ليفركوزن للثأر من روما وصدام ساخن بين مرسيليا وأتالانتا

نصف نهائي «يوروبا ليغ» بين طموح شابي ألونسو في ثلاثية تاريخية... وأمل دي روسي إعادة فريق العاصمة الإيطالية إلى منصات التتويج

دي روسي يراقب لاعبي روما خلال التدريبات آملاً في نصر جديد على ليفركوزن (رويترز)
دي روسي يراقب لاعبي روما خلال التدريبات آملاً في نصر جديد على ليفركوزن (رويترز)
TT

ليفركوزن للثأر من روما وصدام ساخن بين مرسيليا وأتالانتا

دي روسي يراقب لاعبي روما خلال التدريبات آملاً في نصر جديد على ليفركوزن (رويترز)
دي روسي يراقب لاعبي روما خلال التدريبات آملاً في نصر جديد على ليفركوزن (رويترز)

يتجدد الاشتباك بين باير ليفركوزن بطل الدوري الألماني لكرة القدم وروما الإيطالي عندما يحل ضيفاً عليه اليوم (الخميس)، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الذي يشهد أيضاً صداماً لا يقل سخونة بين مرسيليا الفرنسي وأتالانتا الإيطالي.

ويصطدم باير ليفركوزن مع روما في الدور نصف النهائي للعام الثاني توالياً بعدما التقيا الموسم الماضي وكانت الغلبة للفريق الإيطالي 1-0 ذهاباً في العاصمة روما والتعادل 1-1 إياباً في ليفركوزن. ويتطلع ليفركوزن الساعي للتتويج بثلاثية تاريخية هذا الموسم، للثأر من منافسه الإيطالي، لدرجة أنه تم تصوير طاقم المدرب الإسباني للفريق الألماني شابي ألونسو في ليفركوزن وهم يحتفلون بتأهل روما على حساب مواطنه ميلان في ربع النهائي، في إشارة لافتة إلى رغبتهم في ردّ الاعتبار للخروج القاسي الموسم الماضي عندما كان روما يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.

ويعوّل ليفركوزن على سجلّه المذهل هذا الموسم، حيث لم يتذوّق طعم الهزيمة في 46 مباراة في مختلف المسابقات، وتوّج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى في تاريخه، وبات مرشحاً إلى ثلاثية تاريخية كونه مؤهلاً الى المباراة النهائية لمسابقة الكأس المحلية.

وقال الإسباني فرناندو كارّو الرئيس التنفيذي للفريق الذي كسر هيمنة بايرن ميونيخ على كرة القدم الألمانية في الأعوام الـ11 الأخيرة: «لدينا رغبة في الانتقام، ورغبة كبيرة في الفوز والوصول إلى المباراة النهائية».

كما طالب سيمون رولفس، المدير الرياضي لباير ليفركوزن لاعبيه بالحفاظ على هدوئهم وعدم التسرع في مواجهة الذهاب وقال: «الإفراط ليس جيداً أبداً. لا يمكنك السيطرة إلا إذا لعبت بعقلك، ولم تتحكم بك العواطف. أدرك أن المشاعر جزء من اللعبة وأيضاً هي قوة الدفع، وبالتأكيد نملكها، لهذا السبب نتطلع للذهاب إلى روما».

وأضاف رولفس: «نستمد قوتنا وحافزنا هذه المرة من خيبة الأمل التي تعرضنا لها عقب خسارتنا في قبل النهائي العام الماضي. استفدنا من تلك التجربة ليس فقط من أجل الدوري الأوروبي، ولكن أيضاً من أجل البوندسليغا»؟

وسجّل ليفركوزن 16 هدفاً في الوقت بدل الضائع هذا الموسم في جميع المسابقات، آخرها جاء في الدقيقة (90+6) في مباراته ضد شتوتغارت (2-2) السبت في الدوري.

كانت أهدافهم المتأخرة القاتلة عادتهم في أغلب المباريات هذا الموسم وهي التي أعادتهم إلى نصف نهائي المسابقة القارية، حيث سجّل المهاجم الدولي التشيكي باتريك شيك، لاعب روما السابق، ثلاثة أهداف في الوقت بدل الضائع في مباراتيه ضد قره باغ الأذربيجاني في ثمن النهائي.

كما سجّل ليفركوزن هدفين متأخرين في الدور ربع النهائي ساهما في تخطيه وستهام يونايتد الإنجليزي (2-0 ذهاباً و1-1 إياباً).

وقال المدرّب ألونسو إن قدرة فريقه على العودة في النتائج في الأوقات القاتلة «يصعب تفسيرها»، معرباً عن أمله في أن يستمر ذلك لبقية الموسم. وأضاف عقب التعادل مع شتوتغارت: «كان هدفنا الرئيسي هو أن نصبح أبطالاً لألمانيا، لكننا الآن لا نريد التوقف. الهدف واضح، نريد أن نبقى دون هزيمة حتى نهاية الموسم».

وبينما كان بإمكان ليفركوزن التركيز على أوروبا، فإن مدرّب روما لاعب وسطه الدولي السابق دانييلي دي روسي كان متوتراً في الأسابيع القليلة الماضية في سعيه لتحسين ترتيب الفريق في الدوري من أجل الحصول على بطاقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وأيضاً لبلوغ النهائي القاري الثالث في ثلاث سنوات، بعدما توّج بطلاً لكونفرنس ليغ على حساب فينورد الهولندي (1-0) عام 2022 وخسر نهائي يوروبا ليغ أمام إشبيلية الإسباني بركلات الترجيح العام الماضي.

الونسو يتطلع للثأر من روما وقيادة ليفركوزن للنهائي (د ب ا)CUT OUT

وخطف روما نقطة ثمينة من نابولي الأحد بفضل هدف متأخر لتامي أبراهام، وهو الأول للمهاجم الإنجليزي منذ عام بعد غياب طويل بسبب إصابة في الركبة. لا شك أن روما متعب بعد حسمه الديربي الإيطالي أمام ميلان في ربع النهائي، وهي المواجهة التي سبقها ديربي روما في الدوري، وتلتها مواجهات مباشرة مع منافسيه على البطاقات القارية بولونيا ونابولي.

وستكون المباراتان المقبلتان في الدوري مع يوفنتوس وأتالانتا الذي يتأخر بنقطتين عن روما، مما يجعل الأسبوعين المقبلين حاسمين بالنسبة لدي روسّي، الذي أعاد نادي طفولته إلى سكة النتائج الجيدة منذ خلافته مورينيو في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال دي روسّي بعد التعادل مع نابولي: «أملك لاعبين يحاولون الحصول على شيء ما من هذا الموسم».

وأضاف: «نعلم أن الأمر سيكون صعباً... علينا العثور على النتائج التي نحتاجها للوصول إلى دوري أبطال أوروبا أو الفوز بالدوري الأوروبي. علينا أن نكون مثاليين، لأن منافسنا إذا لم يخسر أبداً وكانت لديه الشجاعة للتسجيل في الثواني الأخيرة كثيراً، فهذا يعني أن لديهم شيئاً مميزاً. لا بد أن نعني أنهم لم ينهزموا، ولكن بإمكاننا أن نحلق بهم الهزيمة».

وفي المباراة الثانية، يسعى مرسيليا الفرنسي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتأمين بلوغه المباراة النهائية للمرة الثانية، وذلك عندما يستضيف أتالانتا الإيطالي في اختبار حقيقي للفريق الجنوبي.

ويعقد مرسيليا، وصيف بطل نسخة 2017-2018 أمام أتليتكو مدريد الإسباني، آمالاً كبيرة على المسابقة القارية، وذلك بعدما فقد آماله في الدوري، حيث يحتل المركز السابع بفارق 11 نقطة عن ليل صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى الدور التمهيدي الثالث من دوري الأبطال.

وقال مدرب الفريق الجنوبي، وصيف بطل كأس الاتحاد الأوروبي عامي 1999 و2004، جان لوي غاسيه عقب الإطاحة ببنفيكا البرتغالي من ربع النهائي: «نحلم بمثل هذه الأمسيات. هذه بطولة تناسبنا. لقد وصلنا إلى الدور نصف النهائي لمسابقة أوروبية بعد أن تغلّبنا على ثلاثة أندية متوجة بألقاب قارية سابقاً (بنفيكا وفياريال الإسباني وشاختار دونيتسك الأوكراني)».

وأضاف: «إنها قصة ملحمية. لا يمكن الحكم على الموسم إلا في النهاية، لكننا نريد الذهاب إلى أبعد مدى ممكن». لكن مهمة الفريق الفرنسي لن تكون سهلة أمام فريق إيطالي بطموحات كبيرة بعدما أطاح بليفربول الإنجليزي الذي كان مرشحاً بقوة إلى اللقب، من ربع النهائي.

وفاز أتالانتا بلقب واحد فقط في تاريخه هو الكأس المحلية عام 1963، لكن نادي مدينة برغامو صنع اسماً لنفسه في الدوري الإيطالي وفي أوروبا بفضل أسلوب اللعب الجذاب بقيادة مدربه الأسطوري جان بييرو غاسبيريني. ويدخل أتالانتا المباراة بمعنويات جيدة، بعدما حقق ثلاثة انتصارات متتالية كان آخرها الفوز على إمبولي بهدفين نظيفين في الدوري الإيطالي.


مقالات ذات صلة

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

رياضة عالمية كارسلي (رويترز)

كارسلي: إنجلترا تملك الأدوات التي تساعدها للفوز بكأس العالم

قال لي كارسلي المدرب المؤقت لمنتخب إنجلترا لكرة القدم، إن المدرب الجديد توماس توخيل يملك كل الأدوات التي يحتاجها للفوز بكأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كريستيان إيلزر (إ.ب.أ)

إيلزر يصف تدريب هوفنهايم بـ«الفرصة العظيمة»

يرى كريستيان إيلزر أن تعيينه مديرا فنيا لفريق هوفنهايم الألماني لكرة القدم بمثابة «فرصة عظيمة» بعدما قاد فريق شتورم غراتس للتتويج بلقبي الدوري والكأس في النمسا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية فرحة فرنسية وحسرة إيطالية (إ.ب.أ)

دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تزيح إيطاليا عن الصدارة… وإنجلترا للواجهة

ثأرت فرنسا من مضيفتها إيطاليا وأزاحتها عن صدارة المجموعة الثانية من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية في كرة القدم بالفوز عليها 3-1 الأحد.

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية دي يونغ قال للصحافيين إنه لا يزال بعيداً عن أفضل مستوياته (رويترز)

عودة دي يونغ تعزز آمال هولندا في دوري الأمم الأوروبية

مثّلت عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ إلى صفوف منتخب هولندا للمرة الأولى منذ 14 شهراً دفعة قوية للفريق.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية سقط سالاي (36 عاما) في المنطقة الفنية بعد سبع دقائق من انطلاق المباراة (د.ب.أ)

«دوري الأمم»: مساعد مدرب المجر بخير بعد سقوطه في مباراة هولندا

طمأن آدم سالاي مساعد مدرب منتخب المجر المشجعين عليه، وقال إنه بخير بعد سقوطه ونقله للمستشفى بعد دقائق من انطلاق مباراة فريقه أمام هولندا في دوري الأمم الأوروبية

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

سان جيرمان يهزم تولوز بثلاثية ويعزز صدارته للدوري الفرنسي

نيفيز يحتفل بتسجيله الهدف الأول لسان جيرمان (إ.ب.أ)
نيفيز يحتفل بتسجيله الهدف الأول لسان جيرمان (إ.ب.أ)
TT

سان جيرمان يهزم تولوز بثلاثية ويعزز صدارته للدوري الفرنسي

نيفيز يحتفل بتسجيله الهدف الأول لسان جيرمان (إ.ب.أ)
نيفيز يحتفل بتسجيله الهدف الأول لسان جيرمان (إ.ب.أ)

عزز فريق باريس سان جيرمان صدارته للدوري الفرنسي لكرة القدم، عقب فوزه على ضيفه تولوز 3 / صفر في المباراة التي جمعتهما مساء الجمعة في الجولة الثانية عشرة من المسابقة، والتي شهدت فوز موناكو على ستاد بريست 3 / 2.

وأنهى سان جيرمان الشوط الأول متقدما بهدف نظيف سجله جواو نيفيز في الدقيقة 35 وفي الشوط الثاني سجل الفريق هدفين عن طريق لوكاس بيرالدو وفيتينا في الدقيقتين 84 والأخيرة من المباراة.

ورفع سان جيرمان رصيده إلى 32 نقطة في صدارة الترتيب، بفارق ست نقاط أمام موناكو، وتوقف رصيد تولوز عند 15 نقطة في المركز العاشر.

وبهذه النتيجة، حافظ سان جيرمان على سجله خاليا من الهزائم في الدوري هذا الموسم، محققا انتصاره العاشر مقابل تعادلين فقط.

وفي المباراة الثانية، واصل فريق موناكو مطاردته لباريس سان جيرمان على صدارة الدوري، عقب فوزه على ضيفه ستاد بريست 3 / 2.

ورفع موناكو رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثاني، محققا انتصاره الثامن في الدوري هذا الموسم مقابل الخسارة في مباراتين والتعادل في مباراتين

أيضا.