قرر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تأجيل الجولتين المقبلتين من مسابقة الدوري المحلي نتيجة الفيضانات التي ضربت البلاد.
وأوضح اتحاد الكرة البرازيلي في بيان مساء الأربعاء أنه بناء الموافقة على طلب 15 من أصل 20 ناديا بدوري الدرجة الأولى لتعليق الموسم، وذكر: «لا يمكننا أن ننسى أن الرياضة والمجتمع يسيران جنبا إلى جنب، ولا يمكن الفصل بينهما في هذه الأوقات الصعبة على الشعب البرازيلي».
وأضاف البيان: «التعليق لا يسري على باقي المسابقات وسيتم رفعه في 28 مايو (أيار)».
وأعلنت إدارة الدفاع المدني في ولاية ريو غراندي دو سول البرازيلية، يوم الأحد الماضي، أن عدد ضحايا الفيضانات المدمرة التي اجتاحت المناطق الجنوبية في البرازيل قد ارتفع إلى 143 شخصا، وأن 125 آخرين في عداد المفقودين وأصيب 806 أشخاص.
وأشارت إدارة الدفاع المدني إلى أنه مع هطول الأمطار في نهاية هذا الأسبوع أيضا، ارتفع عدد الأشخاص الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم إلى نحو 618 ألف شخص. وفي المجمل، تضرر نحو مليوني شخص نتيجة الفيضانات.
وقالت الحكومة الإقليمية إن أكبر سفينة حربية في أميركا اللاتينية وصلت إلى ميناء مدينة ريو غراندي السبت الماضي للقيام بعمليات إغاثة إنسانية.
وذكرت الحكومة الإقليمية أن من بين أهم معدات السفينة محطتين لمعالجة المياه يمكنهما إنتاج ما مجموعه 20 ألف لتر من المياه في الساعة، كما أن بها وحدة للعناية المركزة وحماما بخاريا حراريا وغرفة عمليات وعيادة أسنان وصيدلية كاملة.
وذكرت «وكالة الأنباء البرازيلية» أن نحو 90% من جميع المدن في الولاية، التي تعادل مساحتها مساحة إيطاليا تقريبا، تضررت نتيجة الفيضانات.
وعانت كثير من المجتمعات من انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه، وانقطعت أيضا خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في كثير من الأماكن.
وأعلن الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن حزمة مساعدات تزيد قيمتها على 50 مليار ريال برازيلي (9.7 مليار دولار) للمنطقة.
وحسب إدارة الدفاع المدني، تم إنقاذ ما يزيد على 76 ألف شخص ونحو 10 آلاف رأس من الحيوانات حتى الآن.