تشافي محذراً المدرب الجديد: وضع برشلونة المالي صعب

تشافي ودَّع فريقه برشلونة بعد إقالته من منصبه (أ.ف.ب)
تشافي ودَّع فريقه برشلونة بعد إقالته من منصبه (أ.ف.ب)
TT

تشافي محذراً المدرب الجديد: وضع برشلونة المالي صعب

تشافي ودَّع فريقه برشلونة بعد إقالته من منصبه (أ.ف.ب)
تشافي ودَّع فريقه برشلونة بعد إقالته من منصبه (أ.ف.ب)

حذَّر المدرِّب المقال تشافي هرنانديز خلفه في برشلونة بأنَّ ما ينتظره «ليس سهلاً»، بعد أن خاض مباراته الأخيرة على رأس الفريق الكاتالوني، وانتهت بالفوز على إشبيلية 2-1، ضمن المرحلة 38 الأخيرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، الأحد.

وأنهى «بلوغرانا» موسمه خالي الوفاض من دون أي لقب؛ حيث أنهى البطولة المحلية ثانياً خلف ريال مدريد؛ لكنه استطاع إهداء مدربه فوزاً في مباراته الأخيرة، بعد أن أقاله رئيس النادي خوان لابورتا، الجمعة.

وجاء إعلان لابورتا بعد أسابيع قليلة من إعلان آخر لبرشلونة ببقاء تشافي للموسم المقبل، بعد أن صرَّح لاعب الوسط التاريخي سابقاً بنيته الاستقالة مع نهاية الموسم.

ويُرجَّح أن يعيَّن المدرب الألماني هانزي فليك مدرباً للفريق، خلفاً لتشافي، الأسبوع المقبل. إلا أن تشافي حذَّر المدرب المقبل من المصاعب التي تنتظره قائلاً: «يجب أن يعرفوا أنَّ لديهم وضعاً صعباً؛ لأن (برسا) نادٍ صعب، وثمة وضع مالي صعب. لن يكون الأمر سهلاً البتة».

وتابع: «أعتقد أن العمل الذي قمنا به لم يتم تقديره بما فيه الكفاية، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الذي كانت عليه الحال عندما جئنا».

وأردف: «كان برشلونة تاسعاً في الترتيب عندما وصلنا، وأنهينا الموسم في المركز الثاني، ومن ثمّ فزنا بالثنائية. وهذا العام لم نكن على المستوى المطلوب، وكلّ ذلك بسبب 4 مباريات».

وقد خسر برشلونة مباراتَيه أمام غريمه التقليدي ريال في الدوري، وضد جاره جيرونا الذي أنهى الموسم ثالثاً، إضافة إلى مباراة أخرى أمام فياريال.

ومن أبرز الإيجابيات في حقبة تشافي إفساحه المجال أمام اللاعبين الشبان، بمن فيهم النجوم الصاعدون مثل لامين جمال، وباو كوبارسي، إضافة إلى لاعب الوسط فيرمين لوبيس.

وقال الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة، لشبكة «دازون»: «أولاً، بوصفه محترفاً، لقد أعطانا الكثير. لقد عمل كل يوم حتى نتمكن من النجاح».

وأضاف: «نشكره كثيراً على وقته. نتمنى له الأفضل. على المستوى الشخصي كان صديقاً لسنوات عدة، وليس من السهل أبداً رؤيته يرحل».


مقالات ذات صلة

إلغاء عودة برشلونة إلى كامب نو الشهر المقبل

رياضة عالمية إلغاء عودة برشلونة إلى كامب نو الشهر المقبل

إلغاء عودة برشلونة إلى كامب نو الشهر المقبل

تخلى برشلونة، بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، الجمعة عن خطته للعودة إلى ملعبه «كامب نو» في أغسطس (آب) المقبل.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية الألماني مارك أندريه تير شتيغن حارس مرمى برشلونة الإسباني (د.ب.أ)

جراحة جديدة لشتيغن في الظهر

أفادت تقارير إخبارية إسبانية، الجمعة، بأن الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حارس مرمى برشلونة الإسباني لكرة القدم، ربما يخضع لجراحة في الظهر.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية وافقت الكونغو الديمقراطية على دفع أكثر من 40 مليون يورو في صفقة رعاية مع برشلونة (أ.ف.ب)

برشلونة يوافق على صفقة رعاية مع وزارة سياحة الكونغو الديمقراطية

وافقت جمهورية الكونغو الديمقراطية على دفع أكثر من 40 مليون يورو (46.37 مليون دولار) في صفقة رعاية مع نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم تتضمن وضع شعار ترويجي.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية يامال يستمع لأسئلة الإعلاميين بعد توقيع العقد (د.ب.أ)

رسمياً... يامال «برشلوني» حتى 2031

وقع لامين يامال نجم برشلونة الشاب، الأربعاء، على تمديد عقده مع النادي حتى 2031 وتسلم أيضاً القميص رقم 10 الذي سبق أن ارتداه العديد من أساطير النادي.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة يسلم يامال القميص رقم 10 (نادي برشلونة)

بعد ميسي... برشلونة يمنح القميص رقم 10 لـ«يامال»

أعلن برشلونة بطل الدوري الإسباني، الأربعاء، منح القميص رقم 10 الذي اشتهر به أساطير النادي، آخرهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لنجمه الصاعد الدولي لامين يامال.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)

هل يستحق عثمان ديمبيلي فعلاً الحصول على الكرة الذهبية؟

ديمبيلي تألق في نصف نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد قبل الهزيمة في النهائي أمام تشيلسي (أ.ف.ب)
ديمبيلي تألق في نصف نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد قبل الهزيمة في النهائي أمام تشيلسي (أ.ف.ب)
TT

هل يستحق عثمان ديمبيلي فعلاً الحصول على الكرة الذهبية؟

ديمبيلي تألق في نصف نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد قبل الهزيمة في النهائي أمام تشيلسي (أ.ف.ب)
ديمبيلي تألق في نصف نهائي مونديال الأندية أمام ريال مدريد قبل الهزيمة في النهائي أمام تشيلسي (أ.ف.ب)

دعونا نتفق في البداية على أنه إذا لم يحدث أي شيء طارئ فإن عثمان ديمبيلي سيفوز بجائزة الكرة الذهبية، بوصفه أفضل لاعب في العالم.

سجّل مهاجم باريس سان جيرمان 21 هدفاً وقدّم 6 تمريرات حاسمة في الدوري الفرنسي الممتاز، وقاد باريس سان جيرمان للفوز بلقب الدوري بفارق 19 نقطة عن أقرب منافسيه، كما سجل 8 أهداف وقدّم 6 تمريرات حاسمة في دوري أبطال أوروبا، وقاد النادي الباريسي للفوز بالبطولة الأقوى في القارة العجوز بعدما سحق إنتر ميلان في المباراة النهائية بخماسية نظيفة.

علاوة على ذلك، تزامن تحول باريس سان جيرمان إلى أفضل فريق في العالم بشكل مباشر تقريباً مع انتقال ديمبيلي إلى مركز المهاجم الصريح، وتألقه اللافت في عام 2025. لذا، يمتلك ديمبيلي كل الإحصاءات والبطولات والألقاب التي يبحث عنها المصوتون في الجائزة.

ومن الواضح أن باريس سان جيرمان هو أفضل فريق في العالم الآن، ويمكننا جميعاً أن نرى أن ديمبيلي هو السبب الرئيسي وراء ذلك.

لكن هل يتأثر المصوتون بهزيمة باريس سان جيرمان الثقيلة أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية، ويقررون بدلاً من ذلك منح الجائزة لكول بالمر، على سبيل المثال؟

لقد احتل جورجينيو المركز الثالث في عام 2021، واحتل داني كارفاخال المركز الرابع في الموسم الماضي، ومن الواضح للجميع أن بالمر أفضل منهما بكثير، لذلك لا يمكن استبعاد أي شيء. ورغم كل ذلك لا يزال ديمبيلي هو المرشح الأوفر حظاً.

من يستحق الفوز بالكرة الذهبية أيضاً؟

إذا نظرنا فقط إلى الأهداف والتمريرات الحاسمة في الدوري المحلي، فلا شك أن هناك لاعباً واحداً يستحق هذه الجائزة بجدارة، لأن لديه 13 هدفاً أكثر من أي لاعب آخر، وهو محمد صلاح.

ومع ذلك، هناك مشكلتان في النظر إلى الأمور بهذه الطريقة. المشكلة الأولى تتمثل في أنه يتم احتساب ركلات الجزاء كما لو كانت بقيمة أي هدف آخر ذاتها.

صحيح أن الأهداف التي تسجل من ركلات جزاء تضيف نقطة أخرى إلى رصيدك، لكن اللاعب لا يبذل فيها المجهود نفسه الذي يبذله عند إحرازه هدفاً من اللعب المفتوح (إلا إذا كان هو نفسه من يحصل على ركلة الجزاء).

كما أنه أيضاً يتم احتساب التمريرات الحاسمة على أنها متساوية، لذا فإن تمريرة بينية رائعة تُعطي انفراداً لزميل في الفريق تحتسب مثل تمرير الكرة إلى مارادونا قبل أن يُراوغ منتخب إنجلترا بأكمله ليحرز هدفاً!

بالنسبة للجوائز التي تقدم في نهاية الموسم، لا ينبغي أن يتم تجاهل ركلات الجزاء، ولكن لا ينبغي أيضاً أن تُحتسب مثل الهدف الذي يتم إحرازه من اللعب المفتوح.

بدلاً من ذلك، فإنه يتم اللجوء هنا إلى الفرق بين النسبة المتوقعة للتسجيل (79 في المائة) والهدف، لذا فإن كل هدف من ركلة جزاء يُعادل 0.21 في المائة فقط من الهدف الذي يأتي من اللعب المفتوح.

أما بالنسبة للتمريرات الحاسمة، فيتم تقييم كل تمريرة في الملعب بناءً على احتمالية تحويلها إلى هدف إذا قرر اللاعب تسديد الكرة بشكل مباشر.

ديمبيلي... صلاح... رافينيا أم حكيمي؟

في النهاية، بينما يجعل فوز باريس سان جيرمان بالبطولات في نهاية الموسم اختيار الفائز بالجائزة يبدو بديهياً، هناك أربعة لاعبين يستحقون الفوز.

وسيعتمد اختيارك على وجهة نظرك في الجائزة، وبما أن المعايير لا تزال غامضة للغاية، فلا يزال هناك مجال واسع للتفسير والتوقعات.

الحجة لصالح حكيمي تتمثل في أنه أفضل لاعب في مركزه بالعالم بفارق كبير عن أقرب منافسيه، فضلاً عن أنه فاز بالثلاثية التاريخية مع باريس سان جيرمان مؤخراً.

أما الحجة لصالح رافينيا فتتمثل في أنه كان اللاعب الأكثر إنتاجية في العالم بعد التعديلات الطفيفة التي أجريت على طريقة احتساب ركلات الجزاء وخلق الفرص.

وعلاوة على ذلك، فهو أيضاً يقوم بواجباته الدفاعية أفضل من المهاجمين الآخرين المذكورين هنا - فقد لعب دوراً حيوياً في فعالية الضغط العالي الذي يمارسه برشلونة على المنافسين.

أما الحجة لصالح محمد صلاح فتتمثل في أنه ساهم في تسجيل 54 هدفاً، بينما لم يصل أي لاعب آخر في العالم إلى 50 مساهمة تهديفية. كما مرر صلاح الكرة ولمسها داخل منطقة الجزاء أكثر بكثير من أي مهاجم آخر.

صحيح أن هذه الأرقام تنخفض قليلاً بمجرد استبعاد ركلات الجزاء وجودة خلق الفرص، لكن الدوري الإنجليزي الممتاز هو الدوري الأقوى والأكثر تنافسية في العالم، والدليل على ذلك أن الفريقين اللذين احتلا المركزين الخامس عشر والسابع عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز وصلا إلى نهائي الدوري الأوروبي، بينما فاز تشيلسي صاحب المركز الرابع بلقب كأس العالم للأندية.

أما الحجة لصالح ديمبيلي فتتمثل ببساطة في أنه أفضل مهاجم في أفضل فريق بالعالم. لقد تفوق على صلاح عندما التقى أفضل فريقين في العالم في مارس (آذار) الماضي.

وعلاوة على ذلك، قدم ديمبيلي مستويات ممتازة في كل ما يمكن أن نتوقعه من المهاجم في كرة القدم الحديثة: التسجيل، وصناعة الأهداف، والمساهمة في بناء الهجمات، والجري من دون كرة، والضغط.

في النهاية، عندما تكون الفوارق بين اللاعبين متقاربة، فإن عوامل هامشية مثل نجاح الفريق والمواجهات المباشرة يمكن أن تكون بمثابة عامل حاسم.

لقد برز ديمبيلي في المباريات المهمة، وأثبت أن أرقامه في الدوري الفرنسي الممتاز لم تكن مجرد صدفة، وكاد يُعادل إجمالي أرقام رافينيا وصلاح رغم مشاركته في عدد أقل بكثير من الدقائق.