أُجبر كارلوس ألكاراس على الانسحاب يوم الثلاثاء من مشاركته في بطولة الماسترز للألف نقطة في مونت كارلو، وهو يعاني من ضغط على العصب المتوسط في ذراعه اليمنى. إصابة جديدة لجسم مرهق بالفعل، ما جعل صحيفة «ليكيب» الفرنسية واسعة الانتشار، تفتح ملف إصابات اللاعب الشاب الذي أكمل في الخامس من مايو (أيار) عامه الـ21.
البداية كانت في أغسطس (آب) 2021، بإصابة في عضلة الساق اليمنى، وتحديداً في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لعام 2021، وكان وقتها ألكاراس يبلغ من العمر 18 عاماً، عندما قدم نفسه للعالم بالانتصار على المصنف الثالث وقتها، اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس، ليتأهل لربع النهائي حيث واجه الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم، لكن المعركة انتهت في منتصف المجموعة الثانية، عندما خرج ألكاراس مصاباً في العضلة المقربة لساقه اليمنى، وعندها قال ألكاراس إن السبب هو خوضه مباراتين متتاليتين من خمس مجموعات لأول مرة في حياته.
وجاءت أخطر إصابة في مسيرته، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عندما وصل ألكاراس إلى الدور ربع النهائي من بطولة الماسترز في باريس - بيرسي ضد الدنماركي هولغر رون. أصيب الإسباني في عضلات بطنه واضطر إلى مغادرة الملعب دون أن يتمكن من إنهاء المباراة. وكانت النتائج خطيرة: تمزق في العضلة المائلة الداخلية لجدار البطن الأيسر، مع فترة نقاهة تقدر بستة أسابيع.
وبعد نهاية معقدة لموسم 2022، انسحب الإسباني من بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) 2023، حيث أصيب أثناء التدريب في العضلة شبه الغشائية لساقه اليمنى.
وهذه الإصابة، وهي ثاني مشكلة له في البطولات الأربع الكبرى بعد بطولة أميركا المفتوحة 2021، ستجبره على الابتعاد عن الملاعب حتى فبراير (شباط) التالي، ليعود في بطولة بوينس آيرس ويفوز بها.
وفي أبريل (نيسان) 2023، وبعد الخسارة في نصف نهائي بطولة ميامي أمام يانيك سينر، أعلن المصنف الثالث عالمياً وقتها أنه يعاني من التهاب المفاصل في يده اليسرى، وعدم الراحة العضلية في عموده الفقري، مما أبعده عن الملاعب حتى بطولة برشلونة، التي سيطر عليها أيضاً.
وفي أكتوبر 2023، وبعد إقصائه سريعاً من بطولة شنغهاي للماسترز على يد غريغور ديميتروف، غاب الإسباني عن البطولة السويسرية في بازل، موضحاً أنه يعاني من إصابة في قدمه اليسرى وتعب عضلي في أسفل ظهره. ومن ثم عاد الفائز ببطولتين من البطولات الأربع الكبرى إلى المنافسة بعد بضعة أسابيع في باريس بيرسي، حيث تم إقصاؤه في الجولة الأولى على يد رومان سافيولين.
ومع بداية عام 2024، وتحديداً في شهر فبراير، اضطر ألكاراس للانسحاب من بطولة ريو بمجرد بدايته للمنافسات، حيث تعرض أثناء مواجهة البرازيلي تياغو مونتيرو لإصابة في كاحله، واستسلم بعد بضع دقائق، قبل أن يشير بعد فترة وجيزة إلى أنه يعاني من التواء جانبي. عاد «كارليتوس» سريعاً بعدها ليفوز ببطولة إنديان ويلز، مُلحقاً أول هزيمة له هذا الموسم باللاعب يانيك سينر.
وفي شهر أبريل الماضي، أصبحت الإصابات متكررة بشكل متزايد، وتعين على ألكاراس أن يتخلى عن مونتي كارلو مرة أخرى هذا العام. بعد عودته إلى القمة في إنديان ويلز بعد إصابته في ريو، بدا أن كل شيء قد عاد إلى طبيعته بالنسبة له، لكن عشية دخوله السباق، أعلن الإسباني أنه لن يتمكن من مواجهة فيليكس أوجيه - ألياسيم، وذلك بسبب معاناته من ضغط على العصب المتوسط في ذراعه اليمنى الذي أصيب به قبل أيام قليلة.