ريال مدريد يبحث عن لقب دوري الأبطال فيما يتطلع لزوال المسابقة القارية الكبرى

دورتموند غريمه المقبل في طليعة معارضي إطلاق الدوري السوبر بديلاً

ريال مدريد فاز بلقب دوري الأبطال 5 مرات في آخر 10 أعوام ... ومن الغريب أنه يسعى لإلغاء البطولة! (غيتي)
ريال مدريد فاز بلقب دوري الأبطال 5 مرات في آخر 10 أعوام ... ومن الغريب أنه يسعى لإلغاء البطولة! (غيتي)
TT

ريال مدريد يبحث عن لقب دوري الأبطال فيما يتطلع لزوال المسابقة القارية الكبرى

ريال مدريد فاز بلقب دوري الأبطال 5 مرات في آخر 10 أعوام ... ومن الغريب أنه يسعى لإلغاء البطولة! (غيتي)
ريال مدريد فاز بلقب دوري الأبطال 5 مرات في آخر 10 أعوام ... ومن الغريب أنه يسعى لإلغاء البطولة! (غيتي)

يبحث ريال مدريد الذي نصّب نفسه ملكاً لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عن إحراز لقبه الخامس عشر في المسابقة القارية المرموقة ضد بوروسيا دورتموند الألماني في النهائي المرتقب (السبت) على ملعب «ويمبلي»، لكن المسابقة الأسمى قد تجد طريقها إلى الزوال في حال نجحت المساعي القائمة بقيادة نادي العاصمة الإسبانية إلى إطلاق الدوري السوبر.

يتقدّم ريال وغريمه التقليدي برشلونة هؤلاء الساعين بقوّة لإطلاق الدوري السوبر، متحدّين المعارضة الكبيرة التي يلقاها المشروع من جميع أنحاء «القارة العجوز». وفي طليعة المعارضين خصم الفريق الملكي المقبل، بوروسيا دورتموند، حيث أعرب الرئيس التنفيذي للنادي هانس-يواكيم فاتسكه غير مرّة رفض ناديه المشروع. انهارت المحاولة الأولى لإطلاق دوري منفصل في عام 2021 في غضون أيام، بعد ردّ فعل عنيف من المشجّعين والحكومات والاتحادات القارية والمحلية. لكنّ مؤيدي الدوري السوبر حققوا انتصاراً لافتاً هذا الأسبوع، حيث وجدت محكمة في مدريد أن الهيئتين الحاكمتين، وهما الاتحادان الدولي لكرة القدم (فيفا) والأوروبي (يويفا) «أساءا استخدام سلطتهما المهيمنة» و«منعا المنافسة الحرة» من خلال معارضة الدوري الجديد الانفصالي.

تهديد مدعوم من دول ثرية

قد تكون أسباب سعي ريال مدريد لإحداث خضّة في الكرة الأوروبية محل استغراب بعض الشيء. فالفريق الملكي قد فاز بلقب دوري الأبطال 5 مرات في آخر 10 أعوام. وفي الوقت عينه، تمكّن من تحديث ملعب «سانتياغو برنابيو» الذي يتسع لـ85000 متفرج ليصبح ملعباً عالمي المستوى، ويبقى وجهة مفضّلة لأفضل اللاعبين في العالم. انضمّ إلى بطل إسبانيا في الفترة الأخيرة لاعبون عدة، في طليعتهم الإنجليزي جود بيلينغهام من دورتموند نفسه قبل 12 شهراً مقابل 100 مليون يورو (108 ملايين دولار) على الرغم من العروض المغرية والوازنة التي قدّمتها أندية الدوري الإنجليزي للاعب منتخب «الأسود الثلاثة».

ومن المرتقب أن يكمل النجم الفرنسي الأول، كيليان مبابي، صفقة انضمامه إلى العملاق الإسباني في الأيام المقبلة، بعد أن طوى صفحة باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك قطرياً. لذا، فإنّ هالة ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا قد تثير الخوف في نفوس خصومه. ومع ذلك، هناك قلق داخل النادي الأكثر نجاحاً في المسابقة من أن موقعه قد يتعرّض للخطر في النهاية دون تغيير هيكلي في اللعبة.

وللمرة الأولى في الموسم الماضي، نجح نادٍ مدعوم مالياً، أي مانشستر سيتي الإنجليزي المملوك إماراتياً، في إحراز لقب دوري أبطال أوروبا عقب إقصائه ريال مدريد 5 - 1 في مجموع المباراتين في نصف النهائي. كذلك، يستفيد مانشستر سيتي من عائدات النقل التلفزيوني الضخمة التي يتباهى بها الدوري الإنجليزي الممتاز المتقدّم على جميع الدوريات الأوروبية الأخرى من حيث الإمكانات. وتبرز هذه الفجوة بشكل جلي مع دورتموند نفسه الذي لا تتخطى قيمة أجور لاعبيه أكثر من ثُلث ما ينفقه ريال مدريد. وتصدّر ريال قائمة «ديلويت» المالية لكرة القدم الموسم الماضي بإيرادات بلغت 831 مليون يورو مقابل 420 مليوناً لدورتموند.

يتسابق الموهوبون على الانضمام لريال مدريد... آخرهم بيلينغهام (أ.ب)

مغامرة دورتموند «المذهلة»

وللفريق الألماني قصّته الخاصّة في التعامل مع صعوبة مواجهة الأندية المدعومة من دول، خلال رحلته الخيالية إلى النهائي الذي بلغه للمرة الثالثة فقط في تاريخه. سبق أن تفوّق دورتموند على كل من سان جيرمان الفرنسي، ونيوكاسل الإنجليزي المدعوم سعودياً خلال دور المجموعات، قبل أن يهزم بطل فرنسا مجدداً في نصف النهائي. وقال كارستن كرامر المدير الإداري لدورتموند، لموقع «ذي أتلتيك» عن وصول فريقه إلى النهائي: «إنه أمر لا يصدق». وتابع: «نحن لا نشكو أبداً من الوضع وأن الآخرين ينفقون مزيداً في ميزانياتهم. ولكن عندما نصل إلى نهائي مماثل، فهذا يجلب مزيداً من الفخر للجميع في النادي». وأردف: «نحن قادرون على المنافسة على الرغم من أن الإمكانات والأسلحة التي نملكها في جعبتنا ليست هي نفسها على غرار الآخرين».

ويدرك دورتموند أنّ الفرصة التي يملكها الآن في النهائي قد لا تتكرّر أبداً، لذلك عليه الاستفادة قدر المستطاع لكتابة التاريخ. لكنّ تجربته الأخيرة على ملعب «ويمبلي» ليست واعدة، بعد أن خسر نهائي دوري الأبطال عام 2013 أمام مواطنه بايرن ميونيخ. إلا أنّه يمني النفس بإعادة تجربة أتالانتا الإيطالي الذي فاجأ باير ليفركوزن بطل ألمانيا في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، الأسبوع الماضي، وألحق به الخسارة الأولى على الإطلاق هذا الموسم، محرزاً لقبه القاري الأوّل على الإطلاق.

وقال جان بييرو غاسبريني مدرب أتالانتا: «الفوز باللقب مع أتالانتا ربما يكون إحدى القصص الخيالية في كرة القدم، وهذا ما يعطي بشكل نادر أحقية الجدارة». وتابع: «لا يتعلّق الأمر دائماً بالأرقام الصعبة أو الدوريات الكبيرة، ولكنه يظهر أن الفرق التي ليست لديها ميزانيات ضخمة يمكنها تحقيق أشياء كبيرة». تفصل 90 دقيقة دورتموند عن حلم رفع الكأس صاحبة «الأذنين الكبيرتين»، لكن سيكون عليه التغلّب على عملاق أوروبا.


مقالات ذات صلة

مدريد تستعد لاستقبال ضخم لمبابي في «برنابيو»

رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مدريد تستعد لاستقبال ضخم لمبابي في «برنابيو»

يستعد جمهور ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للاحتفال بالتعاقد مع النجم الفرنسي المهاجم كيليان مبابي، وذلك في التقديم الرسمي له، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية انفتحت جبهة جديدة في المنافسة التي تبدو أبدية بين ميسي ورونالدو (الشرق الأوسط)

هل يمكن لميسي أن يلحق برونالدو في صدارة الهدافين الدوليين؟

انفتحت جبهة جديدة في المنافسة التي تبدو أبدية بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.

ذا أتلتيك الرياضي (نيوجيرسي)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد بطل كأس الاتحاد الإنجليزي تأهل للعب في الدوري الأوروبي (نادي مانشستر يونايتد)

«يويفا» يسمح بمشاركة سيتي ويونايتد في بطولاته إلى جانب جيرونا ونيس

قال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد سيسمح لهما بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي

«الشرق الأوسط» (نيون)
رياضة عالمية منتخب إسبانيا (أ.ف.ب)

حمض الريال النووي موجود في أنحاء «أوروبا 2024»... إلا إسبانيا!

فيما يلي ثلاث مقولات حتى وإن كانت قابلة للنقاش، إلا أنها تظل صحيحة على نطاق واسع.

ذا أتلتيك الرياضي (مدريد)
رياضة عالمية لا خيارات أمام خوان لابورتا مهما فعل (رويترز)

برشلونة مقبل على صيف مليء بالتقشف بسبب المشاكل المالية

التقط نسخة من أي صحيفة رياضية في برشلونة، ومن المحتمل أن تقرأ شائعات عن انتقالات محتملة، مثل لويس دياز لاعب ليفربول، أو نيكو ويليامز لاعب أتلتيك بلباو.

ذا أتلتيك الرياضي (برشلونة)

«أولمبياد باريس - سلة»: أستراليا تضرب بقوة على حساب إسبانيا

أستراليا تألقت وهزمت إسبانيا في كرة السلة (أ.ف.ب)
أستراليا تألقت وهزمت إسبانيا في كرة السلة (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - سلة»: أستراليا تضرب بقوة على حساب إسبانيا

أستراليا تألقت وهزمت إسبانيا في كرة السلة (أ.ف.ب)
أستراليا تألقت وهزمت إسبانيا في كرة السلة (أ.ف.ب)

بدأت أستراليا، صاحبة برونزية طوكيو قبل ثلاثة أعوام في أفضل نتيجة لها، مشوارها في مسابقة كرة السلة للرجال في أولمبياد باريس 2024 بقوة، من خلال فوزها المستحق على إسبانيا بطلة أوروبا، والوصيفة الأولمبية ثلاث مرات 92 – 80، السبت، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.

وتدين أستراليا بالفوز إلى ثلاثي «إن بي إيه» جوك لاندايل (28 نقطة مع 9 متابعات و5 تمريرات حاسمة)، وجوش غيدي (20 مع 8 متابعات و8 تمريرات حاسمة)، ودايسون دانييلز (19 نقطة مع 7 متابعات)، في حين تألّق من الجهة الإسبانية لاعب ممفيس غريزليز سانتي ألداما (26 نقطة مع 5 متابعات)، وويلي هرنانغوميس (14)، إلا أنهما لم يحظيا بالمساندة الكافية من زملائهما؛ إذ لم يصل أي منهم إلى حاجز النقاط العشر.

وهيمنت أستراليا على اللقاء منذ البداية، ولم تسمح لمنافستها بالتقدم عليها سوى مرة واحدة (56 - 54 بعد 4 دقائق على بداية الربع الثالث)، منهية الربع الأول بفارق 10 نقطة 31 - 21 في مواجهة وصل خلالها الفارق بين المنتخبين حتى 14 نقطة.

وتحسّن أداء الإسبان وقلّصوا الفارق إلى 7 نقاط في نهاية الشوط الأول 42 - 49، بفضل سلة في الثانية الأخيرة من لورنسو براون، ثم واصلوا صحوتهم في الربع الثالث حتى باتوا على بُعد أربع نقاط من الأستراليين 47 - 51، بعد نحو دقيقة ونصف الدقيقة على البداية، وصولاً إلى التقدم للمرة الأولى 56 - 54، بعد نحو 4 دقائق على بدايته بفضل ثلاثية من ألداما.

لكن الأستراليين استعادوا زمام المبادرة، وابتعدوا مجدداً حتى وصل الفارق إلى 10 نقاط بثلاثية من دايسون دانييلز قبل نحو دقيقة على نهاية الربع، ثم حدّدوا وتيرة الربع الأخير؛ إذ ابتعدوا بفارق 11 نقطة في بدايته (71 - 60). حافظوا بعدها على أفضليتهم حتى النهاية رغم المحاولات الإسبانية للعودة، وأنهوا المواجهة بفارق 12 نقطة 92 - 80 بعد ثلاثية في الوقت القاتل لدانييلز.

وتُلعب لاحقاً في المجموعة ذاتها يونان يانيس أنتيتوكونمبو مع كندا ولاعبيها العشرة في «إن بي إيه»، أبرزهم بالتأكيد جمال موراي (دنفر ناغتس)، وشاي غيلجيوس - ألكسندر (أوكلاهوما سيتي ثاندر).