وبريس: لست سياسياً! 

صامويل إيتو (الشرق الأوسط)
صامويل إيتو (الشرق الأوسط)

هاجم النجم السابق لبرشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي وتشيلسي الإنجليزي صامويل إيتو، الذي يرأس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، بحدة، المدرب الجديد لمنتخب بلاده البلجيكي مارك بريس الذي عين في المنصب بناء على تعليمات من رئيس البلاد بول بيا، وذلك بحسب مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سبق لإيتو أن عدّ تعيين بريس مدرباً للمنتخب الوطني «غير قانوني» في رسالة وجهها إلى وزارة الرياضة في البلاد.

وقال الهداف التاريخي للمنتخب في رسالته الموجهة إلى الوزارة «إنه لا يمكن للاتحاد الوطني الاعتراف بهذه التعيينات التي تتم خارج أي إطار قانوني وتنظيمي»، معرباً عن أسفه على عدم إشراك الاتحاد «لا من قريب أو بعيد» في عملية اختيار المدرب الجديد وطاقمه الفني.

وأعلنت وزارة الرياضة في الثاني من أبريل (نيسان) عن تعيين بريس خلفاً لريغوبير سونغ الذي ترك منصبه نهاية فبراير (شباط)، بعد خروج المنتخب الكاميروني من ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في ساحل العاج على يد نيجيريا الوصيفة.

وقال الاتحاد الكاميروني «إن التعيين الذي قامت به الوزارة يتعارض مع المرسوم الرئاسي المتعلق بتنظيم المنتخبات الكروية الوطنية في الكاميرون، الذي ينص على أن اتحاد اللعبة هو المسؤول عن إدارتها».

وفي مقطع الفيديو الذي نشر الثلاثاء وتحققت «وكالة الصحافة الفرنسية» من صحته باتصال مع مسؤول في الاتحاد الكاميروني للعبة، ظهر إيتو قبل اجتماع مخطط له في الاتحاد وهو يهاجم بحدة بريس الذي حافظ على رباطة جأشه لكنه بدا متأثراً بما يحصل.

وبعدما طرد ممثل وزارة الرياضة من الغرفة، رحب إيتو ببريس قائلاً: «أهلاً بك في بيتك!».

لكن الأمور أخذت منحنى مختلفاً حين طلب ممثل وزارة الرياضة من بريس مغادرة الاجتماع أيضاً، إذ أوقفه إيتو عند الباب وقال له: «إما أن تبقى أو ترحل».

وعند وضع يده على ذراعه، رد بريس على إيتو بالقول: «لا تلمسني بهذه الطريقة»، فقام الأخير بدفعه بقوة بعيداً قبل أن يرفع صوته في وجهه «أنا الرئيس يا سيدي المدرب!»، فرد البلجيكي بصوت هادئ: «أنا المدرب».

وأجابه إيتو بـ«كلا! أنت مدرب لأنني عينتك، أنت لست مدرباً لأن شخصاً آخر عينك»، مضيفاً بغضب واضح: «لقد ارتكبت كثيراً من الأخطاء! أطلب منك البقاء في هذا الاجتماع لأنه إذا غادرت، فسأضطر إلى استدعاء لجنتي التنفيذية».

ورد بريس بهدوء: «أكنّ لك احتراماً كبيراً...». قبل أن يقاطعه إيتو الغاضب: «أنت لا تلعب السياسة في الكاميرون!»، فكان جواب البلجيكي قمة في الهدوء قائلاً: «أنا في النهاية أقرر ما سأفعله هنا».

فجاء الجواب من إيتو: «كلا، أنت لا تقرر لأن ما تفعله، سيدي المدرب، منوط بي».

وعندما لم يتفاعل بريس، رفع إيتو صوته مرة أخرى صارخاً: «لا تتحدث معي بهذه الطريقة، اجلس وسنعمل، يا له من هراء! حان الوقت لوقف هذا الهراء!».

وعندما كان بريس في طريقه لمغادرة الغرفة، توجه إليه إيتو بالقول: «إذا عبرت (الباب) فلن تعود».

وفي بيان صحافي، زعم الاتحاد الكاميروني أن بريس و«قبل مغادرة الغرفة، أطلق الإهانات والقدح بحق السيد إيتو»، وهذه الادعاءات لا يظهرها مقطع الفيديو.

وأعلن الاتحاد عن عقد اجتماع «في أقرب وقت ممكن» للجنة الطوارئ التابعة له من أجل «اتخاذ القرارات اللازمة».

وتستعد الكاميرون لمرحلة جديدة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 باستقبال الرأس الأخضر في الثامن من يونيو (حزيران) قبل السفر إلى أنغولا في 11 منه.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

الاقتصاد رئيس «كوب 29» مختار باباييف يصفق خلال الجلسة العامة الختامية لقمة الأمم المتحدة للمناخ (أ.ب)

«كوب 29» يسدل ستاره بالاتفاق على تمويل مناخي بـ300 مليار دولار

اتفقت دول العالم، بعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقراً على مواجهة آثار تغير المناخ.

«الشرق الأوسط» (باكو)
صحتك طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
رياضة عالمية منتخب سيدات المغرب من المرشحات لجائزة الأفضل في القارة الأفريقية (الشرق الأوسط)

«كاف» يعلن قوائم المرشحات للفوز بجوائز السيدات 

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، اليوم (الأربعاء)، القوائم المرشحة للحصول على جوائزه لعام 2024 في فئة السيدات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية كولر مدرب الأهلي المصري ينافس 4 مدربين لمنتخبات على الأفضل في أفريقيا (أ.ف.ب)

«كاف»: 5 مرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في القارة السمراء في عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية أشرف حكيمي (أ.ب)

حكيمي يتصدر قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

ينافس المغربي الدولي أشرف حكيمي بقوة على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا للعام الثاني على التوالي بعد دخوله القائمة المختصرة للمرشحين، التي أعلنها الاتحاد الأفريقي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».