كلوب: لست محبطاً... سعيد بما حققه ليفربول هذا الموسم

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)
TT

كلوب: لست محبطاً... سعيد بما حققه ليفربول هذا الموسم

يورغن كلوب (رويترز)
يورغن كلوب (رويترز)

أبدى الألماني يورغن كلوب، مدرب فريق ليفربول، رضاه عن لاعبيه خلال تعادل الفريق الأحمر 3 - 3 مع مضيفه أستون فيلا، مساء الاثنين، في المرحلة الـ37 وقبل الأخيرة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وفرط ليفربول، الذي تلاشت حظوظه في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، في تقدمه 3 - 1 خلال المباراة التي أقيمت على ملعب فيلا بارك، بعدما استقبل هدفين متأخرين، ليكتفي بالحصول على نقطة التعادل.

وتقدم ليفربول بهدف مبكر سجله الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى أستون فيلا، بالخطأ في مرماه في الدقيقة الثانية، قبل أن يتعادل يوري تيليمانس لأصحاب الأرض في الدقيقة 12.

وأضاف كودي غاكبو وغاريل كوانساه الهدفين الثاني والثالث لليفربول في الدقيقتين 23 و48 على الترتيب، غير أن أستون فيلا أدرك التعادل في الوقت القاتل، بعدما أحرز جون دوران هدفين للفريق المضيف في الدقيقتين 85 و88 على الترتيب.

وبقي ليفربول في المركز الثالث بترتيب البطولة برصيد 79 نقطة، بفارق 11 نقطة أمام أستون فيلا، صاحب المركز الرابع، المؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم.

وصرح كلوب في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «لا أشعر بالإحباط. ربما ينبغي علي أن ينتابني هذا الشعور، ولكنني لا أفعل ذلك. أنا حقاً سعيد».

أضاف كلوب: «انظروا، لقد رأينا جميعاً هذا النوع من المباريات من قبل، وشاهدنا لقاءات يلعب فيها فريق واحد من أجل كل شيء. التأهل لدوري الأبطال ربما يعني كل شيء بالنسبة لأستون فيلا».

وأكد كلوب: «التحدي الذي واجهناه الليلة هو أنه كان يتعين علينا إظهار الشخصية والسلوك، وأظهر الأولاد شخصية مثيرة وسلوكاً رائعاً، كما كنت أحب».

أوضح كلوب: «يمكنك فرض السيطرة على المباراة كما فعلنا هنا اليوم، وأمام فريق جيد. لقد أراد لاعبو أستون فيلا أن يتسموا بالشراسة، وكانوا يرغبون في مهاجمتنا، لكن لم يتمكنوا من ذلك لأننا تحلينا بالمرونة، لقد أحببت ذلك كثيراً».

وتابع المدرب الألماني تصريحاته التي نقلها الموقع الإلكتروني الرسمي لليفربول: «لقد سجلنا مبكراً بطريقة غير متقنة، ولا أعرف بالضبط كيف تجاوزت الكرة خط المرمى لم أرها بشكل صحيح من موقعي ولم أتمكن من مشاهدتها بعد».

وأوضح: «حاول أستون فيلا إدراك التعادل ونجح في تحقيق هدفه مع أول فرصة تتاح للاعبيه لكننا أحكمنا قبضتنا على اللقاء بعد ذلك. لعبنا بشكل جيد وخلقنا فرصاً للتسجيل. لقد تكيفنا مع الأفكار التي لديهم، وقمنا بتحسين دفاعنا لأن تهديد الهجمات المرتدة كان موجوداً بشكل واضح، لكن الأمر كان جيداً، بعدما أنهينا الشوط الأول ونحن نتقدم 2 - 1 في النتيجة».

شدد كلوب: «جاءت بداية الشوط الثاني جيدة بالنسبة لنا بعدما سجلنا الهدف الثالث، لكننا شعرنا بالتعب مما جعلهم يدفعوننا للخلف، وتراجع التنظيم الذي كنا نتسم به وخلقوا الكثير من الفرص حتى أحرزوا هدفين في الدقائق الأخيرة».

أشار مدرب ليفربول: «لقد أخذوا هذه النقطة وهذا هو الحال، ليس رائعاً ولكن يمكنك أن تجعل الأمر كما تريد، وتتفهمها على أنها قصة هذا الموسم أو أي شيء آخر. لكنني لا أرى الأمر هكذا».

كشف مدرب ليفربول: «قصة الموسم بالنسبة لي، هي أن الأولاد يتمتعون بشخصية جيدة حقاً وسلوكاً مثيراً، ولهذا السبب نوجد هنا اليوم ونحن لدينا 79 نقطة الآن. أعلم أن لا أحد يريد سماع ذلك، لكن كوننا نحتل المركز الثالث هذا الموسم هو دليل أيضاً على أن هناك تحسناً مع الكثير من التغييرات وأنا أحب ذلك».

واستدرك كلوب، الذي يستعد للرحيل عن ليفربول بنهاية الموسم الحالي: «أنا لست سعيداً بهذا الأمر، ولكن من الواضح أنه كان علينا أن نقبل في الفترة الأخيرة أننا لا نستطيع أن نكون الفريق الأفضل في البطولة أو حتى أن نوجد في المركز الثاني، لكن هذا أساس جيد للمستقبل، وهذا كل ما في الأمر».

وتحدث كلوب عن استقبال جماهير ليفربول، التي وجدت في ملعب أستون فيلا، حيث قال: «لقد استمتعت بهم دائماً. ما زلت لا أشعر أن هذه هي المرة الأخيرة التي أخوض فيها مباراة خارج ملعب ليفربول. أعلم أن هذه هي المرة الأخيرة، لكنني لا أشعر بذلك».

ولمح: «من الواضح أنني أكثر احترافية مما كنت أعتقد لأنني كنت منخرطاً تماماً في المباراة. لم أفكر ولو للحظة في الحقيقة أنها آخر مباراة لي خارج أرضي أو أي شيء آخر».

واختتم كلوب تصريحاته قائلاً: «أقدر كثيراً ما يفعله هؤلاء الفتية والفتيات. لقد كانوا دائماً يدعموننا خارج ملعبنا ويلبون طلباتنا بالسفر خلفنا طوال الأعوام الماضية. لقد كانت علاقة رائعة جداً. أحاول دائماً إظهار تقديري لهم».


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

رياضة عربية جماهير الأهلي استمتعت بفوز كبير لفريقها على ستاد أبيدجان (أ.ف.ب)

«أبطال أفريقيا»: فوزان كبيران للأهلي وبيراميدز

حقق فريقا الأهلي وبيراميدز المصريان فوزين كبيرين في بداية مشوارهما بمرحلة المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية الوصل هزم الشرطة بثلاثية وتقدم في الترتيب (نادي الوصل)

«النخبة الآسيوية»: الوصل يعود لسكة الانتصارات أمام الشرطة

عاد الوصل بطل الإمارات إلى سكة الانتصارات بفوزه 3-1 على مضيفه الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا للنخبة.

«الشرق الأوسط» (البصرة)
رياضة عربية منتخب مصر للشباب تأهل لنهائيات كاس الأمم الأفريقية تحت 20 عاماً (منتخب مصر)

مصر تهزم تونس وترافق المغرب إلى كأس أفريقيا للشباب

تأهل منتخب مصر للشباب بقيادة البرازيلي روجيريو ميكالي إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية تحت 20 عاما بعد فوزه 1-صفر على نظيره التونسي.

«الشرق الأوسط» (الإسماعيلية)
رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يتألق مع تشيلسي في البريميرليغ (رويترز)

جاكسون المتألق يبرر ثقة تشيلسي فيه

البداية المذهلة لنيكولاس جاكسون في موسمه الثاني بالدوري الإنجليزي تشير إلى أن الحل كان موجوداً في ستامفورد بريدج.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مايكل أوين نجم كرة القدم الإنجليزية المعتزل (رويترز)

مايكل أوين: لست مرغوباً في ليفربول… أمر يؤلمني للغاية

يقول أوين إن قلبه لا يزال «ينفجر بالفخر» كلما اقترب من «أنفيلد»، ولكنه يدرك أيضاً أن المشجعين ينظرون إليه بشكل مختلف عن الطريقة التي يراهم بها.

The Athletic (ليفربول)

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)
عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)
TT

رئيس «فيفا» يهنئ المجر على افتتاح متحف بوشكاش

عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)
عرض رسالة فيديو لرئيس «الفيفا» جياني إنفانتينو خلال حفل افتتاح متحف بوشكاش (إ.ب.أ)

تقدم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتهنئة إلى الاتحاد المجري لكرة القدم على جهوده في مشروع تكريم عظماء كرة القدم على مرّ العصور.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية، أشاد إنفانتينو بالجهود المبذولة لإحياء ذكرى أسطورة كرة القدم فيرينتس بوشكاش بافتتاح «متحف خاص» مكرس لمسيرته الكروية في بودابست، عاصمة المجر، وذلك تزامناً مع مناسبة تخلد إحدى أهم مبارياته.

ونقل الموقع الرسمي لـ«فيفا» عن إنفانتينو قوله: «يجب علينا أن نعتز بمساهمة فيرينتس بوشكاش في اللعبة العالمية».

يعدّ بوشكاش أحد أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور بلا منازع، وكان نجم الفريق الذهبي المجري، ولا يزال هو ورفاقه محطّ تقدير وإجلال في هذه الدولة الواقعة في وسط أوروبا حتى يومنا هذا.

وافتتح الملعب الوطني المجري عام 2019، وحافظ على اسم بوشكاش تيمناً بالأسطورة الراحل، ويضم متحفاً يوثق حياة بوشكاش منذ طفولته في بودابست حتى صعوده ليكون واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم في التاريخ.

وحصد بوشكاش 5 ألقاب للدوري المجري مع نادي بودابست هونفيد، قبل انتقاله إلى ريال مدريد عام 1958، حيث توج بـ5 ألقاب للدوري الإسباني، و3 ألقاب لكأس الأندية الأوروبية البطلة (الاسم السابق لبطولة دوري أبطال أوروبا الحالية).

وحقّق بوشكاش رقماً قياسياً بإحرازه 84 هدفاً في 85 مباراة دولية فقط مع منتخب بلاده، كما توج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1952 في فنلندا.

وفي عام 2009، أنشأ «فيفا» جائزة بوشكاش، التي كانت تمنح حتى هذا العام لصاحب أفضل هدف في أي دوري في أي مكان في العالم، لكن اعتباراً من حفل جوائز «ذا بيست» لعام 2024، ستمنح جائزة بوشكاش لأفضل هدف في كرة القدم للرجال على مستوى العالم.

وقال إنفانتينو عن «العملاق المجري السريع»، الذي وافته المنية عام 2006: «أهنئكم على الجهد المبذول في إحياء ذكرى أسطورة كرة القدم فيرينتس بوشكاش من خلال هذا المتحف المميز».

وأوضح «فيفا» عبر موقعه الرسمي: «في هذه الذكرى السنوية السبعين لوصول المنتخب المجري إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم 1954، يتعين علينا أكثر من أي وقت مضى أن نكرم إرث اللاعب الأسطوري فيرينتس بوشكاش ونقدر إسهاماته الجليلة في عالم كرة القدم».

وأشار: «نقوم بذلك سنوياً في (فيفا)، حيث يحصل أفضل هدف في كل عام على جائزة بوشكاش، وفي الأول من أبريل (نيسان) عام 2027، سنحتفل بالذكرى المئوية لميلاده، وهو تاريخ بالغ الأهمية في تاريخ كرة القدم العالمي، ترك بوشكاش إرثاً عظيماً لمن شاهدوه يلعب ويسجل الأهداف بقميص هونفيد أو ريال مدريد. بل إن تألق هذا اللاعب كان أكثر وضوحاً على الصعيد الدولي، خاصة خلال مسيرته مع المنتخب المجري، الذي يعد أحد أبرز الفرق المميزة والأسطورية التي شهدها تاريخ رياضتنا».

ولم يحظَ المنتخب المجري الذي تألق فيه بوشكاش بشرف رفع كأس العالم، حيث مني بخسارة مؤلمة أمام ألمانيا الغربية في نهائي مونديال برن بسويسرا عام 1954.

رغم ذلك، سيطروا على المشهد الكروي في خمسينات القرن الماضي، وقدموا عروضاً استثنائية، أبرزها في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1953 على ملعب ويمبلي، حيث حققوا إنجازاً تاريخياً كأول منتخب قاري أوروبي يفوز على الأراضي الإنجليزية.

وقال إنفانتينو، في رسالة مصورة بالفيديو إلى الجمهور الذي ضم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، بالإضافة إلى نائب رئيس ورئيس الاتحاد المجري لكرة القدم ساندور تشانيي، في حفل افتتاح المتحف: «في الواقع، قبل 71 عاماً بالضبط، هزمت المجر إنجلترا 6 - 2 في ملعب ويمبلي، في مباراة تركت أثراً بالغاً على مسار كرة القدم العالمية. يحتضن المتحف معرضاً فنياً رائعاً يخلد مآثر هذا الفريق ومكانته التاريخية التي ستظل راسخة في قلوب عشاق كرة القدم المجرية إلى الأبد».

وختم بالقول: «لقد سررت للغاية بزيارة ملعب بوشكاش أرينا في عام 2021، وشاهدت تكريم اسم أحد نجوم كرة القدم العالميين في هذا الصرح الرياضي العالمي. واليوم، مع بقاء جزء واحد فقط من الاستاد الوطني القديم، أصبح لديكم متحف عالمي المستوى للاحتفال بتراثكم الكروي العريق في كرة القدم. وأودّ أن أهنئكم جميعاً، وأتطلع إلى زيارته في القريب العاجل».