«رولان غاروس»: نادال يودع مبكراً وسينر وشفيونتيك وجابر بسهولة إلى الدور الثاني

التونسية أنس جابر أمل العرب وأفريقيا (إ.ب.أ)
التونسية أنس جابر أمل العرب وأفريقيا (إ.ب.أ)
TT

«رولان غاروس»: نادال يودع مبكراً وسينر وشفيونتيك وجابر بسهولة إلى الدور الثاني

التونسية أنس جابر أمل العرب وأفريقيا (إ.ب.أ)
التونسية أنس جابر أمل العرب وأفريقيا (إ.ب.أ)

أطاح الألماني ألكسندر زفيريف برافائيل نادال من الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة المقامة على ملاعب «رولان غاروس»، ثانية البطولات الأربع الكبرى في التنس، عندما تغلب عليه 6 - 3 و7 - 6 (7 - 5) و6 - 3 في ثلاث ساعات وخمس دقائق في آخر مشاركة على الأرجح للإسباني في البطولة.

وكان ملك الملاعب الترابية الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثامن والثلاثين في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل وحامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في «رولان غاروس» (14 مرة)، أعلن السبت أن هناك «فرصة كبيرة جداً» لأن تكون نسخة هذا العام الأخيرة له.

وبلغ الإيطالي يانيك سينر، المصنّف ثانياً عالمياً الذي عرقلته الإصابة في الأسابيع الأخيرة، الدور الثاني في «رولان غاروس»، بفوزه من دون عناء على الأميركي كريستوفر يوبانكس 6 – 3 و6 - 3 و6 – 4، في يوم شهد تأجيل مباريات بسبب هطول الأمطار في باريس. ولم تظهر علامات الإصابة على ابن الثانية والعشرين العائد إلى الملاعب بعد غياب نحو شهر وانسحابه من ربع نهائي دورة مدريد للماسترز أمام الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم.

فرض سينر إيقاعه على المباراة التي حسمها في ساعتين و8 دقائق: «أنا سعيد للعودة بعد الإصابة. هذه دورة مميزة لي حيث بلغت ربع نهائي (غراند سلام) للمرّة الأولى». وتابع: «وركي بحال جيّدة، لكن أتعامل مع كل مباراة على حدة. لم أستعد بعد قمة مستواي، لكني أعمل بجهد كل يوم». حقق سينر بداية موسم رائعة على الأرض الصلبة، فتوّج بـ«أستراليا المفتوحة» محرزاً أول لقب كبير في مسيرته، كما أحرز لقب دورة ميامي للماسترز وبلغ نصف نهائي «مونتي كارلو للماسترز»، حيث خسر أمام اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس. بعد إصابته في مدريد، انسحب من دورة روما للماسترز للعلاج استعداداً لـ«رولان غاروس». يلتقي في الدور الثاني الفرنسي ريشار غاسكيه (124) الذي يكبره بـ15 عاماً والفائز على الكرواتي بورنا تشوريتش.

ماذا بعد في مسيرة نادال؟ (رويترز)

ولدى السيدات، تغلبت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة الأولى 6 - 1 و6 - 2 على ليوليا جانجان القادمة من التصفيات في مستهل رحلة دفاعها عن لقب بطولة فرنسا المفتوحة للتنس التي فازت بها ثلاث مرات. وحققت شفيونتيك، البالغ عمرها 22 عاماً، فوزها 13 على التوالي على الملاعب الرملية هذا الموسم في مسيرة شهدت فوزها ببطولتي مدريد وروما. وقالت شفيونتيك، التي تواجه في الدور المقبل نعومي أوساكا المصنفة الأولى عالمياً سابقاً: «مباريات كتلك تمنحني سعادة كبيرة. أنا سعيدة بأدائي».

وبدأت شفيونتيك، التي فازت بآخر 15 مباراة في باريس بعدما حسمت اللقب في آخر نسختين، المباراة بقوة وكسرت إرسال منافستها في الشوط الأول قبل أن تتقدم 4 - 1 بفضل ضربة أمامية رائعة ومضت في طريقها لحسم المجموعة الأولى في نصف ساعة. وحاولت اللاعبة الفرنسية، المصنفة خارج أول 100 لاعبة في العالم، العودة في النتيجة وكسرت إرسال منافستها في بداية المجموعة الثانية، لكن شفيونتيك ردت الكسر مباشرة. وحافظت شفيونتيك، التي حققت 29 انتصاراً في أول 31 مباراة في «فرنسا المفتوحة»، على إرسالها قبل أن تكسر إرسال منافستها مجدداً لتتقدم 5 - 2 قبل أن تحسم المباراة في أول فرصة سنحت لها بضربة الفوز رقم 26 لها في المباراة.

وبعد أدائها القوي في السنوات الماضية، خاصة على الملاعب الرملية، شبّه البعض شفيونتيك بالإسباني رافائيل نادال، الفائز ببطولة فرنسا المفتوحة، 14 مرة. وقالت شفيونتيك: «أعتقد أن الوقت مبكر جداً. بالتأكيد أنا فخورة بإنجازاتي. دائماً ما كانت أرضيتي المفضلة، حيث يمنحني التنس أكبر قدر من المتعة. مقارنتي به، لا أعتقد أنني في ذلك المستوى بعد. ما زال أمامي الكثير من الأمور لأثبتها، ما زلت في البداية».

وتأمل ابنة الثانية والعشرين أن تصبح أوّل لاعبة تتوّج ثلاث مرات متتالية في «رولان غاروس»، منذ البلجيكية جوستين إينان في 2007 والثانية بعد الأميركية سيرينا ويليامز تحرز ألقاب «مدريد» و«روما» و«رولان غاروس» في سنة واحدة. تابعت شفيونتيك: «البطولات الأخيرة منحتني الكثير (من الثقة)... لكن كل بطولة مختلفة، وكل بطولة تعد بمثابة مرحلة جديدة، لذا سأحاول التركيز على المباراة التالية».

وحققت التونسية أنس جابر، التاسعة عالمياً، بداية جيّدة بتخطيها الأميركية ساشيا فيكيري (124) المشاركة ببطاقة دعوة 6 - 3 و6 - 2. وقالت التونسية: «الدور الأول في (غراند سلام) صعب دوماً. حاولت أن أسترخي في الملعب، لكن آمل في أن تجري الأمور بشكل أفضل في المباراة التالية. لا يزال المسار طويلاً». تلتقي وصيفة «ويمبلدون» 2022 و2023 و«فلاشينغ ميدوز» 2022، الفائزة بين الكولومبية كاميلا أوسوريو (77) والأوكرانية أنهلينا كالينينا (48) في الدور المقبل. ولم تحقّق أنس جابر فوزين على التوالي هذا الموسم قبل أن تبلغ ربع نهائي «مدريد» أواخر أبريل (نيسان)، ثم ودّعت باكراً الأسبوع التالي في روما. وصلت إلى «رولان غاروس» وبرصيدها 6 انتصارات مقابل 9 خسارات. في 9 دورات، ودّعت 5 مرات في مباراتها الأولى. تابعت ابنة قصر هلال: «أشعر بأنني بحالة جيّدة، لقد فزت».


مقالات ذات صلة

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

رياضة عربية هادي حبيب (الشرق الأوسط)

اللبناني حبيب: مشاهدة نادال وديوكوفيتش حلم... ومواجهة ألكاراس قصة خيالية

عندما كان الإسباني كارلوس ألكاراس يحصل على 3.5 مليون دولار من فوزه ببطولة ويمبلدون لكرة المضرب، كان اللاعب اللبناني هادي حبيب على بُعد 5 آلاف كيلومتر.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الإيطالية جاسمين باوليني (أ.ف.ب)

باوليني تطمح لميدالية أولمبية في التنس

ربما يصبح العام الحالي، التي توهجت فيه الإيطالية جاسمين باوليني، أفضل مع استعدادها لألعاب باريس بأفضلية الفوز بميدالية في منافسات فردي وزوجي السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال يتحدث وسط كوكبة من لاعبي التنس العالميين وقت قرعة أولمبياد باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: ثلاث نقاط تحت المجهر قبل انطلاق منافسات التنس

بعد أسبوعين فقط من إسدال الستار على بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، ينتقل نجوم كرة المضرب من الملاعب العشبية إلى الترابية في رولان…

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نادال خلال التدريبات (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس»: نادال يعود إلى التدريبات

تمكّن أسطورة كرة المضرب الإسباني رافايل نادال إلى التدريبات الجمعة خلافاً للخميس عندما غاب عن التمرينات بسبب مشكلة بدنية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رافائيل نادال (رويترز)

«أولمبياد باريس – تنس»: شكوك حول مشاركة نادال وفقاً لمدربه مويا

كشف الإسباني كارلوس مويا، مدرب أسطورة كرة المضرب رافائيل نادال، الخميس، أن المصنف الأول عالميا سابقا يعاني من إصابة في الفخذ قد تحرمه من المشاركة في الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
TT

دون علَم أو نشيد وطني... من هم «الرياضيون الفرديون المحايدون» في الأولمبياد؟

لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)
لطقة جوية تُظهر ساحة تروكاديرو مع برج إيفل في الخلفية في أثناء رفع العلم الأولمبي خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس (رويترز)

مع انطلاق أولمبياد 2024 في باريس، سيتنافس رياضيون من بلدين دون لقب وطني أو علم أو نشيد. بدلاً من ذلك، سيتم الإشارة إليهم باسم ««AIN؛ أي «الرياضيون الفرديون المحايدون»، وفقاً لشبكة «سي بي إس نيوز».

سيتنافس الرياضيون من روسيا، التي مُنعت من المنافسة في الألعاب الأولمبية كدولة منذ عام 2017 للمرة الرابعة على التوالي، تحت شعار ما يُعرف بالرياضيين المحايدين الفرديين، أو «AIN» من الترجمة الفرنسية. وسينضم إليهم رياضيون من بيلاروسيا، التي مُنعت من المشاركة كدولة لأول مرة. تم حظر الدولتين بسبب تورطهما في الحرب الجارية بأوكرانيا.

في السابق، سُمح للرياضيين الروس بالمنافسة تحت شعار اللجنة الأولمبية الروسية، أو «ROC»، والتي ظهرت آخر مرة خلال أولمبياد طوكيو 2020. لقد سُمح لهم بالتنافس تحت هذا الشعار بعد سلسلة من الفضائح التي حدّت من قدرتهم على الوصول إلى الألعاب، ولكن هذا تغير بالنسبة لألعاب باريس.

العلم الأولمبي يرفرف خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 في باريس (أ.ب)

ماذا تعني «ROC» و«AIN»؟

تعني ROC اللجنة الأولمبية الروسية كما ذكرنا. وبما أن روسيا واجهت الإيقاف عن المشاركة في المسابقات الأولمبية؛ أولاً بسبب سلسلة من فضائح المنشطات، ثم بسبب غزوها لأوكرانيا، فقد تنافس الرياضيون الروس تحت بدائل مختلفة لاسم بلادهم.

في الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة، التي أقيمت في طوكيو، تنافس الرياضيون الروس تحت «اللجنة الأولمبية الروسية» وليس تحت العلم الروسي.

في أولمبياد باريس، سيتنافس الرياضيون الروس والبيلاروس ضمن شعار «رياضيون محايدون فرديون»، يشار إليهم بـAIN من المصطلح الفرنسي «Athlètes Individuels Neutres». سيكون هناك عدد أقل بكثير من المنافسين من البلدين مقارنة بالألعاب السابقة.

لماذا تم حظر روسيا من الألعاب الأولمبية؟

واجه الرياضيون الأولمبيون من روسيا سلسلة من الفضائح والتحديات في السنوات الأخيرة. وفي حين كانت عمليات الحظر والإيقاف السابقة مرتبطة بفضائح المنشطات، فقد أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ظهرت فضيحة الرياضيين الروس الذين يتناولون عقاقير غير قانونية لتحسين الأداء إلى العلن في عام 2015، بعد سلسلة من التسريبات والتحقيقات. في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، أوقف فريق المضمار والميدان الروسي بعد أن وجد تحقيق أجرته الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات ما سمته «ثقافة الغش».

وحدد تقرير صادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في عام 2016 أكثر من ألف فرد مرتبطين بمخطط منشطات برعاية الدولة الروسية بين عامي 2011 و2014. وقد فاز بعض الرياضيين الأفراد بميداليات - بما في ذلك الميداليات الذهبية - في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 التي أقيمت في سوتشي الروسية.

وأشار التقرير إلى مخطط المنشطات بوصفه «مؤامرة مؤسسية» وراءها جهاز المخابرات الروسي.

وحظرت اللجنة الأولمبية الدولية روسيا في عام 2017 بسبب المخطط، لكنها منحت الرياضيين الأفراد فرصة التقدم بطلب القبول للمنافسة، بوصفهم «رياضيين أولمبيين من روسيا».

وصول الوفود إلى ساحة تروكاديرو خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس (رويترز)

ما الذي يميز المنافسة كرياضيين محايدين؟

وفقاً لإرشادات اللجنة الأولمبية الدولية، «سيتم إدخال الرياضيين المؤهلين الذين يحملون جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بوصفهم رياضيين محايدين فرديين، وسيشاركون أفراداً»، ولن يُسمح للفرق الرياضية التي تحمل جواز سفر روسياً أو بيلاروسياً بالمنافسة في أولمبياد باريس ما لم يتنافسوا جميعاً بوصفهم أفراداً.

ووفقاً للجنة الأولمبية الدولية، لا يجوز لأي رياضي فردي يدعم الحرب بنشاط أو يرتبط بعقود مع الجيش الروسي أو البيلاروسي أو وكالات الأمن الوطني المنافسة، ويجب أن يلتزم بمعايير المنشطات.

بموجب شروط الإيقاف، لن يُسمح لأي رياضي أو مسؤول رياضي من روسيا أو بيلاروسيا بالمشاركة في الألعاب الأولمبية تحت اسم روسيا أو بيلاروسيا. بالإضافة إلى ذلك، لا يجوز عرض أي أعلام أو ألوان أو أناشيد أو «أي رموز وطنية أخرى». وبما أنهم يتنافسون أفراداً، وليسوا ممثلين لبلدانهم، فإنهم لا يستطيعون المشاركة في موكب الأمم في حفل الافتتاح.

رئيسة اللجنة البارالمبية الفرنسية ماري أميلي لو فور تحمل الشعلة الأولمبية في متحف اللوفر خلال حفل الافتتاح (رويترز)

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن العقوبات المفروضة على روسيا، والتي تم تشديدها في القمة الأولمبية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022، «لا تزال قائمة»، ولم تعط أي مؤشرات على أنها ستُرفع في وقت قريب.