«معركة تكتيكية» تنتظر ليفركوزن وأتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي

ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)
ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)
TT

«معركة تكتيكية» تنتظر ليفركوزن وأتالانتا في نهائي الدوري الأوروبي

ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)
ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب بوندسليغا من دون هزيمة (أ.ب)

يخشى فريق باير ليفركوزن الألماني من تكرار مأساة موسم 2001-2002، التي شهدت انهيار أحلام الفريق بالتتويج بـ«ثلاثية محتملة» في غضون 11 يوما فقط، بعدما احتل المركز الثاني في الدوري الألماني (بوندسليغا) ودوري أبطال أوروبا وكأس ألمانيا.

وبعد مرور 22 عاما، قطع فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو شوطا بالفعل في طرد تلك الهواجس، بعدما صنع ليفركوزن التاريخ بالدوري الألماني، الذي توج به هذا الموسم لأول مرة في تاريخه.

وأصبح ليفركوزن أول فريق في التاريخ يحصل على لقب «بوندسليغا» دون خسارة، بعدما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في المسابقة هذا الموسم، عقب فوزه 2-1 على ضيفه أوغسبورج، السبت الماضي، في المرحلة الأخيرة للبطولة.

ولدى ليفركوزن هذا الأسبوع فرصة لتحقيق الثلاثية دون هزيمة، حيث يتوجه إلى العاصمة الآيرلندية دبلن لخوض نهائي بطولة الدوري الأوروبي الأربعاء قبل أن يلعب ضد كايزرسلاوترن في نهائي كأس ألمانيا السبت المقبل.

ويتطلع أتالانتا لحرمان ليفركوزن من أحد أعظم الإنجازات في الذاكرة الحديثة، حينما يشارك في أول نهائي أوروبي له بعد مسيرة لا تنسى في المسابقة القارية تضمنت إقصاء ليفربول الإنجليزي بدور الثمانية في مفاجأة من العيار الثقيل.

وقبل انطلاق أولى المباريات النهائية على صعيد مسابقات الأندية الأوروبية في موسم 2023-2024، نلقي الضوء في السطور التالية على أبرز الأرقام التي يتطلع الفريقان لتحقيقها قبل خوضهما نهائي البطولة، التي يطمح كلا الناديين للتتويج بها للمرة الأولى في تاريخهما.

وستمنح مباراة الغد الفرصة لليفركوزن للحصول على ثاني لقب في حملته المذهلة هذا الموسم الخالية من الهزائم في جميع البطولات.

وأصبح باير ليفركوزن ثالث فريق في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى يتمتع بموسم خال من الهزائم بالدوري المحلي خلال القرن الحالي، بعد آرسنال الإنجليزي موسم 2003 - 2004، ويوفنتوس الإيطالي موسم 2011-2012.

وحتى الآن لم يخسر ليفركوزن في 51 مباراة بكل المنافسات في الموسم الحالي، عقب تحقيقه 42 فوزا و9 تعادلات، من بينها 12 مباراة بالدوري الأوروبي، التي حقق خلالها 9 انتصارات و3 تعادلات.

ليفركوزن ثالث فريق في تاريخ الدوريات الأوروبية يتمتع بموسم خال من الهزائم (أ.ب)

وسبق أن فازت 3 فرق فقط بلقب الدوري الأوروبي دون خسارة أي مباراة في رحلة التتويج بالمسابقة القارية، حيث تحقق هذا الإنجاز خلال النسخ الخمس الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من تشيلسي الإنجليزي موسم 2018 - 2019، وفياريال الإسباني 2020 - 2021، وآينتراخت فرنكفورت الألماني 2021 -2022.

ستكون مواجهة الأربعاء هي المباراة النهائية الأوروبية الثالثة الكبرى في تاريخ ليفركوزن، حيث فاز الفريق الألماني على إسبانيول الإسباني بنهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1988 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، ليتوج بلقبه القاري الوحيد، قبل أن يخسر 1 - 2 أمام ريال مدريد الإسباني بقيادة نجمه الفرنسي الفذ آنذاك زين الدين زيدان في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002.

وأحدث ألونسو ثورة ليس في ألمانيا فحسب، بل في أوروبا بأسرها بفضل فلسفته التكتيكية التقدمية التي تعتمد على الاستحواذ على الكرة، حيث وصل إجمالي تمريرات باير الناجحة 6622 تمريرة بالدوري الأوروبي هذا الموسم هو أكبر عدد من التمريرات التي يحققها أي فريق في نسخة واحدة منذ فوز إشبيلية الإسباني باللقب موسم 2019 - 2020، عندما سجل 6971 تمريرة ناجحة.

ووصلت دقة تمريرات باير خلال البطولة 89.5 %، وهي ثاني أعلى نسبة يحققها أي فريق على الإطلاق بالمسابقة، حسبما أفادت شبكة «أوبتا» المتخصصة في إحصاءات كرة القدم، خلف فريق نيس الفرنسي، الذي بلغت نسبة دقة تمريراته 90% موسم 2017 - 2018.

كما وصل معدل تمريرات ليفركوزن القصيرة الناجحة في البطولة إلى 94.3 %، وهو الأفضل على الإطلاق في موسم واحد بتاريخ الدوري الأوروبي.

ولكن حتى عندما كان ليفركوزن أقل انسيابية في مشواره بالدوري الأوروبي، فقد وجد طرقا لتفادي الهزيمة.

وبعد فوزه 2 - صفر خارج ملعبه على روما الإيطالي في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة، وجد ليفركوزن نفسه متأخرا بالنتيجة ذاتها في لقاء الإياب، الذي جرى بملعبه، قبل أن ينتفض في الدقائق الأخيرة، التي أدرك خلالها التعادل 2 - 2، ليظفر بورقة الترشح للمباراة النهائية، بانتصاره 4-2 في إجمالي لقاءي الذهاب والعودة ضد فريق العاصمة الإيطالية.

وأحرز يوسيب ستانيسيتش هدف التعادل لليفركوزن في الدقيقة السابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني في تلك المباراة، وهو الهدف السادس الذي يسجله الفريق في الدقيقة 90 وما بعدها بالدوري الأوروبي هذا الموسم.

ويعد هذا هو أكبر عدد من الأهداف يحرزه فريق في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني في موسم واحد بأي من مسابقات الأندية الأوروبية الكبرى.

كما أنقذ ليفركوزن أيضا سلسلة اللاهزيمة في الدوري الألماني بهدفين في اللحظات الأخيرة ضد كل من بوروسيا دورتموند وشتوتغارت الشهر الماضي.

وإذا وجد ليفركوزن نفسه في موقف صعب غدا، فمن الحكمة ألا يستبعد المشاهدون تكرار الأمر ذاته.

في المقابل، يرغب أتالانتا، في أن يحالفه الحظ في النهائي الرابع الذي يخوضه بجميع المسابقات، تحت قيادة مديره الفني جيان بييرو غاسبريني.

وتوج أتالانتا بلقبه الوحيد موسم 1962 - 1963، حينما حصد لقب كأس إيطاليا، الذي كان قريبا من الفوز به هذا الموسم للمرة الثانية في تاريخه، لولا خسارته صفر - 1 أمام يوفنتوس في نهائي المسابقة الأسبوع الماضي.

وكانت هذه هي الخسارة الثالثة التي يتلقاها الفريق في نهائي كأس إيطاليا مع المدرب المخضرم، بعد موسمي 2018 -2019، و2020 - 2021.

ومع ذلك، فقد تعافى أتالانتا من آثار تلك الخسارة، عقب فوزه 2 - صفر على ليتشي بالدوري الإيطالي السبت الماضي، وسجل جيانلوكا سكاماكا وتشارلز دي كيتيلاري هدفي الفريق الذي تقدم للمركز الخامس في ترتيب المسابقة المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وتعد العودة للعب في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة العجوز، بمثابة مكافأة لموسم جيد لنادي منطقة بيرجامو، الذي سينهي موسمه بالدوري الإيطالي بأكثر من 65 نقطة (66 نقطة حاليا) للمرة الخامسة.

وجاءت المرات الأربع السابقة التي حقق أتالانتا فيها هذا الإنجاز تحت قيادة غاسبريني أيضا.

وبينما عاد أتالانتا لأسلوبه الهجومي الكاسح هذا الموسم، كان الفريق أيضا مميزا من دون الكرة، بعدما تلقى 2.8 تسديدة فقط من منافسيه في المتوسط بكل مباراة خلال مسيرته بالدوري الأوروبي هذا الموسم.

ويعدّ هذا هو أدنى معدل لأي فريق في النسخة الحالية للمسابقة، حيث تلقى ليفركوزن 4.1 تسديدة في المباراة الواحدة من جانب خصومه في المتوسط بالبطولة.

ومن المتوقع أن يواجه دفاع أتالانتا اختبارا حقيقيا أمام هجوم ليفركوزن، الذي بلغ إجمالي تسديدات لاعبيه 232 تسديدة في الدوري الأوروبي خلال الموسم الحالي، وهو أكبر عدد من التسديدات لأي فريق في نسخة واحدة للبطولة منذ أن سجل تشيلسي 247 موسم 2018 - 2019.

ويمكن للجماهير أن تتوقع معركة تكتيكية مثيرة للاهتمام بين اثنين من المدربين التقدميين في ملعب أفيفا، وأشرف غاسبريني على الفترة الأكثر نجاحا في تاريخ أتالانتا منذ توليه المسؤولية عام 2016، رغم أن هذا سيكون أول نهائي أوروبي له كمدرب.

وسيكون المدرب الإيطالي، البالغ من العمر 66 عاما و117 يوما، أكبر مدير فني يخوض أول نهائي أوروبي كبير في مسيرته التدريبية، كما أنه سيكون الأكبر عمرا بشكل عام منذ يوب هاينكس، الذي قاد بايرن ميونخ الألماني للمجد في نهائي دوري الأبطال وتوج بلقب البطولة على حساب بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية عام 2013، وهو بعمر 68 عاما و16 يوما في ذلك الوقت.

وعلى النقيض، فسوف يكون ألونسو - البالغ من العمر 42 عاما و179 يوما أصغر مدرب يدير نهائيا أوروبيا للرجال منذ أشرف الإيطالي روبرتو دي ماتيو على فوز تشيلسي المذهل بنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ.

وقاد دي ماتيو، الذي كان يبلغ حينها 41 عاما و356 يوما الفريق اللندني للتتويج بدوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه آنذاك، عقب فوزه بركلات الترجيح على بايرن تحت قيادة هاينكس.

وبعد أن لعب مع ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري الأبطال عامي 2005 و2007، سيصبح ألونسو أيضا رابع شخص يلعب ويدير نهائيا أوروبيا كبيرا في القرن الـ.21

وخاض زيدان مع ريال مدريد نهائي دوري الأبطال عام 2002 ثم قاد الفريق الملكي للدور ذاته بنسخ 2016 و2017 و2018، حينما كان مديرا فنيا للفريق.

كما لعب أنطونيو كونتي مع يوفنتوس في نهائي دوري الأبطال عام 2003 ودرب إنتر في نهائي الدوري الأوروبي عام 2020، بينما حقق الهولندي جيوفاني فان برونكهورست الإنجاز نفسه، بعدما لعب مع برشلونة الإسباني بنهائي دوري الأبطال عام 2006، قبل أن يقود فريقه غلاسكو رينجرز الأسكوتلندي لنهائي الدوري الأوروبي عام 2022.

من ناحية أخرى، فقد لعب عدد من النجوم أمثال أليخاندرو جريمالدو وفيكتور بونيفاس وجرانيت تشاكا وروبرت أندريش أدوارا حاسمة لباير هذا الموسم، لكن النجم الأبرز كان بلا شك فلوريان فيرتز، الذي حصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الألماني أمس الاثنين.

سجل فيرتز 11 هدفا وقدم 11 تمريرة حاسمة أيضا طوال مسيرة ليفركوزن الرائعة في الدوري الألماني، كما ساهم بثمانية أهداف في الدوري الأوروبي هذا الموسم، بواقع 4 أهداف و4 تمريرات حاسمة، وهو أكبر عدد من أي لاعب في ليفركوزن.

وفي الوقت نفسه، فقد منح فيرتز 28 فرصة لفريقه من لعب مفتوح من أجل هز الشباك خلال تلك النسخة من الدور الأوروبي، ولم يتفوق عليه سوى 5 لاعبين خلال نسخة واحدة للبطولة، كان آخرهم أمين يونس، الذي صنع 30 فرصة مع أياكس أمستردام الهولندي موسم 2016 -2017.

وفيما يتعلق بأتالانتا، فإن جميع الأنظار سوف تتجه نحو سكاماكا الذي سجل أهدافا رائعة في مرمى ليفربول وأولمبيك مارسيليا الفرنسي في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب.

وأحرز مهاجم ويستهام يونايتد الإنجليزي السابق 6 أهداف في الدوري الأوروبي هذا الموسم، وهو رصيد لم يتفوق عليه من قبل سوى لاعبين إيطاليين فقط في نسخة واحدة للبطولة القارية.

وسجل جوتسيبي روسي 10 أهداف لصالح فياريال الإسباني في موسم 2010 - 2011 بالبطولة، بينما سجل تشيرو إيموبيلي 8 أهداف لصالح لاتسيو الإيطالي بنسخة 2017 - 2018.

ويدخل ليفركوزن المباراة النهائية غدا وهو المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب، حيث صنف الكومبيوتر العملاق لشبكة «أوبتا» فرصه في الفوز خلال 90 دقيقة بنسبة 50.2 %. ورغم ذلك، لا ينبغي استبعاد تتويج أتالانتا بكأس البطولة، بعدما حقق 7 انتصارات في مبارياته التسع الأخيرة بمختلف البطولات، وذلك منذ خسارته غير المؤثرة صفر / 1 أمام ليفربول بإياب دور الثمانية للدوري الأوروبي، مقابل تعادل وحيد وخسارة واحدة.

وتم منح أتالانتا حظوظا بنسبة 24.4 % للفوز باللقب في الوقت الأصلي وفقا للكومبيوتر العملاق، فيما ارتفعت النسبة إلى 25.4 % من خلال الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.


مقالات ذات صلة

تين هاغ: لست هاري بوتر!

رياضة عالمية إريك تين هاغ المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

تين هاغ: لست هاري بوتر!

أكد إريك تين هاغ، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، أن فريقه في طريقه للتحسن والتتويج بالألقاب هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عربية محمد صلاح تألق في مواجهة مانشستر يونايتد (د.ب.أ)

محمد صلاح: لم يناقشني أحد لتجديد عقدي مع ليفربول

أكد الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، الأحد، أن عقده الذي ينتهي مع فريقه في نهاية هذا الموسم «لم يتحدث معه أحد بشأنه حتى الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية كارلوس سولير رسمياً إلى وست هام يونايتد (وسائل إعلام إسبانية)

الإسباني سولير ينضم إلى وست هام يونايتد

انضم الإسباني كارلوس سولير إلى وست هام يونايتد قادماً من باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة عالمية توماس مولر يحتفل بهدفه في مباراته القياسية مع بايرن ميونيخ (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: مولر «القياسي» يقود بايرن لتخطّي فرايبورغ

قاد المهاجم المخضرم البديل توماس مولر، في مباراته الـ710 القياسية بقميص بايرن ميونيخ، فريقه للفوز على ضيفه فرايبورغ 2 - 0.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية باولا بادوسا تحتفل بفوزها في فلاشينغ ميدوز (إ.ب.أ)

«فلاشينغ ميدوز»: بادوسا إلى رُبع النهائي للمرة الأولى

بلغت الإسبانية باولا بادوسا، المصنّفة 29 عالمياً، الدور ربع النهائي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«فلاشينغ ميدوز»: بادوسا إلى رُبع النهائي للمرة الأولى

باولا بادوسا تحتفل بفوزها في فلاشينغ ميدوز (إ.ب.أ)
باولا بادوسا تحتفل بفوزها في فلاشينغ ميدوز (إ.ب.أ)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: بادوسا إلى رُبع النهائي للمرة الأولى

باولا بادوسا تحتفل بفوزها في فلاشينغ ميدوز (إ.ب.أ)
باولا بادوسا تحتفل بفوزها في فلاشينغ ميدوز (إ.ب.أ)

بلغت الإسبانية باولا بادوسا، المصنّفة 29 عالمياً، الدور ربع النهائي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الـ4 الكبرى في كرة المضرب، للمرة الأولى في مسيرتها، بفوزها السهل على الصينية وانغ يافان 6 - 1 و6 - 2، الأحد.

وفي سن الـ26 عاماً باتت بادوسا أول لاعبة إسبانية تبلغ ربع نهائي فلاشينغ ميدوز منذ كارلا سواريز عام 2018، كما وصلت المصنّفة ثانية عالمياً سابقاً إلى الدور ذاته مرة واحدة في بطولات غراند سلام، وكان ذلك في رولان غاروس عام 2021.

كما كانت أول إسبانية تبلغ ثُمن النهائي في نيويورك منذ غاربين موغوروسا عام 2021، وفي حال نجحت في الوصول إلى نصف النهائي فستكون أول من يحقّق هذا الإنجاز منذ مُواطِنتها كونشيتا مارتينيز عام 1996.

ولكن من أجل أن تشق طريقها إلى المربع الذهبي يتوجب بدايةً على بادوسا أن تفوز إما على الأميركية كوكو غوف، الثالثة حاملة اللقب، أو مواطِنة الأخيرة إيما نافارو؛ اللتين تلتقيان في وقت لاحق.

ولم تواجه بادوسا - التي أنقذت كرة المباراة في ثُمن النهائي أمام الرومانية إيلينا-غابرييلا روزه (4 - 6 و6 - 1 و7 - 6 (10 - 8) - مقاومة تُذكَر من منافِستها الصينية المصنفة 80.

دام الشوطان الأولان في المجموعة الأولى 17 دقيقة، وتقدمت بادوسا 5 - 0 بعد قرابة نصف ساعة، قبل أن تحسم النتيجة 6 - 1.

وبعدما تعادلتا 2 - 2 في المجموعة الثانية فرضت الإسبانية تفوقها، وفازت بـ4 أشواط توالياً، لتحسم النتيجة لصالحها 6 - 2 في المباراة.