مبابي يستعد لتوديع جماهير سان جيرمان أمام تولوز

مبابي (رويترز)
مبابي (رويترز)
TT

مبابي يستعد لتوديع جماهير سان جيرمان أمام تولوز

مبابي (رويترز)
مبابي (رويترز)

يستعد كيليان مبابي لتوديع جماهير فريقه باريس سان جيرمان، عندما يخوض معه مباراته الأخيرة على ملعب «بارك دي برانس»، خلال استضافته تولوز الأحد في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، في أول مباراة له منذ خروجه المخيب من نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.

أقصي سان جيرمان من دور الأربعة للمسابقة القارية العريقة، الثلاثاء، إثر خسارته أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 0-1 إياباً، بعدما سقط بالنتيجة ذاتها ذهاباً قبل 10 أيام، ليستمر لهاث باريس سان جيرمان خلف المجد الأوروبي لعام آخر.

وهذا يعني أن مبابي لن يحصل على الوداع الذي كان يأمل فيه ببلوغ المباراة النهائية على «ملعب ويمبلي» في الأول من يونيو (حزيران)، وإنهاء فترة 7 سنوات مع نادي العاصمة دون الفوز بلقب المسابقة القارية العريقة.

وأبلغ مبابي بسرية مسؤولي سان جيرمان في فبراير (شباط) الماضي بنيته الرحيل عندما ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي.

لم يقل اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً ذلك علناً أبداً، ولم يؤكد إلى أين سيذهب بعد ذلك، ولكن يبدو من المؤكد أنه متجهٌ إلى ريال مدريد الإسباني، الطرف الثاني في المباراة النهائية لدوري الأبطال.

في هذه الأثناء، يأمل مبابي وناديه الحالي في إنهاء الموسم على أعلى مستوى، وتعزيز الصدارة بعدما ضمن اللقب الثالث توالياً والعاشر في المواسم الـ12 الأخيرة والثاني عشر القياسي، بانتظار تحقيق الثلاثية المحلية، حيث توج بكأس الأبطال (الكأس السوبر) مطلع الموسم، وسيلاقي ليون في المباراة النهائية لمسابقة الكأس في 25 مايو (أيار) الحالي.

وسيحمل سان جيرمان كأس البطولة، الأحد، على ملعبه وأمام جماهيره كونه توج به الأحد قبل الماضي عندما خسر موناكو أمام مضيفه ليون 2-3، بعدما تعثر فريق العاصمة قبله بـ24 ساعة أمام ضيفه لوهافر 3-3.

وقال مبابي للصحافيين بعد الهزيمة أمام دورتموند: «ليس كل شيء يجب أن يُلقى في سلة المهملات. لا تزال لدينا أهداف ونهائي كأس فرنسا قادم».

وأضاف: «سنواصل العمل. سنحاول الفوز بالمباراة النهائية ثم سنقوم بتقييم الموسم وما هو الجيد وما الذي لم يكن جيداً».

لم يهُز مبابي الشباك في أي من مباراتي الذهاب والإياب ضد دورتموند، لكنه سجل 43 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم، منها 26 هدفاً في الدوري.

وسيواصل مبابي أمله في إضافة المزيد إلى رصيده القياسي البالغ 255 هدفاً مع باريس سان جيرمان والفوز بميدالية أخرى في نهائي الكأس، بعدما توج حتى الآن بستة ألقاب في الدوري، وثلاثة في مسابقة الكأس، ومثلها في كأس الأبطال، ولقبان في مسابقة كأس الرابطة التي ألغيت بعد نسخة 2020، وذلك خلال سبع سنوات في فريق مسقط رأسه.

وبعد مباراة الأحد، سيكمل باريس سان جيرمان مشواره في الدوري بمباراتين خارج ملعبه أمام نيس الأربعاء المقبل في مباراة مؤجلة من المرحلة الثانية والثلاثين، ومتز في 19 مايو (أيار) الحالي.


مقالات ذات صلة

إنريكي: الانتصارات في الدوري الفرنسي لا تكفي للفوز بـ«أبطال أوروبا»

رياضة عالمية لويس إنريكي (رويترز)

إنريكي: الانتصارات في الدوري الفرنسي لا تكفي للفوز بـ«أبطال أوروبا»

حافظ باريس سان جيرمان على سجله الخالي من الهزائم في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم بفوزه 3-صفر على تولوز أمس (الجمعة).

رياضة عالمية نيفيز يحتفل بتسجيله الهدف الأول لسان جيرمان (إ.ب.أ)

سان جيرمان يهزم تولوز بثلاثية ويعزز صدارته للدوري الفرنسي

عزز فريق باريس سان جيرمان صدارته للدوري الفرنسي لكرة القدم، عقب فوزه على ضيفه تولوز 3 / صفر في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نزاع باريس سان جيرمان ومبابي متواصل (أ.ف.ب)

الاتحاد الفرنسي يرفض طلب سان جيرمان في معركته مع مبابي

رفض الاتحاد الفرنسي طلب باريس سان جيرمان إعادة النظر في قرار رابطة الدوري إلزامه بدفع 55 مليون يورو كمكافآت لنجمه السابق كيليان مبابي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية لويس إنريكي (أ.ف.ب)

إنريكي يعلن اقتراب المهاجم راموس من العودة مع سان جيرمان

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، الخميس، إن المهاجم جونزالو راموس اقترب من العودة من الإصابة، لكن المدرب عليه التعامل مع بعض المشكلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
TT

أموريم في مؤتمره الصحافي الأول... ماذا قال وماذا يعني؟

روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)
روبن أموريم تحدث باستفاضة في أول مؤتمر صحافي له مدرباً ليونايتد (أ.ف.ب)

أكد كبار المسؤولين في مانشستر يونايتد، أن أول لقاء لروبن أموريم مع وسائل الإعلام المجتمعة، كان مجرد مؤتمر صحافي قبل المباراة، ولم يكن حفل تقديم كبيراً.

لكن أي نية نبيلة للحفاظ على الهدوء باءت بالفشل: كان هناك شعور ملموس بالترقب بشأن المدرب الجديد.

وبحسب شبكة «The Athletic»، سافر 9 صحافيين برتغاليين إلى مركز كارينغتون التدريبي الخاص بيونايتد لطرح أسئلة على أموريم. وطُلب من الصحافيين الحد من استفساراتهم بسؤال واحد لكل منهم، وتم تقسيم الجلسة إلى قسمين: كانت الأسئلة الأولى باللغة الإنجليزية قبل التحول إلى البرتغالية.

كان هناك كثير من الأسئلة حول كيفية مقارنة المدرب الجديد ليونايتد بسابقيه، لدرجة أن الجميع نسي أن يسأل عن حالة إصابة لوك شاو وليني يورو وآخرين. ولم يسأل أحد عن منافس يوم الأحد إيبسويتش تاون.

كان ذلك عرض أموريم، وظهر الرجل البالغ من العمر 39 عاماً (نستمر في ذكر عمره لسبب سنتحدث عنه لاحقًا) شخصية واثقة من نفسها وهادئة وجذابة.

فيما يلي نظرة على أهم تصريحات أموريم قبل مباراة الأحد، وأفضل محاولة لقراءة ما بين السطور.

«الإيمان سيكون موضوعاً رئيساً»، سُئل أموريم عما الذي يمنحه الإيمان بأنه الرجل الذي سيفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز المقبل لمانشستر يونايتد.

كان «الإيمان» أحد أكثر المصطلحات التي استخدمها أموريم في المؤتمر الصحافي يوم الجمعة. تحدث بقناعة وهدف واضح عن إيمانه بأن الأساليب التي جلبت له النجاح في البرتغال مع براغا وسبورتنغ لشبونة ستجلب أيضاً شيئاً مميزاً في إنجلترا.

قال ذلك عندما سُئل عما إذا كان سيختار فلسفة لعب يمكن أن تناسب اللاعبين داخل فريق يونايتد، أم لا.

ويوم الأحد، سيلعب فريقه بتشكيلة من 3 - 4 - 3 التي استخدمها أموريم خلال أغلب مسيرته التدريبية. لكن المدرب الجديد قال أيضاً: «التغيير جارٍ في يونايتد، لكن المشجعين سيشعرون بالارتياح لسماع أن أموريم يعتقد أن المهمة التي تنتظره ستكون صعبة وليست مستحيلة».

كان من المثير للاهتمام أنه أثار مسألة شبابه النسبي. يرى أموريم أن عمره نقطة قوة في غرفة الملابس؛ يعتقد أنه يمكنه التواصل بشكل أفضل مع اللاعبين، بدلاً من التحدث إليهم باستخفاف.

تجب أيضاً ملاحظة خاصة لذكر أموريم لفرنك لامبارد. في عام 2017، أجرى مورينيو مقابلة مع «فرنس فوتبول»، حيث أوضح أن الشباب الذين يبلغون من العمر 23 عاماً والذين قابلهم لأول مرة في تشيلسي في عام 2004، كانوا مختلفين تماماً عن الشباب البالغ من العمر 23 عاماً في العصر الحديث.

«كان علي أن أفهم الفرق بين العمل مع صبي مثل فرنك لامبارد الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره رجلاً بالفعل - كان يفكر في كرة القدم والعمل والاحتراف - والشباب الجدد اليوم، الذين في الثالثة والعشرين من عمرهم ما زالوا أطفالاً»، هكذا قال مورينيو الذي كان مدرباً لمانشستر يونايتد في ذلك الوقت.

«اليوم، أسميهم (أولاداً) وليس (رجالاً). لأنني أعتقد أنهم أطفال، وأن كل ما يحيط بهم لا يساعدهم في حياتهم ولا في عملي».

عندما يقول أموريم إنه مختلف عن مورينيو، فهو لا يقول إنه رجل مستقل. إنه يحاول أن يخبرك بأنه جيد في التواصل مع الجيل القادم من لاعبي كرة القدم الناشئين اليوم.

إنه يعلم بأن الفريق يحتاج إلى التحسن.

عندما سُئل عن انطباعاته الأولى عن الفريق، وما إذا كان يحتاج إلى إصلاح، كشف أموريم عن تفاؤله وواقعيته.

كان ضعف احتفاظ يونايتد بالكرة وضعف دفاعه مشكلة مستمرة في عام 2024. (أوضح أرني سلوت ذلك جيداً). ​​أبطأ رود فان نيستلروي الدوامة السلبية للنادي، وأدخل مانويل أوغارتي في التشكيلة الأساسية وعالج الفجوات الكبيرة في خط الوسط. ومع ذلك، لا يزال هناك طريق طويل قبل أن يُعدّ يونايتد أحد المرشحين للتأهل لدوري أبطال أوروبا، ناهيك بوضع تحدٍ نهائي للقب بحلول الموعد المقترح من قبل عمر برادة في عام 2028.

في الأشهر المقبلة، قد يرى مشجعو يونايتد عدداً أقل من الكرات الطويلة الطموحة من برونو فرنانديز أو كاسيميرو. قد يكون هناك أيضاً انخفاض في محاولات المراوغة الطويلة من ماركوس راشفورد وآخرين يحاولون تمرير الكرة من بين مدافعين أو ثلاثة.

حاول أكثر من مدرب سابق لأموريم تحويل يونايتد إلى وحدة جماعية عالية الضغط - فقط ليدركوا أن الفريق يفتقر إلى القوة البدنية اللازمة للركض مع أفضل الفرق في الدوري.

سيتعين على المدرب البرتغالي إيجاد طريقة لتجاوز الهجمات المرتدة غير المتسقة التي تم تحديدها في الماضي.

من خلال التكهن بأنه سيتولى «المسؤولية» بدلاً من القول الفصل في التعاقد مع اللاعبين، يمكنك أن تشعر بأن أموريم لن يحصل على شيك مفتوح للاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني). فهو يريد أولاً العمل مع اللاعبين المتاحين له في الفريق الأول والأكاديمية وصقلهم، بينما يتكيف مع العمل داخل هيكل مجموعة «إينيوس» المالكة للنادي. يبدأ عصر أموريم في مانشستر يونايتد يوم الأحد.