جائزة موناكو الكبرى: فيرستابن لانطلاقة قياسية مؤثرة في شوارع الإمارة

ماكس فيرستابن (أ.ب)
ماكس فيرستابن (أ.ب)
TT

جائزة موناكو الكبرى: فيرستابن لانطلاقة قياسية مؤثرة في شوارع الإمارة

ماكس فيرستابن (أ.ب)
ماكس فيرستابن (أ.ب)

بعد أسبوع من تتويجه على حلبة إيمولا بأقل من ثانية، سيحمل الانطلاق القياسي التاسع توالياً أهمية مضاعفة لسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في المواسم الثلاثة الأخيرة، عندما يخوض غمار سباق جائزة موناكو الكبرى الجولة الثامنة من بطولة العالم للفورمولا 1.

وكان فيرستابن قد عادل رقم الأسطورة البرازيلي أيرتون سينا (8 مرات) بالانطلاق من المركز الأول في السباق الأخير الأحد الماضي، في طريقه إلى حسمه في صالحه رغم معاناة كبيرة خلال التجارب قبل أن يحسم السباق بصعوبة أيضاً وبفارق ضئيل بلغ 7 أعشار من الثانية فقط عن البريطاني لاندو نوريس (ماكلارين) الفائز في الجولة السابقة في ميامي.

يدرك فيرستابن أنه سيخوض معركة في كل سباق وسيحتاج إلى القيام بذلك مرة أخرى، السبت، على الشوارع الضيقة والمنعطفات الصعبة في الإمارة المتوسطية؛ حيث يكون للتأهل تأثير أكبر من أي مكان آخر في جولات فورمولا 1.

وقال فيرستابن عن الحلبة: «إنها فريدة من نوعها».

وأضاف: «كان الأمر مختلفاً تماماً. لقد كان الأمر متقارباً بشكل لا يُصدّق في إيمولا وفي موناكو دائماً ما يكون الأمر معقداً للغاية. عليك أن تحسم الأمور في التجارب للحصول على لفة مثالية، ودائماً ما يكون الأمر صعباً للغاية». وأوضح: «موناكو مميزة جداً وتمثل تحدياً خاصاً».

وفي حال قُدّر للهولندي الانطلاق من المركز الأول، سيحطم الرقم القياسي الذي يتقاسمه مع سينا في هذه الفئة، علماً بأنه بدأ السلسلة في السباق الأخير الموسم الماضي في أبوظبي قبل أن يحقق الانطلاق من المركز الأوّل في الجولات السبع حتى الآن هذا الموسم.

ويسعى فيرستابن إلى تكرار انتصاره في سباق العام الماضي على المسار الذي فاز فيه ريد بول بالسباقات الثلاثة الأخيرة، بينها مرتان له وواحدة لزميله المكسيكي سيرخيو بيريس عام 2022.

ويساور حظيرة ريد بول القلق لأن سيطرتها على السباقات في السنوات الأخيرة بدأت تخفت.

ويتولّى المطاردة فريقا ماكلارين وفيراري؛ حيث قال شارل لوكلير ابن موناكو من فريق الحصان الجامح إنه واثق من أن «سكوديريا القرمزية» ستكون قوية على حلبة مسقط رأسه، حيث سارت حافلته المدرسية على الحلبة وكان على متنها. بعد سلسلة من الحظ السيئ، لا يزال سائق موناكو (26 عاماً) يبحث عن أول منصة تتويج له في الإمارة، علماً بأنه انطلق من المركز الأول في هذا السباق عام 2021 ويعتقد أن سيارة فيراري المتطوّرة يمكن أن تساعده على النجاح هذا العام.

وقال لوكلير: «حلبة موناكو مميزة للغاية لدرجة أننا نحتاج إلى البدء من الصفر».

وتابع: «التجارب الحرّة أمر بالغ الأهمية لبناء الوتيرة شيئاً فشيئاً، لكنني واثق من أننا سنكون أقوياء». وأوضح: «إنه مكان خاص جداً بالنسبة لي بالطبع، على الرغم من أنني لم أصب النجاح على الحلبة حتى الآن».

وبالنظر إلى أنه من المرجح أن يفصل بين الفرق الثلاثة الأولى ما يزيد قليلاً على عُشر من الثانية، فإن التفاصيل الصغيرة ستكون حاسمة بالنسبة للنتيجة في نهاية هذا الأسبوع، ويأمل لوكلير، بعد بداية مشجعة مع مهندس السباق الجديد براين بوتزي، أن تحمل مشاركته السادسة في الإمارة نتيجة إيجابية.

ويتصدر فيرستابن ترتيب السائقين برصيد 161 نقطة، أمام لوكلير (113) وزميله في ريد بول المكسيكي سيرخيو بيريس (107)، بينما يحتل نوريس المركز الرابع (101).

وخلافاً للوكلير، يخشى زميله الإسباني كارلوس ساينس أن تكون سيارتهما أقل تنافسية قليلاً من ريد بول وماكلارين في التجارب «يبدو أن هؤلاء الشباب يملكون قدرات أقوى منا في التجارب، وبالتالي فهذا شيء يجب أن ننظر إليه في موناكو».

ويسعى بيريس أيضاً إلى الحصول على دفعة معنوية في نهاية هذا الأسبوع، ذلك لأن أداءه السيئ واحتلال المركز الثامن في إيمولا، خلف سيارتي مرسيدس، جعله يواجه تكهنات حول مستقبله مرة أخرى.

ويحتاج ريد بول إلى سائقه المكسيكي لمساندة فيرستابن إذا أراد الفريق النمساوي المحافظة على تفوقه.

وبعيداً عن المسار، من المرجح أن يكون هناك الكثير من الجدل حول مستقبل السباق الأكثر بريقاً في جدول الفورمولا 1 بعد عام 2025، مع تحول الاهتمام إلى لاس فيغاس وأحداث أميركية أخرى مما يشير إلى المزيد من التغييرات واحتمال وجود سباقات جديدة.


مقالات ذات صلة

الاتحاد الآسيوي يوقف طاقم تحكيم مباراة الهلال والسد... ولجنة الحكام: لسنا راضين

رياضة سعودية طالب لاعبو الهلال باحتساب 3 ركلات جزاء للفريق خلال اللقاء (مشعل القدير)

الاتحاد الآسيوي يوقف طاقم تحكيم مباراة الهلال والسد... ولجنة الحكام: لسنا راضين

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ستوقف الطاقم التحكيمي الذي أدار مباراة السد القطري والهلال.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية داميان ليلارد سجل 37 نقطة وقاد فريقه ميلووكي باكس للفوز على ميامي هيت 106-103 (أ.ب)

«إن بي إيه»: ليلارد يقود باكس للفوز على هيت في غياب أنتيتوكونمبو

سجل داميان ليلارد 37 نقطة وقاد فريقه ميلووكي باكس الذي افتقد لجهود نجمه العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو للإصابة للفوز على ميامي هيت 106-103 الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
TT

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)
إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأحد قد تُنهي آمال بطل المواسم الأربعة الأخيرة في الاحتفاظ بلقبه، حيث يسعى «سيتينزنس» جاهدا لإنهاء سلسلة النتائج السيئة.

وأهدر سيتي تقدمه 3-0 أمام فينورد الهولندي في الجولة الخامسة من دوري أبطال أوروبا الثلاثاء ليخرج من ملعبه متعادلا 3-3، بعد خمس هزائم تواليا في جميع المسابقات.

ولأول مرة وفي المباراة رقم 942 في مسيرته التدريبية، رأى الإسباني بيب غوارديولا فريقه سيتي يفشل في الفوز بمباراة بعد تقدمه بثلاثة أهداف.

ويتأخر سيتي الذي تعرض لثلاث هزائم تواليا في الدوري ويقبع في المركز الثاني برصيد 23 نقطة، بفارق 8 نقاط عن ليفربول المتصدر بقيادة مدربه الجديد الهولندي آرن سلوت، قبل المواجهة النارية المرتقبة بينهما في المرحلة الثالثة عشرة.

وكان غوارديولا اعترف في وقت سابق أن دفاع سيتي عن اللقب سيكون صعبا إذا خسر في ملعب أنفيلد بعد الهزيمة أمام توتنهام برباعية نظيفة الأسبوع الماضي.

ولم تشذ كلمات الدولي الألماني غوندوغان (34 عاما) عن تقييم مدربه، «البقاء في سباق اللقب، ربما نعم (إنها مباراة لا يستطيع مانشستر سيتي أن يخسرها)، لأن 11 نقطة ستكون فجوة ضخمة».

وتابع: «أنفيلد دائما ما يكون صعبا، بغض النظر عن الموقف. لقد عانينا في السنوات الأخيرة للذهاب إلى هناك ونعلم أن ليفربول فريق رائع يملك ثقة كبيرة الآن».

وأضاف: «ستكون الأمور صعبة قدر الإمكان، ولكن هذا يلخص الموقف الآن. يبدو أننا يجب أن نخوض هذا الموسم بأصعب طريقة ممكنة».

وعن التعادل أمام فينورد، قال قائد الثلاثية الشهيرة لسيتي في موسم 2022-2023 (الدوري-الكأس-دوري الأبطال) الذي عاد إلى النادي في أغسطس (آب) بعد فترة قصيرة في برشلونة الإسباني، إن طبيعة ما حصل جعلته يشعر وكأنه هزيمة.

وأردف: «الإحساس الآن هو خيبة أمل كبيرة ولكن كرة القدم هي كرة القدم وهي تخلق أحيانا لحظات لا تصدق ولحظات صعبة يجب أن تواجهها».