رغم قواعد الإنفاق المعقدة... برشلونة يخطط لضم كيميش أو زوبيمندي

جوشوا كيميش على رادار برشلونة هذا الصيف (أ.ف.ب)
جوشوا كيميش على رادار برشلونة هذا الصيف (أ.ف.ب)
TT

رغم قواعد الإنفاق المعقدة... برشلونة يخطط لضم كيميش أو زوبيمندي

جوشوا كيميش على رادار برشلونة هذا الصيف (أ.ف.ب)
جوشوا كيميش على رادار برشلونة هذا الصيف (أ.ف.ب)

عندما يتعلق الأمر بخطط برشلونة والانتقالات الصيفية، فمن الأفضل عادةً أن تبدأ بتحذير مهم.

إذا كان النادي سيبرم تعاقدات هذا الصيف، فسيحتاج أولاً لإعادة نفسه إلى التوافق مع الحد الأقصى للرواتب وقواعد الإنفاق في الدوري الإسباني، وهو ما لن يكون بالأمر السهل.

في فبراير (شباط)، خفضت رابطة الدوري الإسباني الحد الأقصى المسموح به للرواتب في برشلونة، من 648 مليون يورو في العام الماضي إلى أقل من النصف، 204 ملايين يورو.

تم تحديد التكلفة الحقيقية لفريق برشلونة للفترة من 2023 - 2024، إجمالي الرواتب ورسوم الانتقالات، رسمياً بمبلغ 492 مليون يورو؛ نظراً لأنهم تجاوزوا مستواهم. تنص قواعد الدوري الإسباني على أنه يجب عليهم إجراء تخفيضات قبل التعاقد مع أي لاعبين آخرين.

وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس النادي خوان لابورتا إنهم «على الطريق الصحيحة» في هذا الصدد، وقد ينتهي الأمر ببيع اللاعبين الرئيسيين هذا الصيف.

وقال لابورتا: «لقد هنأنا الدوري الإسباني على الجهود التي بذلناها من أجل خفض فاتورة الأجور لدينا. ليس لدينا أي موافقة بعد، لكننا سنواصل الضغط حتى نهاية الموسم لمواصلة التحسن، وسيقررون ما يمكننا إنفاقه».

ستتم تغطية جهود برشلونة لتحسين وضعه المالي بمزيد من التعمق من قِبل شبكة «ذا أتليتك» في أماكن أخرى، ولكن في الوقت الحالي، دعونا نلقي نظرة على بعض الأسماء التي ينظر إليها النادي على أنها تعاقدات محتملة.

على الرغم من حالة عدم اليقين، فإن الخطط بدأت تتشكل بالفعل لمعالجة موقع ذي أولوية: خط الوسط الدفاعي.

قد لا يكون من المفاجئ أن يرى المدرب تشافي وطاقمه أن الفشل في تغطية رحيل سيرجيو بوسكيتس الصيف الماضي هو أحد الأسباب الرئيسية وراء موسمهم المخيب للآمال. ويشارك هذا الرأي عموماً قسم المدير الرياضي في برشلونة، بقيادة ديكو. لمرة واحدة، يتفق القسمان على ما يجب أن تكون خطوتهم التالية في سوق الانتقالات.

وضع تشافي ومساعدوه قائمة أمنيات للاعبين لهذا المركز، والتخطيط وفقاً لأفضل سيناريو لكي يتمكن برشلونة من الإنفاق.

في أعلى القائمة، هناك اسمان مألوفان: مارتن زوبيمندي لاعب ريال سوسييداد، وجوشوا كيميش لاعب بايرن ميونيخ. طلب تشافي ومساعدوه كلا اللاعبين في الصيف الماضي، وحقيقة أن النادي حصل على أوريول روميو لهذا الدور في النهاية، هو شيء أشير إليه غالباً عند تأهيل سجل الفريق في 2023 - 2024.

ومن المتوقع الآن أن يغادر روميو مرة أخرى في نافذة الانتقالات الصيفية المقبلة، كما أن العودة إلى نادي جيرونا تتمتع بإمكانات قوية بعد أن قال مدربه ميشال سانشيز إنه يود استعادته.

من بين زوبيمندي وكيميش، ترى مصادر برشلونة أن الأخير هو الخيار الأكثر ترجيحاً لتجاوز الخط. ويُعتقد أن كيميش كان سيفكر في الانتقال العام الماضي إذا كان النادي في وضع يسمح له بتقديم عرض الآن. مع انتهاء عقده في صيف عام 2025، من المحتمل أن يتعين اتخاذ قرار بشأن مستقبله، وإذا اختار عدم تمديد هذه الصفقة، فقد يكون البيع منطقياً لجميع الأطراف.

من المحتمل ألا يكون اللاعب الألماني الدولي البالغ من العمر 29 عاماً رخيصاً. ويقدر مرصد كرة القدم «سي آي إي إس»، وهو مجموعة بحثية داخل المركز الدولي للدراسات الرياضية في نيوشاتيل بسويسرا، قيمة كيميش بمبلغ 40 مليون يورو.

يعتقد تشافي أن كيميش سيتكيف بشكل جيد مع مركز خط الوسط الوحيد، على الرغم من أن هذه ليست الطريقة التي تم استخدامه بها في بايرن من قبل توماس توخيل، الذي يعده الظهير الأيمن. كان هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع توخيل للتعاقد مع جواو بالينها لاعب فولهام في الصيف الماضي، عندما انهارت الصفقة في اليوم الأخير بعد سفر اللاعب البرتغالي الدولي بالفعل إلى ميونيخ.

وهي حالة مماثلة مع ألمانيا. كما فضل جوليان ناغلسمان، مدير المنتخب الوطني، الذي عمل بالفعل مع كيميش في بايرن، عدم وضعه في خط الوسط. وبدلاً من ذلك استخدم روبرت أندريخ لاعب باير ليفركوزن خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، مع وجود كيميش مرة أخرى في مركز الظهير الأيمن.

في حين أن وضع عقد كيميش يمنح برشلونة الأمل في التفاوض بشأن أي رسوم انتقال، يبدو أنه من المحتمل أن يتم بيعه مع زوبيمندي فقط إذا كان النادي يطابق الشرط الجزائي الخاص بعقده البالغ 60 مليون يورو.

وقد اجتذب زوبيمندي، 25 عاماً، اهتماماً أيضاً من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك هناك احتمال أن يتم المزايدة على برشلونة. في وقت سابق من هذا الشهر، أفاد ديفيد أورنشتاين من شبكة «ذا أتليتك» أن آرسنال لديه اهتمام طويل الأمد باللاعب الإسباني الدولي.

علاوة على ذلك، هناك سؤال حول ما إذا كان زوبيمندي سيفكر في فكرة ترك نادي طفولته في إقليم الباسك.

مارتن زوبيمندي يقدر الشرط الجزائي في عقده بـ60 مليون يورو (غيتي)

وقال زوبيمندي قبل أسبوعين عن مستقبله، حيث يحتل ريال سوسييداد المركز السادس في الدوري الإسباني، المركز الذي يضمن لهم مكاناً في الدوري الأوروبي للموسم 2024 - 25: «اللعب في أوروبا سيكون حافزاً للبقاء في هذا المشروع بالتأكيد، ولكن ليس هناك شيء أساسي بالنسبة لي لرغبتي في البقاء».

وأردف: «أنا سعيد في ريال سوسييداد، هذا هو بيتي، على الرغم من أنني لا أستطيع أن أقول إنني سأبقى هنا طوال حياتي، ربما هناك مرحلة لا يريدني فيها النادي هنا. لا أعرف ما الذي سيحدث. لكن الشائعات لا تزعجني».

هذان هما المفضلان لتشافي ولكن ديكو، المدير الرياضي، لديه تفضيلاته الخاصة.

وكان لاعب إيفرتون الدولي البلجيكي أمادو أونانا البالغ من العمر 22 عاماً من بين هؤلاء، ولكن مع أمان نادي ميرسيسايد الآن من الهبوط، فإن احتمال التوصل إلى صفقة بشروط أرخص من تقييمه الحقيقي يعد غير مرجح في كاتالونيا.

اللاعب الآخر الذي سيتم ذكره هو الأرجنتيني الدولي جيدو رودريغيز، وهو عضو في تشكيلة بلاده الفائزة بكأس العالم 2022، والذي بلغ 30 عاماً الشهر الماضي، وهو يقترب من نهاية عقده مع فريق ريال بيتيس في الدوري الإسباني، ومن غير المتوقع أن يوقع على عقد جديد.

ووصفت مصادر النادي المحادثات الأولية مع معسكر رودريغيز بشأن التوقيع مع وكيل حر في الصيف بأنها إيجابية. لا يزال الاتفاق بعيداً عن الاتفاق، لكن اللاعب كان موضع تقدير بالفعل من قبل تشافي العام الماضي، ويعتقد الجهاز الفني أنه يمكن أن يلعب دوراً مفيداً في الفريق.

لكن وصول رودريغيز لن يستخدم إلا لتغطية رحيل روميو بوصفه خيار تناوب، ولن يغير الخطط الهيكلية للنادي للقيام باستثمار كبير في لاعب خط وسط أساسي.


مقالات ذات صلة

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

رياضة عالمية المهاجم دوسان فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس (رويترز)

فلاهوفيتش يواصل الغياب عن يوفنتوس

أعلن تياغو موتا، مدرب يوفنتوس الإيطالي، استمرار غياب المهاجم دوسان فلاهوفيتش في مواجهة مستضيفه ليتشي.

«الشرق الأوسط» (تورينو (إيطاليا))
رياضة سعودية العرض السعودي لتنظيم مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

ماذا قال تقرير «فيفا» عن ملف السعودية لتنظيم مونديال 2034؟

أجرت إدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تقييماً لملف المملكة العربية السعودية لتقييم مدى ملاءمته لاستضافة «كأس العالم لكرة القدم 2034».

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية هزيمة قاسية لبرشلونة على أرضه أمام لاس بالماس (أ.ب)

«لاليغا»: برشلونة يخسر في الذكرى 125 لتأسيسه

أفسد لاس بالماس احتفال برشلونة بالذكرى السنوية 125 لتأسيسه بالفوز 2 - 1 على الفريق الكاتالوني.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية أوسكار بياستري وزميله لاندو نوريس يحتفلان بالفوز في سباق السرعة بقطر (أ.ب)

«جائزة قطر الكبرى»: فريق «مكلارين» يهيمن على سباق السرعة

قطع فريق «مكلارين» خطوة أخرى نحو الفوز بلقب «الصانعين» ببطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات لأول مرة منذ 26 عاماً.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة عالمية إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

كشف تقريران منفصلان أن أكثر من ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم تفاعلوا مع أحداث النسخة الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ كأس العالم للسيدات.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)
إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)
TT

«فيفا»: نحو ملياري شخص تفاعلوا مع كأس العالم للسيدات

إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)
إسبانيا حصدت لقب كاس العالم للسيدات في نسختها الأخيرة (رويترز)

كشف تقريران منفصلان أن أكثر من ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم تفاعلوا مع أحداث النسخة الأكبر والأكثر شمولية في تاريخ كأس العالم للسيدات، بينما تم بلوغ آفاق جديدة في كيفية تنظيم الأحداث الكبرى على نحو مسؤول بيئيا وشامل اجتماعيا ويراعي حقوق الإنسان.

وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن البطولة، التي أقيمت في أستراليا ونيوزيلندا، حققت أرقاما قياسية جديدة في مبيعات التذاكر ونسب المتابعة والمشاهدة والتفاعل عبر المنصات الرقمية، حيث أوضح التقريران أن الإنجازات المسجلة في نسخة 2023 امتدت لتشمل مجالات خارج المستطيل الأخضر.

كشف تقرير التفاعل والجماهير العالمي لبطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 الذي أعدته شركة «نيلسن» - الشركة الرائدة عالميا في مجال رؤى وبيانات وتحليلات الجمهور - عن زيادة كبيرة في نسبة البث للبطولة في أوقيانوسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن ملاعب النسخة التاسعة من البطولة شهدت حضور ما يقرب من مليوني مشجع ومشجعة في المدرجات، علما أن بطولة أستراليا ونيوزيلندا 2023 كانت أول نسخة على الإطلاق تضم 32 منتخبا، حيث أكدت التطور المتزايد للعبة النسائية من خلال التألق المذهل والذكريات الرائعة التي خلفتها جل المنتخبات المشاركة للمرة الأولى في تاريخها.

كما سجلت نسب متابعة جماهيرية هائلة من شتى أنحاء العالم، حيث شوهدت أحداث البطولة عبر البث التلفزيوني الأرضي والفضائي والرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، علما أن نسخة 2023 هي الأولى التي تستضيفها دولتان من اتحادين قاريين مختلفين.

يتضمن التقرير التفصيلي المصاحب تحليلا جغرافيا يظهر أن البطولة - الأولى التي تستضيفها اتحادات أعضاء في «فيفا» تمثل اتحادين مختلفين - حققت نجاحا هائلا في منطقة أوقيانوسيا، والتي شهدت زيادة بنسبة 232.6 % في عدد المشاهدين مقارنة بالنسخة السابقة، التي أقيمت في فرنسا في عام 2019.

وقد أسعدت التغطية المباشرة في وقت الذروة المشجعين في كلا البلدين المضيفين، مع زيادة بنسبة 161.3 % في الأعداد في نيوزيلندا إلى جانب تحسن بنسبة 204.1 % في أستراليا، حيث وصل المنتخب الأسترالي إلى الدور قبل النهائي لأول مرة.

وعلاوة على ذلك، ساهمت تغطية قنوات «بي إن سبورتس» بشكل رئيسي في تزايد الاهتمام الجماهيري في أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة 338.8 %، مقارنة بالنسخة السابقة.

كما شكل توسيع نطاق المشاركة إلى 32 منتخبا فرصة لتألق مزيد من اللاعبات على الساحة العالمية، بقدر ما ألهم العديد من الفتيات والسيدات في مختلف أنحاء العالم للانخراط في الرياضة الأكثر شعبية في العالم.

في المجمل، حظيت البطولة بمتابعة ما معدله 14.12 مليون مشجع عبر العالم، وذلك على امتداد مبارياتها الـ 64، والتي بلغت ذروتها في فوز إسبانيا باللقب للمرة الأولى عقب تغلبها على إنجلترا بهدف نظيف في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أستراليا في سيدني، علما بأن هزيمة منتخب أستراليا 1 / 3 أمام نظيره الإنجليزي في الدور قبل النهائي كانت بمثابة الحدث التلفزيوني الأكثر مشاهدة في تاريخ أستراليا منذ بدء التسجيل الإحصائي.

كما يعكس تقرير الاستدامة الخاص بكأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 الجهود المتضافرة التي بذلها كل من «فيفا» وفرعه المحلي المعني بتنظيم البطولة وجميع الجهات الفاعلة المعنية لإعطاء الأولوية للاستدامة في كل جانب من جوانب الحدث، إذ يشرح التقرير بالتفصيل أسس الممارسات المستدامة التي قامت عليها البطولة، مع التركيز بشدة على الإرث الذي يمكن تركه للأجيال القادمة، بدءا من التدابير المتخذة لتسهيل وصول ذوي الاحتياجات الخاصة إلى مختلف المرافق والخدمات، مرورا عبر التخفيف من الآثار البيئية، ثم وصولا إلى الاعتبارات المتعلقة بحقوق الإنسان ومبادرات الحماية.

وبمناسبة نشر التقرير قال ماتياس غرافستروم، الأمين العام لـ«فيفا»: «بصفتنا الهيئة المنظمة لشؤون كرة القدم، فإننا أمام مسؤولية كبيرة وفرصة فريدة للنهوض باللعبة وتسخير قوتها وصون نزاهتها وجعلها في متناول الجميع. وإذ نتطلع إلى المستقبل بينما نبدأ الاستعدادات للنسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للسيدات، فإن التزامنا بالاستدامة سيبقى في صميم تخطيطنا».

وأضاف: «من شأن تسليط الضوء على الإنجازات المحققة - من قبيل تخصيص تذاكر لتسهيل عملية دخول ذوي الاحتياجات الخاصة والمبادرات البيئية وحماية حقوق الإنسان - أن يوفر لنا فرصة لتقييم التقدم المحرز من جهة، والاسترشاد به للأحداث المستقبلية من جهة أخرى».

وبالإضافة إلى تقديم وصف شامل لكيفية تعامل مع التحديات اللوجيستية التي تنطوي عليها استضافة مسابقة فريدة من هذا الحجم، يستعرض التقرير الإجراءات المتخذة لضمان نجاح البطولة داخل الملعب وخارجه أيضا، وذلك من خلال الالتزام بمعايير الإدارة المستدامة للأحداث والفعاليات.