«الدوري الأوروبي»: عقدة مشتركة تهدد ليفركوزن وأتالانتا

«بطولة الدوري الأوروبي» لكرة القدم (أ.ف.ب)
«بطولة الدوري الأوروبي» لكرة القدم (أ.ف.ب)
TT

«الدوري الأوروبي»: عقدة مشتركة تهدد ليفركوزن وأتالانتا

«بطولة الدوري الأوروبي» لكرة القدم (أ.ف.ب)
«بطولة الدوري الأوروبي» لكرة القدم (أ.ف.ب)

مرت «بطولة الدوري الأوروبي» لكرة القدم بكثير من المتغيرات قبل نهائي النسخة الحالية الذي سيجمع بين فريقي باير ليفركوزن الألماني وأتالانتا الإيطالي، والذي سيقام غداً الأربعاء على ملعب «أفيفا» بالعاصمة الآيرلندية دبلن.

وتقام «بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)» سنوياً، وتتأهل لها الفرق الفائزة ببطولات الكأس المحلية أو التي توجد في المراكز الستة الأولى ببعض الدوريات الأوروبية الكبرى.

وانطلقت البطولة الأوروبية في عام 1971، وتعدّ المسابقة الثانية على مستوى الأهمية بعد «دوري أبطال أوروبا»، لكنها مرت بكثير من مراحل التغيير، حيث حلت في البداية مكان «بطولة كأس المعارض» بين المدن.

وقديماً كانت «بطولة الدوري الأوروبي» في المرتبة الثالثة على المستوى القاري، وأقيمت تحت اسم «كأس الاتحاد الأوروبي» خلال الفترة من 1971 حتى عام 1999 الذي شهد إلغاء «بطولة كأس الكؤوس الأوروبية» ودمجها مع «بطولة كأس الاتحاد» لتصبحان بطولة واحدة.

وفي موسم 2004 - 2005 طرأ تعديل جديد على المسابقة بإدخال مرحلة المجموعات قبل الأدوار الإقصائية، وسميت «بطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)» في عام 2009 مع دمج آخر لـ«بطولة كأس إنتر توتو» وتغيير معايير التأهل لهذه المسابقة.

ولتحفيز الأندية المشاركة في «الدوري الأوروبي» على المنافسة بقوة، منح «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)» الفريق الفائز باللقب ميزة التأهل إلى «دوري أبطال أوروبا» في الموسم التالي منذ موسم 2014 - 2015 بخلاف ميزة اللعب في «كأس السوبر الأوروبي»، وكذلك المنافسة على «كأس التحدي» مع الفريق الفائز بـ«كأس كوبا سودامريكانا» في أميركا الجنوبية منذ عام 2023.

وتوج فريق توتنهام هوتسبير بالنسخة الأولى من البطولة في موسم 1971 - 1972 بعد نهائي إنجليزي خالص ضد وولفرهامبتون، لكن تحتفظ الأندية الإسبانية بالنصيب الأكبر من الصعود لمنصة التتويج برصيد 14 لقباً، تليها أندية إنجلترا وإيطاليا بـ«9 ألقاب» لكل منهما.

وفاز 29 نادياً بالبطولة؛ منها 14 فريقاً فاز باللقب أكثر من مرة، ويتصدر إشبيلية الإسباني قائمة أكثر الأندية تتويجاً برصيد 7 ألقاب؛ آخرها في العام الماضي 2023، ويتساوى خلفه قطبا إيطاليا إنتر ميلان ويوفنتوس وليفربول الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني برصيد 3 ألقاب لكل منها.

وفازت 9 أندية بلقب «الدوري الأوروبي» مرتين؛ هي: بروسيا مونشنغلادباخ الألماني وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي وفينورد الهولندي وآينتراخت فرنكفورت الألماني وغوتبيرغ السويدي وريال مدريد الإسباني وبارما الإيطالي وبورتو البرتغالي وتشيلسي الإنجليزي.

وصعد لمنصة التتويج مرة واحدة 15 نادياً؛ هي: آندرلخت البلجيكي وآياكس أمستردام الهولندي ومانشستر يونايتد الإنجليزي وآيندهوفن الهولندي، وإبسويتش تاون الإنجليزي وباير ليفركوزن الألماني ونابولي الإيطالي وبايرن ميونخ الألماني، وشالكه الألماني، وغلطة سراي التركي، وفالنسيا الإسباني، وسيسكا موسكو الروسي ومواطنه زينيت سان بطرسبرغ، وشاختار دونتسيك الأوكراني، وفياريال الإسباني.

في المقابل؛ عجز 32 نادياً عن الصعود لمنصة التتويج بخسارة المباراة النهائية؛ أكثرهم: بنفيكا البرتغالي وأولمبيك مارسيليا الفرنسي اللذان يتساويان بخسارة 3 نهائيات. وتضم هذه القائمة أيضاً أندية أتلتيك بيلباو وإسبانيول وديبورتيفو آلافيس من إسبانيا، وروما وفيورنتينا وتورينو ولاتسيو من إيطاليا، وآرسنال ومعه وولفرهامبتون وفولهام وميدلزبره من إنجلترا، وسبورتينغ لشبونة وبراغا من البرتغال، وبروسيا دورتموند وهامبورغ وكولن وشتوتغارت وفيردر بريمن من ألمانيا.

وتشمل قائمة المحرومين من منصة التتويج أيضاً أندية تفينتي وألكمار من هولندا، ورينجرز الأسكوتلندي، وكلوب بروج البلجيكي، وباستيا الفرنسي، وريد ستار الصربي، وفيهيرفار المجري، وداندي يونايتد الأسكوتلندي، وسالزبورغ النمساوي، وبوردو الفرنسي، وسيلتيك الأسكوتلندي، ودنيبرو الأوكراني.

وتعتلي إسبانيا قائمة الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري برصيد 14 لقباً، تليها أندية إنجلترا وإيطاليا برصيد 9 ألقاب لكل منهما، ثم أندية ألمانيا بـ7 ألقاب، مقابل 4 بطولات لأندية هولندا، ولقبين لأندية روسيا والسويد، ولقب وحيد لبلجيكا وأوكرانيا وتركيا.

في المقابل، تعد أندية إنجلترا وإيطاليا وألمانيا الأكثر خسارة للمباريات النهائية (8 مرات)، لذا سيكون ليفركوزن وأتالانتا أمام تحد لكسر عقدة تاريخية مشتركة.

وفي المركز الثاني، تأتي أندية إسبانيا والبرتغال وفرنسا بخسارة (5 نهائيات) لكل منها، ثم أندية أسكوتلندا (4 نهائيات)، بينما خسرت أندية هولندا 3 نهائيات، وبلجيكا نهائيين، مقابل خسارة نهائي وحيد لكل من النمسا وأوكرانيا والمجر وصربيا.

وعلى مستوى اللاعبين، يعتلي النجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ قائمة هدافي البطولة عبر تاريخها بدءاً من مرحلة المجموعات، بتسجيله 33 هدفاً في 57مباراة بقميص أندية ليل الفرنسي ودورتموند وآرسنال وبرشلونة، وناديه الحالي أولمبيك مارسيليا.

ولكن يعتلي النجم السويدي هنريك لارسن قائمة هدافي البطولة بدءاً من الأدوار التمهيدية للنهائي بتسجيله 40 هدفاً في 56 مباراة بقميص أندية فينوورد الهولندي وسيلتيك الأسكوتلندي وهيلسنبورغ السويدي.

ويحتفظ المهاجم الكولومبي رادميل فالكاو برقم قياسي مميز في تاريخ «بطولة الدوري الأوروبي» بصفته الأكثر تسجيلاً للأهداف في موسم واحد عندما سجل 17 هدفاً بقميص بورتو البرتغالي في موسم 2010 - 2011.

ووضع «يويفا» لائحة مالية مغرية للأندية المشاركة في البطولة؛ فالتأهل لدور المجموعات يضمن لكل فريق 3 ملايين و630 ألف يورو، مقابل تخصيص 630 ألف يورو للفوز في مباراة بمرحلة المجموعات مقابل 210 آلاف يورو للتعادل.

ويحصل الفريق الذي يتصدر مجموعته على مليون و100 ألف يورو، مقابل 550 ألف يورو للوصيف، ويحصل الفريق الفائز في مباراة الدور الفاصل على 500 ألف يورو.

وتزيد المكافآت المالية تباعاً من 1.2 مليون يورو في دور الـ16 إلى 1.8 مليون يورو في دور الثمانية، و2.8 مليون يورو في «قبل النهائي»، بينما يحصل بطل المسابقة على 8.6 مليون يورو، مقابل 4.6 مليون يورو للوصيف.


مقالات ذات صلة

سانتوس يريد استعارة نيمار... ومطالَب بتحميل الهلال بعض رواتبه

رياضة سعودية نيمار مع عائلته (رويترز)

سانتوس يريد استعارة نيمار... ومطالَب بتحميل الهلال بعض رواتبه

أكد الرئيس التنفيذي لنادي سانتوس البرازيلي بيدرو مارتينيز، لقنوات «تي إن تي» البرازيلية، أن النادي البرازيلي يراقب وضع نيمار بشدة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عربية نهضة بركان أكد صدارته لمجموعته في الكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان ينهي دور المجموعات بخماسية في ستيلينبوش

أنهى نهضة بركان المغربي مشواره في دور المجموعات من بطولة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بفوز كبير 5 - صفر على ضيفه ستيلينبوش الجنوب أفريقي.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية لاتسيو هزم هيلاس فيرونا بثلاثية وتقدم للمربع الذهبي (إ.ب.أ)

«الدوري الإيطالي»: لاتسيو يستعيد المركز الرابع

عاد لاتسيو إلى سكة الانتصارات بفوز كبير خارج أرضه على هيلاس فيرونا بثلاثية نظيفة، الأحد، في المرحلة الـ21 من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عربية ماميلودي صنداونز تعادل مع الجيش الملكي وتأهل لربع النهائي (نادي الجيش الملكي)

«أبطال أفريقيا»: صنداونز يكمل عقد ربع النهائي... وخروج الرجاء

أكمل ماميلودي صنداونز، الجنوب أفريقي، عقد الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا، بالرغم من تعادله مع ضيفه الجيش الملكي المغربي 1-1 في بريتوريا.

«الشرق الأوسط» (بريتوريا)
رياضة عالمية فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد لأربع سنوات جديدة (إ.ب.أ)

فلورنتينو بيريز يحتفظ برئاسة ريال مدريد

أعلنت الهيئة الانتخابية بنادي ريال مدريد عن إعادة انتخاب فلورنتينو بيريز، رئيس النادي الحالي، لفترة جديدة تمتد أربع سنوات.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«أستراليا المفتوحة»: سينر يبلغ ربع النهائي بعد رعاية طبية وكسره الشبكة

يانيك سينر وسط المعجبين والمعجبات يطلبون توقيعه (أ.ف.ب)
يانيك سينر وسط المعجبين والمعجبات يطلبون توقيعه (أ.ف.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: سينر يبلغ ربع النهائي بعد رعاية طبية وكسره الشبكة

يانيك سينر وسط المعجبين والمعجبات يطلبون توقيعه (أ.ف.ب)
يانيك سينر وسط المعجبين والمعجبات يطلبون توقيعه (أ.ف.ب)

احتاج الإيطالي يانيك سينر، حامل اللقب والمصنف الأول عالمياً، إلى رعاية طبية، خلال مباراة توقفت لفترة طويلة، بعدما تسبَّب بكسر الدعامة المعدنية للشبكة، للتغلب على الدنماركي هولغر رونه 6-3 و3-6 و6-3 و6-2، وبلغ ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة؛ أولى البطولات الأربع الكبرى، الاثنين.

على ملعب رود لايفر أرينا، خسر سينر مجموعة أخرى في ملبورن، في لقاءٍ احتاج اللاعبان خلاله إلى رعاية طبية.

وفي حين واجه سينر صعوبة في الظروف الرطبة، وكانت يده ترتجف بشكل واضح، ومعدل ضربات قلبه ينخفض في المجموعة الثالثة، قبل أن يغادر الملعب للحصول على استراحة، احتاج رونه بدوره إلى عناية طبية بسبب إصابة في ركبته اليمنى بالمجموعة نفسها.

إصلاح الشبكة كان حاضراً بسبب يانيك سينر (أ.ف.ب)

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ توقفت المباراة لمدة 20 دقيقة، عندما حطّم الإيطالي الدعامة المعدنية التي تُثبِّت الشبكة على الأرض بإرسال قوي، في وقت مبكر من المجموعة الرابعة.

وقال سينر، الذي يسعى لأن يصبح أول إيطالي يفوز بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى: «لقد كانت (مباراة)، بالتأكيد، صعبة جداً».

وتابع: «حاولتُ الحفاظ على تركيزي الذهني، والبقاء على اتصال بإرسالاتي والصدّ فقط لأرى ما سيحدث».

وعندما سُئل عما عاناه صحياً، راوغ بإجابته قائلاً: «لقد مررت بصباح غريب لأنني لم أقم بالإحماء، اليوم. كنت أعلم في ذهني بالفعل أنني سأعاني، اليوم».

ويواجه سينر، في ربع النهائي، الفائز من مباراة الأسترالي أليكس دي مينور الثامن، والأميركي الشاب الصاعد أليكس ميكلسن.

ويسعى الإيطالي إلى الدفاع عن لقب غراند سلام للمرة الأولى، بعد فوزه بباكورة ألقابه من بطولتين كبيرتين في ملبورن، العام الماضي، بتغلُّبه على الروسي دانييل مدفيديف في النهائي.

الجهاز الطبي يعالج النجم الإيطالي (أ.ف.ب)

وشهد العام الماضي فوز سينر بثمانية ألقاب، بما في ذلك بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وبطولة «إيه تي بي» ماسترز، في حين أن فوزه على رونه، المصنف 13، مدَّد سلسلة انتصاراته إلى 18 مباراة.

وفَرَض الإيطالي، البالغ من العمر 23 عاماً، قبضته على بداية المجموعة الأولى بكسر إرسال رونه الذي ارتكب أربعة أخطاء متتالية وخسرها في 33 دقيقة.

وفي المجموعة الثانية، كسر رونه إرسال سينر، الذي ارتكب خطأ مزدوجاً في الشوط الثامن، ما سمح للدنماركي بالحفاظ على إرساله والخروج فائزاً. كانت هذه المجموعة الثانية التي يخسرها سينر في البطولة، وهو أمر لم يحصل في 13 مباراة سابقاً.

سينر (أ.ف.ب)

وحافظ سينر على إرساله، في الشوط الثالث الملحمي بالمجموعة الثالثة، والذي تضمّن 37 تبادلاً رائعاً للكرة، وفاز به الإيطالي لإنقاذ نقطة الكسر.

وحصل رونه على نقطة كسر أخرى، في الشوط الخامس، عندما كانت النتيجة 2-2 بسبب خطأ مزدوج، وأنقذها سينر مرة أخرى، لكنه كان يعاني.

وفي فترة الاستراحة، خضع لفحص طبي، وطلب منه الطبيب الخروج للحصول على استراحة طبية. وعاد إلى أرض الملعب، وكسر، بشِق الأنفس، إرسال رونه في الشوط الثامن، وتقدَّم 5-3، قبل أن يحسم المجموعة في صالحه 6-3.

وفي المجموعة الرابعة، وبعد التأخير أثناء تثبيت الشبكة، سدَّد ضربة أمامية قوية، وكسَر إرسال منافِسه وتقدَّم 2-1، في طريقه لحسمها لصالحه بسهولة 6-2، ومن ثم المباراة.