أثنى جود بيلينغهام على عقلية فريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، التي لا تعرف الاستسلام، وأكد أنه لم يشعر بأي توتر بعد ليلة خيالية، حقق فيها الفريق فوزاً متأخراً على بايرن ميونيخ الألماني، وتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا» أن الأمر كان من الممكن أن يكون مختلفاً على ملعب سانتياغو برنابيو، حيث كان الرقم القياسي الخاص بعدم خسارة الريال على أرضه، الذي استمر لمدة 13 شهراً في خطر شديد، بعدما سجل ألفونسو ديفيز هدف التقدم لبايرن في الدقيقة 68.
وحافظ الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، على هدوئه، كما فعل الفريق، وتمكن البديل خوسيلو من تعديل النتيجة قبل دقيقتين من نهاية المباراة قبل أن يسجل اللاعب نفسه هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للقاء ليفوز الريال 2 - 1.
وثار غضب بايرن في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما تم إلغاء محاولة ماتياس دي ليخت بداعي التسلل بعد أن أطلق الحكم صافرته قبل أن تذهب الكرة إلى الشباك، لكن أجواء الكرنفال في مدريد كانت على قدم وساق، ويسعى الفريق حالياً إلى التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الخامسة عشرة، إلى جانب لقب الدوري الإسباني الذي حققه قبل أيام قليلة.
وقال بيلينغهام لقناة «تي إن تي سبورتس»: «رأينا ذلك عدة مرات هذا الموسم، حيث يبدو أننا قد فارقنا الحياة، لا يهم من يسجل الهدف؛ لأن هناك دائما من ينجح. تلك هي عقلية عدم الاستسلام أبداً».
وأضاف: «لا أعتقد أن خوسيلو سينام كثيراً الليلة، سيكون غير مفيد في تدريب الغد. ولكنه، بصراحة، يستحق كل هذا الثناء. كان عضواً مذهلاً بالفريق طوال الموسم، وهذه هي ليلته». وأردف: «الجماهير كانت استثنائية. إنها الأفضل في العالم».
وأكد: «مجرد اللعب في ملعبنا، هناك سبب يجعلنا نقلب نتائج كثير من المباريات، أو لماذا عندما نتأخر في مباراة ذهاب، نتمكن دائماً من العودة في مباراة الإياب. هذا بفضل الجماهير. إنها تعطيك طاقة لا يمكنك الحصول عليها من أي شيء آخر».
ويعني تأهل الريال للنهائي أن بيلينغهام سيواجه فريقه القديم بوروسيا دورتموند في المباراة النهائية التي تقام بملعب ويمبلي في الأول من يونيو (حزيران).
ولدى سؤاله عما إذا كان شعر بتوتر والدقائق تمر سريعاً، وكان الريال متأخراً، قال بيلينغهام: «حقيقة لا. أود أن أقول إن هذا حدث، ولكن في غرف خلع الملابس، كنت أنظر حولي وفكرت فقط في أنني لا يمكنني الوجود في وضع أفضل مع أشخاص أفضل».
وأضاف: «أين سأكون في وضع أفضل من هذا؟ كنت في فريق برمينغهام وعمري سبع سنوات، وكنت أحلم بمثل هذه المباريات. أتيت إلى هنا، ولا يبدو لي أن الوجود في مكان آخر أمر منطقي. نعم، أنا سعيد فقط لكوني هنا وكوني جزءاً من هذه الليلة».
وقال: «في ويمبلي، أمام دورتموند، سيكون الأمر غريباً. لا يمكنني أن أصدق هذا».