آرسنال ينجو من انتفاضة توتنهام ويتمسك بالصدارة... وسيتي يواصل مطاردته

هل المشادة بين صلاح وكلوب مؤشر لنهاية حقبة الثنائي الرائعة في ليفربول؟

كاي هافرتز (في المنتصف) يسجل برأسه هدف آرسنال الثالث في مرمى توتنهام (رويترز)
كاي هافرتز (في المنتصف) يسجل برأسه هدف آرسنال الثالث في مرمى توتنهام (رويترز)
TT

آرسنال ينجو من انتفاضة توتنهام ويتمسك بالصدارة... وسيتي يواصل مطاردته

كاي هافرتز (في المنتصف) يسجل برأسه هدف آرسنال الثالث في مرمى توتنهام (رويترز)
كاي هافرتز (في المنتصف) يسجل برأسه هدف آرسنال الثالث في مرمى توتنهام (رويترز)

تمسك آرسنال بصدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه الصعب 3-2 على مضيفه وغريمه توتنهام في دربي شمال لندن، فيما واصل مانشستر سيتي مطاردته بانتصار ثمين على نوتنغهام فورست بهدفين نظيفين ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين.

وتمسك آرسنال بآماله في الفوز باللقب الغائب عن خزائنه منذ 2004، بعدما رفع رصيده إلى 80 نقطة بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، حامل اللقب، صاحب المركز الثاني، الذي خاض 34 مباراة، بينما يأتي ليفربول ثالثاً وله 75 نقطة من 35 مباراة وابتعد كثيراً عن السباق مع بقاء 3 جولات على النهاية.

في اللقاء الأول تقدم آرسنال بثلاثة أهداف في الشوط الأول عن طريق الدنماركي بيير-إميل هويبرغ بطريق الخطأ في مرماه، وبوكايو ساكا، والألماني كاي هافرتز، في الدقائق 15 و27 و38، ورد توتنهام بهدفين لم يكونا كافيين لتحقيق «ريمونتادا» سجلهما الأرجنتيني كريستيان روميرو في الدقيقة (64) والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (87 من ركلة جزاء).

وعانى آرسنال من نهاية صعبة ومتوترة، في ظل انتفاضة توتنهام بحثاً عن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة، لكن الفريق خرج بانتصاره الثالث على التوالي محافظاً على صدارته للدوري.

وافتتح آرسنال التسجيل عندما نفذ ساكا ركلة ركنية حولها هويبرغ بطريق الخطأ في مرماه بعد مرور 15 دقيقة من البداية، واعتقد بعدها ميكي فان دي فين مدافع توتنهام أنه أدرك التعادل بعد ركلة ثابتة لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل عقب تدخل حكم الفيديو المساعد.

وطالب توتنهام بالحصول على ركلة جزاء لكن آرسنال رد بهجمة مرتدة سريعة بالدقيقة 27 لتصل الكرة إلى ساكا، فراوغ أحد المدافعين وسجّل على يمين الحارس الإيطالي غولييلمو فيكاريو.

ورفع ساكا رصيده التهديفي في الدوري إلى 15 هدفاً، أكثر من أي موسمٍ سابقٍ. كما أصبح أول إنجليزي يُسجّل بقميص آرسنال في مرمى توتنهام ضمن ذهاب الدوري وإيابه خلال موسمٍ واحدٍ منذ 1993 - 1994.

وقبل الاستراحة بقليل، عزز آرسنال تقدمه بالثالث عبر رأسية من هافرتز إثر ركلة ركنية نفذها ديكلان رايس ومسجلاً هدفه الثاني عشر هذا الموسم.

وبات آرسنال الفريق الأكثر استغلالاً للركلات الركنية في الدوري هذا الموسم، مُسجّلاً مباشرةً من 16 ركنية. كما أصبح أكثر فريق تسجيلاً من الركنيات منذ وست بروميتش ألبيون في موسم 2016 - 2017.

لكن الأمور انقلبت بعد نحو ساعة من اللقاء حين ارتكب حارس آرسنال الإسباني دافيد رايا خطأً فادحاً في التمرير، مُهدياً الكرة إلى المدافع المتقدّم روميرو الذي هيأها لنفسه على صدره وسددها بسهولةٍ على يمينه في الدقيقة 64، ثم ارتكب رايس خطأ وتسبب في ركلة جزاء بعدما فشل في تشتيت الكرة وأسقط بن ديفيز مدافع توتنهام، نجح سون في التسجيل منها الهدف الثاني لتوتنهام ولتشتعل الأجواء في الملعب في الدقائق الأخيرة التي دافع فيها آرسنال بشراسة ليخرج بثلاث نقاط ثمينة.

وفي اللقاء الثاني نجح سيتي في العودة من ملعب فورست بثلاث نقاط ثمينة عززت من آماله في الحفاظ على اللقب، وتعويض الإخفاق في دوري أبطال أوروبا، حيث جُرد من لقبه على يد ريال مدريد الإسباني في ربع النهائي.

هالاند دخل بديلاً ليحسم انتصار سيتي على فورست (أ.ف.ب)

وأحرز المدافع الكرواتي يوشكو غفارديول والبديل النرويجي إرلينغ هالاند هدفي سيتي في الدقيقتين 32 و71 أمام منافس شرس مثل خطورة بالغة على مرماهم. ورغم أنه من المنطقي نظرياً خروج سيتي بالانتصار أمام الفريق الذي يحتل المركز 17، بفارق نقطة وحيدة عن منطقة الهبوط، فقد قدم أصحاب الأرض عرضاً قوياً، وأهدروا عدة فرص سهلة للتسجيل.

وتأثرت قوة سيتي الهجومية بغياب المتألق فيل فودن المريض عن التشكيلة، وجلوس الهداف هالاند على مقاعد البدلاء قبل مشاركته في منتصف الشوط الثاني.

ومع بداية غير متوقعة وسيطرة من فورست على المجريات، خطف سيتي هدف التقدم من أول تسديدة على مرمى المنافس، حيث نفذ القائد البلجيكي كيفين دي بروين ركلة ركنية متقنة نحو رأس غفارديول المتقدم الذي وضعها بقوة داخل الشباك. وواصل فورست محاولاته للتعديل مهدراً الفرصة تلو الأخرى، بينما لم يتحسن أداء سيتي الهجومي إلا بعد مشاركة هالاند الذي حسم الفوز بعد دخوله مباشرة بالهدف الثاني الذي رفع به رصيده إلى 21 هدفاً في صدارة الهدافين بفارق هدف واحد عن كول بالمر جناح تشيلسي.

وواصل برايتون سقوطه المدوّي وخسر للمباراة الثانية توالياً أمام مضيفه بورنموث بثلاثية نظيفة تناوب عليها الأرجنتيني ماركوس سينيسي في الدقيقة (13)، والتركي إينيس أونال (52)، والهولندي جاستن كلايفرت (87). وهي الخسارة الرابعة في آخر 6 مباريات لم يذق فيها برايتون طعم الفوز ليتجمد رصيده عند 44 نقطة في المركز الثاني عشر، فيما تقدّم بورنموث إلى المركز العاشر بـ48 نقطة.

على جانب آخر، ما زال مشهد المشادة بين المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، ومدربه الألماني يورغن كلوب، على خط التماس في «استاد لندن» خلال مواجهة وستهام، محور الجدل والتحليل على المنصات الإلكترونية وغرف التحليل بالقنوات الرياضية، في صورة يراها كثير من النقاد والنجوم نهاية حقبة في ليفربول.

فتح المشهد الباب للمراقبين للتكهن عن السبب المحدد وراء الخلاف الذي لفت الانتباه على خط التماس قبل نحو 10 دقائق من نهاية اللقاء عندما كان يستعد كلوب للدفع بصلاح بعد تلقي فريقه لهدف التعادل الثاني (2-2). كان كلوب ينتظر إجراء تبديل ثلاثي، من إدخال صلاح وداروين نونيز وجو غوميز، وعندما سجل وستهام هدفه الثاني، بدا المدير منزعجاً وكأنه يوجه اللوم لصلاح الذي كان على الخط ينتظر ما إذا كان كلوب سيسمح له بالنزول أم سيغير المدرب من قراره! واحتد الكلام من المصري ليتدخل زملاؤه على الخط ويتراجع المدرب من أجل عمل التغييرات.

المشادة بين كلوب وصلاح أخذت أبعاداً جديدة ومطالب بتغييرات كبيرة بليفربول (د.ب.أ)

ومع انتهاء اللقاء رفض كلوب التعليق على ما جرى، بينما أشار صلاح إلى أنه ستكون هناك نيران حال تحدث.

كان من المحزن لجماهير ليفربول مشاهدة خلاف مثل هذا بين اثنين من أعظم الشخصيات في تاريخ النادي... لقد كان صلاح اللاعب المتميز في عهد كلوب، والعبقري في الهجوم، والقوة الدافعة وراء العديد من الانتصارات الشهيرة. كلوب الذي أعلن من منتصف يناير (كانون الثاني) أنه سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم بدا في المباريات الأخيرة مستنزفاً عاطفياً، فاقداً للحافز، وكأنه لا يستطيع الانتظار حتى ينتهي الموسم.

والسؤال الذي يطرح نفسه هل هذه الواقعة مع أحد أفضل رموز حقبته كانت ستحدث لو لم يعلن رحيله مبكراً؟... منذ الخسارة أمام مانشستر يونايتد في ربع نهائي كأس إنجلترا ثم الخروج من الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) أمام أتالانتا، بدأت حالة من عدم اليقين في صفوف ليفربول، وعدم قدرة كلوب على إلهام لاعبيه الحماس والقتال كما كان في سنواته السابقة، وبات مرشحاً بالاكتفاء بكأس الرابطة في ختام مسيرته الرائعة مع النادي.

في المقابل ربما لم يتمكن صلاح، الذي افتقر إلى الحدة منذ عودته مصاباً من كأس الأمم الأفريقية، من العودة إلى كامل تألقه، لكن رغم ذلك سجل 24 هدفاً في جميع المسابقات هذا الموسم - وهو ليس سجلاً سيئاً - ولكن هناك شعور بأن قدرات المصري الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، وينتهي عقده بعد عام، لم تعد مثل السابق. ويشعر صلاح بأن هناك ضغوطات كبيرة عليه وبات هناك من يريد تحميله مشكلة تراجع الفريق حتى أخطاء خط الدفاع الواضحة، التي كلفت ليفربول الخسارة أمام إيفرتون الأسبوع الماضي في ديربي «ميرسيسايد» (صفر-2).

ربما سمح قرار كلوب بإعلانه الرحيل مبكراً في تفلت الوضع بغرفة الملابس وعدم قدرته على فرض سيطرته كما كان في بداية عهده، وربما أيضاً وضع صلاح على مقاعد البدلاء، وهو العنصر الذي ظل لسنوات أساسياً وحاسماً لانتصارات الفريق إشارة إلى أن النادي يفكر في بيع هدافه الأسطوري والاستفادة من المقابل المالي الذي سيحصل عليه لبناء فريق جديد مع مدرب جديد.


مقالات ذات صلة

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

رياضة عالمية إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

مشهد اللاعبين الذين تعاقد معهم يونايتد بمبالغ طائلة على مقاعد البدلاء يدل على فشل طريقة عقد الصفقات.

رياضة عالمية صوفي لوندغارد (رويترز)

إصابات الرباط الصليبي تتوالى في الدوري الإنجليزي للسيدات

قال نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم للسيدات، اليوم (الثلاثاء)، إن لاعبة الوسط صوفي لوندغارد تعرضت لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي للركبة خلال مباراة فريقها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مانشستر سيتي اتهم رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بـ«تضليل» الأندية (إ.ب.أ)

السيتي يتهم «البريميرليغ» بـ«تضليل» الأندية في قواعد الصفقات التجارية

اتهم نادي مانشستر سيتي رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بـ«تضليل» الأندية بشأن القضية القانونية التي خاضها الفريق السماوي بشأن قواعد المسابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية السيتي قال إنه انتصر في النزاع وتبين أن الدوري الإنجليزي أساء استخدام مركزه المهيمن ضمن أمور أخرى (أ.ب)

السيتي والبريمرليغ… من انتصر في المعركة القانونية؟

حقق مانشستر سيتي انتصاراً جزئياً على الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الاثنين بعد أن حكمت لجنة تشكلت لنظر اتهامات مزعومة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جانب من مواجهة أستون فيلا ومانشستر يونايتد ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (أ.ف.ب)

«البريمرليغ»: يونايتد وتشيلسي يتعادلان مع أستون فيلا ونوتنغهام

حقق مانشستر يونايتد نتيجة جيدة إذا قورنت بمشواره خلال الأسابيع الماضية، بعودته من ملعب أستون فيلا بنقطة التعادل السلبي، الأحد، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)
إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)
TT

10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي

إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)
إيدرسون حارس سيتي يتصدى لتسديدة أداما تراوري لاعب فولهام (أ.ب)

مانشستر سيتي يعود إلى سكة الانتصارات بفوز صعب على فولهام. ومانشستر يونايتد يقاتل ليتعادل سلبياً في ملعب أستون فيلا. وساكا يقود آرسنال إلى انتفاضة رائعة وفوز مثير على ساوثهامبتون. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي:

إيدرسون يُثبت قيمته الكبيرة لمانشستر سيتي

بعد أن تصدى إيدرسون لفرص محققة عدة من لاعبي فولهام - خصوصاً أداما تراوري – قال المدير الفني لمانشستر سيتي جوسيب غوارديولا عن اهتمام الأندية السعودية بالتعاقد مع حارس المرمى البرازيلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية: «كان يعلم منذ اليوم الأول أنني لم أكن أريد الدخول في هذه المفاوضات، ولم نكن كلنا نريدها. لكن العرض لم يأتِ لنا من الأساس - وأعني بذلك العرض الحقيقي. لأنهم (نادي النصر) قدموا عرضاً، لكن بالنسبة للحارس، وللفريق الذي فاز بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز على التوالي، فإن (إيدرسون) له قيمة كبيرة، ولا يمكن أن يرحل من دون الحصول على العرض الذي يستحقه». وأشاد غوارديولا باللاعب البرازيلي لقدرته على استعادة تركيزه بعد هذه الشكوك التي كانت تحيط بمستقبله، وقال: «إيدرسون قوي للغاية، لقد اتخذ قراره في ثانية واحدة وقال إنه سيستمر هنا وسيبذل قصارى جهده من أجل الفريق». ويعتقد غوارديولا أيضاً أن وجود ستيفان أورتيغا دفع حارسه الأول نحو مزيد من التألق، وقال: «في بعض الأحيان، يجب أن يشعر إيدرسون بأنه يجب أن يؤدي بشكل جيد، وإلا يمكن لستيفان أن يلعب بدلاً منه. وهذه هي المنافسة الصحية؛ لأنهما يحترمان بعضهما بعضاً، وتجمعهما علاقة لا تُصدق، وهو الأمر الذي يجعل فريقنا أفضل». (مانشستر سيتي 3 - 2 فولهام).

مانشستر يونايتد في حاجة إلى التحسن بسرعة

هناك نقاش لا ينتهي بالطبع عن مستقبل إريك تن هاغ. وكان تعادل مانشستر يونايتد أمام أستون فيلا بمثابة مؤشر واضح على ما يقدمه الفريق تحت قيادة المدير الفني الهولندي، حيث يتذبذب أداء الفريق صعوداً وهبوطاً، وكان يمكنه أن يفوز بالمباراة أو يخسرها بناءً على ما يحدث في لحظات بسيطة. لقد سدد برونو فرنانديز ركلة حرة ارتطمت بالعارضة، واستدار ديوغو دالوت ليمنع جادين فيلوغين من تسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع، ولو دخل هذا الهدف لكان ذلك يعني نهاية مسيرة تن هاغ في «أولد ترافورد» بكل تأكيد. وبعد ذلك، تمسَّك المدير الفني الهولندي ببعض الإيجابيات البسيطة، لكن من المؤكد أنه لن يتمكن من البقاء في منصبه لفترة طويلة إذا واصل مانشستر يونايتد تقديم هذه المستويات المتواضعة. وكان مشهد جلوس اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي بمبالغ مالية طائلة على مقاعد البدلاء بمثابة مؤشر واضح على عدم وجود سياسة مدروسة جيداً فيما يتعلق بالصفقات الجديدة. وانصبّ التركيز قبل بداية المباراة على جوني إيفانز، الذي سيبلغ من العمر 37 عاماً في يناير (كانون الثاني) المقبل، واستبعاد ماتيس دي ليخت وليساندرو مارتينيز من التشكيلة الأساسية، لكن المشكلة الأكبر بالنسبة لمانشستر يونايتد تكمن في الهجوم، حيث لم يسجل الفريق سوى خمسة أهداف في سبع مباريات. سجل جوشوا زيركزي، الذي شارك بدلاً من راسموس هويلوند في منتصف الشوط الثاني، هدفاً من هذه الأهداف الخمسة، لكن الأدلة المبكرة تشير إلى أن المهاجم الهولندي الذي تعاقد معه مانشستر يونايتد من بولونيا مقابل 36.5 مليون جنيه إسترليني هو صفقة سيئة أخرى! (أستون فيلا 0 - 0 مانشستر يونايتد).

كاي هافرتز يُعادل لآرسنال بهدف في شباك ساوثهامبتون (إ.ب.أ)

ساوثهامبتون يتطلع إلى مباريات ستحدد مصيره

ربما انتهى الأمر بخسارة ساوثهامبتون للمباراتين اللتين لعبهما أمام آرسنال وبورنموث بالنتيجة نفسها، لكن لا شك أن المدير الفني لساوثهامبتون، راسل مارتن، كان أكثر سعادة بأداء فريقه أمام آرسنال مقارنة بما قدمه الفريق قبل خمسة أيام ضد بورنموث. وكان مهاجم ساوثهامبتون الشاب كاميرون آرتشر يسعى لقيادة فريقه لتحقيق أول فوز مفاجئ في الدوري هذا الموسم على ملعب الإمارات، لكن دفاع ساوثهامبتون انهار سريعاً واستقبل ثلاثة أهداف. وبعد فترة التوقف الدولية، سيلعب ساوثهامبتون على ملعبه أمام ليستر سيتي وإيفرتون وخارج ملعبه أمام مانشستر سيتي وولفرهامبتون، واعترف مارتن بأنه يتعين على ساوثهامبتون أن يتحسن أمام الفرق القريبة منه في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، قائلاً: «المباريات التي تحدد مصيرنا قادمة، وسنلعب ثلاث مباريات منها ضمن المباريات الأربع القادمة. يتعين علينا أن نؤدي بشكل أفضل في هذه المباريات». (آرسنال 3 - 1 ساوثهامبتون).

الإيقافات لن تؤثر على تشيلسي

لم يُظهِر إنزو ماريسكا اهتماماً يذكر بحصول اثنين من لاعبي تشيلسي على خمسة إنذارات ليصبحا أول لاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز يحصلان على خمسة إنذارات حتى هذه الجولة من الموسم؛ وهو ما يعكس حقيقة أن القوانين التأديبية ستؤثر دائماً على الأندية الصغيرة أكثر من الأندية الكبيرة. سيغيب ويسلي فوفانا ومارك كوكوريلا عن رحلة الفريق لمواجهة ليفربول في 20 أكتوبر (تشرين الأول) بعد حصولهما على بطاقات صفراء في جميع المباريات السبع التي لعبها الفريق حتى الآن باستثناء مباراتين اثنتين فقط. لكن عندما تنفق 220 مليون جنيه إسترليني على ضم لاعبين جدد ويكون بإمكانك تغيير فريقك بالكامل بعد مباراة مرهقة في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، فإن مثل هذه العقوبات قد لا تؤثر عليك كما يتوقع البعض. وأشاد ماريسكا بلاعبي فريقه بعد مباراة نوتنغهام فورست على ملعب «ستامفورد بريدج». (تشيلسي 1 - 1 نوتنغهام فورست).

لاعب نوتنغهام فورست كريس وود (وسط) يهز شباك تشيلسي (د.ب.أ)

ويلبيك لا يخذل أبداً المدرب الذي يعتمد عليه

قبل أربع سنوات في هذا الشهر، تعاقد برايتون مع داني ويلبيك في صفقة انتقال حر لسد العجز الذي يواجهه الفريق في الخط الأمامي. سيبلغ ويلبيك 34 عاماً الشهر المقبل وكانت آخر مباراة لعبها مع منتخب إنجلترا في عام 2018، لكنه يظل لاعباً لم يخيّب أبداً آمال المديرين الفنيين الذين اعتمدوا عليه، بدءاً من السير أليكس فيرغسون وصولاً إلى فابيان هورتزيلر، الذي يصغره بعامين. لم يكن ويلبيك أبداً هدافاً بارعاً، لكن ذكاءه في الانطلاقات وقدرته على الربط بين خطوط الفريق جعلا أرسين فينغر وروي هودجسون يعجبان به للغاية. والآن، يستفيد برايتون من خبراته الكبيرة ومهارته المستمرة في فتح مساحات الملعب؛ وهو ما يضيف عنصر التماسك إلى خط الهجوم النشط. لقد قاد ويلبيك الصحوة التي قادت فريقه للتفوق على توتنهام في الشوط الثاني وسجل هدف الفوز. لا يزال هورتزيلر مديراً فنياً صغيراً في السن، لكنه لا يخشى وجود لاعبين أكبر منه سناً من حوله. (برايتون 3 - 2 توتنهام).

بيكفورد يحافظ على هدوئه أمام صافرات الاستهجان

كانت هناك أهداف واضحة لكلا القسمين من الجمهور في ملعب «غوديسون بارك»، لكن بينما كان أنتوني جوردون يعاني أمام مرمى فريقه السابق، تألق جوردان بيكفورد وسط العداوة المعتادة من جانب جمهور نيوكاسل. وفي بعض اللحظات كان حارس المرمى قريباً من ابتلاع الطعم والخروج عن شعوره، لكن كما قال بعد أول شباك نظيفة لإيفرتون في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم: «إنني أواصل اللعب، وقد تعلمت من الماضي أن أحافظ على تركيزي، وأريد أن أبذل قصارى جهدي من أجل الفريق». ربما كان تصدي بيكفورد لركلة الجزاء التي سددها جوردون هو اللحظة الأبرز في المباراة، لكن كان هناك تحسن ملحوظ في سيطرة حارس مرمى إيفرتون على منطقة جزائه مقارنة بأدائه في المباريات الأخيرة. وفي ظل معاناة دفاع إيفرتون من بعض الغيابات مرة أخرى بسبب الإصابات - حيث تألق البديلان جيمس غارنر ومايكل كين – أثبت بيكفورد مرة أخرى أنه على قدر المسؤولية، حيث زاد عن مرماه ببسالة ونقل هذا الحماس إلى زملائه في الفريق. (إيفرتون 0 - 0 نيوكاسل).

ليفربول بقيادة سلوت يواصل التقدم

يمكن القول إن الشيء المذهل حقاً في ليفربول تحت قيادة أرني سلوت هو أن هناك بالفعل تحسينات في أماكن مختلفة من الفريق. في كثير من الأحيان تحت قيادة يورغن كلوب، كان ليفربول يستقبل أهدافاً تتطلب من الفريق الكثير من الوقت والجهد للتعافي منها. يبدو فيرجيل فان دايك قريباً من أفضل حالاته مرة أخرى ولم يعد يواجه أي مشكلة في الناحية اليسرى بجواره، حيث يقدم إبراهيما كوناتي مستويات رائعة إلى جانبه. ويتحكم رايان غرافينبيرتش في خط الوسط تماماً ويقوده باقتدار من خلال التمريرات الدقيقة على غرار جون بارنز ويان مولبي، لكن بقوة بدنية أكبر تساعده على الضغط بقوة على المنافسين. وقال سلوت عن لاعب خط الوسط الهولندي: «إنه طويل القامة وقوي في الصراعات الثنائية». وعلاوة على ذلك، تألق كودي غاكبو وصنع الهدف الذي أحرزه ديوغو جوتا، ويبدو أكثر سعادة وراحة وهو يلعب على الأطراف بدلاً من العمق. لكن ما هي النقاط السلبية في ليفربول في الوقت الحالي؟ سيواجه ليفربول اختبارات أكثر صعوبة في الأيام المقبلة، وبالتالي يتعين عليه أن يرفع من إيقاع اللعب؛ نظراً لأن تشيلسي وآرسنال ومانشستر سيتي لن تمنح لاعبي سلوت الكثير من الوقت. (كريستال بالاس 0 - 1 ليفربول).

بوستيكوغلو مدرب توتنهام يتحسر على سقوط فريقه بعد تقدمه (رويترز)

خط هجوم وستهام يضرب بقوة

قبل فوز وستهام على إيبسويتش تاون بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، كان إجمالي عدد الأهداف التي سجلها الرباعي الهجومي الأساسي لوستهام في مبارياته الست الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز هدفاً واحداً فقط لجارود بوين وركلة جزاء للوكاس باكيتا! ولم تكن هذه هي الحصيلة التهديفية المتوقعة للفريق تحت قيادة المدير الفني الجديد، جولين لوبيتيغي - لكن بفضل دفاع إيبسويتش الضعيف بشكل مؤسف، قدم وستهام أول لمحة عن طريقة اللعب الممتعة والهجومية التي يرغب مشجعو الفريق في رؤيتها في حقبة ما بعد ديفيد مويز، عندما كان الفريق يلعب كرة مملة في كثير من الأحيان. وكانت تسديدات أصحاب الأرض الـ13 على المرمى هي الأكثر له في مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 19 عاماً. (وستهام 4 - 1 إيبسويتش).

كوبر يحافظ على هدوئه بعد أول انتصار

بعد أن حقق ستيف كوبر فوزه الأول في الدوري هذا الموسم، لم يكن هناك أي احتفال، لكنه قام هو وجميع لاعبي ليستر سيتي بالتوجه نحو الجماهير وتقديم التحية لها تقديراً على الدعم الذي قدمته للفريق في أصعب الأوقات. لم يمر سوى أسبوعين منذ أن وجّه بعض المشجعين غضبهم إلى المدرب كوبر بعد فوز فريقه على والسال بركلات الترجيح في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة. وعندما كان كوبر يتولى تدريب نوتنغهام فورست، كان معتاداً على الإشارة بيديه بكل قوة في الهواء بعد تحقيق الفوز. ويعني الانتصار على بورنموث أن ليستر سيتي سيدخل فترة التوقف الدولي وهو في وضع أفضل، لكن كوبر يعرف أن الأمر يتطلب المزيد. وقال المدير الفني الويلزي: «يتعين عليّ بناء الثقة هنا. من الواضح أنه يتعين علي القيام بالمزيد حتى يثق بي الناس أكثر». (ليستر سيتي 1 - 0 بورنموث).

هل أصبحت أيام أونيل مع وولفرهامبتون معدودة؟

فشل وولفرهامبتون في الصمود أمام هجوم برينتفورد الشرس واستقبل هدفاً بعد 76 ثانية فقط، ثم ازداد الأمر سوءاً بعد ذلك. وكان لاعبو وولفرهامبتون هم المسؤولون عن هذه الهزيمة الثقيلة، حيث تدخل ماريو ليمينا برعونة وعدم انضباط على ناثان كولينز؛ مما أدى إلى احتساب ركلة الجزاء التي جعلت برينتفورد يتقدم في النتيجة بهدفين مقابل هدف وحيد، في حين ظهر دفاع الفريق بعد ذلك بشكل كارثي. وتحول السخط الذي بدأ عندما لم يفز وولفرهامبتون إلا على لوتون تاون فقط في آخر 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي إلى صيحات تمرد ضد المدرب غاري أونيل في أعقاب الهزيمة الثقيلة من برينتفورد. وهتف المشجعون بعد نهاية المباراة: «أنت لا تعرف ماذا تفعل». وقال أونيل عن مستقبله: «ليس لدي أي فكرة عن ذلك. في مرحلة ما، سيطالبني أحدهم بالتوقف عن العمل وسأتوقف». (برينتفورد 5 - 3 وولفرهامبتون)

* خدمة «الغارديان»