لماذا لا يوجد فائزون في القصة المؤسفة لرحيل تشافي عن برشلونة؟

أسطورة برشلونة يرحل بخيبة أمل بسبب عدم تقدير ما قدمه بينما سهام الانتقادات توجه إليه

لابورتا رئيس برشلونة وديكو المدير الرياضي ... ابتسامات وعناق قبل أيام قليلة من إقالة تشافي (في الوسط) (رويترز)
لابورتا رئيس برشلونة وديكو المدير الرياضي ... ابتسامات وعناق قبل أيام قليلة من إقالة تشافي (في الوسط) (رويترز)
TT

لماذا لا يوجد فائزون في القصة المؤسفة لرحيل تشافي عن برشلونة؟

لابورتا رئيس برشلونة وديكو المدير الرياضي ... ابتسامات وعناق قبل أيام قليلة من إقالة تشافي (في الوسط) (رويترز)
لابورتا رئيس برشلونة وديكو المدير الرياضي ... ابتسامات وعناق قبل أيام قليلة من إقالة تشافي (في الوسط) (رويترز)

يُقدم مطعم «باركو أون باسيج دي غراسيا» أفضل أنواع السوشي، أو على الأقل أشهرها، في إقليم كاتالونيا. وقبل الساعة الحادية عشرة مساء بقليل في 24 أبريل (نيسان) الماضي، خرج صبي توصيل الوجبات الخاص بنادي برشلونة وهو يرتدي خوذة بيضاء ونزل من دراجته النارية وضغط على الجرس في شقة خوان لابورتا العلوية وهو يحمل في يده كيساً ورقياً بنياً يحتوي على الوجبات الجاهزة من ذلك المطعم، وهي الوجبات التي أصبحت في تلك اللحظة رمزاً للاحتفال والاتفاق بين مسؤولي برشلونة والمدير الفني الإسباني الشاب تشافي هرنانديز، وتم بث المشهد على الهواء مباشرة بحماس شديد.

ولعدة ساعات، رأى الجمهور في الخارج وصول الناس، وتم تقديم هذا العرض الحي أمام الجمهور بالطريقة التي أرادوها. لقد بدأ الأمر في البداية في بلدة «سان خوان ديسبي»، ثم انتقل إلى شقة رئيس النادي. وفي الخارج، شاهد الصحافيون تشافي وهو يعود ويركن سيارته في مكان صغير لوقوف السيارات، ورأوا ديكو، المدير الرياضي؛ ورافا يوستي، نائب الرئيس؛ وأليخاندرو إيتشيفاريا، الذي لا يشغل منصبا رسميا لكن له ثقل كبير في النادي. ورأوا بويان كركيتش عبر جهاز الاتصال الداخلي. لقد علم الجميع آنذاك أن تشافي مستمر في قيادته لبرشلونة، وبالتالي أرادوا الاحتفال بذلك الحدث عن طريق طلب وجبة سريعة.

وبعد شهر تم التراجع عن هذا الأمر مرة أخرى، فالمدير الفني الشاب مدد عقده في سبتمبر (أيلول) واستقال في يناير (كانون الثاني) وتم إقناعه بالاستمرار في أبريل، وأقيل من منصبه في مايو (أيار)! إن نفس الأشخاص، ونفس الرئيس الذي احتفل به في ذلك الوقت - عن طريق العناق والابتسامات العريضة، بل وبعض الدموع أيضاً - غيروا مواقفهم تماما وبسرعة غريبة. وبعد 10 أيام من تجنب لقائه، واجه لابورتا أخيراً تشافي في وقت الغداء يوم الجمعة وأخبره بأن الأمر قد انتهى.

تشافي واللحظات الأخيرة قبل الرحيل (أ.ف.ب)

إن الوجبة التي تناولوها أثناء اجتماعهم للاتفاق على بقاء تشافي آنذاك، والتي أطلق عليها البعض اسم «ميثاق السوشي»، تبدو الآن رمزاً لشيء مختلف تماماً! وبالتالي، يمكن القول إنها ليست الوجبة الجاهزة الأفضل في برشلونة فحسب، ولكنها الأغلى ثمناً أيضا! وفي صباح اليوم التالي، أكد تشافي على أنه لو رحل، كما سبق وأن قال إنه سيرحل في يناير، فإنه «لن يحصل على يورو واحد: فالمال الذي كنت سأحصل عليه من عقدي يجب أن يذهب إلى المدير الفني القادم». لكن هل لا يزال الأمر هكذا؟ لقد كان تشافي يفعل ذلك لأنه هو من يتقدم باستقالته ويطلب الرحيل؛ لكنهم الآن يقومون بإقالته بعد شهر واحد فقط من مطالبتهم له بالبقاء، وبعد 10 أيام من تسريب أخبار بأنهم سيتخلصون منه على أي حال! وبالتالي، قد يشعر تشافي الآن بأنه يحق له المطالبة بمبلغ الـ 20 مليون يورو (17 مليون جنيه إسترليني) المستحق له، وهو المبلغ الذي لا يستطيع برشلونة تحمله.

لا يمثل التعاقد مع هانسي فليك بدلا من تشافي مشكلة حقيقية، حيث يرحب كثيرون بهذا القرار، وخاصة بعد الأشهر التسعة الصعبة الماضية التي عاشها النادي الكاتالوني. لكن المشكلة الحقيقية تتمثل في الطريقة التي سارت بها الأمور مع أسطورة مثل تشافي هيرنانديز الذي لعب 767 مباراة بقميص برشلونة، وحمل شارة قيادة النادي لسنوات وفاز بكل البطولات والألقاب، وظل دائما يدافع عن فلسفة النادي الكروية. وعلاوة على ذلك، فإنه المدير الفني الذي قاد النادي للحصول على لقب الدوري الإسباني الممتاز الموسم الماضي، لكن يبدو أن هذا الأمر قد تم نسيانه بسرعة! لكن وكما حدث مع رونالد كومان، ومع ليونيل ميسي من قبله، يتعين على تشافي أن يرحل الآن وهو يشعر بألم شديد. لكن هذا لا يعني إعفاء تشافي من المسؤولية بشكل كامل.

وقال تشافي بعد أن خاض مباراته الأخيرة على رأس الفريق الكاتالوني وانتهت بالفوز على إشبيلية 2-1 ضمن المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الإسباني الأحد، قال إنه يترك النادي وهو يشعر بخيبة أمل لأن عمله لم يحظ بالتقدير الكافي. وقال تشافي: «لدي شعور بأن كل ما فعلته خلال هذين العامين والنصف تسبب في زلزال. لقد تم استهدافي عدة مرات في عدة مواقف. أعتقد أن العمل لم يتم تقديره بشكل كاف. هذا العام لم نكن على مستوى المهمة بسبب التفاصيل. خضنا أربع مباريات مهمة لم نتمكن فيها من إنهاء العمل الجيد الذي قمنا به». وأضاف أن مهمة المدرب المقبل لن تكون سهلة. وأوضح: «يجب أن يعلم أن وضعه صعب لأن برشلونة فريق مليء بالتحديات لكن زيادة على ذلك فهو في وضع اقتصادي صعب. لن تكون المهمة سهلة»، وتابع: «أعتقد أنّ العمل الذي قمنا به لم يتم تقديره بما فيه الكفاية مع الأخذ في عين الاعتبار الوضع الذي كان عليه الحال عندما جئنا».

تشافي يخوض مباراة الوداع على رأس الفريق الكاتالوني التي انتهت بالفوز على إشبيلية ضمن المرحلة الأخيرة

وعندما أعلن تشافي استقالته، وصف وظيفة المدير الفني بأنها «قاسية وغير سارة». لقد تحدث عن تأثيرها النفسي والذهني، ولم ير جدوى من الاستمرار. لقد شعر بأنه لا يحصل على التقدير الذي يستحقه، وأن عمله لا يُقدر كما ينبغي. وعندما تستمع إليه وهو يتحدث، تشعر دائما بأنه حزين، على الرغم من أن هذه هي الوظيفة التي كان يحلم بها دائما!

وفي حين كان تشافي يُعيد كل هذه الأمور إلى أن العمل في برشلونة له طبيعة خاصة بسبب الضغوط السياسية والإعلامية، فإنه كان يعلم جيدا أن السبب في هذا ليس خارجيا فقط، وأن الانتقادات التي يتعرض لها والأجواء المسمومة التي يشعر بها تأتي من الداخل أيضاً. ولم يكن يجهل بالتأكيد أن هذه الضغوط تتزايد، وأن الأصوات في الداخل تطالب برحيله، وأن إقالته المحتملة تسير في طريقها لكي تصبح حقيقية. وكان المقربون من رئيس النادي يقولون له إن الفريق لا يلعب بشكل جيد تحت قيادة تشافي، وإن الأمر قد يتغير في حال التعاقد مع مدير فني جديد.

وفي هذا السياق، كان من الممكن أن يُنظر إلى استقالة تشافي على أنها الحل الأمثل، ولم تكن هناك أي محاولة لإقناعه بالتراجع. لكن النتيجة النهائية آنذاك كانت تتلخص في أنه هو من اتخذ قرار رحيله وليس هم!

لقد أخبر تشافي لابورتا بأنه سيكمل الموسم ثم يرحل. وقال لابورتا: «لقد قبلت هذه الصيغة، لأن تشافي هو من اقترحها وهو أسطورة من أساطير برشلونة». في الحقيقة، لم تكن هذه كلمات رجل مقتنع بما حدث وعلى استعداد للتحرك إذا لزم الأمر من خلال الاستعانة بخدمات رافا ماركيز الذي يتولى مسؤولية الفريق الرديف لبرشلونة. وعلى الرغم من أن تشافي ظل يقول إن الفريق أصبح أفضل الآن، فإنه لم يشرح كيف حدث ذلك، ولم يبد الأمر مقنعاً أيضاً، وبالتالي بدا الأمر وكأن تشافي يحاول أن يُقنع نفسه بأنه فعل الشيء الصحيح، أو يحاول القيام به.

لكن برشلونة تحسن بالفعل، وهدأت الانتقادات الموجهة لتشافي، وأصبح المدير الفني الشاب يتقبل الأمر بشكل أكبر، وكأنه قد تم الإعلان عن «وقف إطلاق النار»، إن جاز التعبير. وتلاشت التهديدات بالإقالة، وتساءل الناس بإصرار متزايد عما إذا كان من الممكن أن يعيد تشافي النظر في قراره بالرحيل. لقد استمر تشافي في القول إنه سيرحل في نهاية الموسم حتى لو فاز بدوري أبطال أوروبا، لكن النغمة تغيرت وأعلن بهدوء أن الاستمرار قد لا يكون سيئا للغاية. أما بالنسبة لمسؤولي برشلونة، فلم يجدوا بديلا مناسبا لتشافي، على الرغم من بقاء فليك في أذهانهم، وسرعان ما أعلنوا علناً أنهم سيحاولون إقناع تشافي بالبقاء.

احد مشجعي برشلونة يحمل لافتة تطالب ببقاء تشافي (أ.ف.ب)

أما خلف الكواليس، فلم يكن بعض المقربين من الرئيس متأكدين من ذلك. وفي صباح يوم 24 أبريل، كانت هناك إشارات إلى أن هذه هي النهاية. وبدلاً من ذلك، تم تأجيل الاجتماع مع ديكو في سان خوان ديسبي، ليستمر في منزل لابورتا. وهناك، أقنع برشلونة تشافي بالبقاء، أو هكذا سارت الأمور. لكن القصة ليست من جانب واحد أو واضحة تماماً كما تم الترويج لها: لقد أقنعهم تشافي أيضاً وأصبح حريصا الآن على الاستمرار. وقال لابورتا إن كل ما يحتاجه الأمر هو أن «ينظروا في عيون بعضهم البعض». وقال تشافي إن الأمر استغرق «دقيقتين أو ثلاث دقائق» فقط. وعندما تم ذلك، قال أحدهم إن هذا يتطلب الاحتفال بتناول العشاء معا، وهو ما حدث بالفعل.

وفي المؤتمر الصحافي في اليوم التالي للإعلان عن التحول الذي عرفه الجميع بالفعل، قال تشافي: «تصحيح الأخطاء هو ما يفعله الحكماء». وكرر تشافي ولابورتا أكثر من مرة كلمتي: الأمل والحماس. لقد تحدثا عن الثقة والطموح والمشروع الذي يسعى لتحقيق الفوز، وقال لابورتا إن كل هذه الأمور موجودة بالفعل. لقد تحدثا عن مدى عشقهما لبرشلونة، وعن مدى اتحادهما في ذلك الأمر، وكيف أن هذا هو كل ما يهمهما حقاً.

وقال رئيس النادي: «هذه أخبار جيدة، ويسعدنا قبول قراره بتغيير رأيه». وتوقف رئيس برشلونة للحظة وكأنه يحاول أن يقول إن برشلونة «فخور بالمدير الفني الذي لدينا». ساد التصفيق في أرجاء الغرفة وتعانق الرجلان، وقد ارتسمت على وجهيهما ابتسامات عريضة، بل وبدت الدموع في أعينهما. وقال لابورتا: «لقد كنت واضحاً دائماً فيما يتعلق برغبتي في استمرار تشافي. الاستقرار مهم جداً لتحقيق النجاح».

لكن في المرة التالية التي جلسا فيها معاً، أقاله لابورتا من منصبه! ولم يكن رئيس النادي، وهو رجل عاطفي محاط بكثير من الأصوات، سعيداً بخروج تشافي للحديث على الملأ عن تقييمه المتشائم للوضع الاقتصادي والرياضي لبرشلونة، معترفاً علناً بأنه سيكون من الصعب التنافس مع ريال مدريد في الموسم المقبل. وشعر لابورتا أن القيام بذلك يتعارض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شقته في تلك الليلة لتقديم رسالة موحدة وإيجابية، ويتناقض مع الحماس الذي عبرا عنه في اليوم التالي، ومع كل الحديث عن المشروع الذي يسعى للفوز بالبطولات والألقاب. ورغم كل الصعوبات، رأى لابورتا أن برشلونة بذل جهداً كبيراً لتدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين، حيث أنفق أكثر من 250 مليون يورو خلال الفترة التي تولى فيها تشافي المسؤولية.

مسؤولو برشلونة وعلى رأسهم لابورتا يتعاهدون على المضي قدماً مع تشافي قبل أيام قليلة من التخلي عنه (أ.ف.ب)

ومع ذلك، كان هناك شيء بسيط يجب الإشارة إليه وهو أن الشكوك بين الطرفين ظلت على السطح دائما، حتى جاءت اللحظة المناسبة للتحرك في نهاية الموسم. والأهم من ذلك أنهم رأوا الآن أن التطور الذي سعوا إليه ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيقه منذ يناير يمكن أن يكتمل بالفعل. لقد استمر تشافي لمدة شهر، وكان يعلم طوال الأيام العشرة الماضية أن أيامه في النادي باتت معدودة، لأنه سمع ذلك في الراديو، لكن لم يخبره أي شخص بذلك القرار في تلك الفترة. والآن، تمت إقالته والتخلي عنه وعزله، باستثناء الجماهير في ملعب مونتجويك التي ظلت تهتف: «تشافي نعم، لابورتا لا!». وقال تشافي إن هذه الهتافات لم ترق له كثيرا أيضا. لقد انتهى الأمر. ورغم كل هذه اللقاءات، ورغم أنهم نظروا في عيون بعضهم بعضا، فلم يكن ذلك يعني شيئاً، ولم يكن هناك فائزون في مساء ذلك اليوم من شهر أبريل، باستثناء مطعم «باركو أون باسيج دي غراسيا» الذي قدم لهم الوجبات!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

الدوري الإسباني: التعادل يخمد معركة فالنسيا وفياريال

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت فالنسيا وفيا ريال ضمن الدوري الاسباني (إ.ب.أ)

الدوري الإسباني: التعادل يخمد معركة فالنسيا وفياريال

تعادل فياريال مع مضيفه فالنسيا 1/1  ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية فرحة عارمة للاعبي أتلتيكو مدريد بعد تسجيل هدف الفوز (أ.ب)

الدوري الإسباني: أتلتيكو ينتزع نقاط بيلباو بهدف قاتل

سجل أنخيل كوريا هدفاً من هجمة مرتدة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليقود أتلتيكو مدريد لفوز شاق 1 - صفر على أتلتيك بيلباو في الدوري الإسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية رافينيا لدى تسجيله أحد أهدافه في مرمى بلد الوليد (أ.ب)

رافينيا بعد السباعية: ما زلنا متعطشين للأهداف

قال رافينيا دياز، مهاجم فريق برشلونة، إن بدء الموسم الجديد بأربعة انتصارات متتالية بمثابة رسالة يحتاج اللاعبون إلى تقديمها لإثبات جدارتهم.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ميشال مدرب جيرونا يثق في فريقه (رويترز)

مدرب جيرونا: أثق بقدرة فريقي على المنافسة في كل البطولات

قال ميشال مدرب جيرونا السبت، إنه يثق في أن فريقه يملك ما يؤهله للمنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني.

«الشرق الأوسط» (جيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي لم يسجل في الليغا حتى الآن (أ.ب)

أنشيلوتي: لست قلقاً على مبابي

قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت، إنه سعيد بكيفية تأقلم لاعب الفريق الجديد كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«أميركا المفتوحة»: سينر حذر من سجل بول على أرضه قبل المواجهة المرتقبة

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)
TT

«أميركا المفتوحة»: سينر حذر من سجل بول على أرضه قبل المواجهة المرتقبة

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)

قال يانيك سينر المصنف الأول، إنه يدرك جيداً السجل الرائع لمنافسه تومي بول أثناء اللعب في الولايات المتحدة، وذلك قبل مواجهته في الدور الرابع من بطولة «أميركا المفتوحة» للتنس.

وفاز بول المصنف 14 ببطولة «دالاس المفتوحة» في وقت سابق من هذا العام، كما وصل إلى نهائي بطولة «ديلراي بيتش المفتوحة»، وإلى قبل نهائي بطولة «إنديان ويلز».

وقال سينر للصحافيين بعد فوزه 6 - 1 و6 - 4 و6 - 2 على كريستوفر أوكونيل أمس (السبت)، عن منافسه القادم: «إنه يتحرك بشكل رائع. لقد تحسن كثيراً في الفترة الأخيرة. سيكون تحدياً صعباً. إنه يلعب بطريقة رائعة، خصوصاً هنا في أميركا، لذلك ستكون مباراة صعبة بالنسبة لي. ولكن آمل في أن أكون مستعداً للمنافسة بأفضل طريقة ممكنة، وأنا أتطلع إلى ذلك. هذه المباريات مثيرة للغاية وأنا سعيد بأن أخوضها».

وبعد خروج كارلوس ألكاراس ونوفاك ديوكوفيتش، وهما اثنان من أكبر منافسيه في «فلاشينغ ميدوز» هذا الأسبوع، أصبح سينر المرشح الأوفر حظاً للفوز بلقبه الثاني في البطولات الأربع الكبرى.

وأثبت الإيطالي نفسه واحداً من أفضل اللاعبين بعد فوزه في بطولة «أستراليا المفتوحة» هذا العام، وأرجع نجاحه إلى الشراكة بين مدربيه دارين كاهيل وسيمون فاجنوزي.

وقال سينر: «لقد تحسنت في الحركة والجانب البدني وكذلك الإرسال، خصوصاً الإرسال الثاني. إنهما مدربان مختلفان تماماً، لكنهما يعملان معاً بشكل جيد للغاية. إنهما يحترمان بعضهما كثيراً، ومن الرائع أن نرى ذلك. من الصعب العثور على مدربين مختلفين لكنهما يعملان معاً بشكل جيد للغاية. أنا محظوظ بمثل هذا الفريق، ونحاول المضي قدماً».