يحلّ باير ليفركوزن ضيفاً (الأحد)، على المتعثّر بوخوم، إذ تعرّض بطل ألمانيا الجديد لآخر خسارة في مايو (أيار) 2023 في الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، وذلك ضمن المرحلة الـ33 قبل الأخيرة من «بوندسليغا». في حينها، لم يكن أشد المتفائلين من مشجعي ليفركوزن يتوقع مدى روعة الأشهر الـ12 التالية التي سيخوضها فريق المدرب الإسباني شابي ألونسو.
دخل ليفركوزن الموسم الحالي ولديه لقبان كبيران فقط في خزانته، لكنه يبدو أقرب من أي وقت مضى لتحقيق ثلاثية تاريخية بعد أن بلغ نهائي كأس ألمانيا ونهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» بعد تخطيه روما الإيطالي في نصف النهائي، الخميس. ولا يحارب ليفركوزن فقط من أجل الألقاب، بل يجد نفسه أمام فرصة إنهاء موسم بكامله من دون أي خسارة، وهو يبدو الاختبار الأقوى له محلياً في المباراتين المتبقيتين.
ويُعدّ بوخوم من الفرق القوية على أرضه، بعد أن تغلب سابقاً على بايرن ميونيخ في فبراير (شباط) والتي أدت آنذاك إلى إعلان بايرن الاتفاق مع مدربه توماس توخيل، على الانفصال مع نهاية الموسم. وفي مايو 2023، كانت ثورة ألونسو قد بدأت بشكل فعّال. تسلم المدرب الإسباني شعلة قيادة ليفركوزن وهو يقبع في منطقة الهبوط في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 وتمكن من إيقاف النزيف وقيادة الفريق للتأهل إلى المسابقات القارية.
ففي الجولة الأخيرة من الموسم الماضي، حضر ليفركوزن إلى الجار بوخوم وهو بحاجة للفوز أو التعادل من أجل ضمان مقعده في «يوروبا ليغ»، بعد أن خسر مرة واحدة منذ فبراير. أما بالنسبة لبوخوم، فكان الفوز وحده كفيلاً بإخراجه من منطقة الهبوط. تلقى جناح ليفركوزن المغربي أمين عدلي، بطاقة حمراء بعد مرور ثماني دقائق فقط من عمر اللقاء، وانهى بوخوم الشوط الأول متقدماً 2 – 0، قبل أن يضيف الثالث في اللحظات الأخيرة من المباراة ليضمن تقدمه إلى المركز الرابع عشر. تفوّق ليفركوزن في الترتيب آنذاك بفارق الأهداف عن أينتراخت فرانكفورت.
وبعد فوزه الأحد الماضي، على أونيون برلين 4 - 3 يجد بوخوم نفسه في موقع أفضل بقليل من الموسم الماضي، إلا أن الفوز سيؤكد بشكل حتمي استمراره في دوري الأضواء الموسم المقبل، بمعزل عن النتائج الأخرى. أما أونيون فيجد نفسه متقدماً بنقطة واحدة عن منطقة الخطر قبل أن يلتقي كولن (السبت). ويحتاج فريق العاصمة لتحقيق الفوز من أجل البقاء متقدماً على ماينز صاحب المركز السادس عشر (المركز الذي يخوّل صاحبه خوض الملحق مع ثالث الدرجة الثانية)، علماً بأن الأخير يستضيف بوروسيا دورتموند.
بدوره، يستضيف بايرن ميونيخ، الجريح بخروجه المثير للجدل أمام ريال في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء، فولفسبورغ. وبعد الخروج من دوري أبطال أوروبا، سيتطلع بايرن إلى وضع هذا الموسم الذي خرج فيه من دون ألقاب، خلفه وبدء العمل مع مدرب جديد بعد رحيل توماس توخيل في نهاية الموسم. وربما لم ينتهِ الموسم بعد لكنَّ بايرن يبحث بشكل موسع عن خليفة لتوخيل، إذ يفضل عديد من المدربين بمن فيهم يوليان ناغلزمان وتشابي ألونسو ورالف رانغنيك البقاء في مناصبهم الحالية. ومن المتوقع أيضاً أن يخضع الفريق لعدة تغييرات، إذ من المحتمل أن يرحل يوزوا كيميش وألفونسو ديفيز بين لاعبين آخرين.
لاعب تحت المجهر
يتمتع الجناح جايمي ليفيلينغ –المعار في شتوتغارت من أونيون برلين- بشرف نادر؛ أن يوجد في قصص نجاح في الدوري الألماني خلال الموسمين الماضيين. وبينما كان يدخل من دكة البدلاء عادةً مع أونيون، تمكّن الأخير من تحقيق مفاجأة كبيرة بحلوله رابعاً الموسم الماضي والتأهل إلى دوري الأبطال، قبل أن ينجح اللاعب نفسه في أداء دور محوري هذا الموسم، إذ نجح شتوتغارت في تحقيق نتيجة مماثلة.
وتمكن شتوتغارت، ثالث الترتيب، من التغلب على بايرن الأسبوع الماضي، ليقلص الفارق معه إلى نقطتين فقط ولا يزال قادراً على تجريده من الوصافة قبل جولتين من النهاية. وخاض ليفيلينغ كل مباراة لشتوتغارت هذا الموسم وتمكن من تحقيق 7 تمريرات حاسمة و4 أهداف. وفي حديثه لموقع الدوري الألماني، الأربعاء، أشاد ليفيلينغ بالمدرب سيباستيان هونيس، لإحداثه هذه النقلة في الفريق. وقال: «لقد بنى شيئاً ما هنا. سيرغب في فعل ذلك مرة أخرى العام المقبل ويريد إظهار ما يمكننا فعله في دوري أبطال أوروبا».