سيتي يملك فرصة حسم اللقب وكتابة تاريخ جديد... وآرسنال ينتظر هدية اليوم الأخير

بوستيكوغلو ينتقد أسس توتنهام «الهشة»... وإيمري سعيد بعودة أستون فيلا لدوري الأبطال بعد غياب 41 عاماً

هالاند رجل حسم فوز سيتي على توتنهام بتسجيل هدفي اللقاء وانتزاع الصدارة (د ب ا)
هالاند رجل حسم فوز سيتي على توتنهام بتسجيل هدفي اللقاء وانتزاع الصدارة (د ب ا)
TT

سيتي يملك فرصة حسم اللقب وكتابة تاريخ جديد... وآرسنال ينتظر هدية اليوم الأخير

هالاند رجل حسم فوز سيتي على توتنهام بتسجيل هدفي اللقاء وانتزاع الصدارة (د ب ا)
هالاند رجل حسم فوز سيتي على توتنهام بتسجيل هدفي اللقاء وانتزاع الصدارة (د ب ا)

يملك مانشستر سيتي فرصة حسم التتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة على التوالي بيديه بعدما اقتنص الصدارة بفارق نقطتين عن آرسنال، لكن الأخير ما زال يأمل في هدية بالجولة الأخيرة للمسابقة يوم الأحد.

ويستضيف سيتي منافسه وستهام يونايتد بينما يلتقي آرسنال على ملعبه مع إيفرتون، وسيكون الفوز مهماً لرجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لحصد لقب الدوري السادس في سبعة مواسم.

ويمني آرسنال النفس بالفوز على إيفرتون وخسارة سيتي أو تعادله مع وستهام بالجولة الأخيرة، حيث إن فارق الأهداف يصب في صالحه (1).

ورغم أن كل الترشيحات باتت في صالح سيتي، فإن غوارديولا حذر لاعبيه من الإفراط في الثقة بعد الفوز على توتنهام بهدفين نظيفين في اللقاء المؤجل بينهما، والذي صب في مصلحة فريقه للقفز للصدارة على حساب آرسنال.

ورغم الفوز كان أداء سيتي بعيداً كل البعد عن المستوى المعهود، مع الأخذ في عين الاعتبار أن توتنهام هو المنافس الأسوأ لفريق المدرب غوارديولا، إذ خسر أكبر عدد من مباريات الدوري الممتاز أمامه مقارنة بأي فريق آخر (ست هزائم). وجاء الشوط الأول ليؤكد صعوبة المباراة على سيتي، الباحث عن لقبه العاشر في تاريخه، إذ بدا توتنهام الذي يتمسّك بأمل طفيف للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا حيث دخل اللقاء متخلفاً بأربع نقاط عن أستون فيلا رابع الترتيب، مع مباراة أقل، في تركيز تام، وأنهى رجال المدرب الأسترالي أنج بوستيكوغلو الشوط الأول بتفوق ملحوظ في الاستحواذ، وهو أمر ليس بمعهود في معظم مباريات السيتي.

وسجل النرويجي إرلينغ هالاند هدف سيتي الأول في وقت مبكر بالشوط الأول، لكن توتنهام واصل ضغطه وكاد يسجل التعادل في وقت متأخر لولا إنقاذ الحارس البديل ستيفان أورتيغا، قبل أن يعود هالاند ويسجل الهدف الثاني لسيتي من ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع لتتنفس جماهيره الصعداء.

إيمري أعاد الهيبة لأستون فيلا وقاد الفريق لدوري الأبطال (ا ف ب)cut out

وقال غوارديولا: «كنا ندرك صعوبة المواجهة، الانتصار مهم، لقد كنا سعداء في غرفة الملابس، لكن الفريق يعرف أن الأمر لم ينته بعد وستكون المهمة صعبة يوم الأحد. علينا أن نفوز على وستهام بالجولة الأخيرة لنحقق شيئاً لم يحققه أي فريق من قبل».

وبينما تألق سيتي في ملعب كريفن كوتيدج الأسبوع الماضي خلال الفوز 4 - صفر على فولهام، كان الفريق مرتبكاً بشكل غريب في ملعب توتنهام الجديد، وعلل غوارديولا ذلك بالقول: «تأثر الأداء بنتيجة الشوط الأول السلبية، حين نتأخر في التهديف يبدأ القلق، وفي بعض الأحيان تغيب عن مستواك. إنهم بشر، وأنا أتفهم الضغوط. حتى آرسنال لم يلعب جيداً أمام مانشستر يونايتد، كانوا يعلمون أنهم إذا لم يحققوا الانتصار، لن يفوزوا بلقب الدوري». وأضاف: «سيكون الأمر نفسه يوم الأحد بالنسبة لنا ضد وستهام. سنشعر بالضغط. تذكروا مباراة أستون فيلا قبل عدة مواسم، كنا متأخرين 2 - صفر قبل 15 دقيقة على نهاية المباراة، وأيضاً سيرجيو أغويرو ضد كوينز بارك رينجرز عندما أحرز في الدقيقة 93. إنه شيء طبيعي. أدعوهم للقيام فقط بما يتعين عليهم القيام به وهذا كل شيء».

وردد كايل ووكر مدافع سيتي الحالي وتوتنهام السابق كلمات غوارديولا قائلاً: «المشاعر كانت قوية، سنحاول التعافي والاستعداد للمباراة المقبلة. مواجهة وستهام ستكون مباراة نهائية أخرى، ونأمل أن نتمكن من كتابة تاريخ جديد لهذا النادي العظيم. إنها ليست مهمة يمكن تحقيقها بسهولة. إذا لم أستمتع بالضغوط، سأكون في الوظيفة الخطأ والفريق الخطأ». وأثنى غوارديولا، على حارسه البديل أورتيغا، الذي دخل مكان البرازيلي إيدرسون مورايس في الدقيقة 69 لإصابة الأخير بعد اصطدامه بكريستيان روميرو، حيث تألق وأنقذ فريقه من هدف عندما انفرد به الكوري سون هيونغ مين في الدقيقة 86.وقال غوارديولا: «تصديه المذهل من الممكن أن يكون هو الفيصل في سباق التتويج باللقب... كانت النتيجة ستصبح التعادل 1 - 1 وتتعقد الأمور، لكنه أنقذنا».

وأكد غوارديولا: «كيف يكون الفريق فريقاً؟ بفضل تصدي أورتيغا. لولاه لأصبح آرسنال هو بطل الدوري، هذه هي الحقيقة، الفوارق متقاربة للغاية». وأردف: «هل تعلم كم مرة عاقبنا سون في السبع أو ثماني سنوات الماضية؟ هل يمكنني أن أقول لك عدد الأهداف التي سجلها ضدنا مع هاري كين؟... لكن ستيفان قام بتصدٍ مذهلٍ، ولكن هذه هي ميزته في الانفرادات، فهو أحد أفضل الحراس الذين رأيتهم في حياتي، لا يسقط ويظل واقفاً، إنه جيد للغاية».

وأكمل: «لعب في كأس الاتحاد الإنجليزي، وفي كأس رابطة الأندية المحترفة، حتى هذا الموسم تعرض إيدرسون لانتكاسات أربع مرات وكان يمكن الاعتماد عليه دائماً، إنه حارس مذهل، لذلك، كان قراراً رائعاً من النادي ومدرب الحراس في التعاقد معه».

في المقابل انتقد بوستيكوغلو مدرب توتنهام «الغاضب» عقلية لاعبيه وجماهير ناديه بعد الهزيمة التي قضت على آمال فريقه في إنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل وضياع فرصة التأهل لدوري أبطال أوروبا.

وأكد بوستيكوغلو، أن الـ48 ساعة الماضية أظهرت أن أسس توتنهام ما زالت هشة ومعرباً عن دهشته، مما يتردد عن أن مشجعي الفريق سعداء للخسارة أمام مانشستر سيتي كيداً في جماهير آرسنال المنافس العتيد لهم بالعاصمة لندن. وهتف البعض من جماهير توتنهام عقب إحراز هالاند هدف سيتي الأول: هل تشاهد يا آرسنال؟... بينما كانت الأجواء في الملعب هادئة، مقارنة بالعديد من المباريات الأخرى. وأشار بوستيكوغلو بأن هناك «تعديلات» مطلوبة للوصول بالنادي إلى القمة، وأوضح: «أعتقد أن الـ48 ساعة الماضية كشفت لي أن الأسس هشة إلى حدٍ ما. هذا فقط ما أعتقده... هذا يعني أنني بحاجة لاستخدام استراتيجية جديدة بشأن بعض الأمور».

وبعد الضغط عليه من الإعلاميين لتوضيح ما يقصده، رد بوستيكوغلو: «خارجياً، داخلياً، في كل مكان. كانت تجربة مثيرة للاهتمام. هذا مجرد تحليلي. وأنا الشخص الذي يتعين عليه القيام بتغيير هذا الأمر». وأردف: «يمكنكم القيام بتقييمكم الخاص عما حدث. أنا أفهم ذلك. على الأرجح قرأت الوضع بشكل خاطئ فيما يتعلق بما أراه مهماً في محاولاتنا لكي نصبح فريقاً فائزاً، ولكن هذا مقبول، لهذا السبب أنا هنا».


مقالات ذات صلة

سيتي للعودة لسكة الانتصارات... وليفربول للابتعاد في الصدارة

رياضة عالمية لاعبو مانشستر سيتي وأحزان الهزيمة الثالثة على التوالي في كل المسابقات أمام سبورتينغ البرتغالي (رويترز)

سيتي للعودة لسكة الانتصارات... وليفربول للابتعاد في الصدارة

عُدّت عودة «مايسترو» خط الوسط دي بروين لصفوف سيتي الإيجابية الوحيدة في الخسارة أمام سبورتينغ.

رياضة عالمية تولَّى فان نيستلروي المهمة بعد إقالة إريك تن هاغ من تدريب الفريق (إ.ب.أ)

أونانا: لاعبو مانشستر يونايتد يريدون بقاء فان نيستلروي

ينتهي دور رود فان نيستلروي مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بوصول روبن أموريم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أحزان وحسرة لاعبي مانشستر سيتي بعد هدف سبورتينغ الرابع (رويترز)

ليس لغياب رودري وحده تراجع أداء مانشستر سيتي

هل كان من الحكمة أن يبيع مانشستر سيتي خوليان ألفاريز البديل الحقيقي لهالاند في مركز رأس الحربة؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غوف وتشينغ تقلبان التوقعات في «نهائيات الرياض»

كوكو غوف تحتفل بفوزها على سابالينكا (رويترز)
كوكو غوف تحتفل بفوزها على سابالينكا (رويترز)
TT

غوف وتشينغ تقلبان التوقعات في «نهائيات الرياض»

كوكو غوف تحتفل بفوزها على سابالينكا (رويترز)
كوكو غوف تحتفل بفوزها على سابالينكا (رويترز)

فازت الأميركية كوكو غوف 7-6 و6-3 على المصنفة الأولى أرينا سابالينكا في الدور قبل النهائي من منافسات البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات في الرياض، لتضرب موعدا مع الصينية تشينغ كينوين في النهائي السبت.

وستنهي سابالينكا العام في صدارة التصنيف العالمي لكن سعيها للفوز بالبطولة الختامية للموسم للمرة الأولى انتهى أمام غوف التي بلغت نهائي البطولة للمرة الأولى.

وتغلبت تشينغ 6-3 و7-5 على منافستها باربورا كريتشيكوفا لتبلغ النهائي في أول مشاركة لها بالبطولة.

وكان من المنتظر أن تكون المواجهة بين سابالينكا وغوف المصنفة الثالثة متقاربة، بالنظر إلى تعادلهما 4-4 في المواجهات المباشرة، وكانت المجموعة الافتتاحية على قدر التوقعات.

وبعدما تبادلت اللاعبتان كسر الإرسال مبكرا، كسرت سابالينكا إرسال منافستها مرة أخرى لتتقدم 6-5 وكانت ترسل للفوز بالمجموعة، لكن غوف ردت وأجبرتها على خوض شوط فاصل شهد كسر الإرسال ثماني مرات خلال 11 نقطة.

وتقدمت الأميركية بسهولة 6-1 وكسرت إرسال سبالينكا أربع مرات، قبل أن تكسر لاعبة روسيا البيضاء إرسال غوف مرتين لإنقاذ أول نقطتين لحسم المجموعة، لكن غوف حافظت على رباطة جأشها لتحسم المجموعة الأولى.

وبدت سبالينكا محبطة طوال المباراة، وتقدمت غوف 4-1 في المجموعة الثانية قبل أن يتحول الشوط السادس إلى ماراثون.

وأنقذت غوف سبع نقاط لكسر الإرسال، وفي مرحلة ما ألقت سبالينكا مضربها في الهواء، لكنها فازت في النهاية بالشوط لتحافظ على المنافسة. ومع ذلك، كسرت الأميركية إرسال سابالينكا لتكون مهمتها الإرسال للفوز بالمباراة.

وتمكنت سابالينكا من التعافي وكسرت إرسال غوف مرة أخرى لكن الأميركية حافظت على هدوئها، وعندما بدا أن سابالينكا ستعود إلى المباراة، كسرت الأميركية إرسالها للمرة الرابعة في المجموعة الثانية.

تشينغ كينوين خلال مواجهتها مع كريتشيكوفا (إ.ب.أ)

وقالت غوف، التي تتطلع الآن للنهائي أمام تشنغ "أنا سعيدة بالطريقة التي لعبت بها، هناك سبب لكونها المصنفة الأولى عالميا".

وأضافت "لست متوترة حقا لأكون صادقة، وأرى نهاية العام مجرد إضافة، والتواجد هنا هو مكافأة للموسم الذي حظيت به."

وحققت تشينغ الحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية، والتي تشارك لأول مرة في البطولة الختامية للموسم بداية رائعة أمام التشيكية المصنفة الثامنة، بكسر إرسال منافستها مبكرا لتتقدم 3- صفر.

وتمكنت كريتشيكوفا من إنقاذ ثلاث نقاط لحسم المجموعة عندما كانت متأخرة 5-2 لكن تشينغ واصلت مسيرتها لتفوز بالشوط التالي دون خسارة أي نقطة وتحسم المجموعة الأولى بسهولة.

وبدت المجموعة الثانية وكأنها تسير في الاتجاه ذاته، بعدما تقدمت تشينغ مرة أخرى 3- صفر، وهذه المرة بفضل كسر إرسال منافستها مرتين، لكن كريتشيكوفا تمكنت أخيرا من العودة إلى إيقاعها، وفازت بالأشواط الأربعة التالية بفضل كسر إرسال منافستها مرتين.

وسارت الأشواط الثلاثة التالية إرسالا بإرسال لتصل النتيجة إلى 5-5 قبل أن تنجح جنغ في كسر إرسال منافستها مرة أخرى وتصبح مهمة اللاعبة الصينية هي الإرسال لحسم المباراة.

وصمدت كريتشيكوفا بقوة لتنقذ أول نقطة لحسم المباراة لكن تشينغ نجحت في النهاية في الفوز بالمواجهة.

وقالت "إنه شعور مميز. هذه أول مرة أخوض فيها البطولة الختامية وأنا الآن في النهائي". إنها (كريتشيكوفا) لاعبة جيدة للغاية. لعبنا مباراة جيدة. لا أعرف ما حدث عندما كنت متقدمة 3-صفر".