يعود الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثالث عالمياً، إلى «بطولة فرنسا المفتوحة للتنس» والأمل يحدوه لمحو ذكريات التقلصات العضلية الشديدة التي أوقفت مسيرته نحو تحقيق اللقب في عام 2023، لكن سيتعين عليه أولاً التعامل مع الشكوك التي أثارتها إصابة حديثة تعرض لها، حينما يواجه جيه جيه وولف الأحد.
وُصفت مباراة ألكاراس في الدور ما قبل النهائي العام الماضي أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي توج بلقب «فرنسا المفتوحة» لاحقاً، بأنها صراع بين العمالقة، لكنها انتهت بطريقة مخيبة للآمال عندما انهار اللاعب الإسباني (21 عاماً) أمام الجماهير المذهولة في «ملعب فيليب شاترييه».
ويعود ألكاراس إلى الملعب ذاته مجدداً بينما لا يعاني من أي ألم بعد أن أجبرته إصابة في الساعد الأيمن على الانسحاب من بطولتي «مونت كارلو» و«برشلونة» وأنهت حملة دفاعه عن لقب «بطولة مدريد» في دور الثمانية، لكن لا تزال بعض الشكوك تساور اللاعب الإسباني.
وقال ألكاراس، الذي غاب أيضاً عن «بطولة إيطاليا المفتوحة» في روما: «لا أشعر بأي ألم في أثناء التدريب بعد النزول إلى أرض الملعب. لكني أواصل التفكير في الأمر عند تنفيذ الضربات الأمامية. أنا خائف قليلاً من تنفيذ الضربات الأمامية بنسبة 100 في المائة».
وأضاف: «أشارك في هذه البطولة من دون خوض العدد الكافي من المباريات مثلما أردت، لكني أركز على التدريب... أستعيد إيقاع اللعب، وأكتسب الثقة في التدريب، وهو أمر مهم بالفعل، وأعتقد أنني لست بحاجة إلى خوض عدد كبير جداً من المباريات كي يصل مستواي إلى نسبة 100 في المائة».
ولم يسبق أن تجاوز وولف الدور الأول في «بطولة فرنسا المفتوحة» وقد يكون المصنف «107» عالمياً هو المنافس الأمثل الآن أمام ألكاراز الذي يأمل في تحقيق بداية قوية في سعيه لإحراز لقبه الثالث في البطولات الأربع الكبرى.
كما يبدأ كثير من الأسماء الكبيرة الأخرى مسيرتها في ثاني البطولات الكبرى للموسم الحالي؛ إذ تخوض اليابانية نعومي أوساكا، المتوجة بأربعة ألقاب في البطولات الكبرى، مباراتها الافتتاحية على الملعب الرئيسي أمام الإيطالية لوتشيا برونزيتي.
ولم تكن الملاعب الرملية يوماً أفضل شيء بالنسبة إلى أوساكا المصنفة الأولى عالمياً سابقاً والعائدة بعد عطلة أمومة.
وقالت أوساكا للصحافيين: «أعرف أن أي شخص يشارك في هذه البطولة هو منافس قوي للغاية، بالإضافة إلى أنه الدور الأول في إحدى البطولات الأربع الكبرى».
وأضافت: «عادة ما أشعر بالتوتر خلال مباريات الدور الأول؛ لذا سأبذل قصارى جهدي وأرى ما إذا كانت كل الدروس التي تعلمتها حتى الآن جعلتني لاعبة أفضل».
وستتطلع اللاتفية إيلينا أوستابنكو إلى مواصلة بدايتها القوية للموسم عندما تلعب أمام الرومانية جاكلين كريستيان.
ويواجه بطل «فرنسا المفتوحة» السابق السويسري ستان فافرينكا المنافس البريطاني أندي موراي صاحب المركز الثاني في البطولة في عام 2016 خلال الفترة المسائية سعياً إلى التأهل للدور الثاني.
ويأمل المشجعون الفرنسيون أن يكون لديهم كثير من الأسباب لتشجيع لاعبين فرنسيين أمثال كارولين غارسيا وأوجو أومبير وريشار جاسكيه في يوم الافتتاح.